قد يشتكي بعض الأشخاص من بعض الأعراض بعد الحقن. حيث تعد التفاعلات في موقع الحقن أمراً شائعاً بعد تلقي اللقاحات أو العلاجات. فقد تشمل هذه الأعراض على القليل من التورم أو الألم أو الحكة أو الاحمرار حول المنطقة التي تم إعطاء الحقن فيها. لكن عادة ما تختفي هذه الأعراض البسيطة خلال يوم أو يومين.
بالرغم من ذلك ، قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية الخطيرة لبعض أنواع الأدوية وخاصة الحقن التي تتطلب رعاية طبية فورية. في هذه المقالة سنتعرف على تفاعلات الحقن الخطيرة التي يجب أن تكون على دراية كاملة بها. لذلك ستعرف متى يجب أن تخبر طبيبك عن الآثار الجانبية للحقن.
ما هي التفاعلات في موقع الحقن
تعد التفاعلات في موقع الحقن هي استجابة جسمك للتطعيم أو أي حقنة أخرى في الموقع الذي تم إعطاؤه فيه. فيظهر عادةً على شكل تورم أو ألم أو طفح جلدي أو احمرار أو نزيف.
فعادة تنتج التفاعلات في موقع الحقن عن استجابة مناعية للإبرة أو اللقاح أو أي نوع أخر من الدواء. غالباً، ما تكون هذه الأنواع من التفاعلات خفيفة وتحتفي خلال يوم أو يومين دون علاج.
بينما، في الحالات الأقل شيوعاً تكون تفاعلات الحقن ناتجة عن العدوى أو الحساسية. فيمكن علاج بعضها بسهولة، لكن بعض الأعراض الأخرى قد تكون أكثر خطورة بكثير حيث، قد تؤدي إلى تفاعل خطير يشمل الجسم بالكامل مثل الحساسية المفرطة أو الإنتان الذي يمكن أن يؤدي إلى الموت.
متى يجب أن تخبر طبيبك عن الآثار الجانبية للحقن
1– الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم
درجة حرارة الجسم التي تزيد عن 39.4 درجة سليزية ( 101 درجة فهرنهايت ) بعد الحقن تتطلب الاتصال بالطبيب الخاص بك أو التوجه إلى أقرب غرفة طوارئ على الفور. حيث أن الحمى قد تشير إلى الإصابة بعدوى ناتجة عن تلوث الإبرة.
2– ألم شديد في موقع الحقن
إذا استمر الألم في موقع الحقن أو تفاقم يجب عليك استشارة الطبيب على الفور. حيث أنه ليس من الشائع والمألوف أن يكون هناك تورم أو احمرار موضعي لمدة يوم أو يومين بعد الحقن أو حتى لفترة أطول بالنسبة لأنواع معينة من الحقن العضلي. إلا أن بعض الأعراض قد تتطلب المزيد من الفحص من الطبيب على سيبل المثال :
- موقع الحقن بكون مؤلماً عند اللمس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام في الجسم.
- ظهور لون أرجواني مكان الحقن.
3– تورم أو تصلب تحت الجلد
قد يحدث بعض التورم أو الكدمات الطفيفة بعد الحقنة إلا أنها عادة ما تتحسن خلال يوم. لكن ، إذا استمر التورم وتغير اللون قد يشير ذلك إلى الإصابة بالعدوى.
فقد يشير ظهور كتلة تحت الجلد ناعمة وطرية ومؤلمة إلى وجود خراج. الخراج عبارة عن تجمع القيح وغالباً ما يكون دافئاً عن اللمس ويصاحبه تضخم في الغدد الليمفاوية وهي عبارة عن غدد صغيرة على شكل حبة الفول وتعد الغدد اللمفاوية جزءاَ من الجهاز المناعي.
يجب عليك عدم الضغط على مكان الخراج لكي تمنع انتشار العدوى في جميع أنحاء الجسم. حيث، الطبيب هو الذي يعرف كيف يتم تصريفها بشكل صحيح. لكن إذا حاولت بنفسك تفريغ الخراج يمكن أن ينفجر تحت الجلد وتنتشر العدوى عبر مجرى الدم مما يسبب عدوى دموية قد تهدد الحياة والمعروفة باسم الإنتان.
تشمل علامات تجمع الخراج على الآتي
- ظهور كتلة موقع الحقن (The lump oozes ): من المتوقع حدوث القليل من التصريف بعد الحقن ( بسبب تسرب الدواء من مسار الإبرة ). لذلك يجب على الطبيب أن ينظر إلى أي إفرازات متغيرة اللون أو غير طبيعية على الفور.
- نمو حجم التورم: إذا كانت الكتلة المتكونة صغيرة ولم تكن متأكداً مما إذا كانت خراجاً أم لا فخذ قلماً وارسم دائرة على طول الحدود. إذا بدأ التورم في التوسع إلى ما بعد الحافة أو لم تختفي خلال عدة ساعات. فيجب عليك استشارة الطبيب لفحصه في أقرب وقت ممكن.
4– ظهور رد فعل تحسسي مفاجئ في الجسم كله
بعد الحقن يكون رد الفعل الأكثر خطورة هو الاستجابة التحسسية لكامل الجسم المعروفة باسم الحساسية المفرطة. يمكن أن يحدث هذا النوع من الاستجابة إذا تفاعل الجسم بشكل عكسي مع الدواء المحقون. مما يسبب ظهور الأعراض الجانبية الشديدة الخطيرة التي قد تهدد الحياة.
يجب عليك طلب العناية الطبية على الفور، حيث تتطور الحساسية المفرطة بسرعة كبيرة وتحتاج إلى العلاج فوراً بجرعة من الأدرينالين ( الإبينفرين ).
قد تكون العلامات الأولى للحساسية المفرطة مشابهة للأعراض الخاصة بالحساسية. وتشمل الأعراض على ما يلي:
- سيلان الأنف.
- التهاب واحتقان الأنف.
- طفح جلدي مثير للحكة.
ومع ذلك، في خلال 30 دقيقة أو أقل يمكن أن تظهر أعراض أكثر خطورة على سبيل المثال:
- السعال والصفير وضيق التنفس.
- الشعور بضيق في الصدر.
- قشعريرة.
- الدوخة أو الإغماء.
- ضربات القلب السريعة أو الغير منتظمة.
- ضعف النبض.
- تورم الوجه.
- صعوبة أو حكة في الشفاه أو اللسان.
- صعوبة في البلع.
- ظهور لون أزرق على الشفاه أو أصابع اليدين أو أصابع القدم.
- شحوب لون البشرة.
- الغثيان ، القئ أو الإسهال.
في الغالب يعبر الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة عن شعورهم بالموت القريب. يمكن أن تؤدي الحساسية المفرطة إلى الصدمة أو الغيبوبة أو حتى الموت إذا تم تركها بدون علاج وتدخل طبي.
عادة ما تكون التفاعلات أو رد الفعل في موقع الحقن خفيفة عند حدوثها. ومع ذلك، في بعض الأوقات قد تشير هذه التفاعلات إلى شئ أكثر خطورة مثل الإصابة بالعدوى، وارتفاع درجة الحرارة، والتورم وغيرها. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب وطلب المساعدة الطبية على الفور.