من منا لم یتوقف فجأة عن العمل بسبب الإحباط ويبحث عن طريقة تنفعه في علاج الإحباط هذا ؟ نمر جمیعاً بمراحل من فقدان الثقة في قدراتنا الخاصة، الشك في النجاح والتساؤل عن جدوى ما نفعله وھل یحدث تغییراً أو یشكل أھمیة للناس أم لا؟ یفاجئنا الشعور بالكسل والإحباط ، ینقض علینا بضراوة شدیدة ویجعل منا فریسة سھلة له ، فنفكر عشرات المرات قبل النھوض للعمل، ونعیش بروتینیة شدیدة وملل ونستسلم لھ، بسبب صوت بداخلنا یقول “لن أستطیع”. ولكن ما لا تعرفه ھو أنك تستطیع! ویمكنك الخروج منتصراً من معركتك مع الكسل، وأنه لیس بالضرورة أن تصبح فریسة له
جمعنا لكم بعض الخطوات الملھمة التي أتبعھا العدید من الناجحین حول العالم لیتخلصوا من كسلھم وعلاج الإحباط :
یمكنك أن تكون مثلھم الآن فقط بأتباع ھذه النصائح وتنفیذھا، وستتغیر حیاتك جذریاً ولن تصبح فریسة بعد الیوم.
١- فھم عواقب الكسل والإحباط یجب أن تفھم أنه بمجرد أن یصبح الكسل عادة، تزداد الفرص في عدم إتمامك لمھامك، وإذا لم تنجز مسئولیاتك فأنت لا تستحق راتبك، وسیكتشف رؤساءك في العمل ھذا الأمر بمرور الوقت، مما سیجعلك تفقد عملك، فكر فقط في إمكانیة خسارتك لعملك بسبب الكسل.
٢- أكتشف المشكلة الحقیقیة عندما یحین الوقت لتعلم الإقلاع عن الكسل والإحباط یجب أن تدرك المشكلة المعنیة بالكسل، فالكسل لیس سبباً ولكنه نتیجة لمشكلة أخري،لذا في كل مرة تشعر فیھا بالكسل توقف للحظة وخمن ماذا حدث؟ ، وما ھو السبب الأساسي في الركود وعدم الإنجاز؟ ھل أنت مرتبك! متعب؟ أو حتى تتذمر بلا سبب؟ فكثیراً ما تكون المشكلة أصغر مما تتخیل ویمكنك تخطیھا بسھولة، ولإنھاء ما یعیقك عن إتمام عملك یجب أن تبذل ما في وسعك لأكتشافه ، فإیجاد المشكلة الحقیقیة ھو الأمر الوحید الذي یجب أن تھتم بھ، فإذا خاطبتھ تستطیع أن تعالجھ بفعالیة.
٣- نظم عملك : تشكل الفوضى عائقاً لحافز العمل والتركیز بالنسبة لبعض الناس، لذا إن كنت منھم ینبغي أن تتصرف لتحقیق بعض التنظیم ، وبترتیب الفوضى التي تحاوطك ستشعر بالنشاط ویزداد حافز العمل لدیك.
٤- لا تتوقف عن العمل : یقول العدیدون أنھم بمجرد ما یتوقفون عن عمل یعترضھم الكسل ویشعرون بصعوبة العودة للعمل مرة أخرى، والحل ھو إنھاء المھمة التي في یدك والأنتقال مباشرةإلى المھام المرتبطة بھا، والمھام المترابطة ھي المھام التي تتطلب نفس المجھود الذھني، فلأنك أنجزت للتو مھمة شبیھة بھا ستشعر بالمزید من الثقة والسھولة في إنجاز المھمة التالیة، وكلما زادت ثقتك كلما زادت إنتاجیتك.
٥- أعمل لنفسك أیضاً : من المعروف أن المجتھدین في عملھم یعملون فقط لحساب شخص ما، رئیسھم أو صاحب العمل نفسھ، لذا حین یخف ضغط العمل بعض الشئ فإنھم یلجأون إلى الكسل، والعمل أقل من معدلھم الطبیعي، بدلاً من تحویل أنتباھھم إلى إنجاز شئ ما لأنفسھم، فقط تذكر ھذا الأمر: إذا بذلت كل عملك الجاد في إنماء تجارة الآخرین وكل وقت فراغك في الكسل، فلن تستطیع أبداً بناء عملك الخاص، ولذلك تجنب الكسل بإمضاء وقت فراغك في العمل من أجل نفسك، فالقاعدة تقول “كلما أنجزت لنفسك وعملت بنشاط یزداد حافزك في الحیاة “
٦- أصنع حاجز ضد عوامل الإلھاء : یتسبب الإلھاء في الكسل أحیاناً ، وتتواجد عوامل الإلھاء في كل مكان حولنا لسوء الحظ، فإذا كنت مثل معظم شباب الیوم ، لابد أن تتصفح الفیس بوك ومدوناتك المفضلة او المجلات للعدید من المرات في الیوم الواحد، لذا لابد أن تصنع حواجز مادیة ضد ھذه الأشیاء.
- یمكنك أن تقطع أتصالك بالأنترنت عندما تعمل، أو إذا كنت لا تستطیع مقاومة إغراء التلفاز مثل العدید من ربات البیوت، أطلبي من زوجك إخفاء الریموت كنترول في مكان لا تعرفیھ، یجب أن تصنع حاجز مادي بینك وبین عوامل الإلھاء كي تتخطى كسلك.
٧- راقب أفكارك : تتأثر سلوكك وتصرفاتك بأفكارك أحیاناً، لذلك من الأفضل لك أن تقصي أفكارك وأحادیثك السلبیة إلى نفسك ،فحتى حینما تقول لنفسك “یا الھي أنا كسول جداً وبلا فائدة” لن یقودك ھذا إلى أي مكان، فتوقف عن فعل ھذا وألتف حول الأفكار الإیجابیة، وبھذه الطریقة سوف تندھش من أن تفكیرك الإیجابي سوف یحرك توقعاتك بإیجابیة ، والوعي بمراقبة أحادیثك الداخلیة مھم جداً وسوف یؤثر حتماً على كسلك وشعورك الداخلي، وما أسھل تخطیك للكسل والمماطلة حینذاك!
٨- تدرب على الأنتباه والتیقظ : لا یحظى العدید من الناس بالوقت الكافي للتوقف عن حیاتھم السریعة الضاغطة من أجل ألتقاط أنفاسھم! إنھم یقعون فریسة لروتین یومي ممل منذ الأستیقاظ من النوم وتناول الإفطار، والذھاب للعمل، وحتى الخلود للنوم مرة أخرى، ویستمرون في التفكیر بالقادم بدلاً من عیش اللحظة الراھنة ، فإذا كنت تعیش اللحظة الراھنة سوف تدرك فوائدھا بفعالیة وتجني ممیزاتھا، لذا في المرة القادمة.
- إذا بدأت في الكسل والتفكیر المتواصل بماضیك ومستقبلك، توقف وعد إلى اللحظة الحالیة ، یمكنك التركیز على أي شئ حولك، سواء في الطعام الذي تأكلھ أو الأغنیة التي تستمع إلیھا، فقط أتركھا تخبرك ببساطة عن مدى روعة كونك حیاً، فقط التوقف والتھدئة من سرعة حیاتك یمكنھ أن یمنحك المزید من الطاقة والنشاط للأنتاج والإقلاع عن الكسل.
٩- شجع نفسك بصوت عالي : ھذه النصیحة قد تبدو غریبة ولكن العدید من الناس یتبعونھا لتحفیز أنفسھم والتخلص من الكسل والإحباط ، تقوم بتقسیم وظیفتك إلى مھام صغیرة، وتدرب نفسك على إنجازھا بصوت عالي، “تحدث إلى نفسك بأنھا مھمة سھلة جداً، یجب أن تنھي ھذه المھمة، ھیا لنفعلھا الآن” وسوف تدخل سریعاً في حالة تنظیم للعمل والإنجاز،وعندما تنھي كل مھمة ھنأ نفسك بصوت عالي لأنك أنجزتھا على أكمل وجھ، في الواقع تدریب نفسك بصوت عالي سوف یجعلك على علم بتقدمك، ویحفظك على العمل بجھد أكبر في مھمتك التالیة، ومن الصعب النجاح في ھذا لأول مرة، لأنھا أشبه بلعبة خطوات، كل خطوة صغیرة تجاه التقدم ھي إنجاز كبیر، لأنھا بالتأكید نقطة في حیاتك العملیة، ویمكنك إضافة المزید من النقاط بالمزید من الخطوات.
١٠- فكر في فوائد الإقلاع عن الكسل : إذا فكرت في فائدة عمل شئ ما، فسوف تمتلك حافز أكبر لإتمامھ، وھذا ینطبق على الإقلاع عن الكسل، إذا فكرت فیما ستحصل علیھ عند الذھاب الى العمل ستستطیع تخطي الكسل، لقد تعلمت في النصائح السابقة كیف تكون حاضراً في عملك،لتتعلم الآن التركیز على حاضر أفضل وصنع مستقبل أجمل، ماذا سیحدث اذا تخلیت عن الوقت الذي تضیعه في سریرك؟
- یمكنك الأستیقاظ مبكراً ولعب الیوجا، إنھاء عملك، أو حتى تحضیر إفطار رائع، وھذا سیجلب لك احساس الأستحقاق ، بأنك تستحق حیاة أفضل ولحظات سعادة حقیقیة أكبر، لأنك تفعل كل ما بوسعك، فقط أترك ھذه الأفكار الإیجابیة تحتل رأسك،وسوف تدرك أنھ ما إن تفعل ھذه العادة سیُصبِح كل شئ أسھل مما یبدو لك.
١١- أصنع قائمة لتطلعاتك وأھدافك التي ترید تحقیقھا للتخلص من إغواء الكسل : یمكنك أن تصنع قائمة كاملة بتطلعاتك وأھدافك التي ترید تحقیقھا، وستبقى دائماً محفز لإتمام كل مھمة في قائمتك، ولدعم فاعلیة ھذه القائمة أطبعھا عدة نسخ وضعھا في كل مكان تتواجد بھ، بعملك او منزلك، علقھا في كل مكان تقع علیھ عینك دائماً ، الثلاجة والكمبیوتر ومرآة الحمام .
- فكلما تطلعت إلیھا ستشعر بأنك لا ترید التوقف عن العمل ، وبمجرد إنجازك لكل ھدف على القائمة ستشعر بإیجابیة لإتمامھا، وحتى اذا لم تتمكن من إكمال قائمتك سوف تشعر بالإحباط والسوء، الإمر الذي یدفعك إلى الكفاح لعدم السقوط في نفس الشعور المرة القادمة.
١٢- عالج إفتقاد التركیز في العمل : بمعالجة فقد تركیزك في عملك ستحصل على ذھن صافي وقدرة أكبر على الإبداع والإنجاز، بل والإستمتاع بالعمل ایضاً، وستنجح في الإقلاع عن الكسل، لفعل ھذا تجنب الأطعمة السریعة وقلل أستھلاك الكحول، مع زیادة أستخدام الڤیتامینات والمعادن الأساسیة.
١٣- أشحن عقلك بوقود صحي : یمكنك أن تكون قد سمعت المثل القائل “انت ما تأكله “ فإذا أكلت طعام غیر صحي ستشعر بالسوء وسیكون عملك مثلما تشعر، ومن ھنا لا تترك الشعور بالسوء یتحكم بك، أشحن عقلك وجسمك بتناول الطعام الصحي، أحتفظ بجسد سلیم ولائق وأحصل على كفایتك من النوم كل لیلة. فما تشربھ طوال الیوم یتحكم بحالتك الذھنیة والطعام السریع لا یمد الجسم البشري بالمكونات التي یحتاجھا لیكون نشیط
- تجنب تناول الطعام الذي یشعرك بالكسل مثل المقرمشات، الخبز الأبیض، البرجر، الكعك، الدونتس، والبیتزا. أستبدلھم بالطعام الصحي الطبیعي كالفواكه والخضروات والمكسرات لإمدادك بالطاقة اللازمة لمواصلة عملك ومنع الشعور بالكسل والأمتلاء في نفس الوقت.
١٤- قدر قیمة عملك : العدید من العباقرة یعترفون أن معظم إنجازاتھم ھي ١٪ موھبة و ٩٩٪ جھد وعرق ، نادراً ما تقابل موھبة خارقة حقاً في كل المجالات، لذا لا تضع في ذھنك أن النجاح یحتاج قدرات خارقة ومواھب نادرة، فإذا أعلمت جھدك ستحصل على ما یفوق توقعاتك، ولا یمكنك أن تصبح رجل أعمال عظیم او طباخ ناجح او متفوق في عملك أیاً كان بین لیلة وضحاھا! فلكي تحقق النجاح یجب أن تفشل وتفشل وتفشل، ولیس الأمر مخزیاً بل إنھ جید، لأنھ یعني انك تتقدم ولست واقفاً في مكانك.
١٥- ممارسة الریاضة : ممارسة الریاضة یمكنھا أن تمدك بأكثر من الصحة الجسدیة، ففوائد التمرینات الریاضیة لا تحصى، وواحدة من فوائدھا الرئیسیة ھي إمدادك بالطاقة وتنشیطك، فعند ممارسة الریاضة یتدفق الدم ویتحسن التمثیل الغذائي وتنشط كل أعضاء جسدك، مارس ١٥ دقیقة من الریاضة كل صباح،. مما سیحفزك على إتمام عملك طوال الیوم بأبتھاج ونشاط، وبھذا ستبقى متیقظاً حتى بعد الظھر.
١٦- كافئ نفسك : من المھم أن تتعلم مكافأة نفسك عن إنجازك لأي من المھام وحتى إن كانت صغیرة، فبمجرد أن تستطیع إنھاء شئ ما جیداً ستستحق ھدیة صغیرة، أجعل مكافأتك بسیطة ولكن ُمرضیة، مثل مشاھدة فیلم كومیدي، تمدید وجبة الراحة ، او حتى وجبة لذیذة، أترك المفاجئة الكبرى عند الوصول لنقطة النھایة، ستدرب عقلك على العمل بنشاط من أجل المكافئة، ویحمل الأمر جانب ملھم أیضاً، فسوف تجد أفكار عظیمة في وقت الراحة، الأمر الذي لا یتوافر مع ضغوط وقت العمل. على الجانب الآخر یجب أن تعلم وجھ العملة الآخر للمكافآت وھو العقاب، إنه یعني أن عدم إكمالك للمھمة یحمل عقاباً،وھذا سیذكرك بعواقب الكسل التي یجب تجنبھا بالضرورة.
١٧- أطلب المساعدة : یعتقد العدید من الناس أن طلب المساعدة أمر خاطئ خاصةً من زملاء العمل، ولكن ھذا موقف غیر صحي من الحیاة، لأنھ لا أحد كامل، فالبشر أجتماعیون بطبعھم، ویتعلق جزء من بقائھم بمساعدة بعضھم البعض. وطلب المساعدة من الناس یحتاج الى بعض التدریب ولكنھ جزء لا یتجزأ من تطورك، لا تكافح وحدك لأنھا لیست فقط مضیعة للوقت، بل تضعك تحت عبء شدید.
ھذه ١٧ نصیحة للإقلاع عن الكسل والاحباط ، جمعناھا لك من خبرات العدید من الناجحین حول العالم، نأمل في أن تشكل اُسلوب حیاة مفید لك، ضعھا في قائمة وأبدأ في أتباعھا الآن، وستشعر حتماً بتغییر جذري، لیس في عملك فقط ولكن في حالتك النفسیة وشعورك بالإنجاز وثقتك في قدراتك، مما سینعكس على كل مناحي حیاتك بإیجابیة، وأخیراً أتمنى لك حیاة سعیدة ملیئة بالإنجازات والتفوق.