الشعور بالتقصير كيف تتخلص منه ينبغي أن يتعلمه كل شخص يشعر بالتقصير، لأن الشعور بالذنب من المشاعر السلبية التي إذا لم يتم التخلص منها، فإنها تجعل الشخص يشعر بالحزن والاكتئاب والضيق، والشعور بالذنب هو من المشاعر النفسية مؤلمة التي تنتج عن الضمير الذي يجعل الشخص يشعر بأنه مقصر ويبدأ في لوم النفس، وقد لا يكون الشعور بالتقصير مع الناس فقط، ولكن قد يمتد ليصل بأن يشعر الشخص بالتقصير تجاه نفسه، وهي من المشاعر السلبية التي تؤثر بشكل سلبي على النفسية، لهذا سوف نتعرف اليوم على كيفية التخلص من هذه المشاعر السلبية وكيفية تحقيق التوازن النفسي والشعور بالرضا عن الذات.
الشعور بالتقصير كيف تتخلص منه
لكل من يسأل عن الشعور بالتقصير كيف تتخلص منه فإنه يمكن السيطرة عليه من خلال الآتي:
- التحدث مع شخص مقرب: حيث أن التحدث مع صديق أو أخ أو شخص مقرب يساهم بشكل كبير في التخلص من الشعور بالذنب، خاصة لو كان الشخص المقرب مصدر للدعم النفسي الإيجابي.
- إشغال النفس: حيث يمكن إشغال النفس في ممارسة بعض الأنشطة المختلفة التي تشغل التفكير، لكي يتم تجنب التفكير بشكل سلبي.
- الابتعاد عن الأشخاص المحبطين: قد تكون مشاعر التقصير ولوم الذات بسبب التعامل مع أشخاص دائمة اللوم لك، لهذا فإن الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص يكون مصدر جيد للعلاج.
- الاجتهاد في إصلاح الذات: وذلك إذا كان الشخص حقًا مقصر ويرى أنه لا يؤدي الدور المطلوب منه، وفي هذه الحالة عليه بمحاولة إصلاح الذات لكي ينتهي داخله هذه المشاعر السلبية.
- الاستعانة بمعالج نفسي: تعد أخر الحلول التي يتم التوصل إليها وذلك في حالة عدم القدرة على السيطرة على الشعور بالذنب ولوم الذات.
- تناول مضادات الاكتئاب: وذلك إذا كان الشعور بالذنب دائم السيطرة عليك، ويجب الحذر من تناول مضادات الاكتئاب بدون وصفة طبية، لأن الشخص يتناولها بجرعات معينة تحت الإشراف الطبي لفترة معينة ويتم التوقف عنها.
كيف يمكنكِ تحقيق التوازن في حياتك والشعور بالرضا عن نفسك؟
لكل من يشعر بعدم الرضا عن حياته والتقصير عليه باتباع هذه النصائح التي تساهم في تحقيق التوازن النفسي:
- تحديد المهام اليومية والأسبوعية والقيام بتنظيمها بشكل مرتب في جدول، بحيث يكون هناك تناسب ما بين المهام والوقت الموجود للتخلص منها لكي يتم الالتزام بها.
- يفضل جعل يوم في الأسبوع خالي تمامًا من ممارسة أي مهام، ويكون يوم من أجل نفسك وممارسة أنشطتك وهواياتك المفضلة.
- تحويل الشعور بالذنب إلى أمر إيجابي، بحيث يتم تطوير أسلوبك في إنجاز المهام المطلوبة منك بنجاح.
الشعور بالتقصير في حق الله
الشعور بالتقصير مع الله تعالى قد يكون من الأمور الحميدة التي تجعل الشخص يبذل مجهود أكبر في التقرب من الله، ويمكن التخلص من هذا الشعور من خلال الآتي:
- الإكثار من الاستغفار وذكر اسم الله، لأن الاستغفار يريح النفسية ويقلل من ارتكاب الذنوب
- أما فيما يخص السهو في الصلاة، علينا أن نحاول التركيز بخشوع بشكل أكثر في الصلاة وتدبر القرآن الكريم والتخلص من أي شواغل قد تلهي الإنسان عن ذكر الله.
- التوبة والإقلاع عن الذنوب والمعاصي قد تكون من الطرق التي تساهم في راحة البال والشعور بالطمأنينة والراحة النفسية.
كيفية التخلص من عقدة الذنب
لكل من يشعر بعقدة الذنب والشعور بالتقصير مع الذات عليه اتباع الآتي:
- تجنب إرهاق النفس: لا ينبغي إرهاق النفس ولومها بشكل زائد وتذكيرها بما يجب فعله ولم يتم القيام به، أو التفكير في الماضي بشكل لا يفيد.
- التفكير بشكل إيجابي في المستقبل: على الشخص أن يحاول التفكير بطريقة إيجابية نحو ما ينبغي فعله وما ينوي القيام به في المستقبل.
- تقدير الذات: من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها الشخص الدائم اللوم لنفسه، بحيث يركز على الجوانب الإيجابية في شخصيته ويحاول تقدير ذاته.
- الإنسان خطاء دائمًا: يجب تذكير النفس بأن الإنسان دائما يخطئ ولا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، ولكن علينا أن نتعلم من هذه الأخطاء ونأخذ دروس مستفادة لعدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى.
- الاهتمام بالذات: قد يكون من خلال التخلص من التضحيات والتنازلات التي يقوم بها الشخص بشكل مستمر مع أشخاص لا تستحق هذه التنازلات.
- الصراحة: قد تكون من الطرق التي تساهم في التخلص من تشتت الأفكار وخاصة لو كان الشخص يشعر بالتقصير تجاه أشخاص معينة، فإن المناقشة معهم قد تقلل من الشعور بهذا الذنب.
الإحساس الدائم بالتقصير
- الشعور بالتقصير أحد الصراعات الداخلية الطبيعية التي تمر على كل البشر من وقت إلى آخر، لكن بشرط أن لا تزداد عن حدها.
- الشعور بالذنب والتقصير قد تساعد الشخص على عدم ارتكاب الأخطاء والذنوب مرة أخرى وفي الغالب الشخص الذي يشعر بالذنب هو شخص لا يحب الدخول في جدال مع أحد.
- كما أنه يكون دائم المراجعة للتصرفات التي يقوم بها ولا يبتعد تمامًا في الدخول في خلاف مع أي شخص.
- قد يكون الشعور بالتقصير من الدوافع التي تجعل الشخص أكثر إيجابية.
- لكن لو زادت هذه المشاعر عن المعدل المطلوب، تحولت إلى مشاعر قلق وضيق وأثرت على النفسية بشكل سلبي.
الشعور بالتقصير في العبادات
من السنن النبوية التي لا يعرفها الكثير من الناس هي عدم تحميل النفس فوق طاقتها والدليل على ذلك:
- جاء ثلاثة نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : ( أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِله وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ).
- أما فيما يخص التكاسل عن تأدية الصلاة، فإن علاجها هي أداء الصلاة فور الاستماع إلى الآذان والاستعداد لتأدية الصلاة قبل الآذان ببضع دقائق.
- كما أن إخلاص النية في العبادة أمر ضروري لكي يقبل الله تعالى العبادة شكل عام.
ماذا يمكن فعله لمواجهة إحساسك المستمر بالذنب كزوجة وأم؟
الكثير من السيدات يتملكها مشاعر التقصير ولوم الذات، خاصة لو كان الزوج يحاول إثبات هذا الشعور بداخلها واتهامها بالتقصير، لهذا عليها القيام بالآتي:
- فكري مثل الرجل: فكري فيما إذا كان زوجك يشعر بالذنب لو شاهد مباراة أو خرج للتنزه مع الأصدقاء، لهذا عليك بإعطاء أولوية لنفسك ولو حتى ساعة واحدة لتناول مشروبك المفضل أو الاستماع للموسيقى وممارسة شيء مفضل لك.
- شاركي زوجك المسؤولية: مشاركة الزوج المسؤولية مع زوجته قد يقلل بشكل كبير من شعورها بالذنب لو تحملت المسؤولية الكاملة، وفي نفس الوقت سوف يشعر الزوج بالمجهود الذي تقوم به الزوجة ويدعمها نفسيًا.
- القراءة عن تجارب الأمهات: قد تفيد لو كانت المرأة أم حديثًا ولا تمتلك الكثير من الخبرة عن الأمومة، لهذا عليها محاولة تثقيف نفسها وتعلم كيفية العناية بالأطفال.
عزيزي القارئ لو كنت ترغب في التعرف أكثر حول الشعور بالتقصير كيف تتخلص منه أترك التعليق والاستفسار الخاص بك.