قد نلاحظ علي الطفل عدم الرغبة المتكررة في الذهاب إلي المدرسة أو إلي الأنشطة الأجتماعية بسبب مبررات غير مفهومة و متكررة. هذا الأمرلابد ان يثير اهتمام كل أب و أم لأن ذلك مؤشر ان طفلك يتعرض للإعتداء أو المضايقة من قبل أشخاص أخرين مما يجعل الطفل خائف و مرتعب من فكرة الخروح من المنزل و مواجهة هؤلاء الأشخاص السيئون.
إليك 10 علامات صامتة تدل علي ان طفلك يتعرض للمضايقات سواء نفسية أو بدنية.
1- يتردد الطفل في الذهاب إلي المدرسة في الصباح:
لأن المدرسة قد تصبح مكان للعنف و المضايقات من بعض الطلبة إلي زملائهم الأخرين، أذن رفض الطفل الأستيقاظ و الذهاب للمدرسة في الصباح،هو مؤشر يشير إلي ان هناك شئ خاطئ. بالنسبة للأطفال الصغار قد تكون مببراتهم لعدم الذهاب للمدرسة هو الصداع أو ألم في البطن. بينما مع المراهقين و الشباب يجب التحقق مع المعلمين بشكل منتظم لمعرفة و مراقبة الحضور لأن في هذه الفئة العمرية ، يكون الهروب من المدرسة هو الحل المفضل لديهم.
يخبرنا “دونا كلارك”- الخبير و المستشار التربوي، ان أفضل يوم في الدراسة لمراقبة الطفل هو أول يوم في الأسبوع و هو يوم الأحد. يوم الأحد هو أكثر الأيام شيوعاً في الغياب من المدرسة. يشعر الأطفال بالأمان في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع، ثم يأتي الأسبوع الجديد و بداية الأسبوع الدراسي الذي يكون صعب بالنسبة لهم، فيغيب الطفل عن مدرسته.
2-الصداع المتكرر و اَلام البطن:
الصداع و اَلام البطن هما من المظاهر الجسدية المشتركة الناتجة عن التوتر و القلق المرتبطان بالمضايقات و العنف الذين يتعرض لهم الطفل من الأخرين. و قد تكون هذه الأعراض هي مجرد أعراض وهمية ، يقوم بها الطفل للبقاء في المنزل و عدم الذهاب للمدرسة أو الأنشطة الأجتماعية الأخري. اذا كان الطفل يشكو من هذه الأعراض بصفة منتظمة متكررة،فمن الأفضل التحدث معه حول هذا الأمر، و ذلك وفقاً لما يؤكد عليه “بيلي يندغرين” عضو في الأئتلاف من أجل الحقوق التعليمية. و يوصي ايضاً بطرح الأسئلة مثل ” انت تشعر بالمرض كثيراً في الأونة الأخيرة، هل من الممكن ان تتحدث معي قليلاً ؟ بمعني طرح أسئلة مفتوحة من أجل خلق مساحة غير مواجهة له، حيث يمكن معرفة و مناقشة جذور المشكلة.
3-حدوث تغيير في الصداقات:
خسارة أو تغيير الأصدقاء هو مؤشراً قوياً علي تعرض الطفل للمضايقات خاصة بين المراهقين و المراهقات. باللإضافة إلي عدم الرغبة في الخروج مع الأصدقاء هو دليل مؤكد علي حدوث مضايقات أو اعتداءات من قبل مجموعة من الأصدقاء، حيث ذلك غالباً ما يحدث مع الفتيات المراهقات، بينما المراهقين الذكور يصعب معرفة اذا كان يتعرض لمضايقات أم لا لأنه يخرج من المنزل في كل الأحوال. الأباء و الأمهات لهم دور كبير في معرفة علاقات ابنهم مع اصدقائه الأخرين من خلال بناء علاقة جيدة مع أباء اصدقائه، بهذه الطريقة من السهل معرفة و ملاحظة اذا كان الأبن مازال علي علاقة مع اصدقائه أم لا ؟و هل يذهب إلي حفلات اعياد الميلاد او المناسبات الخاصة باصدقائه أو لا؟
4-النوم المضطرب:
اذا كان طفلك عصبي و متوتر نتيجة لما سوف يحدث في المدرسة في اليوم التالي أو أي مكان أخر، و نتيجة لهذا القلق سيجد طفلك صعوبة كبيرة في النوم و سيظل قلقا طوال الليل. و ذلك القلق الليلي يظهر اَثاره في الصباح، حيث ستجدي طفلك متعب و ملابسه غير منسقة ، و ذلك دليل علي أنه واجه مشاكل في النوم ليلا. هذا الأضطراب قد يظهر في صور أخري مثل عدم القدرة علي التركيز، كما ان العادات اليومية العادية هي مؤشر إلي كل شئ سواء النوم أو الأكتئاب أو التعرض للإعتداء أو المضايقات لأن أي تغيير في هذه العادات اليومية الطبيعية هي دليل علي أن هناك شئ خاطئ يحدث.
5- نوبات البكاء و ردود الأفعال العاطفية الشديدة:
اذا كان للطفل أو للمراهق ردود أفعال عاطفية قوية و شديدة غير مبررة تجاه الحديث عن المدرسة أو الأنشطة الأجتماعية، ذلك مؤشر علي ان الطفل أو المراهق يثاوره قلق تجاه تلك الأحداث. يقول الخبراء ان الأطفال الأصغر سنا ، قد يميلون إلي التركيز علي المناقشات حول المدرسة. بينما المراهقين في المدرسة الثانوية قد يصبحون أكثر عاطفية تجاه الخروج مع الأصدقاء في الأجازات. في كلا الحالتين قد يواجه الأباء نوبة عاطفية قوية أو عدم الرغبة في الخوض في هذا الموضوع من الأساس
6- عدم الرغبة في التفاعل مع الأسرة:
اذا تغير الطفل و أصبح صامتاً و لا يتكلم كثيراً، أو أنه يذهب إلي غرفته مباشرة بعد الرجوع من المدرسة ، هذه مؤشرات لابد من التحري ورائها. ايضاً السلوكيات و التصرفات الغير جيدة مع الأشقاء هي علامة علي الأضطهاد الذي يتعرض له الطفل.
7- الأدمان أو الأبتعاد عن الأجهزة الحديثة:
اذا كانت المضايقات تحدث للطفل من خلال شبكة الأنترنت، فقد تلاحظ الأم واحد من الأمرين: التعلق و الأدمان علي الأجهزة الألكترونية ، أوالأبتعاد التام و العزوف عنها . في الحالة الأولي يصبح الطفل منزعج و قلق جداً عند محاولة وضع قوانين للحد من استخدام شبكة الأنترنت . أما في الحالة الثانية، فأن الطفل لا يفكر ابداً في حمل هذه الأجهزة الألكترونية. يوصي الخبراء بوضع حدود و قواعد لإستخدام شبكة الأنترنت، و مواقع التواصل الأجتماعي. قد يتردد الطفل أو يخاف من اخباره والديه عن المضايقات أو الأضطهاد الذي يتعرض له من خلال شبكة الأنترنت،خوفا من أن يفقد اجهزته الألكترونية. و بدلا من ذلك ينصح الخبراء بالأعتدال في رد الفعل من اجل المساعدة في حل المشكلة
8-ملابس ممزقة و علامات جسدية:
ملابس ممزقة بدون وجود سبب واضح أو فقد و سرقة متعلقات الطفل، جنبا إلي حنب العلامات الجسدية و الخدوش و الكدمات، هي كلها علامات لتعرض الطفل للضرب و الأعتداء البدني. عند سؤال الأباء للطفل عن هذه الأشياء، يكون الطفل ليس قادر علي الشرح أو لا يريد شرح مايحدث. ينصح الخبراء بطرح أسئلة مفتوحة علي الطفل، علي سبيل المثال: ماذا حدث في عطلة الأسبوع؟ أو ماذا يشعر تجاه ما حدث له؟
9- الذهاب لمدرسة جديدة:
الطلاب الجدد في المدارس هم الأكثر عرضة للتعرض للمضايقات و الأعتداءات. و هذا ما يطلق عليهم ” الطالب الجديد”. يقول الخبراء أنه شئ سئ ان لا يكون في المدارس شخص مسؤل عن الطلاب الجدد و عن المشالكل التي يواجهنها لمواجهة المكان الجديد و الزملاء الجدد. في حالة ان الطفل علي وشك الذهاب إلي مدرسة جديدة، يجب ان يتابع من خلال اي شخص داخل المدرسة أو الأصدقاء، حتي يساعده علي التأقلم مع المكان و الأشخاص الجدد
10- ” موقف الضحية”:
الضحايا الحقيقون هم الأطفال الذين ليس لديهم المهارات أو القدرة علي الدفاع عن أنفسهم، ويكون هذا الضحية : يمشي رأسه إلي الأسفل و غير راغب في المشاركة أو التعرف علي أي شخص. هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للتعرض للمعاملة السئية و الأعتداء عاما بعد عام. اذا وجدت علي طفلك بعض الدلائل التي تدل علي أنه شخص ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، قم بإدخاله و إشراكه في نشاطات لا يوجد فيها منافسة مع أشخاص أخرين، مثل الجودو أو فنون الدفاع عن النفس. بهذه الطريقة يستطيع الطفل ان يكون قادر علي بناء ثقته بذاته دون أي ضغط أو تدخل من أحد.