البكتيريا المسببة للاسهال و الموجودة في أمعاء الإنسان تُنتج الكهرباء !

توصلت دراسة حديثة إلى أن البكتيريا التي تعيش في الأمعاء البشرية والتي تسبب الاسهال تُنتج الكهرباء. حيث تقوم بكتيريا ليستيريا مونوسيتوجين ” و التي قد تسبب الإجهاض أيضاً” بإنتاج تيار كهربي و ذلك عندما تقوم بإزالة المخلفات من خلاياها.

كما تشير الدراسة إلى أن هناك المئات من أنواه البكتيريا الاخرى بما فيها البكتيريا التي تسبب الغرغرينا و عدوى المستشفيات، بالإضافة إلى الحشرات التي تعمل على تخمير اللبن، جميعها تنتج تيار كهربي أيضاً.

و يعتقد الباحثون أن هذه البكتيريا يمكن أن تخلق بطاريات حية، مما يؤدي إنتاج تيار كهربائي من محطات الصرف الصحي. و قد قام الباحثون من جامعة كاليفورنيا بقياس التيار الكهربي الذي يخرج من بكتيريا ليستريا مونوسيتوجين، و تشير النتائج التي نشرت في مجلة ناتشر ” الطبيعة ” إلى أن الحشرات تنتج تيار كهربائي مماثل لهذا الذي ينتج من البكتيريا الاخرى.

و يقول مؤلف الدراسة البروفيسور دان بورتنوي: ” لقد تم التأكد من حقيقة أن العديد من الحشرات التي تتفاعل مع البشر كمسببات للأمراض أو التي تعمل كبكتيريا مفيدة في الأمعاء أو التي تشارك في تخمير منتجات الألبان، جميعها تنتج تبارات كهربائية”.

Advertisements

بعض هذه البكتيريا تولد الكهرباء لإزالة المخلفات، و التي تشكل جزيئات ذرية، و كذلك لتعزيز إنتاج الطاقة. و قد قام بعض العلماء بعمل بطارية عن طريق لصق موصل كهربائي في قارورة بها البكتيريا لتوليد الكهرباء.

و لكن كما يقول العلماء يبدو أن العديد من أنواع البكتيريا لا تولد الكهرباء إلا عند الحاجة إليها، مثل عندما تكون مستويات الأوكسجين منخفضة. و إذا أصبح من الممكن التلاعب بهذه العملية، فمن الممكن إستخدامها لتخمير الطعام مثل تصنيع البروبيوتيك أو في تخمير مخلل الملفلوف.

و يأتي هذا بعد إكتشاف نوع جديد من البكتيريا أمس في رجل يبلغ من العمر 64 عام من قبل العلماء. و كان المريض قد ذهب إلى طبيبه مصاباً بإلتهاب الخلايا، و هي عدوى شائعة تحول لون الجلد إلى الأحمر، و يحدث تورم و  يصبح الجلد ساخناً.

و قد كشفت الإختبارات المعملية أن الجراثيم التي سببت هذه الحالة لم يتم توثيقها من قبل و لكنها تشبه البكتيريا الاخرى. و قد أطلق عليها العلماء إسم كورنوبينيسيس نسبة إلى كورنوال الإنجليزية .

و يعتقدون أنها من مجموعة  البكتيريا المعروفة بإسم المكورات العنقودية ” ستافيلوكوكس” و التي تنتقل عادة إلى البشر من الكلاب الأليفة. و لكن بالرغم من ذلك لم يشير المريض إلى أنه كان على يملك كلباً أو كان على إتصال مباشر بحيوان أم لا قبل أن يصاب بإلتهاب الخلايا.

المصدر

 

Advertisements

اترك تعليقاً

Scroll to Top