الوقاية من الولادة المبكرة لها طرق عديدة، حيث إن الحمل الكامل يستمر إلى ما يقرب الـ 40 أسبوعا، ويقصد بالولادة المبكرة حدوث تشنجات تتسبب في فتح عنق الرحم قبل الأسبوع السابع والثلاثين للحمل، وتحدث الولادة عندما يستعد جسم المرأة الحامل للولادة قبل اكتمال نمو جنينها في رحمها، وينمو الطفل طيلة فترة الحمل، وتعتبر فترة كاملة بعد الأسبوع الـ 37 من الحمل، كما أن الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الرابع والثلاثين يكونون معرضين لخطر المشاكل الصحية، مثل نقص الوزن وعدم اكتمال الرئة.
الوقاية من الولادة المبكرة
إن الوقاية من الولادة المبكرة لها طرق عديدة، وهي كما يلي:
- المتابعة خلال الحمل: حيث إنه لا بد من متابعة الحمل كما هو متبع لدى طبيب النساء طيلة فترة الحمل، وذلك أثناء القيام بالفحوصات للدورية التي يجريها الطبيب لتقييم صحة الحمل وسلامة الجنين.
- المحافظة على التغذية السليمة: لأن المرأة الحامل خلال فترة حملها تكون بحاجة شديدة إلى كميات كبيرة من حامض الفوليك والكالسيوم والحديد والبروتين والمواد المغذية الأخرى، بالإضافة إلى تناول الفيتامينات المصممة لفترة ما قبل الحمل والتي تساعد في استكمال جميع نواقص التغذية.
- موازنة الأمراض المزمنة: لا بد من الحفاظ على وضع متوازن ومستقر للأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر قبل الحمل، لأن تلك الأمراض تعمل على زيادة مخاطر الولادة المبكرة.
- تقليل النشاط: حيث إنه عند بدء ظهور دلائل الولادة المبكرة فإنه ينصح بتقليل الوقت وساعات العمل التي تمضيها الحامل واقفة على قدميها، وعامة يوصى بممارسة أي نشاط بدني بصورة معتدلة على الإطلاق.
- العمل على تجنب المواد الضارة: إن كانت المرأة الحامل تدخن أثناء فترة حملها فلا بد من أن تتجنب ذلك، بالإضافة إلى منعها احتساء الكحول وتعاطي المخدرات، ويجب أن يكون استخدام الأدوية خاضعا للمراقبة، بل إنه يوصى بالتشاور مع الطبيب.
- حصول الحامل على استشارة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية: إن ظهر نزيف مهبلي أو حدوث مشاكل في عنق الرحم والمشيمة فلا بد من فحص ما إن كان يمكنك الاستمرار في ممارسة الجنس أثناء الحمل أم لا، وإن لم تكن هناك مثل تلك الأعراض فليس هناك حاجة للمشورة.
- خفض الضغط: ويكون ذلك من خلال وضع قواعد للنشاطات المختلفة والعمل، وأيضا لساعات الراحة مع الالتزام بها.
- الحقن: إن كان لدى المرأة الحامل أسبقيات في الإجهاض والولادة المبكرة فإنه من الممكن أن يوصي الطبيب لها بالحقن الأسبوعي بهرمون البروجسترون.
- الحرص على زيارة طبيب النساء والتوليد بصورة دورية، من أجل الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تؤدي إلى الولادة المبكرة مع محاولة علاجها.
الوقاية من الولادة المبكرة في الشهر الثامن
هناك عدة نصائح يجب عليك اتباعها حتى تتفادى الحامل الولادة المبكرة في الشهر الثامن، وهي كما يلي:
- يجب الحفاظ على الوزن الطبيعي من ضمن الحدود المسموح بها للمرأة الحامل خلال شهور الحمل.
- يجب اهتمام الحامل بالسلوكيات الصحية السليمة، خاصة الأغذية الصحية المفيدة والمتوازنة، من أجل تجنب أي زيادة غير طبيعية في الوزن في الأشهر الأخيرة من الحمل.
- يجب الابتعاد عن الوقوف لفترات طويلة والقيام بالتمدد كل 4 ساعات، والنوم كل يوم لمدة لا تقل عن ثماني ساعات.
- القيام بالمشي وكثرة شرب المياه وتجنب أخذ أي نوع من المنبهات.
- العمل على طهي الأسماك واللحوم والدواجن جيدا.
- الابتعاد عن الضغط العصبي بقدر المستطاع.
- المحافظة على النظافة لشخصية من خلال غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، من أجل تجنب الإصابة بالعدوى.
- العمل على الانتظام في ممارسة الرياضة كل يوم، مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميا.
- تجنب زيادة الوزن بشكل كبير.
- الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك.
أعراض الولادة المبكرة
هناك اعراض عديدة للولادة المبكرة يجب عليك التعرف عليها من أجل الوقاية من الولادة المبكرة وهي كما يلي:
- وجود تشنجات في الجزء السفلي من البطن أكثر من 8 مرات في الساعة، مما تسبب تذكر الحامل بآلام الدورة الشهرية والشعور بتمدد البطن.
- الشعور بزيادة الضغط في المهبل أو في منطقة الحوض.
- حدوث إسهال ونزيف مهبلي وخروج سائل من المهبل.
- الشعور بوجع في الفخذين الداخليين.
- حدوث تقلصات في الرحم تترواح ما بين أكثر من 4 إلى 5 مرات في الساعة الواحدة.
- وجود زيادة في الإفرازات المهبلية.
- الشعور بنزيف بأي كمية تأتي من المهبل.
- حدوث آلام في أسفل الظهر من الممكن أن تكون مستمرة أو قد تأتي وتختفي.
وفي حالة تشكك الحامل من وجود أي علامة من تلك العلامات، خاصة إن ظهر نزيف دموي فلا بد عليها من أن تتوجه على الفور إلى لطبيب.
وسائل أخرى اللوقاية من الولادة المبكرة
توجد وسائل عديدة أخرى من أجل الوقاية من الولادة المبكرة، وهي كما يلي:
- الحرص على أخذ قسط كبير وكاف من الراحة، والقيام بالاسترخاء خاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
- كثرة تناول المشروبات الصحية والأكلات الغنية بالعناصر الغذائية التي تعمل على مد الجسم بالصحة والطاقة ولا تؤثر أبدا على المعدة، وتكون وجبات سهلة الهضم وخفيفة ومشتملة على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة.
- الابتعاد عن بذل مجهود شاق وقاس خاصة طيلة فترة الحمل خاصة في الشهور الأخيرة، وعدم حمل أمتعة وأشياء ثقيلة.
- يجب الالتزام بمواعيد العقاقير والأدوية والعمل على تناولها بشكل منتظم دون أي إهمال من أجل تجنب الطوارئ.
- الامتناع عن تناول أي أطعمة محتوية على نسبة كبيرة من الدهون والدهون المشبعة التي تضر بصحة الأم وجنينها ومنع تناول الأطعمة السريعة والجاهزة من الخارج، لأنها غير نظيفة وليست مضمونة أيضا.
- كثرة تناول المياه على مدار اليوم من أجل الحصول على جسم رطب وحماية الجسم والجنين من الجفاف.
- الحرص على ترك مسافة كبيرة ما بين كل حمل من أجل حماية صحة المرأة الحامل، وصحة جنينها، وعدم التعرص لمخاطر وأعراض الطلق المبكر أو الولادة المبكرة التي تجهدها هي ورحمها مما يؤثر على صحة الجنين.
الوقاية من الولادة المبكرة بالإجراءات الطبية
من الممكن أن يرتفع لدى المرأة الحامل فرص الولادة المبكرة، بسبب وجود أسباب أو عوامل خطر والتي لا يمكن تجنبها، مثل أن يكون لدى الحامل تجربة ولادة مبكرة مسبقا أو قصر عنق الرحم، وفي تلك الحالة يصف الطبيب للحامل بعض الإجراءات العلاجية الطيبة قبل ميعاد الولادة لتجنب الولادة المبكرة، وهي كما يلي:
- التطويق: ويكون من خلال خياطة عنق الرحم للحامل ببعض الغرز، من أجل المساعدة في تجنب فتحه والدخول في الولادة المبكرة.
- هرمون البروجسترون: تمنح الأم جرعات من هرمون البروجسترون في صورة حقن أو موضعيا من خلال المهبل، لأنه يمنع من الحدوث المبكر للمخاض.
الوقاية من الولادة المبكرة لها الكثير من الطرق، حيث إن الكثير من الحوامل يعانين بشكل كبير من القلق بسبب الخوف والتفكير من الولادة المبكرة، لذلك يجب عليهن أن يفكرن في كيفية حماية طفلهن وولادته بصورة طبيعية وسليمة، لضمان عدم حدوث أي مضاعفات خلال عملية الولادة وما بعدها، وولادة طفل سليم ومعافى.