معظمنا يمر بتجربة البقاء في الليل والسهر بلا نوم في مرحلة ما من حياتنا ولكن هل هذا السهر مفيد ام ضار وما اثارة على حياتنا اليومية عليك متابعة قراءة هذه المقالة للتعرف على جميع ما يتعلق بالسهر من اثار على الصحة والجسم .
النوم ليس مجرد امر بيولوجي ، ولكن أيضا تتعدد فوائد النوم إن له وظيفة فسيولوجية فهو ضروري للجسدية والصحة النفسية وللبقاء على قيد الحياة فعندما ننام نكون معرضين لانخفاض حركة الجسم الطوعية ، وعدم وجود استجابة للمؤثرات الخارجية . أيضا ، يعتقد العلماء أن النوم مطلوب لتقوية الذاكرة و النوم له العديد من الوظائف التي تساعد على الحفاظ على سلامة جميع وظائف الجسم .
العوامل التي تؤثر على النوم :
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على دورة النوم لدينا حيث ان النعاس او الغفوة يرتبط بشكل مباشر مع مقدار النوم الذي حصل عليه الشخص في اليوم السابق ، حيث انه اذا تم اخذ ما يكفي من النوم خلال الليل في اليومين الماضيين ، فإنه يتم التخلص من الشعور بالنعاس في وسط اليوم .
اخذ غفوة في فترة معينة من اليوم (على سبيل المثال في فترة ما بعد الظهر ) يؤثر على الساعة البيولوجية البشرية و هذا هو السبب في أننا كثيرا ما نجد أن الاشخاص الذين يأخذون غفوة طويلة في النهار يجعلهم ينامون في وقت متأخر من الليل وهذا امر غير صحي نهائي . يجد كثير من الناس أن البقاء في النوادي الليلية وغيرها من الأماكن المزدحمة والصاخبة يمكن أن يمنع النعاس لدينا ولكن هذا الامر خطيرا جدا لأنه يمكن أن يسبب النعاس بعد ذلك الوقت أثناء القيادة أو في الحالات الأخرى التي تتطلب الاهتمام الكامل .
العوامل التي يمكن أن تسبب السهر قلة النوم :
– عدم وجود ما يكفي من الوقت للنوم
– جميع العوامل التي تؤدي إلى الأرق
– جميع أنواع اضطرابات النوم
– الاكتئاب والقلق
– الضوضاء
– العمل الليلي
– السفر عبر المناطق الزمنية
آثار وأضرار الحرمان من النوم والسهر في الليل :
النوم في ساعه متأخرة من الليل والنوم أثناء النهار يمكن أن يؤثر بشكل خطير على حياتنا اليومية و في الغالب فإنه يؤثر على السلوك، والصحة، والتعليم، والحالة المزاجية .
الحرمان من النوم او السهر بصفة عامة هو عدم الحصول على ما يكفي من النوم و يمكن أن يكون سبب ذلك هو اضطرابات النوم والتي يمكن أن تحدث أثناء فترة المراهقة حيث ان عشرات الملايين من الناس يعانون من الحرمان من النوم او السهر المقصود خلال الليل والنوم طيلة النهار .
عدم الحصول على قسط كاف من النوم يسبب الأعراض التالية :
* وجع في العضلات.
* عدم وضوح الرؤية.
* الاكتئاب.
* عمى الوان .
* النعاس خلال النهار والقيلولة.
* انخفاض النشاط الذهني والتركيز.
* ضعف الجهاز المناعي .
* الدوخة .
* الهالات السوداء تحت العينين.
* الإغماء.
* الارتباك العام .
* الهلوسة.
* رجفة اليد.
* الصداع.
* فرط النشاط.
* ارتفاع ضغط الدم
* هفوات الذاكرة أو النسيان .
* الغثيان.
* الهذيان.
* الشحوب.
* بطء رده الفعل .
* التثاؤب المستمر .
بعض أضرار السهر خلال الليل :
1. مرض السكري : الحرمان من النوم والسهر يمكن أن يؤثر على التمثيل الغذائي للجلوكوز الذي يعتبر واحد من العوامل التي قد تسبب مرض السكري من النوع الثاني .
2. التأثير على النمو : الأشخاص الذين يداومون على السهر يكون لديهم مستوى أقل من افراز هرمون الكورتيزول في الليل , مما يكون له تأثير سلبي على الجزء من الدماغ الذي ينظم الضغط، والهضم، والجهاز المناعي، والمزاج، والجنس، وما إلى ذلك وفي الوقت نفسه ، يؤثر سلبيا على هرمونات النمو ، وكذلك على النمو بشكل عام .
3. التأثير على القدرات : أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم لديهم قدرات أقل من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم , و السهر يمكن أن يؤثر على الجسم بطرق مشابهة للتسمم الكحولي , على سبيل المثال، الشخص الذي يكون مستيقظا لمدة 17 – 18 ساعة 17 يكون له نفس قدرات الشخص الذي يكون لديه مستوى الكحول في الدم 50 , بالإضافة الى ان السهر يؤثر على المهارات الحركية ، و يخلق مستوى أعلى من التوتر والقلق، والاكتئاب الذي له مخاطر على الصحة والقدرات الخاصة .
4. السلوك : الأطفال الذين يعانون من الحرمان من النوم او السهر لفترات طويلة من الليل معرضون لخطر متزايد من مشاكل السلوكية بالنهار .
5. التأثير على الصحة : هناك رابط قوي بين كمية النوم ، وزيادة مخاطر الحوادث، والإصابات والشكاوى الجسدية , حيث ان الاشخاص المراهقين الذين يسهرون يكونون أكثر عرضة للبدء في استخدام الكحول والنيكوتين والكافيين و الاشخاص الذين يفتقرون إلى النوم يكونون غالبا هم المسؤولون عن حوادث السيارات الناجمة عن نوم السائق لجزء من الثانية , و قلة النوم في الليل تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، والاكتئاب، أو الإصابة بنوبة قلبية والسكتة الدماغية والعديد من المشاكل الصحية و الجسدية و الفسيولوجية الأخرى .
6. المزاج : الاشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم بالليل يكونون اكثر شعورا بالسعادة ، ويكون لديهم انخفض في المشاعر المرتبطة بالاكتئاب .
الحرمان من النوم والسهر يستخدم كوسيلة للتعذيب :
يعتبر الحرمان من النوم وسيلة فعالة للتعذيب , حيث يتم استجواب السجناء عن طريق حرمانهم من النوم لعدة أيام ، حيث ان الاشخاص الذين يتعرضون لمثل هذا الامر يكون لديهم رغبة في النوم أقوى بكثير من رغبتهم في الطعام أو الماء مما يجعلهم يقرون ويعترفون بأي جرم ارتكبوه , فلماذا نعرض نفسنا للتعذيب النفسي والجسدي والعقلي من اخلال السهر ! .
علاقة السهر بالاكتئاب :
حوالي 60٪ من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب بسبب السهر تظهر عليهم علامات فورية من الانتعاش بعد الحصول على قسط كاف من النوم , لذلك يجب الحرص على اخذ قسط كافي من النوم في الليل لتجنب الاصابة بالاكتئاب طوال اليوم .
قلة النوم و السهر والمدرسة :
السهر امر شائع بين الطلاب لأنهم يفضلون مواصلة الليل بالنهار لحضور المحاضرات في الصباح الباكر ، وبالتالي فإنهم يحصون على قسط قليل من النوم الذي يحتاجونه و يجب ان يحصل الطالب على نوم 7 ساعات في اليوم والنقص في النوم يجعل الطلاب أقل تركيزا ، ويقلل من قدراتهم المعرفية و كل هذا يؤدي إلى انخفاض التحصيل الدراسي .
تأثير النوم والسهر على التعلم :
النوم يؤثر تأثيرا مباشرا على التغييرات الدماغية المسؤولة عن التعلم وأداء الذاكرة , وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص يمكن أن تثبت معرفتهم عن طريق النوم ست ساعات , لان المخ يحتاج الى وقت لترتيب المعلومات الجديدة في الأماكن الصحيحة ، وبدون هذا الوقت المطلوب ، لا يتم ترتيب المعلومات بشكل صحيح في دوائر الذاكرة .
لذلك فإننا بحاجة إلى النوم لأكثر من ست ساعات ، وليس خمسة أو أربعة وذلك لأن دورة النوم لها مراحل مختلفة ، حيث ان أول ساعتين من النوم يعرف بالنوم العميق ، أو نوم الموجة البطيئة , و في هذه المرحلة ذكريات من التخزين المؤقت – الحصين – يتم نقلها إلى التخزين الدائم – في القشرة – وبالتالي تصبح ذكريات على المدى الطويل . بعد هذه المرحلة ، يحتاج نقل الذكريات الى دماغنا ما يقرب من ساعتين لتوزيع هذه الذكريات إلى مواقع وشبكات مختلفة , و إذا لم يتم اخذ قسط كاف من النوم لن يتم الحفاظ على ذاكرتنا بشكل صحيح .
والساعتين الأخيرتين من النوم ليلا تكون هي المرحلة التي نحلم فيها و هذه هي لحظة إيقاف تشغيل الدماغ من الاتصالات مع الذاكرة الدائمة والتوجه نحو الذكريات المخزنة .
لذلك نحن بحاجة إلى النوم ست ساعات أو أكثر ليلا لمعرفة الأشياء ، وإذا لم يتم الحصول على هذه الساعات الستة ، فإن ما تعلمته خلال النهار يصبح عديم الفائدة . إليك علاج الارق
السهر والنوم في وقت متأخر من الليل وأثره على التحصيل الدراسي :
أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين ينامون في وقت متأخر يكون تحصيلهم الدراسي فقرا بالنسبة لأقرانهم الذين ينامون في وقت مبكر من الليل ويكون لديهم صعوبة في التركيز .
أيضا ، الطلبة الذين لا يحافظون على مواعيد ثابته للنوم والاستيقاظ في ايام الدراسة فإن هذا يؤثر على قدراتهم . أخيرا، والطلبة الذين يسهرون ولا يحصلون على ما يكفي من النوم يكونون أقل إبداعا ، وأكثر عصبية، واقل انسجاما نفسيا ؛ يمكن لجميع هذه الأسباب ان تجعلهم اقل تحصيل دراسي .
لست لم أغفلتم كذلك الجانب الديني ، فالسهر يفوت عليك صلاة الصبح في وقتها ، و قد يفوت عليك الظهر كذلك في حالة النوم نهارا