تقوس الساقين لدى الأطفال من الأمراض الشائعة بين الأطفال، ويظهر تقوس الساقين عندما يحاول الطفل الوقوف حيث يبدو وجود انحياز غير صحيح حول الركبة ويكون تقوس الساقين أكثر وضوحاً مع مشي الطفل، لذلك يجب على كل أب و أم ملاحظة طريقة مشي طفلهم للتأكد أنه ليس يعاني من تقوس الساقين، في هذه المقالة سنوضح لكم أهم أسباب و أعراض تقوس الساقين لدى الأطفال .
تقوس الساقين
تعرف تقوس الساقين هي حالة تظهر فيها أرجل الطفل منحنية مما يعني أن الركبتين تظلان متباعدتين حتى عندما يكون الكاحلين معاً .
ويمكن أن تكون حالة تقوس الساقين علامة على وجود مرض كامن مثل مرض بلونت أو الكساح أو التهاب المفاصل.
هذه الحالة شائعة بين الأطفال الرضع بسبب وضعهم الضيق في الرحم ثم تبدأ ساقا الطفل في الاستقامة عندما يبدأن في المشي بين 12 و 18 شهراً من العمر .
ولكن يجب عليك استشارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من حالة تقوس الساقين بعد سن الثانية .
الأسباب الشائعة لتقوس الساقين لدى الأطفال
1- مرض بلونت
في مرض بلونت تتطور قصبة الطفل بشكل غير طبيعي وتنحني أسفل الركبتين وعندما يبدأ الطفل في المشي يزداد انحناء الساقين سوءاً .
يعد مرض بلونت أكثر شيوعاً عند الإناث والأمريكيين من أصل أفريقي والأطفال المصابين بالسمنة، كما أن يتعرض الأطفال الذين يبدؤون المشي مبكراً لخطر أكبر ، لذلك يجب أن يبدأ الطفل عادة المشي بمفرده بين 11 و 14 شهراً من العمر .
2- مرض الكساح ( لين العظام )
الكساح هو حالة مرضية ناتجة عن نقص فيتامين (د) لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تليين العظام و إضعافها مما يؤدي إلى انحناء الساقين، ويؤدي هذا المرض إلى تقوس الساقين ومشاكل أخرى في المفاصل .
3- القزامة
القزامة ناتج عن الإصابة بحالة تعرف باسم الودانة وهو عبارة عن اضطراب في نمو العظام يمكن أن يؤدي إلى تقوس الساق مع مرور الوقت .
أسباب أخرى لتقوس الساقين لدى الأطفال
- نمو العظام الغير طبيعي ( خلل التنسج العظمي ) .
- مرض باجيت وهو مرض يؤثر على طريقة تكسير العظام و إعادة بنائها .
- الكسور التي تلتئم بشكل غير صحيح .
- التسمم بالرصاص .
- التسمم بالفلورايد .
- تلف لوحة النمو .
- الإصابة بالسمنة .
أعراض تقوس الساقين لدى الأطفال
من أكثر الأعراض شيوعاً في تقوس الساقين هي أن ركبتي الشخص لا تلمسان أثناء الوقوف مع ضم القدمين و الكاحلين مما يتسبب في انحناء الساقين ، والذي إذا استمر بعد ثلاث سنوات من العمر يشير إلى وجود تشوه في الساقين .
تشمل الأعراض الأخرى التي يعاني منها الأشخاص المصابون بتقوس الساقين على ما يلي :
- آلام الركبة أو الورك
- انخفاض نطاق الحركة في الوركين
- صعوبة في المشي أو الجري
- عدم استقرار الركبة
تشخيص حالة تقوس الساقين
من السهل اكتشاف حالة تقوس الساقين ولكن يُمكن للطبيب معرفة مدى خطورة الحالة أو إذا كانت ناتجة عن مرض كامن .
يقوم الطبيب بأخذ قياسات ساق الطفل ومراقبة المشي ووضع الركبتين .
كما قد يحتاج الطبيب لإجراء أشعة سينية أو اختبارات تصوير أخرى لفحص أي تشوهات في عظام أو ساقين أو ركبتي الطفل .
كما قد يطلب الطبيب اختبارات الدم ليُحدد إذا كان تقوس الساقين ناتج عن الإصابة بحالة مرضية أخرى مثل مرض الكساح أو مرض باجيت أو مرض بلونت .
علاج تقوس الساقين
لا ينصح بالعلاج عادةً للرضع و الأطفال الصغار ما لم يتم تحديد الإصابة بحالة طبية كامنة ، قد يوصى بالعلاج إذا كانت حالة تقوس الساق لدى الطفل شديدة أو تزداد سوءاً أو إذا تم تشخيص حالة صحية مصاحبة ، وتشمل خيارات علاج تقوس الساقين الشائعة على الآتي :
- ارتداء أحذية خاصة
- الخضوع لعملية جراحية لتصحيح تشوهات العظام .
- علاج الأمراض أو الحالات التي تسبب تقوس الساقين .
- إذا كان السبب في تقوس الساقين هو إصابة الطفل بالسمنة يجب محاولة تقليل وزن الطفل .
- إذا كان تقوس الساقين بسبب مرض لين العظام أو الكساح فهو ناتج عن نقص فيتامين (د) و الكالسيوم لذلك يصف الطبيب للطفل مكملات غذائية للكالسيوم وفيتامين (د) .
هل يمكنك منع تقوس الساقين؟
لا توجد وقاية معروفة لمرض تقوس الساقين ، ولكن في بعض الحالات قد تكون قادرا على منع بعض الحالات التي تسبب تقوس الساقين .
يمكنك منع الإصابة بمرض الكساح من خلال التأكد من حصول طفلك على الكمية الكافية و الموصي بها من فيتامين (د) من خلال اتباع نظام غذائي معين و التعرض لأشعة الشمس .
كما يساعد التشخيص و العلاج المُبكر لتقوس الساقين في مساعدتك أنت وطفلك على تحسن الحالة وعدم تطورها .
أضرار و مضاعفات تقوس الساقين لدى الأطفال
إذا لم يتم تشخيص حالة تقوس الساقين لدى الأطفال مبكراً فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات ، كوجود ألم مزمن في المفاصل مع التقدم في العمر وخاصةً مفصل الركبة و قد يعرض الطفل إلى الإصابة بخشونة في مفصل الركبة مع كبر السن .
لمنع إصابة طفلك لمضاعفات عديدة لتقوس الساقين يجب عليك استشارة طبيب الأطفال إذا كان طفلك لا يزال يعاني من تقوس الساقين بعد سن الثانية .