أذكار السفر مهمة جدا لكل مسافر فذكر الله حياة للقلوب وفيه طمأنينة لكل قلب خائف فهو شفاء لما في الصدور من هموم وأحزان . حافظ علي ذكر الله دائماً له الأجر في الأخرة وأذكار السفر من الأذكار التي يجب أن تحافظ عليها لكي تحصنك من الشيطان وشرور الناس. وتعلق قلبك بالمولي عز وجل و تحميك. لذلك، إحرص علي الإهتمام بالأدعية والأذكار .
من المستحب كثرة الدعاء أثناء السفر لها فضل . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ / قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ( ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ) . رواه الترمذي ( 1905 ) وأبو داود ( 1563 ) وابن ماجه ( 3862 ). و صححه الألباني في ” صحيح الترمذي ” .
قال تعالي : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ) {الرعد:28}
قال تعالي : {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [8]} [المزَّمل:8]
دعاء ركوب الدابة :
عن علي بن ربيعة قال: (شهدت عليا – رضي الله عنه – وأتي بدابة ليركبها) (1) (فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله , فلما استوى على ظهر الدابة قال: الحمد لله , ثلاثا , والله أكبر , ثلاثا {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين , وإنا إلى ربنا لمنقلبون} , ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك، إني قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنوبي , إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثم مال إلى أحد شقيه فضحك , فقلت: يا أمير المؤمنين , ما يضحكك؟ , قال: إني كنت ردف النبي – صلى الله عليه وسلم – ” فصنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما صنعت ” , فسألته كما سألتني، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال: لا إله إلا أنت، إني قد ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب ”
دعاء السفر :
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}. «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ»(رواه مسلم)،
عن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكون، ودعوة المظلوم. وسوء المنظر في الأهل والمال. ((رواه مسلم))
الدعاء للمسافر :
عن عبدِ اللَّهِ بنِ يزيد الخَطْمِيِّ الصَّحَابيِّ رضي اللَّه عنه قال : كَانَ رسولُ اللَّهص إِذا أَرَادَ أَنْ يُوَدِّعَ الجَيْش قالَ : « أَسْتَوْدعُ اللَّه دِينَكُمْ ، وَأَمَانَتكُم ، وَخَوَاتِيمَ أَعمَالِكُمْ ». حديث صحيح ، رواه أبو داود وغيره بإِسناد صحيح .
عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يا رسُولَ اللَّه، إِني أُرِيدُ سَفَراً ، فَزَوِّدْني ، فَقَالَ : « زَوَّدَكَ اللَّه التَّقْوَى » قال : زِدْني ، قال : « وَغَفَرَ ذَنْبَكَ » قال : زِدْني ، قال : « وَيَسَّرَ لكَ الخيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ» رواه الترمذي .
عن أَبي هُريرةَ رضي اللَّهُ عنهُ أَنَّ رجلاً قال : يا رسول اللَّه ، إني أُرِيدُ أَن أُسافِر فَأَوْصِنِي ، قال : « عَلَيْكَ بِتقوى اللَّهِ ، وَالتَّكبير عَلى كلِّ شَرفٍ فَلَمَّا ولَّي الرجُلُ قال: «اللَّهمَّ اطْوِ لهُ البُعْدَ ، وَهَوِّنْ عَليهِ السَّفر » رواه الترمذي
دعاء الرجوع من السفر :
عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما ، أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجاً إِلي سفَرٍ ، كَبَّرَ ثلاثاً ، ثُمَّ قالَ : «سبْحانَ الذي سخَّرَ لَنَا هذا وما كنَّا له مُقرنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنقَلِبُونَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هذا وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وعْثَاءِ السَّفَرِ ، وكآبةِ المنظَرِ ، وَسُوءِ المنْقلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلدِ » وإِذا رجَعَ قَالهُنَّ وزاد فيِهنَّ : « آيِبونَ تَائِبونَ عَابِدُون لِرَبِّنَا حَامِدُونَ » رواه مسلم .
ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنْ الأَرْضِ (مكان مرتفع) ثَلاثَ تَكْبِيرَاتٍ , ثُمَّ يَقُولُ : لا إلَهَ إلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ , وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إذَا كُنَّا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ قَالَ : ( آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ , فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
إذا دخل قرية :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ ، يَقُولُ : ” إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ بِلادِكُمْ إِلَى بَلْدَةٍ تُرِيدُونَهَا ، فَقُولُوا إِذَا أَشْرَفْتُمْ عَلَيْهَا : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا أَذْرَتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ ، وَرَبَّ الْجِبَالِ ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْمَنْزِلِ وَخَيْرَ مَا فِيهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا جَنَاهُ ، وَاصْرِفْ عَنَّا وَبَاهُ ، وَارْزُقْنَا رِضَاهُ ، وَحَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهِ وَحَبِّبْ أَهْلَهُ إِلَيْنَا ” .
عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق: لم يضره شيء حتي يرتحل من منزله ذلك” ((رواه مسلم)).
التكبير والتسبيح أثتاء السفر :
روى أبو داود (2599) أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بِعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ : ( كَبَّرَ ثَلَاثًا ) ثُمَّ قَالَ : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا ، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْبُعْدَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ ) .
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ : ( آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ) .
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجُيُوشُهُ : ( إِذَا عَلَوْا الثَّنَايَا كَبَّرُوا وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا فَوُضِعَتْ الصَّلَاةُ عَلَى ذَلِكَ ) .