غض البصر من الأداب التي يدعونا إليها الإسلام. حيث فسره العديد من علماء الدين الإسلامي بأنه الإمتناع التام عن النظر إلي الجنس الأخر . و توجد العديد من خيارات تفسير غض البصر . ففي اللغة يعني غض البصر كفه ومنعه من الإسترسال في التأمل والنظر . حيث يعتبر تنقية للروح ويحمل قيمة و أهمية كبيرة. خصوصاً عند مقاومة الرغبة في النظر والتحقق من الأشياء التي لا يجب التحقق فيها. لذلك، فقد أمرنا المولي عز وجل بغض البصر والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة أيضاً تحث علي غض البصر .
و قال تعالي : ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 30، 31].
أحاديث تحث علي غض البصر :
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرَوَيْهِ ، أنا أحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، أنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ : أَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا عَاهَدْتُمْ ، وَاصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ” .
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:”ثَلَاثَةٌ لَا تَرَى أَعْيُنُهُمْ النَّارَ: عَيْنٌ حَرَسَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ كَفَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ”.
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-, أنه قال:
((قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يَا مَعْشَرَ الشبَابِ, عَليْكُمْ بِالْبَاءَةِ, فإنّهُ أغَضّ لِلْبَصَرِ وأحْصَنُ لِلْفَرْجِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَعَلَيْهِ بِالصّوْمِ, فإِنّ الصّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ))
من أداب الجلوس في الطرقات غض البصر :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ))
[أخرجهما البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري في صحيحهما]
عدم إطالة النظر والتحديق :
لا يجوز الإستمرار في النظر فجأة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ رواه الترمذي 2701 وهو في صحيح الجامع 7953
النظر من غير قصد :
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءة فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي رواه الترمذي وقال هذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ : السنن 2700
يشمل غض البصر في الشرع مجموعة من الأمور :
غض البصر عن عورات النساء وزينة المرأة الأجنية كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله “مجموع الفتاوى” (15/414)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ, وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ, وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ, وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ)) [أخرجه مسلم في الصحيح, وابن خزيمة في صحيحه]
غض البصر عن بيوت الناس والإستذان قبل الدخول كما يقول ابن تيمية “مجموع الفتاوى” (15/379)
قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا …}
غض البصر عما في أيدي الناس من متاع الدنيا . قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88
فوائد غض البصر :
حلاوة الإيمان :
يورث غض البصر حلاوة الإيمان ولذته والشعور بالبهجة .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : ” النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللَّهِ ، أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ ” . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
دخول الجنة :
غض البصر أحد أسباب دخول المسلم الجنة . عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ : أَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا عَاهَدْتُمْ ، وَاصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ” .
نور للقلب :
يعمل غض البصر علي زيادة نور وبصيرة القلب . حيث أنه يقيد روحك من إتباع الشهوات. بالإضافة لذلك، فهو يغض بصرك عن الأمور المحرمة والإلتزام بالأمور المشروعة وزيادة معرفتك بالمولي عز وجل . فالله يكافك علي غض بصرك من أجله ويزيد من نور قلبك .
قال تعالى: {ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ} [النور:35]
زيادة قوة قلبك :
فالله يعطيك قوة القلب التي تساعدك في مواجهة الأمور وزيادة بصيرتك، لأنه من العمل الصالح الذي يزيد من قربك إلي الله . كما أن إطلاق البصر يحزن القلب ويضعفه. و قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
يمنع وصول الشيطان لقلبك :
يحصنك فص البصر من دخول الشيطان إلي قلبك لأن الشيطان يدخل للقلب مع النظرة ويزيد من نار الشهوة بداخل القلب ولكن غض البحصر يحميك من الوقوع في الذنب .
كيف يكون غض البصر ؟
الصحبة الصالحة :
لا يمكنا أن ننكر قوة البيئة التي نتواجد فيها ومدي تأثيرها علينا سواء كان تأثير مباشر أو غير مباشر لأنهم يشكلوا جزء كبير من شخصيتنا. وإذا كنت تريد أن تعرف من أنت يمكنك إلقاء النظر عن الأفراد الموجودين حولك وأن نكون حكماء في إختيار أصدقائنا، وإختيار الأصدقاء الذين يغضوا من أبصارهم . فالأصدقاء الحقيقيون هم من يساعدوك علي التقرب من الله وغض البصر .
عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ “إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً”، رواه البخاري ومسلم.
إستحضار مراقبة الله لك :
خشية الله في جميع التصرفات وحفظ بصرك بعيداً عن المحرمات طول الوقت . ودائماٌ إستشعر مراقبة الله لك . قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور } غافر / 19 .
حمل كتاب معك :
واحدة من أهم الطرق البسيطة لغض البصر أثناء التواجد في المواصلات أو إنتظار أحد الأشخاص يمكنك حمل كتاب معك وقرائته في أوقات فراغك فهو وسيلة جيدة لقضاء بعض الوقت وتعلم شيئاً .
محاربة النظرة الثانية :
في بعض الأحيان نجد أنفسنا بدون قصد ننظر إلي شئ لا يجب لنا أن ننظر له . علي سبيل المثال النظر إلي مشهد غير لائق أثناء السير يجب علينا تجنبه علي الفور ومقاومة النظر له مرة أخري بنشاط أخري . فنحن غير مسئولين عن النظرة الأولي ولكن تكرار النظر محظور .
الزواج :
أوصنا النبي صلي الله عليه وسلم بالزواج كأحد الطرق لغض البصر ويحميك من تحقيق الرغبات والشهوات بطرق غير مشروعة .
عَنْ عَبْد ُاللَّهِ بن مسعود قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ))
(صحيح البخاري )
شكر الله علي نعمه :
شكر الله علي نعمه التي أنعمها بها عليك لكي تدوم عليك هذه النعمة . فكل نعمة تحتاج منك شكر فالبصر احد النعم التي تحتاج إلي الشكر للحفاظ عليها من الحرام .
قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } النحل / 53 .
قال تعالي : (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) سورة إبراهيم – 7 )
الدعاء :
الإستعانة بالله ودعائه دائماً لأن غض البصر صراع مستمر خصوصاً إذا كنت تعيش في مجتمع يمتلئ بالمشاهد الغير لائقة . قال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } غافر / 60 .
تجنب الأماكن التي فيها فتنة النظر :
بقدر الإمكان تجنب الأماكن التي تواجه فيها فتنة النظر وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم في الجلوس في الطرقات . قال – صلى الله عليه وسلم – ” إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : مالنا بدٌّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال : فإذا أبيتم إلا المجالس ، فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى … ” رواه البخاري ( 2333 ) ومسلم ( 2121 ) .
الصوم :
من العبادات التي تساعدك في مجاهدة النفس والتقرب من الله والإبتعاد عن المنكرات . عَنْ عَبْد ُاللَّهِ بن مسعود قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ))
(صحيح البخاري )