الكولاجين كلمة تدخل في إعلانات الجمال في كل وقت في الإعلانات التجارية والمجلات، ولكن هل تعرف ما الذي يجعل الكولاجين مهم جدا داخل الجسم؟ وماهي الاعراض التي قد تحدث لك غير تشقق الشفاه عند نقص الكولاجين داخل جسمك، فإذا كان جسمك يفتقر إلى هذا البروتين الحيوي، فستظهر عليك بعض العلامات المؤكدة.
ما هو الكولاجين :
هل تعلم أن هناك أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من الكولاجين في جسمك، وكل مجموعة لديها وظائف محددة، على سبيل المثال بعض الكولاجين ضروري للحفاظ على صحة الأعضاء الداخلية بينما هناك حاجة إلى نوع آخر للحصول على بشرة ناعمة. هناك عدد من الأسباب التي تجعل الكولاجين ناقصًا في جسمك، والسبب الأول هو الأكثر شيوعًا وهو الشيخوخة، وهذا هو سبب تجعد البشرة مع تقدمك في العمر.
سبب آخر يجعل الكولاجين قليل إذا كانت تتعرض بكثرة لأشعة الشمس، وأخيراً فإن أمراض النسيج الضام وأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تتسبب في تدهور الكولاجين في الجسم.
هل يفتقر جسمك إلى الكولاجين :
لأن الكولاجين يستخدم من قبل أنظمة متعددة في الجسم، يمكن أن تظهر مجموعة كبيرة من الأعراض عند نقصة ويؤثر على عدة اجزاء ومنها ما يلي:
1. الغضروف: بخلاف ذلك فهو معروف باسم مفاصل الأنسجة الرقيقة التي تغلف وتكون طرف الأنف والآذنين، ولذلك فإن الغضروف ضروري في الجسم، ومع ذلك لأن الغضروف يعتمد على الكولاجين، فعند نقص الكولاجين يمكن أن يحدث استقرار المفاصل وتصلب المفاصل وحتى ألم المفاصل.
2. الأسنان: الكولاجين مهم أيضا في تثبيت الأسنان على اللثة، وبدون وجود كمية كافية من الكولاجين، قد تبدأ اللثة بالانحسار وسوف تخف الأسنان، هذا عادة ما يؤدي إلى ألم الأسنان، والأسنان الحساسة، وحتى فقدان الأسنان في وقت مبكر.
3. العضلات: على غرار الغضروف، تستخدم العضلات أيضًا الكولاجين كإسمنت لرؤوس العظام، وأولئك الذين يعانون من نقص الكولاجين في كثير من الأحيان يشكون من آلام في العضلات.
4. الشعر: هناك المزيد من الوسائل الفيزيائية للكشف عما إذا كان لديك نقص في الكولاجين أم لا وهو النظر إلى شعرك، فالكولاجين يملأ الفراغات حول بصيلات الشعر، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الكولاجين، لا يتم تسليم العناصر الغذائية إلى بصيلة الشعر وتساقطة تكون هو النتيجة، كما يحارب الكولاجين الجذور الحرة التي من شأنها أن تدمر نسيج شعرك وسمكه ونموه.
5. التجاعيد: الكولاجين يعطي خلايا الجلد قوة وهيكل، لذلك لا عجب أن يكون نقص الكولاجين قد يتسبب في فقدان الجلد للمرونة وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وكما ذكرنا من قبل فإن إنتاج الكولاجين يتضاءل مع التقدم في العمر ولكن الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من الجذور الحرة سوف تسرع من تكوين التجاعيد.
6. السيلوليت: من المدهش أن السيلوليت ليس مجرد خطوط تحت الجلد، ولكنه أيضا يكون بسبب نقص الكولاجين لأنه بدون هذا البروتين سوف يبدأ الجلد في التجعد، وعندما تكون مستويات الكولاجين منخفضة فليس من المستغرب أن الجلد يكون ضعيف ورقيق وقد يتضرر بسهولة أو يحبس الفائض من السائل.
الآن بعد أن عرفت علامات وجود نقص في الكولاجين في جسمك، يمكنك البدء في اتخاذ الخطوات اللازمة لعكس هذا النقص، ولحسن الحظ هناك عدد من العلاجات والأطعمة وحتى منتجات التجميل التي يمكن أن تزيد من كمية الكولاجين في بشرتك.
- ضع في اعتبارك أنه مع تقدمك في العمر ينخفض مستوى إنتاج الكولاجين، وإذا كنت تشك في أن نقص الكولاجين قد يكون سبب مرض ما لديك، فعليك طلب المساعدة الطبية من الطبيب المتخصص.
أعراض نقص الكولاجين بعد سن 50 :
الكولاجين هو البروتين الهيكلي الذي يربط الجلد وأجزاء أخرى من الجسم، ويبدأ في التدهور مع مرور الوقت والتقدم في السن، مما يؤدي تدريجيا إلى عدد من المخاوف الصحية، وبعد سن الأربعين تبدأ علامات نقص الكولاجين في الظهور بشكل ملحوظ. يمثل الكولاجين 30٪ من الخلايا في الجسم، لذلك يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل بينما يبدأ في الانخفاض، وفيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أنك تعاني من نقص في الكولاجين بعد سن الخمسين وقد تحتاج إلى العلاج.
1. الم المفاصل: يلعب الكولاجين دورًا مهمًا في الوظيفة الحركية، وعندما يبدأ في التدهور فإنه يقلل من قوة مفاصلك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاحتكاك المفرط، والذي يمكن أن يتحول تدريجيا إلى التهاب المفاصل.
وجدت دراسة أجريت عام 2000 من جامعة كيس ويسترن ريزيرف، قسم الأمراض الروماتيزمية أن مكملات الكولاجين يمكن أن تلعب دورا هاما في عكس آلام المفاصل وإبطاء تطور التهاب المفاصل.
2. التجاعيد: التجاعيد هي أعراض طبيعية للشيخوخة، وتحدث عندما تبدأ مخازن الكولاجين في النضوب، مما يؤدي إلى فقدان الجلد لبعض بنيته، ولحسن الحظ تشير الأبحاث الجديدة إلى أن التجاعيد الناجمة عن انخفاض مستويات الكولاجين يمكن علاجها، بشرط أن تأخذ مكملات الكولاجين الصحيحة تحت اشراف الطبيب، وأظهرت إحدى الدراسات أن هذه المكملات يمكن أن تعزز مستويات الكولاجين بنسبة تصل إلى 65٪.
3. آلام العضلات: يلعب الكولاجين أيضًا دورًا مهمًا في ربط العضلات بالعظام والأربطة، وعندما تبدأ ألياف الكولاجين في الضعف، يمكن أن تضعف الارتباط بهذه الهياكل، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاحتكاك والعضلات المؤلمة.
4. مشاكل ضغط الدم: جدران الأوعية الدموية تتكون من الكولاجين، وعندما تبدأ بالتدهور مع تقدمك في العمر، قد يكون من الصعب على جسمك تنظيم تدفق الدم، وسوف تبدأ في المعاناة من عدد من الأعراض المرتبطة بضغط الدم غير الطبيعي ، مثل:
- الصداع المتكرر
- ألم في الصدر
- دوخة
- إعياء
في حين أن معظم الناس يأخذون مكملات الكولاجين للتعامل مع المشاكل الجمالية الناجمة عن الشيخوخة، ويمكن القول إن ضغط الدم غير الطبيعي هو واحد من أخطر المشاكل الناجمة عن نقص الكولاجين، ويمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من جودة حياتك إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب. ذكرت جمعية القلب الأمريكية أن مستويات الكولاجين المنخفضة ترتبط عادة بانخفاض ضغط الدم، وهذا يعني أن المرضى يمكنهم تصحيح مشاكل انخفاض ضغط الدم لديهم مع مكملات الكولاجين، ومع ذلك ينبغي على المرضى اتباع علاجات الكولاجين بعناية تحت إشراف مقدم رعاية صحية مدرب، لأنهم يمكن أن يصابوا بمشاكل ضغط الدم المرتفعة إذا لم يكونوا حذرين.
كيف يمكنك تعزيز مستويات الكولاجين في جسمك:
انخفاض مستويات الكولاجين يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل مع تقدمك في السن، وتبدأ هذه المشاكل في سن الثلاثين، لكنها تكون شديدة بشكل خاص في سن الـ 50، ولحسن الحظ هناك الكثير من الطرق التي يمكنك بها تقليل أو حتى عكس المشاكل التي يسببها الكولاجين المنخفض، وهذه بعض النصائح لتعويض نقص الكولاجين:
1. تدليك الجسم: قد تبين أن التدليك يعمل على تنشيط إنتاج الكولاجين، وعليك الذهاب الى متخصص في التدليك يعلم كيفية الحصول على الكولاجين من تدليك أجزاء معينة من الجسم.
2. أخذ مكملات الكولاجين: يمكن لمكملات الكولاجين أيضًا أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز ورفع مستويات الكولاجين في الجسم، ومع ذلك فمن المهم أن تأخذها تحت إشراف أحد خبراء الرعاية الصحية الموثوق بهم، وخلاف ذلك ، قد تواجه مشاكل بسبب وجود الكثير من الكولاجين، والتي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.
3. زيادة مستويات الأحماض الدهنية: واحدة من الأسباب التي تسببها مشاكل الكولاجين المنخفض أكثر شيوعا في هذه الأيام هو أن المجتمع قد ركز بشكل كبير على الحد من استهلاك الدهون في النظام الغذائي، ومع ذلك تلعب الدهون بالفعل دورا هاما في إنتاج الكولاجين، وقد يكون من الضروري زيادة استهلاك الدهون في الطعام ولكن بشكل معتدل.