السجائر الالكترونية لقد قدمو للجميع السجائر الالكترونية على أنها الحل الأمثل للتدخين فهي لا تضر مثل السجائر وتساعدك فى الإقلاع عن التدخين ياله من أمر رائع. قدموها لنا فى ثوبها الإلكتروني الجديد وملمسها المعدني والزجاجي المبهر فمزجت بين السجائر وادمانها وبين النرجيلة وكثافة دخانها وبين التكنولوجيا بشاشتها الإلكترونية وملمسها المعدني فأنت أصبحت لا تدخن ورقا بل تدخن تكنولوجيا تتعامل مع آلة وليست أوراق شجر ملفوفة. وهنا تكمن الخدعة التي انطلت على العديد والعديد من المدخنين حول العالم فبدأو ينكبون على شرائها واستمر الأمر حتى الآن وعندما تتحدث مع أحدهم يقول لك أنها أقل ضرارا بكثير وممتعة أكثر منها وتساعد في الاقلاع عن التدخين . لكن ما لا يعمله هؤلاء الأشخاص أنه تمت خديعتهم والإيقاع بهم لاستنزاف قدر أكبر من أموالهم وتدمير قدر أكبر من صحتهم
وهذا ما أثبتته الأيام.
السجائر الالكتورنية والسرطان
قام مجموعة من الباحثين فى جامعة نيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار تقرير يفيد أن السجارة الالكترونية تتسبب فى تلف وتدمير الحمض النووي وتصيب الإنسان بأمراض مثل سرطان الرئة والمثانة وهذا ما أثبتته أبحاثهم. حيث قاموا بابحاثهم على فئران مختبرات وقاموا بتعرضها لأبخرة السجائر الإلكترونية لفترة طويلة وبعد إجراء التحاليل لاحظوا أن الحمض النووي هذه الفئران قد تدمر وقد أُصيبت بسرطان الرئة وسرطان المثانة ولكنهم قالوا أنهم يحتاجون لوقت أكبر لإثبات تجاربهم على البشر وهذا لن يكن بتعريض بعض الأشخاص لدخان السجائر طالما هناك من هو يعرض نفسه إليه طواعية وبصورة يومية ولكن حقا هل يتوقف الأمر عند ذلك الحد.
يبدو أن المدخنين الذين يلجؤون إلى السجائر الإلكترونية بدل العادية التي أدمنوها، لن يكونوا بمعزل عن الأمراض التي تتسبب بها السجائر العادية.
فقد أظهرت النتائج الأولية لدراسة حديثة أجريت على الفئران وعلى خلايا بشرية في المختبر أن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض السرطان والأمراض القلبية الوعائية.
وأشارت هذه الأبحاث إلى أن بُخار السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون ضارّا أكثر مما كان يُعتقد.
وأجرى هذه الدراسة باحثون في كلية الطب في جامعة نيويورك ونشرت الاثنين في مجلة الأكاديمية الأميركية للعلوم.
وتعرّضت الفئران لهذا البخار على مدى 12 أسبوعاً، بوتيرة ومدة توازي ما يدخّنه إنسان من سجائر إلكترونية في عشر سنوات.
السجائر الالكترونية و ضرر في الرئتين وطفرات سرطانية
وفي آخر هذه التجربة، لاحظ العلماء وقوع ضرر في الحمض النووي لخلايا الرئتين والمثانة وأيضا القلب لدى الفئران، وانحساراً في البروتين الذي يقوم بإصلاح الخلايا في هذه الأعضاء.
كما لوحظت آثار مماثلة على الخلايا البشرية المستخرجة من الرئة والمثانة والتي تعرضت في المختبر للنيكوتين ومادة مشتقة منها تسبب السرطان تدعى نيتروسامين.
وأظهرت هذه الخلايا عدداً أكبر من الطفرات السرطانية.
من جهته، قال مون شونغ تانغ، الأستاذ في كلية الطب في جامعة نيويورك والمشرف على هذه الدراسة “مع أن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة أقل من المواد المسرطنة مقارنة مع السجائر العادية، إلا أنها تشكل خطرا كبيرا للإصابة بسرطان الرئة أو المثانة أو أمراض القلب”.
السجائر الالكترونية تُسبب إدمان أكثر وحوادث عرضية وأمراض متنوعة
لكن دعنا نعدد بعض الأمراض الأخرى التي تسببها السجائر الالكترونية.
بالنسبة للمراهقين أثبتت بعض الدراسات أن المراهقين الذين يقبلون على تدخين السجائر الإلكترونية معرضون لادمان تدخين السجائر العادية سبع مرات أكثر من غيرهم.
كما تقول دراسة أخرى أن السجائر الإلكترونية وبسبب مكوناتها الضارة المتعددة تتسبب فى الكثير من الأمراض الأخرى مثل الالتهاب الرئوي واضطراب ضغط الدم والتسبب فى الجلطات وبسبب احتوائها على أجزاء كهربائية فقد تعرض البعض لحروق في الوجه نتيجة انفجار السجائر الإلكترونية فى وجههم بسبب خلل ما فى الدائرة الكهربائية أو تلف بطارية الجهاز.
يقدّم مصنّعو السجائر الإلكترونية منتجاتهم على أنها بديل آمن عن السجائر العادية.
في المقابل، رأى الباحثون الذين حللوا 800 دراسة علمية حول تلك المسألة، أن السجائر الإلكترونية رغم ذلك هي أقل ضرراً من العادية، وأنها قد تكون مقدّمة للإقلاع عن التدخين.
بالرغم من قيام بعض الدول مثل انجلترا ووزارة صحتها بإصدار بيانات تفيد أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا فإن العديد من الأبحاث المختلفة الأخرى أثبتت عكس ذلك.
لكن ما يهم فى هذا الأمر هو صحتك أنت فلماذا تجازف بحياتك فى أمر مثل هذا. إدمان السجائر لا يحتاج إلا إلى عزيمة للتخلص منه فحافظ على صحتك واموالك و حماية نفسك واسرتك من أضرار التدخين أيا كان اسمه ونوعه وسببه .