عندما كانت ستيفاني دوتكويز في عامها السابع عشر ذهبت في رحلة من جنوب أفريقيا إلى جزر الكاريبي وخلال هذه الرحلة التي استمرت 3 شهور لاحظت ستيفاني أن لون المحيط يختلف من منطقة إلى أخرى وقد حاولت أن تفهم معنى هذه الظاهرة خاصة أنها تدرس علم المحيطات في الجامعة. من خلال دراستها تعرف أن لون المحيط يتدرج من الأخضر إلى الأزرق اعتمادا على تركيز مادة العوالق المائية والتي تستخدم الكلوروفيل لتكوين الريم لأخضر وتوليد البيئة المناسبة لنمو النباتات في المياه وكلما زادت هذه المادة كلما زاد اخضرار لون المياه
[adsense336][/adsense336]
جعلت ستيفاني من اكتشاف لون المحيط أساس لدراستها وبحثها في MIT خاصة بعد التغيرات المناخية التي يشهدها الكوكب بحيث يتم بحث تأثر مادة العوالق في المياه حول العالم
حجم العوالق:
تؤثر نسبة العوالق على الكثير من الأشياء على الكوكب خاصة أن معظم الكوكب مكون من مياه المحيطات فهي تؤثر على توازن درجة الحرارة على الأرض وكمية الضوء والحرارة التي تمتصها المحيطاتت معدل المواد الغذائية فيها
العوالق معظمها كائنات مجهرية قطرها أقل من 1 ميكرومتر ولا تزيد عن 1000 ميكرومتر. كلما ارتفعت درجة حرارة المحيط كلما قل تفاعل الطبقات الذائية العليا مع الطبقات الدنيا وينتج عن ذلك أن العوالق الأصغر تتزايد أعدادها عن الأكبر حيث تساعد بشكل أكبر على تخزين الكربون وهذه التحولات تؤدي إلى حركة تحولات في السلسلة الغذائية في المحيط وتقلل من كفاءة امتصاص الكربون من المحيط بكفاءة
دائمًا ما يركز العلماء على نوعين فقط من العوالق الكبيرة والصغيرة ولكن عندما ترتفع درجة حرارة المحيط لدرجة معينة سيحدث تحول في العوالق أيضًا بحيث تزدداد العوالق الصغيرة بشكل كبير عن العوالق الكبيرة وهذا التحول سيحدث بالتدريج وهذا التدرج يحدث منذ أوائل القرن الواحد والعشرين وهذا التدرج يتم متابعته من خلال القمر الصناعي خاصة من حيث النمو والحركة ومعدلات امتصاص الكربون
اللون الحقيقي:
اللون الحقيقي للمياه يعتمد على كمية العوالق والتي تؤثر على كمية الضوء الممتص والمنعكس عن سطح المياه ينعكس الضوء عن الكلوروفيل الموجود في عوالق المياه بحيث تمتص اللون الأزرق في الضوء بشكل أكبر من الضوء الأخضر وعن طريق تحديد درجة اللون في المحيطات والصور الملتقطة من القمر الصناعي يمكن تحديد كمية العوالق الموجودة في المياه وعن طريق المعادلة التي ابتكرتها ستيفاني يمكن تحديد اللون الحقيقي للمحيط
[adsense336][/adsense336]
وهذا الاسلوب يساعد في تتبع التغيرات المناخية وتأثيرها على الكوكب ومتابعة حركة المحيط وتأثر النظام البيئي بما يمكن أن يحدث في السنوات المقبلة