إذا كنت تتمتع بصحة جيدة لكنك اكتسبت بعض الوزن الزائد خلال السنوات القليلة الماضية وبدأت مستويات السكر في دمك ترتفع قليلا هي الأخرى لكنك لست مريضًا بمرض السكر بعد وتريد وقاية نفسك منه وإبقاء الأمور في نطاق السيطرة بإتباع نظام غذائي معتدل وممارسة الرياضة فعليك بقراءة هذا المقال .
أحيانا تشعر بفقدان السيطرة أمام الحلوى والسكريات عموما؟
في دراسة أجريت في مجال الصحة النفسية حول العلاقة بين ارتفاع مستوى السكر في الدم والقدرة على ضبط النفس لدى الأشخاص الأصحاءفقد وجدت الدراسة أن ارتفاع مستوى السكر قليلا في الجسم مرتبط بانخفاض القدرة على كبح النفس تجاه أول حافز خارجي باختصار فإن الأمر ليس من صنع خيالك فعند ارتفاع مستوى السكر في الدم قليلا يصبح من العسير مقاومة السكريات والحلوى .
اختبار التحكم بالذات
في دراسة جديدة أجريت على 70شخص بالغ من الأصحاء نصفهم من السيدت اللاتي يعانين من السمنة وقد قاموا بقياس نسبة السكر أثناء الصيام واُعتبر أن نسبة السكر الأقل من 100ملجم لكل لتر دم تعتبر نسبة طبيعية وأنه
من 100-125 ملجم /لتر دم تعتبر في مؤشرات للإصابة يمرض السكر أما لو كانت النسبة أكبرمن 126 ملجم /لتر فيعتبر الشخص مريضا فعليا بالسكر وقد كان جميع المشاركون بالاختبار تحت النسبة القاطعة لمرض السكر .
وفي هذا الاختبار ُطلب من المتسابقين الجلوس أمام شاشة كمبيوتر عليها مهمة من نوع الاكس أو وطلب منهم أن يبدوا استجابتهم عند رؤية حرف الاكس وهو ماحدث مرات كثيرة وألا يظهروا ردة فعلهم عند ظهور حرف الأو
وقد بينت النتائج انخفاض القدرة على السيطرة المثبطة
ومن هذه الدراسة يمكننا القول أن البالغين الذين وجدت لديهم مستويات مرتفعة من السكر مرتبطة بالسمنة لكنهم لم يدخلوا بعد مرحلة الإصابة بداء السكر ولازالوا يتمتعون بصحة جيدة هم الأقل قدرة على التحكم بالنفس تجاه السكريات أى أن سيطرتهم المثبطة كانت أقل من أقرانهم الذين لم يكن لديهم ارتفاع في نسبة السكر في الدم .
في الحياة اليومية، قد يؤثر انخفاض السيطرة المثبطة على استجابة الناس – أو عدم استجابتهم للمثيرات الغذائية . تجربة أخري وقد قام العلماء بدراسة أخرى صغيرة في هذا الصدد لكن لا يجب علينا الإفراط في تفسير نتائجها، لأن هذه النتائج يمكن أن تكون لها آثار هامة إذا كنا قادرين على تكرارها في عينة أكبرمن الناس مع مرور الوقت . وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يحاولون اتخاذ خيارات غذائية صحية قد يواجهون صعوبات أكثر مع ضبط النفس إذا كانت نسبة السكر لديهم مرتفعة قليلا ، مقارنة مع الذين يوجد السكر لديهم بمستويات منخفضة في الدم .
ماذا يحدث عندما يعطيك الأمر بتناول الحلوى ؟
ما يحدث هو أنك تكتسب المزيد من الوزن والسمنة تزيد من ارتفاع مستوى السكر بالدم والتي قدد تتطور لاحقا إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر
ومع مرور الوقت فإن عدم لاسيطرة على النوع الثاني من مرض السكر بتغيير النمط المعيشي وإتباع الأدوية بشكل منتظم قد يؤدي إلى تدهور الإدراك لدى مريض السكر
حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن المصابين بالسكر من النوع الثاني قد يمرون بمعدلات من تدهور السلوك المعرفي والإصابة بالعته أكثر من غيرهم ممن لا يعانون من مرض السكر
وعلى الرغم من أن العلماء لم يجزموا بعد بالعلاقة بين السكر من النوع الثاني وضعف الإدراك إلا انهم قد يرون أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مزمن ومقاومة الأنسولين قد تكون من العوامل المساعدة في حدوث العته وضعف الإدراك ..
ومما سبق نستنج أنه كلما كنت واعيا بحقيقة هذا التحدي بين مستوي السكر بالدم وقدرتك على ضبط النفس كلما أصبحت الأمور أقل تدهورا, وبناءا عليه فأنك عندما تقوم بإتخاذ الخطوات نحو الحفاظ على مستوى السكر في الدم منخفضا فإنك تصبح أكثر قدرة على مقاومة تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكريات .
وفقا لمعاهد أبحاث السكر فأنه غالبا ما يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السكر من لنوع الثاني أو تأخيرها عن طريق :
إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من الوزن الزائد.-
– ممارسة الرياضة وزيادة الأنشطة الحركية خلال اليوم .
– تقليل السعرات الحرارية والدهون في وجباتك الغذائية .
وبالنهاية فإن الأمر مرهون بالحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة هذا يجعلك أكثر قدرة على السيطرة تجاه السكريات والأطعمة الضارة وسوف يصبح مخك أكثر سيطرة على الأمور بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن .