الفلوريد يتواجد بأنواع مختلفة أهمها أهمها فلوريد الكالسيوم (CaF) وفلوريدالصوديوم (NaF) وأمين فلوريد (AmF). و فلورة المياه تُستخدم من قبل بعض الدول لاعتقادهم أنها تحد من تسوس الأسنان حيث يشكل قلقاً كبيراً على الصحة العامة خاصة للأطفال.
ولكن مع الوقت تبين أن فلورة المياه تحمل بين طياتها الكثير و الكثير من المخاطر و الأضرار دعونا نتعرف عليها:
(1)معظم البلدان المتقدمة لا يضيفوا الفلوريد للمياه.
فى الولايات المتحدة الأمريكية,الجهات الصحية تفيد بأن فلورة المياه على قمة أهم عشر انجازات صحية فى القرن العشرين. عدد قليل أخر من الدول يتبنى هذا المفهوم أيضاً. فى الواقع معظم الأشخاص فى الولايات المتحدة يشربون مياه بها فلوريد مضاف أكثر من باقى العالم مجتمعاً.
(2)فى غرب أوروبا 97% من السكان لديهم مياه بدون نقطة فلوريد مضافة إليها.
مؤيدوا فلورة المياه يقولون إن هذا بسبب اضافة الفلوريد لملح الطعام ..ومع ذلك فقط خمس دول فى أوروبا الغربية لديها ملح مفلور.
(3)الغالبية العظمى ليس لديها ذلك.
2-الدول المفلورة للمياه ليس لديها انخفاض فى معدل تسوس الأسنان عن الدول الأخرى:
غالباً ما يُزعم أن المياه بالفلوريد هى السبب الرئيسى أن الولايات المتحدة لديها انخفاض كبير فى معدل تسوس الأسنان على مر ال60 عاماً الماضية. ولكن هذا الانخفاض فى المعدل حدث فى كل الدول المتقدمة التى لم تضف أبداً الفلوريد للمياه. تبعا لمنظمة الصحة العالميةً: لا يوجد فرق فى نسب تسوس الاسنان بين الدول المفلورة للمياه و بين الغالبية العظمى التى لا تفعل ذلك.
3-الفلوريد يؤثر على أنسجة عديدة بالجسم بجانب الأسنان.
أنصار الفلورة ادعوا طويلاً أن الاستخدام الآمن للفلوريد موثق علمياً. ولكن تبعاً لعالم السموم المعروف:دكتور جون دويل>الذى ترأس الأكاديمية القومية للبحوث العلمية عن الفلوريد فإن نسبة الاستخدام الآمن لذلك غير مستقرة. وأنه لدينا عدد قليل من المعلومات مقارنةً بما ينبغى أن نحصل عليه عن استخدام الفلوريد آخذين فى الاعتبار طول الفترة التى طُبق فيها ذلك.
فى 2006 لجنة دويل نشرت بحث من 500 صفحة عن سمية الفلوريد: اشتمل البحث على تسبب الفلوريد باضطرابات هرمونية و تأثيره على عدة أشياء بالجسم كالعظام,المخ,الغدة الدرقية,الغدة الصنوبرية و حتى مستوى السكر فى الدم.
بعيداً عن اعطاء الفلوريد شهادةالسلامة الصحية فإن الأكاديمية القومية للعلوم دعت العلماء للتحقيق فى تسبب الفلوريد فى المشاكل الصحية المزمنة فى الولايات المتحدة كأمراض العظام-اضطرابات الغدة الدرقية-انخفاض معدل الذكاء-فقدان الذاكرة والسكر خاصةً فى الأشخاص العرضى لتأثيرات الفلوريد. هذه التوصيات تسلط الضوء على ضرورة اجراء المزيد من الدراسات لتحديد التطبيق الآمن لتلك التقنية على الرغم من مرور ستين عاماً على بدء عملية الفلورة.
4-الفلورة ليست عملية طبيعية:
أنصار الفلورة يرددون دائماً أن الفلورة عملية طبيعية حيث أن الفلوريد يتوافر بنسب عالية فى بعض مصادر المياه,ولكن العديد من المواد السامة كالزرنيخ والليثيوم تتواجد أيضا فى بعض المصادر الطبيعية بنسب عالية.ولكن هذا لا يعنى انها غير آمنة. والفلوريد المضاف تكون نسبته أعلى بكثير من نسبة الفلوريد الطبيعية فى المياه النقية_الغير ملوثة_.
كما أن المادة الكيميائية للفلوريد_ حمض الفلوروسيلك _المضاف للماء,,ليس كما يعتقد البعض أنه مركب طبيعى لكنه حمض قوى و ضار حيث يستخدم فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية. يعتبرالفلوريد من ملوثات الهواء لأن غازات الفلوريد ملوثات خطيرة تسبب أضرار بيئية جسيمة. و اضافة الفلوريد للماء قد يثير مخاطر أكثر من مخاطر الفلوريد الطبيعى مثل:السرطان لارتفاع نسبة الخارصين الموجودة بالحمض وتأثير سام على الأعصاب نتيجة لقدرة الحمض على زيادة تآكل الرصاص الموجود بالأنابيب التى تمر بها المياه.
5_ 40% من المراهقين الأمريكين تظهر عندهم أعراض التعرض الزائد للفلوريد:
تبعاً لاحصائية محلية بواسطة مركز التحكم بالامراض فهناك 40% من المراهقين لديهم مشكلة تسمى:تسمم الأسنان بالفلوريد. وهو عبارة عن عيب فى مينا الأسنان نتيجة لتداخل الفلوريد مع خلايا تكوين الأسنان و اعاقته لنموها.
و تظهر على شكل بقع ملونة و تكتلات و قد تسؤ إلى بقع بنية داكنة و تآكل بالأسنان. فى 1950 مسؤولى الصحة أعلنوا أن الفلورة ستؤثر على 10 بالمائة فقط من الأطفال بتلك المناطق. هذا التوقع أثبت خلوه من الصحة ففى بعض المناطق تصل النسبة الى 80 بالمائة. و هذه النسبة المرتفعة تثبت تعرض الأطفال للفلوريد من مصادر أخرى بجانب مياه الصنبور.
عند بداية استخدام الفلوريد لم يُستخدم فى معجون الأسنان.ولكن حالياً 95 بالمائة من معاجين الأسنان تحتوى على الفلوريد كما أنها تحمل تحذيرات من التسمم. أظهرت الدراسات أن الاطفال يبتلعون كمية كبيرة من الفلوريد أثناء غسل أسنانهم خصوصاً عندما يكون المعجون بنكهات محلاة. كما أن هناك مصادر أخرى للفلوريد مثل الأطعمة و المشروبات و المبيدات المعالجة بالفلوريد,الشاى و بعض الأدوية المفلورة.
6- بالنسبة للأطفال أقل من سنتين المياه بالفلوريد ليس لديها أى فوائد_فقط أضرار_
حتى عام 1990 السلطات الصحية نصحت الأهالى أن يعطوا الفلوريد لحديثى الولادة.هذا لم يعد معمولاً به. اليوم معهد الطب ينصح أن يستهلك الأطفال 10 ميكرو جرام من الفلوريد يومياً. هذا يكافىء تقريباً ما يحصلوا عليه من لبن الأم الذى لا يحتوى على أى فلوريد.
الاطفال الذين يرضعون لبنا صناعياً معدلاً بمياه عادية_ماء الصنبور_ يستهلكو من 700 إلى 1200 ميكرو جرام حوالى 100 مرة أكثر من الموصى به. تبعاً لمركز الأمراض هذا التعرض الزائد للفلوريد يضر فقط بالأسنان دون أى نفع. الدراسات الحديثة توضح ان الاطفال الذين يحصلون على الفلوريد فى الرضاعة الصناعية يصابون بالتسمم الفلوريدى للأسنان. لذلك ينصح أطباء الاسنان بعدم اضافة ماء مفلور إلى الرضاعة الصناعية. فى يوليو 2012 حذر علماء من هارفارد أن المخ النامى قد يكون معرضاً للتسمم بالفلوريد.
بُنى هذا التحذير على عدد من الدراسات من الصين التى أثبتت انخفاض معدل الذكاء بين الأطفال. المعرضين الى فلوريد خلال سنواتهم المبكرة 12 دراسة أثبتت انخفاض معدل الذكاء عند مستويات من الفلوريد تعتبر طبيعية فى الولايات المتحدة. ودراسة تحت رعاية اليونسيف أثبتت انخفاض معدل الذكاء فى الأطفال الذين يعانون من نقص اليود. تبعاً لعلماء جامعة هارفاد الذين قاموا بالبحث:احتمالية تأثير الماء المفلور على معدل الذكاء قضية تستحق الاهتمام.
7- مكملات الفلوريد غير مصرح بها من الادارة الأمريكية للغذاء و الدواء:
اضافات الفلوريد مصممة لتزويد الأطفال بنفس جرعة الفلوريد الموجودة فى المياه على عكس المكملات الغذائية الأخرى. ولا يمكنك ببساطة الدخول لمتجر وشراء مكمل غذائى للفلوريد ولكن يمكنك فقط صرفه بأمر الطبيب حتى الان على الرغم من أن التعليمات الفيدرالية تنص على أن تكون الأدوية الموصوفة آمنة و مصرح بها من ادارة الطعام و الأدوية. فإن الإدارة لم توافق أبدا على صرف مكملات الفلوريد لمنع تسوس الأسنان. فى الواقع المكمل الوحيد بالفلوريد الذى بحثته الهيئة تم رفضه.! لذلك فباضافة الفلوريد للماء نحن نضيف دواء لم يُعتمد من هيئة الغذاء والادوية.
8- الفلوريد ليس الدواء الوحيد الذى يضاف إلى المياه:
الفلوريد هو المادة الكيميائية الوحيدة التى تضاف ولا تستخدم فى معالجة الماء. فالكلور على سبيل المثال يضاف لقتل الكتيريا الموجود بالمياه. ولكن على العكس فالفلوريد يضاف لمنع تسوس الأسنان الذى لا يسببه الماء من الأساس. أنصار اضافة الفلوريد يرون أن اضافته لا تختلف عن اضافة اليود إلى ملح الطعام او اضافة فيتامين دى إلى اللبن. ولكن ما لا يعلمونه أن اليود وفيتامين دى مغذيات أساسية بينما الفلوريد ليس كذلك! المغذى الأساسى هو شئ يحتاجه الجسم بصفة وظيفية:
فعلى سبيل المثال ان لم يكن فى جسدنا يود كافى فلن تعمل غدتنا الدرقية بشكل سليم. على الرغم من ذلك يدعى أنصار الفلوريد أنه مغذى. الاكاديمية الوطنية للعلوم أكدت مرارا وتكرارا أنه ليس كذلك. وأنه ليس عنصراً اساسياً. فعرفته هيئة الطعام والدواء على أنه دواء يستخدم للوقايةمن المرض,وبما أن تسوس الأسنان مرض فاضافة الفلوريد للمياه لمنع التسوس هو نوع من العلاج. لهذا السبب رفضت معظم الامم الاوروبية اضافة الفلوريد للماء لأن من وجهة نظرهم الماء وسيلة غير جيدة لتوصيل الدواء. لأن من حق المريض اختيار ما يتناوله وألا يُجبر على ذلك والفلوريد يتجاهل هذا الحق .
9-تناول الفلوريد له منافع قليلة للأسنان:
عند بدأ اضافة الفلوريد للماء فى بداية الأربعينيات اعتقد الاطباء أن الفلوريد يجب أن يهضم ليصبح فعال لمنع التسوس, لهذا كان يضاف الفلوريد إلى المياه والحبوب.لأنه يتم بلعها من قبل الجميع. اليوم معروف أن فائدة الفلوريد لا تتأتى من هضمه ولكن من اتصاله الموضعى بالأسنان. لذلك فاضافة الفلوريد ليس فقط اضافة علاج للماء ولكنه اضافة علاج لا حاجة أن يتم بلعه.
10-المجتمعات المهمشة هم الأكثر تضرراً بالفلوريد:
فى الولايات المتحدة هناك نقص شديد فى أعداد أطباء الأسنان الذين يعالجون محدودى الدخل. الادعاء بأن يمكننا تعويض نقص الرعاية باجبار الفقراء على تناول المياه بالفلوريد أمر لا يمكن السكوت عليه. الأوضاع التى تجعل الناس أكثر عرضة للتسمم بالفلوريد أكثر انتشاراً فى المجتمعات الفقيرة. نقص التغذية-حليب الأطفال الصناعى-أمراض الكلى – السكر هذا يفسر لماذا الأمريكان الأفارقة والمكسيكيون يعانى أطفالهم من زيادة نسبة الفلوريد بالأسنان. مما دفع قادة منادون بالحقوق المدنية للمطالبة بوقف اضافة الفلوريد للماء.
على الرغم من ادعاءات البعض أن اضافة الفلوريد قد تمنع تسوس الأسنان فى المناطق الفقيرة ، لكن الغالبية العظمى لأهالى تلك المناطق قد تناولوا الماء المفلور لمدة تزيد على 30 عاما ولا يزالون يعانون من مشاكل جدية بالفم والأسنان. ففى مدينة سينسياتى وصف مسئول طب الأسنان حالة الفم والأسنان بين الأطفال الفقراء بأنها “محطمة للقلب” ، اضافة إلى أن الناس سيصدمون عندما يعلموا إلى أى مدى وصل حجم المشكلة.
العديد من المدن لديها نفس المشكلة:
-ديترويت 91% من الأطفال السود بعمر 5 سنين لديهم تسوس و42% منهم تسوس شديد.
-نيويورك 34% من الأطفال السود قبل سن المدرسة لديهم تسوس مزمن.
-شيكاغو 64% من طلاب الصف الثالث الأساسى لديهم تسوس .
-احصائيات سان انطونيو أثبتت فشل الفلوريد قى تقليل نسبة التسوس العالية لدى الأطفال.
بعد 8 سنوات من اضافته للمياه لم تقل نسبة التسوس بل زادت!!
-أدى هذا الى بعض حالات الوفاة منهم طفل عمره 12 سنة فى برنس جورج ماريلاند و والد بعمر 24 فى سينسياتى.
الحقيقة ببساطة أن المجتمعات الفقيرة تحتاج رعاية صحية بالأسنان وليس اضافة الفلوريد للمياه.
ملايين الدولارات التى تنفق كل سنة للدعاية على اضافة الفلوريد سيكون من الأفضل أن تمول سياسات توفر رعاية صحية حقيقية.
كأن يوفر معالجى الأسنان خدماتهم بأسعار مقبولة للأسر الفقيرة.
باختصار توفر اضافة الفلوريد مصدر جيد لتجارة منظمات صحة الأسنان ولكنها علاج سئ لهولاء المستهدف خدمتهم.
[twitter][/twitter][gplus][/gplus]
أشكركم من صميم قلبي
شكرا لكم من صميم قلبي