يمكن لمجففات الهواء و التي تستخدم لتجفيف أيدي المسافرين على الطائرات أن تكون سبب في إنتشار الفيروسات و البكتيريا و ذلك إذا لم يقم الناس بغسل أيديهم بشكل صحيح قبل إستخدامها. و تؤكد الأبحاث الأخيرة أن مجففات الهوواء يمكن أن تنشر الجراثيم و الفيروسات لذلك لا يجب إستخدامها في المستشفيات.
و قد وجدت دراسة دولية تواجد المكورات العنقودية ” ستافيلوكوكس” على أسطح مجففات الأيدي و التي تسبب العديد من الحالات المرضية منها مرض ” مرسا” أو ما يعرف بإسم المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيللين و ذلك 3 مرات أكثر من من نسبة وجودها على المناديل الورقية.
و وجد الباحثون أمه عندما لا يقوم الناس بغسل أيديهم بشكل صحيح ثم يقومون بوضعها داخل المجفف، فإن الجراثيم تنتشر في محيط المكان. و يقول مارك ويلكوكس أستاذ علم الأحياء المجهرية الطبية بجامعة ليدز، إن المجفف يصنع رذاذ يلوث محيط المرحاض.
و وفقاً للأبحاث المنشورة في مجلة عدوى المستشفيات، فإنه وفقاً لموقع تواجد المجفف في المرحاض فإنه يمكن أن يغطي الأسطح و الأرضيات بالجراثيم.
و لكن في المقابل فإن إستخدام المناديل الورقية تقلل من فرص حدوث التلوث، حيث أنها تمتص الماء و الميكروبات الموجودة في اليدين.
و في دراسة اخرى اجريت في 3 مستشفيات في المملكة المتحدة و فرنسا و إيطاليا، كانت لديهم جميعاً مجففات الهواء و المناديل الورقية في المراحيض. و كانت تستخدم إحدى الوسيلتين في اليوم الواحد و لا تستخدم الاخرى.
و قد وجدت النتائج أن أعداد البكتيريا في المستشفيات الثلاثة كانت أعلى بشكل ملحوظ في الأيام التي كانت تستخدم فيها مجففات الهواء.
و قال البروفيسور ويلكوكس :” لقد وجدنا أدلة على تلوث بكتيري أكبر على الأسطح، بما في ذلك البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، و ذلك عندما كان الناس يستخدمون مجففات الهواء و ليس المناديل الورقية.
و تؤثر الطريقة التي تستخدم في تجفيف اليدين على مدى إنتشار الميكروبات و بالتالي خطر العدوى. و لذلك ينصح قسم الصحة بأن يتم إستخدام مجففات الهواء في الأماكن العامة و ليس في المستشفيات، و ذلك بسبب خطر التلوث المحتمل في المستشفيات.
في الماضي كانت تعتقد الجمعية الملكية للصحة العامة أن مجففات الهواء تلك تقوم بتصفية حوالي 99.9 % من البكتيريا من الهواء التي تخرجه و أن هذه كانت خطوة مهمة في تكنولوجيا مجفف اليدين.