صديد ينزل من المعدة أحد الحالات التي تصيب الرجال والنساء والأطفال؛ وهي حالة يزداد التساؤل حولها وحول ما تشكله من خطورة لمن أصيب بها، إضافةً إلى التساؤلات حول أسبابها وأعراضها، وطرق العلاج المناسبة لها، وصديد المعدة أحد المشكلات الصحية التي تختلف مدة علاجها من مريض لآخر، وسوف نتعرف عليها بشكل مفصل في السطور القادمة.
صديد ينزل من المعدة
يعاني عدد من الأشخاص من صديد ينزل من المعدة والتي هي منطقة هامة في جسم الإنسان، حيث:
- يتكون الصديد نتيجة تجمع سوائل داخل تجويف المعدة، وهذه السوائل تتكون من مزيج من الخلايا الميتة المسببة للالتهاب.
- كما يتكون الصديد من السوائل الناتجة عن خلايا الالتهاب التي على وشك الموت، والسوائل البروتينية التي تقوم خلايا الجسم بإنتاجها للتخلص من الطفيليات التي تهاجمه.
- يتكون صديد المعدة في مناطق محددة، منها: (تحت الحجاب الحاجز- منتصف البطن- في الحوض- خلف تجويف البطن).
- يتشكل الصديد كذلك في أي عضو في البطن أو المنطقة المحيطة به، مثل: (الطحال- الكلى- البنكرياس- غدة البروستات).
- زيادة وكبر الصديد المتكون بالجسم يسبب ضرر مباشر بالأوعية الدموية والأعضاء القريبة، لذلك يجب الحصول على الفحص العاجل فور ملاحظة صديد المعدة مباشرةً.
- يتزامن مع هذه الحالة ألم متوسط إلى شديد في البطن إضافةً إلى الحمى.
- يعتمد تشخيص العديد من الحالات على التصوير المقطعي أو الاختبارات التصويرية الأخرى التي تميز نوع الصديد وأسبابه والمشاكل التي قد يسببها.
- أما معالجة صديد المعدة فهي تعتمد على تصريف القيح واستخدام المضادات الحيوية.
ما هي حالة خراج البطن؟
تعتبر واحدة من الحالات التي يصاحبها صديد ينزل من المعدة، وسوف نتعرف على هذه الحالة فيما يلي:
خراج البطن
- مشكلة صحية تنتج عبر الصديد الموجود في منطقة البطن.
- من المحتمل أن يتكون الصديد في طية من طيات المعدة أو الأمعاء.
- كما يظهر الصديد في منطقة من مناطق التجويف البطني، والذي يشمل الأعضاء التالية: الكلى أو الطحال أو الكبد أو البنكرياس أو غدة البروستاتا.
- يظهر الصديد على شكل كيس خراج واحد فقط أو أكثر من واحد في نفس الوقت في مناطق المعدة المختلفة.
مضاعفات خراج البطن الصحية الخطيرة
- ضرر مباشر في الأوعية الدموية والأعضاء القريبة.
- إصابة المريض بإنتان الدم الذي يؤدي في حال إهمال المريض إلى الموت.
أسباب صديد المعدة
ظهور صديد ينزل من المعدة ينتج عن عدد هام من العوامل والأسباب التي تسببت في تلك الحالة، ومنها:
مشكلة صحية في أجهزة الجسم
- التهاب الزائدة الدودية أو انفجارها.
- داء الأمعاء الالتهابي.
- التهاب الرتج.
- الإصابة بالتهاب الحوض أو البنكرياس أو المبيض أو المرارة.
أسباب وعوامل خارجية
- تمزق الأمعاء الناتجة عن الإصابة بقرحة أو سرطان أو التعرض لحادث.
- الخضوع لأحد العمليات الجراحية في منطقة المعدة.
- الإصابة بأحد الالتهابات الطفيلية أو الإصابة بالتهاب بكتيري، خاصةً بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli) والتي لم يقم المريض باتباع بروتوكول العلاج المناسب لها.
عوامل أخرى
- تمزق المبيض.
- ضعف جهاز المناعة.
- يجب الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لصديد المعدة.
أعراض صديد المعدة
يجب التنويه إلى أن عدد كبير من الحالات تتشابه لديهم اعراض صديد المعدة مع أعراض الأنفلونزا، وعلى ذلك تختلف أعراض حالة صديد المعدة من شخص لآخر تبعاً لمكان الصديد:
الأعراض الأكثر شيوعاً
- فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
- الحمى أو قشعريرة الجسم.
- ألم في منطقة الكتف يمتد إلى الصدر.
- القيء أو الغثيان.
- ألم في المعدة قد يظهر في منطقة معينة منها أو في كامل البطن، وهذا الألم قد يكون طفيفاً أو حاداً، وفي بعض الحالات يزداد الألم حدة مع مرور الوقت.
الأعراض الأقل شيوعاً
- يُحدث صديد ينزل من المعدة في أعراضاً تتمثل في سوء التغذية.
- ألم شديد وليونة في منطقة الشرج.
- تغير ظاهر في وتيرة الإخراج.
- ألم في منطقة أسفل الظهر قد يزداد حدة عندما يحاول المريض تحريك قدمه.
- تورم المعدة والبطن أو ظهور كتلة في البطن.
- الضعف العام في الجسم.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- إسهال.
- كحة.
تشخيص صديد المعدة
يعتمد تشخيص حالات صديد المعدة على عدد هام من الفحوصات التي يجب أن يخضع لها المريض، وهي تتضمن:
الفحص الجسدي
- فحوصات الدم: التي تساهم على إيجاد بعض العلامات والأعراض التي تدل على إصابة الجسم بخلل ما، مثل: (الالتهاب أو الخراج).
- قياس درجة حرارة المريض.
- فحص منطقة المعدة للبحث عن وجود كتلة أو ليونة معينة في المعدة أدت إلى حدوث الصديد.
الفحوصات الأخرى
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج خراج البطن
يعتمد علاج صديد ينزل من المعدة على اتباع بروتوكول علاجي خاص، ومنه:
تصريف القيح
- تصريف الصديد يتم إما بالطرق الجراحية أو عن طريق استخدام إبرة وأنبوب مرن صغير الحجم (قثطار).
- يستخدم في هذا العلاج مسح عبر التصوير المقطعي المحوسب أو تخطيط الصدى.
- بعد تأكد الطبيب من وصول الإبرة و القثطار إلى الصديد؛ يتم سحب الإبرة والإبقاء على القثطار مكانه.
- يتم تصريف الصديد عبر القثطار وهذا الأمر قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع حسب الحالة.
المضادات الحيوية
- تستخدم هذه المضادات جنباً إلى جنب مع تصريف القيح، وهو ما يمنع انتشار العدوى ويساهم في القضاء عليها بشكل كامل.
- إجراء التحليل المختبري للصديد والكائن الحي المسبب للعدوى؛ أحد الأمور الأساسية التي تسهل على الطبيب وصف انسب مضاد حيوي.
- يجب الإشارة إلى أن علاج الصديد لا يمكن أن يتم بالمضادات الحيوية فقط دون تصريف القيح.
العلاج الجراحي
- بعد تعذر تصريف الصديد باستخدام الإبرة والقثطار يلجأ الطبيب لعلاج مصدر العدوى بطريقة الجراحة.
- في حال كان الصديد ناتجاً عن فتحة في القولون يلجأ الأطباء لاستئصال هذا الجزء المصاب من القولون.
التغذية السليمة
- يعتبر أحد الأمور اللازمة في مراحل العلاج، ويستطيع غير القادرين على تناول الطعام بسبب وجود الصديد؛ أو نتيجة عامل آخر أن يقوموا باستخدام أسلوب آخر في التغذية.
- يأتي استخدام التغذية الأنبوبية المعوية أو التغذية بالحقن الوريدي ضمن أنسب الطرق للحصول على تغذية حالات صديد المعدة.
في الختام دار موضوعنا عن أسباب حدوث صديد ينزل من المعدة، وأين يمكن أن يصيب هذا الصديد المعدة تحديداً؟ وما هي أهم أعضاء الجسم المعرضة للإصابة بالصديد؟ وأهم أعراض صديد المعدة وطرق التشخيص الصحيحة للمرض، وبعضاً من أهم الطرق العلاجية التي يتبعها الأطباء للتغلب على هذا المرض.