مكملات البروجسترون، وهو هرمون يفرز طبيعي في الجسم ، عن طريق الجسم الأصفر (هيكل ينشأ من الجريب بعد إطلاق البويضة) كما تفرزه المشيمة أثناء الحمل وكل شهر ، يفرز المبيض هرمون البروجسترون مما يؤدي إلى نضوج بطانة الرحم استعدادًا للحمل. كما يصنع في المختبر عندما تكون مستويات البروجسترون غير طبيعية ، فقد يعاني الفرد من عدم انتظام الدورة الشهرية وفقدان الحمل أو العقم ويكون بحاجة لتناوله في صورة مكملات خارجية .مقال اليوم هو نظرة عامة لمكملات هذا الهرمون عن الاستخدامات و الآثار الجانبية و الاحتياطات و التفاعلات و الجرعات.
مكملات البروجستين
يشير هذا المصطلح إلي هرمون البروجسترون المصنوع في المختبر الموجود في موانع الحمل الفموية والعلاج بالهرمونات البديلة و يصنع من مادة كيميائية تسمى ديوسجينين معزولة من اليام البري أو فول الصويا. في المختبر ، يتم تحويل هذا المكون إلى بريجينولون ثم إلى هرمون البروجسترون وفي المقابل لا يستطيع جسم الإنسان إنتاج هرمون البروجسترون من الديوسجينين ، لذا فإن تناول اليام البري أو فول الصويا لن يزيد من مستويات البروجسترون.
أنواع مكملات البروجسترون المختلفة
- كرينون 8٪ Crinone: جل مهبلي مرة أو مرتين في اليوم.
- إندوميترين endomitrine : أقراص مهبلية ، بجرعة 100 مجم 2-3 مرات في يوم.
- البروجسترون في الزيت: للحقن بالعضل، بجرعة 50-100 مجم مرة في اليوم.
ثبت أن هذه الأنواع المذكورة أعلاه فعالة في علاج الخصوبة أما الأنواع الأقل موثوقية هي:
- بروميتريوم Prometrium: أقراص فموية ، أو للاستخدام المهبلي ، بجرعة 200 مجم مرتين في اليوم.
- تحاميل البروجسترون: بجرعة 200 مجم مرتين في اليوم.
استخدامات مكملات البروجسترون
- يعتبر تناول البروجسترون عن طريق الفم وتطبيقه كجل في المهبل من الاستراتيجيات الفعالة لعلاج غياب فترات الطمث لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث (سن اليأس) ولتخفيف أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة فقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية البروجسترون الميكروني (بروميتريوم) من أجل هذا الاستخدام ، كما هو الحال مع جل البروجسترون داخل المهبل (كرينون 4٪).
- تحصل النساء علي البروجسترون عن طريق الفم لعلاج نزيف الرحم غير الطبيعي المصاحب للخلل الهرموني والأعراض الشديدة لمتلازمة ما قبل الحيض (PMS).
- في العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) يستخدم البروجسترون الميكروني مع الإستروجين كمكون من مكونات العلاج التعويضي بالهرمونات حيث أظهرت الأبحاث أن إضافة البروجسترون إلى العلاج التعويضي بالهرمونات يقي من الآثار الجانبية الخطيرة للاستروجين كالإصابة بسرطان الرحم.
- يستخدم البروجسترون كجزء من علاج العقم عند النساء و تشير بعض الأبحاث إلى أن تطبيق البروجسترون داخل المهبل كتحاميل او جل أوحقنه في العضلات قد يكون له نفس الفعالية في زيادة معدلات الحمل مثل إعطائه عن طريق الفم.
- تطبيق البروجسترون في المهبل يمنع تضخم بطانة الرحم لدى النساء ويساعد في تقليل سماكة بطانة الرحم غير الطبيعية وتقليل النزيف المهبلي عند النساء قبل انقطاع الطمث المصابات بتضخم بطانة الرحم غير السرطاني.
- يقلل من ألم الثدي (mastodynia) لدى النساء المصابات بأمراض الثدي غير السرطانية.
- تخفيف أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل: البنزوديازيبينات، الديازيبام (الفاليوم) ، ألبرازولام (زاناكس) ، تيمازيبام (ريستوريل).
- يقلل من خطر الولادة المبكرة لدى النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة و يقلل من خطر حدوث إجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
- يستخدم البروجسترون الموضعي أيضًا في علاج أو منع بعض أنواع الحساسية التي تلعب الهرمونات دورًا فيها مثل: الانتفاخ وألم الثدي وانخفاض الدافع الجنسي والاكتئاب والتعب وتكتل (الكيس الليفي) الثدي والصداع وانخفاض نسبة السكر في الدم وزيادة تجلط الدم والتهيج وفقدان الذاكرة وهشاشة العظام في النساء الأصغر سناً و احتباس الماء ، زيادة الوزن ، وتهيج المهبل (تصلب الحزاز الفرجي)،وتخفيف أعراض الدورة الشهرية ، علاج مشاكل الغدة الدرقية ، التفكير الضبابي، سرطان الرحم ، الأورام الليفية الرحمية ،
- جل البروجسترون يستخدم أحيانًا داخل المهبل لتوسيع عنق الرحم، علاج تهيج المهبل (تصلب الفرج).
- تشير الأبحاث المبكرة إلى أن تطبيق البروجسترون في المهبل قد يزيد من القدرة على التحمل لدى النساء المصابات بأمراض القلب أو النساء اللواتي عانين من نوبة قلبية مقارنةً بتناول دواء ستيرويدي مماثل.
- يمنحك الوقاية من هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس حيث يعمل علي زيادة كثافة المعادن في العظام.
- تشير الأبحاث أن حقنة واحدة من البروجسترون تقلل من ضغط الدم والتورم والأعراض الأخرى لدى النساء المصابات بمقدمات الارتعاج.
- يفيد البروجسترون في حالات الاكتئاب بعد الولادة و ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (تسمم الحمل).
مكملات البروجسترون والحمل
هناك حاجة لكميات كافية من هرمون البروحسترون من اجل تجهيز بطانة الرحم لغرس الجنين والحفاظ على الحمل وفي حال كانت الكمية التي يفرزها الجسم من المبيض غير كافية، فقد تكون المكملات ضرورية قبل ثمانية أسابيع من الحمل ، لتدعم الحمل خلال هذه المراحل المبكرة لمنع فقدان الحمل وفي المقابل يُشتق البروجسترون بشكل أساسي من مشيمة الجنين النامي مع تقدم الحمل.
البروجسترون و مشاكل العقم
تُستخدم مكملات البروجسترون بشكل شائع في النساء المصابات بتشخيص العقم مثل اضطرابات التبويض ، وفقدان الحمل المتكرر ، بالإضافة إلى التكنولوجيا الإنجابية المساعدة ( أطفال الأنابيب، الحقن المجهري، التلقيح الصناعي) لتساعد هذه المكملات على تعويض انخفاض إنتاج الهرمون بعد التبويض.
دور البروجسترون في عملية أطفال الأنابيب
أثناء عملية استرجاع البويضات ، تتم إزالة الخلايا التي تنتج هرمون البروجسترون بعد الإباضة مع البويضات.من أجل ذلك يلزم تناول مكملات البروجسترون لتحضير الجسم للحمل وإنضاج بطانة الرحم لدعم ارتباط الجنين الناجح في الرحم. يُنصح باستمرار تناول هذه المكملات حتى 10 أسابيع من الحمل في الدورة التي يتم فيها نقل الأجنة.
الآثار الجانبية لمكملات البروجسترون
تعتبر منتجات البروجسترون الحاصلة علي موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) آمنة على الأرجح لمعظم الناس عند استخدامها عن طريق الفم ، أو وضعها على الجلد ، أو وضعها في المهبل ، أو حقنها في العضلات بعد استشارة الطبيب المختص وفي المقابل ، يمكن أن يسبب البروجسترون العديد من الآثار الجانبية التالية:
- مع المستحضرات المهبلية ، التي لها تأثير مباشر على الرحم من الممكن حدوث إفرازات مهبلية أو تهيج مع هذه الأشكال.
- مستحضرات للحقن أو للتناول عن طريق الفم ، فقد تشمل الآثار الجانبية الألم ، والتورم والكدمات في موقع الحقن ، والصداع ، وألم الثدي وتضخمه ، والنعاس ، والدوخة ، واحتباس السوائل والتورم ، والانتفاخ ، والهبات الساخنة ، والإمساك ، وكل ما يحاكي أعراض الحمل و اضطراب في المعدة ، وتغيرات في الشهية ، وزيادة الوزن ، والتعب ، وحب الشباب ، والنعاس أو الأرق ، والطفح الجلدي التحسسي، والحمى، والاكتئاب ، ، أعراض تشبه أعراض ما قبل الحيض ، دورات الحيض المتغيرة ، نزيف غير منتظم.
سؤال وجواب
ما الأساس الذي توصف علي اساسه مكملات البروجسترون ؟
- تقييم التاريخ الطبي للمريض قد تكون الدورات الشهرية القصيرة بشكل غير طبيعي أو فقدان الحمل المتكرر في وقت مبكر بسبب عدم كفاية إنتاج البروجسترون.
- إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات البروجسترون بعد أسبوع من الإباضة عند النساء المصابات بدورة شهرية منتظمة .
- قد يتم إجراء خزعة من بطانة الرحم (اجراء غير شائع) لتحديد نقص تأثير هرمون البروجسترون.
- في بعض الأحيان ، يتم استخدام البروجسترون بشكل تجريبي ، أي فقط للتأكد من توصيل ما يكفي من البروجسترون إلى بطانة الرحم.
هل مكملات البروجسترون آمنة للحامل والجنين؟
البروجسترون الطبيعي ، الذي يستخدم أثناء علاج الخصوبة ، لا يشكل أي تهديد للأم والجنين كما يدخل البروجستين في الغالب في حبوب منع الحمل لقمع الإباضة ويجدر العلم أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لا تفرق بين البروجسترون الطبيعي والبروجسترون الاصطناعي (البروجستين) في تحذيراتها والتي أجرت مراجعة شاملة للدراسات المنشورة ذات الصلة ووجدت أنه لا توجد زيادة في العيوب الخلقية الناتجة عن التعرض لأي من البروجسترون في بداية الحمل.
ما هي موانع استخدام مكملات البروجسترون؟
يمنع استخدام هذه المكملات أو يتم تبديلها حتى في منتصف العلاج في الحالات التالية:
- حدوث رد فعل تحسسي تجاه أحد أشكال البروجسترون، عادة ما تكون الحساسية تجاه المادة التي يترافق معها البروجسترون (نوع الزيت على سبيل المثال) وليس الهرمون نفسه.
- عدم تحمل الآثار الجانبية الخاصة بنوع معين من المكملات .
- لا يستخدم البروجسترون بدون استشارة الطبيب وخاصة فالحالات التالية: الحمل والرضاعة، أمراض الشرايين، سرطان الثدي، الاكتئاب الشديد أو لديك تاريخ من الاكتئاب الشديد، أمراض الكبد،ال نزيف مهبلي غير المشخص.
- استخدم البروجسترون بحذر أو تجنب استخدامه في المرضى الذين يستخدمون عقار باكليتاكسيل (أبراكسان ، أونكسول) قد يؤدي حقن جرعات عالية من البروجسترون عن طريق الوريد بالاشتراك مع عقار باكليتاكسيل إلى زيادة مستويات باكليتاكسيل في الدم مما قد يؤدي إلي زيادة الآثار الجانبية للباكليتاكسيل.
مكملات البروجسترون تؤثر ايجابياً علي جسم المرأة في فترات الطمث وأعراض انقطاع الطمث والحمل وقد تصل أن تكون علاج للعقم والنزيف وغيرها من الحالات المذكورة سابقاً في المقال ولكن من غير الصحيح استخدام أياً من هذه المكملات بدون استشارة الطبيب.
