ينتشر في موسم حصاد الثوم العديد من أنواع الثوم المختلفة في الاسواق، ولكن اكثر نوعين مشهورين هو الثوم البلدي والثوم الصيني. وسوف نتعرف في هذه المقالة على الثوم البلدي و الثوم الصيني هل هناك فرق ؟
الثوم البلدي المصري ( Egyptian Garlic ) :
الثوم المصري أصغر حجمًا من الثوم الأبيض العادي ( الصيني) وله بصيلة كروية مسيل للدموع تتصل بساق، تُعرف أيضًا باسم العنق. والتي قد تظهر خضراء طازجة وتتحول الى اللون البني عندما تجف. الجزء الخارجي من كرة الثوم مغطى بطبقة رقيقة من الورق الأبيض تكون قشرية وجافة وهشة. وعندما يتم تقشيرها فإنه يظهر هناك طبقة أخرى تعرف باسم قشرة القرنفل التي يتراوح لونها من الأبيض إلى البني وتلتصق بشدة بفصوص الثوم.
يحتوي الثوم المصري على العديد من فصوص الثوم ويمكن أن يعطي حوالي خمسة وعشرين فصًا في رأس ثوم واحدة. كذلك تتجمع الفصوص معًا، وتشكل طبقات متعددة من الأشكال النحيلة والمسطحة. وعادة ما تكون الفصوص الخارجية أكبر في الحجم من الفصوص الداخلية. علاوة على ذلك عندما يكون الثوم نيئًا، يكون له قوام هش مع نكهة حادة ونفاذة وحارة، وإذا تم فرمه فإنه ينبعث منه رائحة قوية، بعد ذلك سوف تقل هذه النكهة والرائحة مع الطهي وستكون نكهة خفيفة ومالحة.
موسم الثوم البلدي المصري:
يتوفر الثوم البلدي المصري على مدار العام، ويبلغ ذروة الموسم في أواخر الربيع وحتى الخريف في مصر.
حقائق حول الثوم البلدي المصري:
الثوم البلدي المصري، المصنف نباتيًا على أنه إليم ساتيفا، عبارة عن بصيلات صغيرة بها العديد من الفصوص الموجودة في نبات يمكن أن يصل ارتفاعه إلى ستين سنتيمترا. كذلك يُعرف الثوم المصري بأنه أحد أصناف الثوم الأطول تخزينًا ويحافظ على نكهته اللاذعة لفترة طويلة. علاوة على ذلك في مصر، زاد إنتاج الثوم مؤخرًا، ومع العمر الافتراضي الطويل للصنف بدأ تصديره إلى دول في جميع أنحاء العالم، مما يوفر مصدرًا أساسيًا للدخل للمزارعين المصريين.
القيمة الغذائية للثوم البلدي المصري:
يعتبر الثوم المصري مصدرًا ممتازًا لفيتامينات C و B6 والسيلينيوم والمنجنيز، كذلك يحتوي أيضًا على بعض الألياف والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس.
طرق إدخال الثوم البلدي في تطبيقات الاكل:
- يمكن تناول الثوم البلدي المصري نيئًا على هيئة شرائح رقيقة وإضافته إلى السلطات، أو يمكن تقطيعه وخلطه مع الصلصات، والغمس ، والأطعمة القابلة للدهن.
- يتم استخدام الفصوص الصغيرة بشكل شائع في التطبيقات المطبوخة ويمكن تقليبها قليلاً في زيت الزيتون كأساس للخضروات والشوربات واليخنات واللحوم والأرز.
- يمكن أيضًا تحميص الفصوص الكاملة للحصول على نكهة كراميل.
- في مصر يُدرج الثوم في العديد من الأطباق التقليدية مثل الفول، وهو طعام شائع في الشوارع يتكون من الفول بالثوم وزيت الزيتون والبصل وعصير الليمون.
- يستخدم الثوم المصري أيضًا في الفتة، وهو طبق يحضر في المناسبات، حيث يطبخ الثوم في صلصة الطماطم مع اللحم والمرق والخبز المقلي، أو في الملوخية وهو حساء الخضار الأخضر المطبوخ باللحم والثوم ويقدم مع الخبز أو الأرز.
- يقترن الثوم المصري جيدًا باللحوم مثل لحم الضأن والدجاج ولحم البقر والأرانب والأسماك والحمص والأرز والطماطم والبصل والفلفل. كذلك يمكن الاحتفاظ بالثوم لمدة تصل إلى عام عند تخزينه في مكان بارد وجاف ومظلم.
معلومات ثقافية حول الثوم البلدي:
يستخدم الثوم في مصر منذ العصور القديمة وكان يحظى باحترام كبير لخصائصه التي تمنح الحياة ونكهة قوية. حيث تم اكتشاف الثوم في المقبرة القديمة للملك توت عنخ آمون الذي كان فرعونًا بين 1332-1323 قبل الميلاد، واعتقد المصريون أن الثوم سيحمي جسد الفرعون من الأرواح الشريرة بسبب رائحته القوية. نتيجة لذلك كان المصريون يؤمنون بشدة بهذه الحماية لدرجة أنهم يمضغون أيضًا فصوصًا من الثوم قبل القيام برحلة أثناء الليل لحمايتهم من سوء الحظ والشر. بالإضافة إلى الحماية اعتقد قدماء المصريين أن الثوم يعطي القوة، وأنه تم إطعام الثوم لبناة الأهرامات لزيادة قدرتهم على التحمل أثناء البناء.
تاريخ الثوم المصري:
الثوم موطنه آسيا الوسطى وانتشر إلى مصر عبر طرق التجارة والتجار المتجولين. في حين أن الأصول الدقيقة للثوم البلدي المصري غير معروفة، فقد استخدم الثوم منذ العصور القديمة في مصر ويعتقد أنه تم إدخاله في 3200 قبل الميلاد. أيضا يُزرع الثوم المصري اليوم بشكل أساسي في صعيد مصر ويباع في الأسواق المحلية. كذلك يتم تصديره إلى دول في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك السويد والبرازيل وتايوان وكندا والولايات المتحدة وماليزيا وفيتنام والمملكة العربية السعودية وروسيا وبنغلاديش وباكستان.
بهذا فقد تعرفنا على الثوم البلدي المصري بكامل تفاصيله، والان سوف نتعرف على النوع الثاني وهو الثوم الصيني ونتعرف على جميع المعلومات حوله.
الثوم الصيني ( Chinese Garlic ) :
الثوم الصيني مستدير مكون من 8-10 فصوص متمركزة حول ساق مركزي، وتكون الأغطية الخارجية لحجم كرة الثوم رفيعة وتشبه المخطوطة وهي بيضاء مع بعض الخطوط البنفسجية. والفص عبارة عن كتله موحدة ويمكن أن يتراوح لونها من الذهبي الفاتح إلى الأبيض. علاوة على ذلك فإن الثوم الصيني يتميز بانه كريمي وحار ولاذع.
موسم الثوم الصيني:
الثوم الصيني متوفر طوال العام.
حقائق حول الثوم الصيني:
يُصنف الثوم الصيني في الأصل على أنه نوع فرعي من الثوم القاسي المعروف باسم إليم ساتيفا فار. بعد ذلك تم إعادة تصنيف هذا النوع منذ ذلك الحين في العصر الحديث إلى شكل من أشكال الثوم الشائع العيني. المعروف أيضًا باسم تاسوان، والجدير بالذكر أنه تأتي غالبية الثوم الشائع المستهلك في الولايات المتحدة من الصين.
القيمة الغذائية للثوم الصيني:
يعتبر الثوم الصيني مصدرًا ممتازًا للمنغنيز وفيتامين ج وفيتامين ب 6. كما أنه يحتوي على الأليسين وهو المسؤول ليس فقط عن الرائحة القوية ولكن له خصائص مضادة للفطريات والفيروسات والبكتيريا.
طرق إدخال الثوم الصيني في تطبيقات الاكل:
الثوم الصيني هو الأنسب للأطعمة المطبوخة، مثل التحميص والخبز. لأنه يتعرض للحرارة الشديدة ويصل الى عمق الثوم ليعطي النكهة المميزة له.
تعتبر البطاطس المقلية طبقًا مفضلًا لاستخدام الثوم الصيني، ويمكن استخدامه في أي وصفة تتطلب الثوم العادي.
يمكن أيضًا استخدام الثوم الصيني نيئًا، ويمكن تقطيع الفصوص أو فرمها أو استخدامها بالكامل.
فرم فصوص الثوم سيخرج زيوتًا لاذعة أكثر من التقطيع أو استخدامها كامل، لذلك فإنه يتم إدخال الثوم الصيني في الاكلات التي تحتاج نكهة قوية من الثوم والمكونات الغنية التي يمكن أن تعمل بانسجام مع نكهته الشديدة.
يحفظ الثوم الصيني لمدة تصل إلى أربعة أشهر عند تخزينه في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
معلومات ثقافية حول الثوم الصيني:
في الثقافة الغربية يعتبر الثوم عنصرًا أساسيًا في الطهي، ولكن في الثقافة الشرقية تفضل خصائصه الطبية. في الصين يتمتع الثوم بتاريخ من الاستخدام الطبي لآلاف السنين لمجموعة متنوعة من الأمراض ولا يزال يعتبره البعض علاجًا شاملاً.
كذلك في الطب الصيني ، يستخدم الثوم للمساعدة في أعراض التهاب الشعب الهوائية، ومشاكل الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وانتفاخ البطن، والدمامل، والدوسنتاريا، والتشنجات، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وقد تم استخدامه خارجيًا للمساعدة في تخفيف ألم التهاب المفاصل وآلام العضلات.
تاريخ الثوم الصيني:
يُزرع الثوم في الصين منذ مئات القرون، ولقد شهدت العديد من حالات التطور بسبب العناصر المتغيرة باستمرار للتضاريس التي تزرع فيها. كذلك يعتبر الثوم الصيني الآن شكلاً من أشكال الثوم الشائع، وهو متوفر على نطاق واسع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.