تعتبر كوابيس الاطفال أمر شائع جدا لدى الأطفال وتختلف موضوعاتها فيمكن أن تدور حول أي شيء بداية من الشخصيات الكرتونية إلى الضياع في الأسواق وفقدان الأب والأم وبصرف النظر عن موضوع الكابوس وفكرته إلى أن الشعور بالخوف حيالها لدى الأطفال هو أمر حقيقي و واقعي.
يبدأ الأطفال في رؤية الكوابيس أثناء النوم بدءا من سن الثالثة وحتى السادسة و بنسبة 10-50 % من الأطفال في هذا السن تنتابهم الكوابيس الليلية التي تكدر صفو الوالدين .
وغالبا ما تنعكس المرحلة العمرية للطفل على نوعية الكوابيس التي يراها فمثلا يرى المراهقين كوابيس تتعلق بالانفصال عن الوالدين أما الأطفال فتتمحور كوابيسهم حول الضياع والموت والمخاطر الأخرى والأطفال الأكبر سنا من ذلك يرون كوابيس شبيهة بأفلام الرعب التي يشاهدوها
لماذا تعتبر كوابيس الاطفال الأكثر صعوبة بالنسبة لديهم بين جميع الأشياء الاخرى ؟
يعيش الأطفال في عالم من الخيال والفانتازيا لذا يصعب عليهم التمييز بين الكوابيس والحقيقة فعندما نرى نحن البالغين كابوسا مخيفا نستيقظ منه ونتنفس بعمق ونخبر أنفسنا في ارتياح إنه مجرد كابوس وأن هذا لا يحدث في الواقع بينما يستيقظ الأطفال ويستمر لديهم الشعور بالخوف أن ذلك الكابوس حقيقي وممتد فمثلا عندما يرى الطفل في الكابوس وحشا يطارده فإنه يستيقظ شاعرا أن الوحش يختبئ وراء سريره !
كيف يمكننا مساعدة أطفالنا حول كوابيس الاطفال ؟
تبدو الكوابيس بالنسبة للأطفال حقيقية لذا فأفضل طريقة للتعامل مع كوابيس الأطفال هى الاستماع لهم ودعمهم وليس رفض مخاوفهم أو التحقير منها , فمثلا اشرح لطفلك أن الزومبي لا وجود لهم في الواقع دون أن تشعره بالغباء بسبب خوفه منهم
ابحث عن طرق بسيطة لتهدئة الطفل فربما يحتاج الطفل إلى بعض وسائل تساعده على الشعور بالارتياح والأمان مثل ترك بعض الأضواء مفتوحة أو القراءة من كتاب قبل النوم أو التلوين وغيرها من الأنشطة التي يمكنه القيام بها حتى يغفو .
من الجيد أيضا إدخال بعض المرح على روتين النوم اليومي يمكنك أداء بعض الحركات المرحة التي يحبها الطفل حتى تساعده على الاسترخاء والنوم سريعا.
بعض الأطفال يحبون نثر الرذاذ من البخاخ المنعش للغرف قبل النوم ويعتقدون أنه يبعد الأحلام المخيفة
وإليكم بعض الأفكار الأخرى التى يوصي بها متخصصون في مشاكل النوم عند الأطفال ومنها :
- العمل على مهارات التكيف لدى طفلك بالحديث عن طرق التعامل مع مخاوفهم.
- الحديث عن كوابيسهم خلال النهار.
- ممارسة بعض الألعاب اللطيفة في الظلام ع مثل اللعب بمصباح يدوي.
- تجنب مشاهدة الأفلام المخيفة والبرامج التلفزيونية.
- اجعل طفلك يلعب دورا مهما في التوصل لحلول مما يجعلهم يشعرون بالسيطرة على الأمر .
متى تصبح كوابيس الاطفال أمر يدعو للقلق ؟
- من المهم أن ننتبه لمواضيع الكوابيس التي يراها أطفالنافربما يتعلق بعضها بأشياء تحدث في حياتهم بالفعل
- فقد وجدت بعض الدراسات علاقة بين مشاكل النوم لدى الأطفال وما يتعرضون له من اعتداء أو تعنيف . كما أنه من المهم أن تواكب الكوابيس المراحل التنموية المختلفة للطفل كجزء من تطوره الطبيعي حيث لاحظ الخبراء أن الأطفال الصغار في الغالب يخافون من الوحوش والأشياء الخيالية، في حين أن الأطفال الأكبر سنا تدور كوابيسهم حول مخاوف حقيقية مثل التعرض للاذى من قبل لصوص أو كارثة طبيعية.
كوابيس الاطفال و نوبات الذعر الليلي
هى نوع آخر من الكوابيس تكون مرعبة أكثر بالنسبة للوالدين والتي يعاني خلالها الطفل من :
- الصراخ
- الجلوس في السرير
- الهذيان والهراء
- فتح العيون بدون الاستيقاظ
معظم الأطفال لا يتذكرون نوبات الذعر الليلية بعد الاستيقاظ في الصباح , وهي أكثر ذعرًا للوالدين لأن الطفل لا يستجيب لمحاولاتهم في تهدئته لأنهم غير مستييقظين أو واعين لما يدور حولهم .
في الكثير من الأحيان أفضل ما يمكننا عمله للطفل في تلك الحالة هو الجلوس معه حتى يهدأ من تلقاء نفسه ويعود لمواصلة نومه مرة أخرى .
كوابيس الاطفال ونوبات الذعر الليلي ليست مدعاة للقلق إلا إذا :
- عندما تصبح متكررة وكثيرة .
- لديهم نفس الكابوس مرارا وتكرارا.
- كانت تزداد سوءا.
- كنت تظن أن الطفل يتعرض لشكل من أشكال الاعتداء.
- عندما تبدأ الكوابيس في التداخل مع الأنشطة اليومية الخاصة.
في هذه الحالات، فإنه سيكون من الجيد التحدث مع طبيب في علم نفس الأطفال لمعرفة ما يمكن القيام به لمساعدة طفلك على الحصول على بعض الراحة والاسترخاء أثناء النوم