طرق زيادة الكيتونات في الجسم من أهم الطرق التي يتم البحث عنها، لأن زيادتها في الجسم تساعد على إحراق المزيد من الدهون وإنتاج الطاقة، وبالتالي يتم فقد الوزن الزائد والوصول إلى الوزن المثالي، ونوضح لكم من خلال هذا المقال كافة الطرق التي يمكن من خلالها زيادة الكيتونات للاستفادة منها.
الحالة الكيتونية
عبارة عن حالة يتم استبدال السكر بها كمصدر أساسي للطاقة بالدهون، ويدخل الجسم في هذه الحالة نتيجة تحديد كمية الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم يوميًا بمقدار يتراوح من 20 إلى 50 جرام كل يوم، وبالتالي تحدث التغيرات التالية في الجسم:
- تقليل معدل الأنسولين في الدم.
- زيادة معدل تكسير الدهون.
- ينتج الكبد كميات كبيرة من الكيتونات، وهي عبارة عن مركبات كيميائية تتكون من أحماض دهنية، يقوم الكبد بإنتاجها خلال فترات الصيام، أو خلال اتباع حمية غذائية تحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات.
طرق زيادة الكيتونات في الجسم
يساعد اتباع الطرق التالية على دخول الجسم في الحالة الكيتوزية والاستفادة منها:
- الصيام: يعتبر الصيام من أكثر الأمور الفعالة التي تساعد على إنتاج المزيد من الكيتونات في الجسم، وكلما زاد عدد ساعات الصيام ومرات الصيام كلما زاد إنتاج الكيتونات، مع منع مقاومة الأنسولين في الجسم.
- اتباع رجيم منخفض الكربوهيدرات: حيث يساعد تقليل معدل الكربوهيدرات على تقليل معدل الأنسولين، وبالتالي زيادة معدل الكيتونات في الجسم.
- ممارسة تمرينات رياضية مكثفة: عند ممارسة عدد من التمرينات بصورة مكثفة، فإنها من طرق زيادة الكيتونات في الجسم لأنها تساعد على حرق مخزون السكر في الجسم، ويدخل الجسم في مرحلة حرق الكيتونات، كما تعمل الرياضة على تنشيط الدورة الدموية، مع زيادة إفراز هرمون النمو، وتقليل إفراز الأنسولين.
علامات دخول الجسم في الحالة الكيتونية
عند اتباع ريجيم الكيتو، فإن هناك عدد من العلامات التي تدل على دخول الجسم في الحالة الكيتونية واستبدال الكربوهيدرات بالدهون كمصدر للطاقة، وتتمثل هذه العلامات في التالي:
- زيادة الكيتونات في الدم والبول: عند قياس نسبة الكيتونات في الدم أو البول مع إيجاد زيادة نسبتها، فإن هذه من أهم العلامات التي تدل على دخول الجسم في الحالة الكيتونية.
- فقد الوزن: يعتمد هذا النظام الغذائي على الحصول على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، وبالتالي يتم فقد الوزن الزائد، وعادةً ما يكون فقد الوزن في الأسبوع الأول يعتمد على تخلص الجسم من الماء والكربوهيدرات المخزنة، وبعد ذلك يبدأ الجسم في فقد الوزن من خلال التخلص من الدهون الزائدة.
- رائحة النفس الكريهة: عند زيادة نسبة الكيتونات في الدم وخاصةً الأسيتون، فإن ذلك يترتب عليه رائحة النفس الكريهة، وللتخلص منها يجب أن يتم غسل الأسنان باستمرار، وكذلك مضغ علكة ولكن بدون سكر.
- الأرق: أحد علامات الدخول في الحالة الكيتونية، ولكنه يتحسن بعد مرور عدة أسابيع.
- نقص الشهية: قد يكون السبب هو اتباع طرق زيادة الكيتونات في الجسم التي يترتب عليها تثبيط مركز الشهية في المخ.
- زيادة الطاقة والتركيز: عند اتباع ريجيم الكيتو في بدايته يتم الشعور بنقص في التركيز والطاقة، ولكن مع مرور الوقت وتأقلم الجسم على إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات، واستقرار معدل السكر في الدم، يتم الشعور بزيادة الطاقة، وزيادة معدل التركيز بصورة ملحوظة.
- أعراض الجهاز الهضمي: مع بدء ريجيم الكيتو يمكن أن يتم التعرض إلى أعراض مثل الإسهال أو الإمساك، ومع مرور الوقت يمكن أن تقل الأعراض، ولكن مشكلة الإمساك يمكن أن تظل موجودة ما لم يتم اتباع النصائح الخاصة بتناول الكثير من الخضروات الورقية يوميًا بما يعادل 8 أكواب، وكذلك الإكثار من تناول المياه.
طرق قياس مستوى الكيتونات في الجسم
هناك 3 طرق يمكن من خلالهم قياس معدل الكيتونات، وهذه الطرق هي:
- إجراء فحص الدم.
- شرائط البول.
- الفحص من خلال التنفس.
وعادةً ما يتم اتباع طرق زيادة الكيتونات في الجسم للحصول على فوائده في فقدان الوزن الزائد، وبالنسبة إلى طرق قياس معدل الكيتونات في الجسم، فإن فحص الدم هو الفحص الأكثر دقة وفاعلية.
أما اختبار البول فإنه يكون فعال عند بداية الريجيم فقط، لأن الجسم في هذا التوقيت يبدأ في طرد الكيتونات الزائدة من الجسم في البول، ومع مرور الوقت يتم تأقلم الجسم مع الريجيم ولا يطرد الكيتونات.
وبالنسبة إلى الاختبار من خلال التنفس فإنه يكون دقيق ولكنه ليس أدق من اختبار الدم، وبعد إجراء الفحص يتم تصنيف مستوى الكيتونات كالتالي:
- مستوى الكيتون السلبي إذا كانت النسبة أقل من 0.6 ملي مول.
- المستوى من منخفض إلى متوسط إذا كانت النسبة تتراوح من 0.6 إلى 1.5 ملي مول.
- مستوى الكيتون العالي عندما تتراوح النسبة من 1.6 إلى 3 ملي مول.
- مستوى الكيتون مرتفع للغاية إذا كانت النسبة أكبر من 3 ملي مول.
إيجابيات وسلبيات طرق قياس نسبة الكيتونات
هناك عدد من الإيجابيات والسلبيات التي ترتبط بكل طريقة من طرق قياس نسبة الكيتونات كالآتي:
اختبار البول
- يتم إجراء اختبار البول من خلال غمس الشريط في عينة البول، ويدل اللون الذي يظهر على نسبة الكيتونات في الجسم، وكلما كان اللون أغمق فإنه يدل على وجود نسبة أكبر من الكيتونات، ويحتوي الاختبار على جميع الإرشادات الخاصة به.
- يتميز هذا النوع من الاختبار بسهولة الحصول عليه، كما يتميز أن تكلفته منخفضة.
- أما السلبيات التي تتعلق بهذا النوع من الاختبار أنه ليس دقيق للغاية، حيث لا يكون مفيد سوى عند بدء ريجيم الكيتو فقط، أما في المراحل المتقدمة يمكن أن يمنحك نتيجة غير حقيقية، وأن تكون نتيجته عبارة عن معدل أقل من المعدل الحقيقي.
اختبار الدم
بعد التحدث حول طرق زيادة الكيتونات في الجسم فإن اختبار الدم من الطرق التي يمكن قياس نسبة الكيتونات من خلالها:
- يتم هذا الفحص من خلال استخدام جهاز يشبه جهاز قياس نسبة الجلوكوز، حيث يتم إخراج قطرة من الدم، ثم وضعها على الشريط، مع وضعه في العداد الإلكتروني، وبالتالي يتم قراءة نسبة الكيتونات في الدم.
- عادةً ما تكون نتيجة هذا الفحص دقيقة، حيث لا توجد عوامل مؤثرة على النتيجة.
- أما سلبيات هذه الطريقة من الفحص أن تكلفتها مرتفعة إلى حد ما، وخاصةً في حالة قياس النسبة بصورة دورية.
اختبار التنفس
- يتم هذا الاختبار من خلال استخدام مقياس التنفس، حتى يتم اختبار مقدار الأسيتون في الأنفاس.
- تتميز هذه الطريقة من الفحص أن الجهاز يتم الحصول عليه بسعر مناسب، ويتم الاستفادة منه واستخدامه طوال الوقت.
- ولكن هذه الطريقة ليست الأكثر فاعلية، ولذلك لا يتم الاعتماد على هذه الطريقة وحدها، ولكن يتم استخدامها إلى جانب الطرق الأخرى.
هل إنتاج الكيتونات مضر بالجسم
الكيتونات عبارة عن مصدر بديل للطاقة في الجسم، وهي من المواد الآمنة التي لا تمثل خطر على الجسم، وفي حالة إنتاج كيتونات زائدة في الجسم، فإنه يتخلص منها من خلال البول، أو من خلال التنفس، أما الحالة الوحيدة التي تكون الكيتونات فيها خطر على الجسم عند الإصابة بالسكري سواء من النوع الأول أو النوع الثاني.
وفي الختام لقد تحدثت عبر السطور السابقة حول طرق زيادة الكيتونات في الجسم مع تعريف الكيتونات، والطرق التي يمكن من خلالها فحص نسبتها في الجسم، مع مميزات وسلبيات كل طريقة منهم.