هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟ سؤال يبحث عن إجابته الكثير من الحوامل المقبلات على الولادة، حيث إن الولادة بالشفط تعتبر من أنواع المساعدات التي يتم استخدامها أثناء عملية الولادة الطبيعية المهبلية، ويقوم الطبيب فيها باستخدام جهاز شفط الجنين أو جهاز التفريغ الكهربائي، من أجل المساعدة في تحريك الطفل وجعله يخرج من خلال قناة الولادة، ويشتمل جهاز التفريغ الكهربائي على كوب بلاستيكي ناعم يثبت رأس الطفل به، ويقوم الطبيب باستخدام مقبض مرتبط بالكوب من أجل المساعدة في توجيه الطفل عبر قناة الولادة، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يضطر الطبيب إلى شفط رأس الجنين خلال الولادة الطبيعية عبر المهبل، لذا عليك أن تدركي مخاطر تلك العملية وجميع ما يترتب عليها.
هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟
يتبادر إلى أذهان الحامل سؤال هل الولادة بالشفط لها مخاطر أم لا، والإجابة هي نعم، توجد هناك مخاطر عند الولادة بالشفط، وهي كما يلي:
وجود جروح سطحية في جمجمة الجنين
- إن ولادة الطفل بعملية الشفط تشتمل على شفط رأسه، مما قد يسبب في معظم الأحيان إصابته بجروح سطحية في جمجمته.
- ومن الممكن أن يتسبب شفط رأس الجنين في ظهور بقعة ملونة شبيهة بالكدمة في مكان تلاصق كوب الشفط مع الآلة، وفي الأغلب تختفي هذه الكدمة دون أي تدخل بعد مرور فترة من يوم إلى 3 أيام من الولادة.
نزيف الرأس
- تعد تلك الحالة من النادر حدوثها، وهي عبارة عن نزيف يحدث داخل دماغ أو جمجمة المولود بسبب شفط رأسه بصورة خاطئة، مما قد يسبب ضغط الشفط حدوث تمزق بعض الأوعية الدموية بداخل جمجة الجنين.
- وعلى الرغم من أن تلك الحالة نادرة إلا أنها عند حدوثها من الممكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، مثل وجود خلل في مراكز الحركة والذاكرة.
حدوث نزيف في شبكية العين
- يمكن أن ينتج عن شفط رأس الجنين إصابته بنزيف في الشبكية أو مؤخرة عينه، وتعتبر حالة شائعة لدى المواليد الجدد.
- لكنها في نفس الوقت ليست خطيرة، بل إنها من الممكن أن تنتهي بسرعة دون حدوث أي مضاعفات.
حدوث اليرقان الوريدي
- تزيد فرص إصابة الأطفال حديثي الولادة باليرقان الوريدي عند القيام بعملية شفط رأس الجنين خلال عملية الولادة الطبيعية.
- واليرقان هو حالة يتغير فيها لون عيني وجلد الطفل إلى اللون الأصفر، وهي حالة منتشرة ما بين المواليد الجدد.
- كما أنه عادة ما يتم شفاء الطفل من اليرقان بعد مرور ما يتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع من الولادة دون أي تدخل طبي، وقد يحتاج الطفل إلى العلاج بالضوء خلال فترة مؤقتة إلى أن يشفى تمامًا.
اضرار الشفط أثناء الولادة على الأم
بعد التعرف على هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟ هناك الكثير من أضرار الشفط التي يمكن أن تصيب الأم أثناء الولادة، وهي كما يلي:
- وجود ألم في منطقة العجان، وهي الأنسجة الموجودة ما بين المهبل وفتحة الشرج بعد الولادة.
- حدوث تمزق وجروح في القناة التناسلية السفلية.
- وجود صعوبة في إفراغ المثانة أو البول ولكنها لا تدوم كثيرًا.
- حدوث تغوط لا إرادي أو براز قصير أو طويل الأجل وسلس البول.
- إصابة الأم بالأنيميا بسبب فقدها الكثير من الدم أثناء عملية الولادة.
- ضعف الأربطة والعضلات التي تعمل على دعم أجهزة الحوض، مما ينتج عنه خروج أعضاء منطقة الحوض من مكانها، وتدليها.
هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟
مخاطر الولادة بالشفط على الأم بعد الخروج من المستشفى
إن حدثت تمزقات للأم خلال الولادة وتمت معالجتها متن الممكن أن يستمر الألم إلى بعض الأسابيع بعد الولادة، وإن تزايد الألم يجب عليها مراجعة الطبيب.
وفي حال كانت الأم غير قادرة على التحكم في حركات الأمعاء وتفريغ مثانتها يجب عليها مراجعة الطبيب، مما يعد إجابة عن سؤال هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟
حالات يحظر فيها الولادة بالشفط
هناك حالات معينة يحظر فيها الولادة بالشفط وفي الوقت نفسه تعتبر إجابة هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟ وهي كما يلي:
- تأثير حالة الطفل على عظامه مثل اضطرابات في تكوين العظام لديه.
- أن تكون وضعية الطفل غير طبيعية.
- عدم مناسبة حوض الأم لحجم الجنين.
- إن كان وضع رأس الجنين غير معروف وغير مناسب أو نزول الطفل بكتفيه أو ذراعيه.
- في حالة الولادة المبكرة قبل 34 أسبوعًا من الحمل.
- إصابة فروة رأس الجنين وعدم نزول رأسه.
- عدم توسع عنق رحم الأم بشكل كاف.
- اشتباه وجود عيوب تخثر عند الجنين أو حدوث نزيف نشط.
- الاشتباه في تضخم حجم الجنين.
- أن يكون التخدير غير كاف.
- حدوث اختلال التناسب الرأسي الحوضي.
- الولادة التي تحتاج إلى الدوران أو السحب المفرط.
أنواع كسور الجمجمة بعد شفط رأس المولود
قد يصاحب النزيف حول منطقة الدماغ بجمجمة المولود وجود كسر في الجمجمة أيضًا، مع الأخذ في الاعتبار أن أعراض الإصابة من الممكن أن تكون غير ظاهرة وواضحة دائمًا، وهناك ثلاثة أنواع من الكسور هي:
- كسور الجمجمة المضغوطة: وهي التي تمتاز بأنها كسور يحدث فيها ضغط لبعض عظام الجمجمة وحدوث تغير في شكلها.
- كسور الجمجمة الطولية أو الخطية: وهي التي تتميز بأنها كسور رفيعة للغاية لا تسبب تغيرًا في شكل رأس الطفل.
- كسور الجمجمة من نوع توسع العظم القذالي: وتعتبر نوعًا نادرًا يضم تمزقًا في أنسجة بالرأس.
الورم الدموي المصاحب للولادة بالشفط
يعتبر الورم الدموي هو الإجابة عن سؤال هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟ وهو عبارة عن تكون الدم في داخل الجلد، وفي العادة ما يظهر عند تعرض أحد الأوردة أو الشرايين للتمزق أو الجرح، مما يعد الأمر المسبب لتسرب الدم من الوعاء الدموي للأنسجة المحيطة.
ويوجد نوعان من الأورام الدموية التي من الممكن أن تحدث في تلك الحالة، وهما كما يلي:
- ورم دموي رأسي: ويحدث هذا النوع من الورم عند تجمع الدم في أسفل الأنسجة التي تقوم بتغطية عظام جمجمة الطفل، ومن النادر أن يسبب ذلك النوع أي مضاعفات، وفي الأغلب يتلاشى في فترة لا تتعدى اليومين.
- ورم دموي داخل القحف: ويكون فيه ذلك الورم أشد خطورة من الورم الدموي الرأسي، وعكسه تمامًا، بل إنه يعتبر أكثر مضاعفات شفط رأس الجنين خطورة، لأنه فيه يستمر الدم في التجمع أسفل فروة رأس الطفل.
تجربتي مع شفط الجنين
هناك تجارب كثيرة للحوامل مع الولادة بالشفط، ومنها ما يلي:
- تقول سيدة: مع اقتراب ميعاد ولادتي كنت أتساءل دائمًا عن هل الولادة بالشفط لها مخاطر؟ عليّ وعلى الجنين أم لا، إلى أن قرأت عنها، وقال لي الطبيب إنني سألد بعملية الشفط، وبالفعل أتممت الولادة بشفط الجنين، ولم تستغرق وقتًا طويلا وكانت ما بين 3 إلى 10 دقائق، لكني لاحظت وجود جروح سطحية في جمجمة طفلي بعد ولادته، وظهور بقعة ملونة شبيهة بالكدمة في مكان كوب الشفط مع الرأس، لذا لا أنصح أي حامل بأن تلد ولادة بالشفط لما لها من مخاطر عديدة.
- تقول أخرى: اقترب ميعاد ولادتي لطفلي، ولجأ الطبيب إلى الولادة بالشفط في المرحلة الثانية من المخاض، لأنني أعاني من مرض في القلب، لكني لاحظت تعرض طفلي لليرقان الوريدي، وهو تحول عينيه وجلده إلى اللون الأصفر، وعلمت أنه من مخاطر الولادة بالشفط، ولا بد من أن يزول تمامًا خلال أيام قليلة، وأنصح كل امرأة حامل بعدم لجوئها إلى االولادة بالشفط لمخاطره الكثيرة.
قومي بمشاركتنا تجاربك مع الولادة بالشفط ومخاطرها، واتركي لنا تعليقًا في الأسفل لتستفسري عن المزيد من تلك المخاطر لتتجنبيها.
