فيتامين د والخصوبة أثبتت الدراسات عن وجود علاقة طردية بينهما تظهر آثارها واضحة على الصحة الجنسية للجنسين، حيث إن جسم الإنسان يحتاج إلى فيتامين د والذي يسمى فيتامين الشمس من أجل الحفاظ على صحته، وهو من الفيتامينات الأساسية والضرورية للإناث ويقدم لهن الكثير من الفوائد أهمها تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، زيادة فرص الحمل الصحي، تعزيز المناعة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي، كذلك الرجل تتأثر لديه الرغبة الجنسية والقدرة على الجماع بشكل طبيعي عند انخفاض معدل فيتامين د عن الحد الطبيعي، ومن أجل تجنب مخاطر نقص فيتامين في الجسم لدى الجنسين ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 وفيتامين د مثل الأسماك وصفار البيض، والتعرض إلى الشمس لفترة كافية ثلاث مرات أسبوعيا، والحفاظ على وزن مثالي.
[ps2id id=’a1′ target=”/]فيتامين د والخصوبة لدى النساء
يؤثر فيتامين د على جسم المرأة بشكل عام بسبب قدرته على تعزيز مستويات الإستروجين والبروجسترون، كما أن ارتفاع نسبته في الدم يساعد على انتظام الدورة الشهرية وزيادة فرص الحمل.
وترتبط احتمالات نجاح عمليات التلقيح الصناعي بمعدل فيتامين د بالجسم، بالإضافة إلى تأثيره المباشر على كلا من المبايض والرحم والغدد الصماء.
ويشكل نقص معدل فيتامين د عن الطبيعي خطورة على كلا من بطانة الرحم، متلازمة تكيس المبايض واضطراب الغدد الصماء الأنثوية.
[ps2id id=’a2′ target=”/]هل يؤثر فيتامين د على الهرمونات الأنثوية
أجريت دراسة على عدد من النساء خلال فصلي الصيف والشتاء، ولقد قام الباحثون بتقديم جرعة عالية من الفيتامين بمعدل 24000 وحدة دولية أسبوعيا إلى النساء اللاتي خضعن إلى التجربة.
ولوحظ وجود علاقة مباشرة وقوية بين معدل فيتامين د والخصوبة لدين، فقد أدى تناول جرعات عالية من فيتامين د إلى انخفاض مستوى هرموني البروجسترون والاستروجين، فقد سجل هرمون الاستروجين تراجع بنسبة 3%، بينما انخفض مستوى هرمون البروجستيرون بنسبة أكبر لتصل إلى 10%.
كما تبين أن لنقص فيتامين د علاقة بإصابة بعص النساء بقصور المبيض الأساسي، وكشفت الدراسة عن وجود علاقة المباشرة بين نقص فيتامين د وفشل المبايض المبكر الذي ينتج عنه نقص التمثيل الغذائي واضطراب انقطاع الطمث.
[ps2id id=’a3′ target=”/]نقص فيتامين د والحمل
يعتبر فيتامين د مسؤولا عن احتمالية حدوث الحمل، ويؤثر نقصه على انخفاض فرص الإنجاب لدى المرأة، كذلك يعرض الكثيرات إلى مخاطر مضاعفات الحمل.
كما يتأثر مخزون المبيضين بنقص الفيتامين في الجسم ويؤدي إلى نقص هرمون AMH وهو المرتبط بمخزون المبيض، بالإضافة إلى العلاقة القوية بين فيتامين د والخصوبة وتأثيره على جودة ونوعية البويضات، ونسبة نجاح عمليات الحمل لدى السيدات اللاتي تعانين من العقم.
كما تؤثر السمنة أيضا على فرص الحمل لدى النساء اللاتي تعانين من البدانة ويواجهن صعوبة في الحمل بصورة طبيعية، مما يدفع الكثير منهن للخضوع إلى عملية أطفال الأنابيب بسبب عدم استجابة المبيض إلى عمليات التحفيز.
وتشكل السمنة خطورة على جودة بطانة الرحم لدى بعض النساء، كما تؤدي إلى انخفاض معدلات الإنجاب لديهن بشكل عام، بالتالي يرتبط مؤشر كتلة الجسم بزيادة مخاطر العقم بسبب ضعف التبويض وتشوه الهرمونات واضطراب التبويض الشهري.
[ps2id id=’a4′ target=”/]فيتامين د وعدم انتظام الدورة الشهرية
توجد علاقة بين نقص فيتامين د والخصوبة نتيجة لعدم انتظام الدورة الشهرية، فإن من مهام فيتامين د الرئيسية عند الأنثى تنظيم عملية التبويض والهرمونات التي تنعكس على أداء المبيض وتؤثر عليه.
وتتراوح مدة دورة التبويض الشهرية المنتظمة من 21 إلى 35 يوما، ويتم حسابها من اليوم الأول للدورة الشهرية الحالية حتى اليوم الأول من الدورة الشهرية التالية، وتكون الدورة الشهرية غير منتظمة في حالة قصر أو طول المدة عن الأيام الموضحة.
[ps2id id=’a5′ target=”/]العلاقة بين فيتامين د والإجهاض
أثبتت نتائج دراسة علمية حديثة أجريت مؤخرا أن هناك علاقة وطيدة بين فيتامين د والخصوبة وظهور مضاعفات الحمل، فإن النساء اللاتي تناولن أقراص حمض الفوليك وفيتامين د لم يتعرضن إلى مضاعفات الإجهاض.
بسبب تفاعل فيتامين د مع المشيمة، وقدرته على تحسين وظيفة الخلايا المناعية في جسم الجنين وتعزيز نمو الأوعية الدموية لديه، بسبب استجابة الخلايا المناعية التي توجد في المشيمة إلى فيتامين د وقدرتها على تعزز نمو الطفل وأجهزته الحيوية.
كما أن يؤثر معدل فيتامين د المنخفض على الحامل، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، وتزداد احتمالية الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل بنسة 50%.
كذلك ترتبط تشوهات الهيكل العظمي للجنين واضطراب النمو بنقص فيتامين د أثناء الحمل، وينصح الباحثون النساء الحوامل بتناول جرعة يومية من فيتامين د قدرها 10 ميكرو جرام و400 ميكروجرام من حمض الفوليك من أجل تحسن التنمية الصحية للمشيمة.
[ps2id id=’a6′ target=”/]فيتامين د والرغبة الجنسية لدى الرجل
تتأثر الرغبة الجنسية لدى الرجل بمعدل فيتامين د في الجسم، ويعتبر ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية من أبرز أعراض نقص فيتامين د المتسبب في انقباض الأوعية الدموية.
وقد تساعد أقراص فيتامين د على علاج مشكلات الخصوبة لدى الرجل، ولكن في بعض الأحيان يزداد الأمر سوءا بسبب عدم وجود مخزون كافي من المغنيسيوم في الجسم.
وهو العنصر الضروري الذي يتفاعل مع فيتامين د حتى يتحول إلى هرمون نشط، بالتالي تبرز العلاقة الوطيدة بين فيتامين د والخصوبة وأهمية ارتفاع النسبة حتى تصل إلى الحد الطبيعي من أجل تحسين الرغبة الجنسية والانتصاب.
ويحدد الطبيب الجرعات المناسبة من الفيتامين للرجل وفقا لنتائج فحص الدم وكمية المغنيسيوم بالجسم، ويعتبر كلا من تشنج العضلات، خفقان القلب، الأرق، ارتفاع ضغط الدم، ضعف الانتصاب من مؤشرات نقص المغنيسيوم.
وللعلاج ينصح بتناول مكملات فيتامين د والمغنيسيوم، بالإضافة إلى ضرورة تناول كلا من المكسرات، السبانخ، الحبوب الكاملة والفاصوليا السوداء لزيادة الرغبة الجنسية عند الرجل.
[ps2id id=’a7′ target=”/]نقص فيتامين د والعقم عند الرجال
يعد فيتامين د مادة مغذية أساسية للجنسين ولا يستطيع جسم الإنسان إنتاجه بمفرده، كما يمكن أن يتحول الفيتامين إلى هرمون مرتبط ارتباطا وثيقا بالصحة الجنسية والإنجابية للرجل والمرأة.
ويعد ضوء الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، حيث يتفاعل الجسم كيميائيا مع أشعة الشمس وينتج فيتامين د بصورة طبيعية، ويساعد الفيتامين على تنظيم معدل الكالسيوم بالجسم وتعزيز قدرته على امتصاص المغذيات والحفاظ على العظام والصحة بشكل عام.
ويؤثر نقص فيتامين د على مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال مؤديا إلى انخفاضه، فقد خضع نحو 65 رجلا إلى دراسة من أجل الكشف عن العلاقة بين فيتامين د والخصوبة وقسم الرجال إلى مجموعتين.
تناول المشتركين بالمجموعة الأولى أقراص المكملات الغذائية التي تمد الجسم بنسبة مرتفعة من فيتامين د لمدة عام، أما المجموعة الثانية لم يهتم المشاركين بها بتناول المكملات الغذائية.
وجاءت النتائج صادمة، فقد لوحظ ارتفاع مستوى فيتامين التستوستيرون لدى المشاركين بالمجموعة الأولى بنسبة 20%، بينما تراجعت القدرة الجنسية والخصوبة لدى كل من انضم إلى المجموعة الثانية.
الخاتمة
تظهر مشكلات الخصوبة عند الجنسين عند نقص فيتامين د عن الحد الطبيعي لدى كلا من الرجل والمرأة، مما ينعكس على الصحة الجنسية والقدرة الإنجابية لكليهما، ولقد أثبتت الدراسات أن تراجع مستويات كلا من فيتامين د والخصوبة يؤثر بشكل مباشر على كفاءة المبيضين وبطانة الرحم والشهوة الجنسية بشكل عام، كما اتضح وجود رابط قوي بين القدرة على الانتصاب وفيتامين د، وللتغلب على المشكلات الإنجابية المرتبطة بنقص فيتامين د ينصح باستشارة الطبيب وتناول المكملات الغذائية يوميا.
اكتشف العلاقة القوية بين معدل الخصوبة وفيتامين د، وانعكاس نقص الفيتامين على الصحة الإنجابية للمرأة من خلال قراءة مقال اليوم وترك تعليق بالأسفل للمزيد من المعلومات.