شركة Zynga تستغنى عن 520 من موظفيها
إن Zynga هي من أشهر الشركات وأنجحها في كاليفورنيا، وهي شركة متخصصة وتعمل في مجال الألعاب الإلكترونية، وقد تم إنشاؤها عام 2007 بواسطة مجموعة من الأصدقاء Mark Pincus و Eric Shiemeyer و آخرون ولقد اكتسبت شعبيتها من خلال إطلاق ألعابها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وموقع ماي سبيس
ومن أهم ألعاب شركة Zynga هي اللعبة الأشهر “المزرعة السعيدة” أو FarmVille وغيرها من الألعاب الأخرى
ولقد استطاعت شركة Zynga أن تحقق نجاحا لم يسبق له مثيل خلال 3 أو 4 سنوات
ومؤخرا قامت شركة Zynga بالاستغناء عن عدد كبير من موظفيها بلغ 520 موظف بما يعادل 18 بالمائة من فريق العمل الخاص بالشركة. في محاولة منها لتقليل الكتاليف وإعادة هيكلة أكثر للأعمال المضطربة بها
وسوف تؤثر هذه الخطوة بشكل ملحوظ على الشركة حيث أنها ستوفر ما يقرب من 80 مليون دولار كانت تدفع في صورة مرتبات للموظفين، وتضم Zynga حاليا حوالي 2900 موظف.
كما أن هذا الإجراء سينتج عنه غلق مكاتب الشركة في كل من نيويورك ولوس أنجلوس ودالاس، وكذلك خفض تكاليف البنية التحتية للشركة، فيكون بذلك المبلغ الذي سيتم توفيره أكثر من المتوقع بكثير.
وما تزال Zynga محتفظة بمكاتبها في كل من سان فرانسيسكو، بكين، الصين، وبنجالور والهند بالإضافة إلى بعض الوحدات الصغيرة المنتشرة بالولايات المتحدة الأمريكية كما في سيتل وسان ديجو.
والسبب الرئيسي في قيام الشركة بهذه التغييرات هو تطلعها إلى مواكبة التطور العالمي وتغيير نشاطها من الألعاب الإجتماعية إلى المحمول، ويجب على الشركة الآن أن تعمل جاهدة على التكيف مع التغيرات السريعة في أعمالها الأساسية، وإعادة تركيز الإمتيازات الرئيسية للشركة وتوجيهها إلى عالم الموبايل.
ومن جهة اخرى يجب أن تضع الشركة في اعتبارها أن النمو والنجاح في عالم الموبايل أكثر صعوبة من النجاح في مجال الألعاب والإنترنت وأن سبيلها إلى الإنتشار والحصول على الشعبية سيكون أصعب أيضا.
وتقول مصادر أن تفكير الشركة في تغيير نشاطها قد بدء منذ الخريف الماضي حينما انخفض عدد المقبلين على أعمالها بصورة أكثر جذرية مما كان متوقعا كما أن صعود أعمالها المتعلقة بالمحمول كان بطيئا جدا وكانت الشركة معتمدة في أعمالها على موقع الفيس بوك بصفة كبيرة والذي كان يعتبر أحد أهم مفاتيح صنع المال في Zynga
وضعف الإقبال على ألعاب الشركة نتج عنه بعض المشاكل والمتاعب المصيرية التي واجهت الشركة ومستقبلها الأمر الذي أدى إلى أن تفكر الشركة في تغيير قاعدة عملها الأساسية من عالم الإنترنت إلى عالم الموبايل وعلى الرغم من استمرار قوة بعض ألعاب الشركة مثل لعبة المزرعة السعيدة إلا أن باقي ألعاب الشركة قد اخذت وقتا قليلا ثم انحدرت ولم تعد تستخدم.
وقد حاولت الشركة عبور هذا النفق المظلم عن طريق الإنطلاق إلى عالم الموبايل، وقد سعى المدير التنفيذي للشركة مارك بينكوس جلب المزيد من الإداريين المساعدين في محاولة لتعزيز الجهود الرامية لإعادة إحياء الشركة
ولقد قامت الشركة بانتهاج مسار خفض التكاليف كالاستغناء عن عدد من موظفيها وغلق بعض الألعاب الأقل نجاحا حيث قامت الشركة بإيقاف 18 من اللعب خلال الأشهر الأخيرة، كما قامت بنشر المزيد من الموارد والتطوير لجهودها في مجال المحمول
وإن كان الكثيرين يرون أن هذا يعتبر فشلا للشركة إلا أننا نرى ومن منظور آخر أنه يعد نجاحا حيث أن الشركة لم تتوقف أو تبكي على اللبن المسكوب لما لحق بمنتجاتها من الألعاب،، وإنما فكرت كيف تخرج من ازمتها ولم تجد عيبا أو تخوفا من أن تغير نشاطها تغيرا جذريا من عالم الإنترنت واللألعاب الإجتماعية إلى عالم المحمـــول
فهــذا يعــد نجــــاح من نـــوع آخـــــــر
[twitter][/twitter] [gplus][/gplus]
تعليقان