طفل عاد للحياة مجدداً بعد أن توقف عن التنفس بإستخدام بطانية التبريد

نجا طفل حديث الولادة من الموت بعد أن توقف عن التنفس بعد ساعة و نصف من ولادته، و ذلك بعد أن تم تبريد جسده في سيارة إسعاف. و قد وُلد سيمون مينويل، و الذي يبلغ من العمر الآن ستة أشهر، بصحة جيدة و لكنه بعدها توقف فجأة عن التنفس، مما تسبب في حالة ذعر  في عيادة متخصصة لعلاج حديثي الولادة في سباق مع الزمن.

 

و أثناء وجود الطفل سيمون في سيارة الإسعاف، تم وضعه على بطانية التبريد و التي خفضت درجة حرارة جسمه بمقدار 4 درجات مئوية لتصبح درجة حرارته 33 درجة مئوية.

و تحتوي هذه البطانية على ماء بارد يقوم بخفض درجة حرارة الجسم من 37 درجة مئوية إلى 33 درجة مئوية ( من 98 فهرنهايت إلى 91 درجة فهرنهايت) لمدة ثلاثة أيام و ذلك قبل السماح لها بالعودة للمعدل الطبيعي مرة اخرى.

Advertisements

و يُعتقد أن هذا العلاج الجديد نسبياً يمنع الأطفال المحرومين من الأوكسجين من التعرض لنوبات الصرع عن طريق إبطاء إنتاج المواد الضارة في أدمغتهم و خفض معدل موت خلايا المخ.

و يقوم الآن كل من جيمس مينويل و هيلين مينويل والدا الطفل سيمون بالبحث و جمع الأموال من أجل المرافق الطبية و الفرق الطبية التي أنقذت حياة ابنهم.

و وُلد سيمون في مستشفى بيتربورو و كان كل شيء على ما يرام. و لكن فجأة توقف عن التنفس بعد 90 دقيقة فقط من ولادته، حيث قام الأطباء سريعاً بالقيام بالإنعاش القلبي له. و قد إستغرق الأمر ثلاثة مساعدين للعمل على الطفل حتى تعمل الرئتين لديه مرة اخرى.

و يقول جيمس والد الطفل سيمون: ” كان كل شيء يبدو طبيعياً عند الولادة و لكن بعد ذلك توقف عن التنفس. و قد إستغرق الأمر 6 دقائق حتى عاد قلبه للعمل مجدداً”.

و كانت حالة سيمون خطيرة للغاية لدرجة أنه كان بحاجة للإنتقال لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مدينة نورويتش.

و يؤكد السيد جيمس والد الطفل أن عربة الإسعاف كانت مجهزة بوحدة عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة في الخلف. بمجرد أن قاموا بإنعاش الطفل بدأوا مباشرة بعملية تسمى عملية التبريد و التي تستمر لمدة 72 ساعة. حيث يوضع الطفل على بطانيات التبريد والتي تخفض من درجة حرارة الدماغ و الجسم.

و بقى سيمون في العيادة التخصصية لمدة اسبوعين، حيث وصف والديه الرعاية التي قدمت له على أنها ممتازة. و ذلك قبل أن يعود مرة اخرى إلى مستشفى بيتربورو حيث ظل هناك لأسبوعين آخرين.

و يقول والده : ” كنا نشعر بالصدمة في اليومين الأولين، كان شعور سيء و مزعج للغاية”. و بالرغم من أن العلاج البارد لا تضح فعاليته على المدى الطويل، إلا أن السيد جيمس مينويل يؤكد بأن سيمون يتمتع بصحة جيدة.

و يقول الوالد أيضاً: سيمون لديه العديد من المواعيد الطبية، ربما يكون واحد كل ثلاثة أيام حيث تقوم  الممرضات بزيارته في المنزل. هو الآن يبدو بصحة جيداً لكننا لا نعرف ما سيحدث. كل هذا يتوقف على كيفية تطوره. كما أنه من المهم أن نعرف بأنه لولا توفر سيارة الإسعاف المجهزة هذه لكان مستقبل سيمون سيصبح مختلف عما هو عليه الآن.

المصدر

Advertisements

اترك تعليقاً

Scroll to Top