إن العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجته من أعمق العلاقات الإنسانية، ونجاحها من أهم عوامل نجاح الزواج واستمرار حياة زوجية سعيدة, بينما وجود أي خلل بها سواء من الرجل أو المرأة أو كليهما معاً يدفع بالزوجين إلى الشعور بالإحباط الذي ينعكس على أوجه حياتية أخرى مما يؤدي إلى حدوث مشاكل اجتماعية عديدة.
ونعرض لكم اليوم أهم المشاكل التي تواجه الزوجين في العلاقة الحميمة وحلولها
المشكلة الأولى : سرعة القذف عند الرجال.
فتُعتبر مشكلة سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعا بين الرجال، وتتراوح نسبتها من 4 إلى 40 % في المجتمعات المختلفة، وتعرف بأنها استمرار أو تكرار القذف مع أقل حد من الإثارة الجنسية قبل أو مباشرة بعد الإيلاج بوقت قصير، مما يسبب الضغط النفسي الشديد للرجل واضطراب العلاقة الزوجية. وأيضا قد يعرف بأنه استمرار الإيلاج لفترة أقل من دقيقتين أو عدم إشباع الزوجة بأكثر من (50%) أو عدم القدرة على التحكم في القذف، فهذا هو تعريف سرعة القذف؛ فإذا استمر الإيلاج أكثر من دقيقتين فقد لا نعتبر ذلك سرعة قذف، ولكن في حال عدم التحكم في القذف في كل مرة من مرات الجماع فعند ذلك نحتاج إلى علاج لفترة محدودة.
العلاج : ولعلاج سرعة القذف يجب اتباع الآتي:
1- علاج أي التهاب في البروستاتا أو قناة مجرى البول، ويكون تشخيص ذلك بوجود أعراض تدل على الالتهاب مثل: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح أو نزول خيوط بيضاء مع البول أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول مثل تفريع في البول أو تقطير في النهاية أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا وأسفل الظهر والعانة والخصية والقضيب، ويكون تأكيد التشخيص بعمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا وأخذ المضاد الحيوي المناسب.
2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مرتاح البال والجسد وغير مجهد أو قلق أو متوتر.
3- متابعة أي دواء يؤخذ بانتظام.
4- محاولة تقريب فترات الجماع لكي تتفادى المشكلة.
5- عدم اتخاذ أوضاع مثيرة بشدة، ومحاولة شد الانتباه قليلا عند اقتراب القذف إلى شيء آخر حتى تقل الإثارة فلا يحدث القذف
المشكلة الثانية : عدم القدرة على الانتصاب عند الرجال.
العجز الجنسي أو مشكلة عدم الانتصاب، تعني عدم قدرة الرجل على الحصول على انتصاب ثابت وكاف للعضو التناسلي. وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود اهتمام أو رغبة جنسية لدى المصاب، وأينما تعتبر هذه الحالة عرضية وهي تؤثر على أغلب الرجال خلال حياتهم لأسباب مختلفة.
العلاج : تتضمن المعالجة تغييرات في أسلوب الحياة في أغلب الأحيان، مثل تَجنب التبغ، والمخدرات، والكحول. ومنَاقشة القضية مع الزوجة، وطلب الاستشارة. تتضمن طرق المعالجة الأخرى تناول أدوية مقوية مثل الفياغرا، لفيترا، وسيالس، أو اللجوء إلى حقن القضيب بالدواء، بالإضافة إلى الجراحة. لا تتناول الأدوية المقوية إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من أنك لائق صحيا لتحمل آثار هذه الأدوية.
المشكلة الثالثة : تراجع أو انعدام حصول النشوة عند الرجل أو المرأة.
النشوة الجنسية لدى الرجل والمرأة، هي الاحساس بالمتعة والرعشة التي تنتشر في كل انحاء الجسم عندما يبلغ ذروة الممارسة الجنسية. وللرجل منطقة واحدة واضحة وصريحة للنشوة وهي القضيب، وهو عبارة عن قذف فى مقدمته بينما القذف عند المرأة غامض وغير محدد بمنطقة واحدة وشكله ليس محدداً. فكل امرأة مختلفة عن الأخرى في نوع نشوتها وعلى الرجل أن يكتشف ما هى أفضل طريقة تثير زوجته وماذا تفضل. ويلزم معرفة الأسباب العميقة لعدم وصول النساء للنشوة القصوى ومن أهمها : التزمت والجهل الجنسي والكبت والخوف والإحباط والاكتئاب والمشاجرة الزوجية والتعرض لتجارب جنسية مؤلمة كالاغتصاب.
المشكلة الرابعة : الشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة عند النساء.
كثير من السيدات يشكين شعورهن بالألم عند ممارسة الجماع مع أزواجهن، دون أن يعلمن السبب وراء ذلك العرض؛ مما يجعلهن يمتنعن عن العلاقة الحميمة بحجة شعورهن بهذا الألم. وألم الجماع هو ذلك الألم الذي تشعر به المرأة في منطقة الحوض، ويحدث لها أثناء العملية الجنسية أو بعدها. ورغم أن هذا الألم قد يصيب الرجال فإنه أكثر شيوعًا عند النساء
[adsense336][/adsense336]
العلاج :
1- محاولة تجنب حدوث التهاب المثانة والمسالك البولية، وذلك بالتبول قبل وبعد الجماع، ويكون التنظيف الصحي للمنطقة باستخدام الماء وليس باستخدام المناديل الورقية، وكذلك التشطيف الجيد من القُبُل إلى الدبر (من الأمام إلى الخلف) وليس العكس .
2- ننصح المرأة المتزوجة بالابتعاد عن لبس الملابس الداخلية الضيقة، لتفادي الإصابة بالالتهابات الفطرية والبكتيرية، كما ننصحها بالاعتناء بنظافة المنطقة التناسلية بصفة دائمة، وذلك من خلال تغيير الملابس الداخلية في اليوم أكثر من مرة، وخاصة في فصل الصيف.. مع الحرص على أن تكون الملابس الداخلية من القطن، والتشطيف الجيد باستخدام غسول رغوي مخصص للمنطقة المهبلية، ثم التنشيف الجيد
وقد لا تكون المشاكل الجنسية التي يعاني منها بعض الأزواج، بسبب مرض عضوي بل يمكن أن تكون نتيجة مشاكل نفسية يعاني منها أحد الزوجين، فينتج عنها ما يلي:
– تراجع أو انعدام الرغبة الجنسية: بحيث تصبح القدرة الجنسية لأحد الزوجين ضعيفة، فتفقد بذلك الرغبة في الجماع.
[adsense336][/adsense336]
– اختلاف مستوى الرغبة الجنسية بين الزوجين.
– الشعور بالانزعاج والقلق من ممارسة العلاقة الحميمية، وغالبا ما يصيب النساء أكثر من الرجال.
– عدم القدرة على الشعور بالرغبة الجنسية أو عدم القدرة على المحافظة على هذه الرغبة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية. ويمكن أن تحدث هذه الأعراض في حال التعرض لإصابة جنسية قديمة مثل الاغتصاب أو الإحراج الجنسي أو الفشل في إتمام العملية الجنسية، أو الشعور بالقلق من مدى الكفاءة الجنسية للشخص.
وللتخلص من هذه المشاكل الجنسية في العلاقة الحميمة ينصح بالقيام بفحص طبي، يتم من خلاله تشخيص حالة المصاب، وبالتالي علاجه.
هل يعتبر كثرة الإحتلام عرضا للإلتهاب