تحليل جرثومة المعدة هو من الفحوصات الهامة والتي يلجأ لها عدد كبير ممن يعانون من وجود ألم في المعدة، وعدم الشعور بالراحة عند تناول الأطعمة، وقد أصبح الإصابة بجرثومة المعدة من الأمراض المنتشرة في الوقت الحالي، بسبب تناول الأطعمة الغير صحية أو من أماكن غير موثوق بها، لذلك هناك أكثر من طريقة يتم من خلالها تحليل جرثومة المعدة حتى يتم التأكد من وجودها دون الحاجة لإجراء خزعة المعدة (تنظير العلوي).
تحليل جرثومة المعدة
تتشابه أعراض الإصابة بجرثومة المعدة مع مجموعة من الأمراض الأخرى، لهذا يوجد أكثر من فحص يمكنهم تأكيد وجود الجرثومة، كما أنه يفضل إجراء نوعين من الاختبارات لزيادة التأكد أو كما ينصح الطبيب المعالج، وهذه هي أهم تحليل جرثومة المعدة:
- فحص الزفير باليوريا أو التحليل بالتنفس (Urea breath test).
- تحليل مستضد البراز (Stool antigen test).
- تحليل جرثومة المعدة بالدم للأجسام المضادة من نوع الغلوبين المناعي م(Helicobacter Pylori Antibodies IgM)
- خزعة المعدة (Stomach biopsy).
وتعد جرثومة المعدة من أكثر البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي وتحدث تأثيرات به، فهي التي تزيد من خطر القرحة الهضمية، وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي، حيث أنها تحد من قدرة المعدة على إنتاج المخاط الحاني لها مما يجعل جدار المعدة أكثر عرضة للتلف بسبب العصارة الحمضية.
تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
فحص الزفير باليوريا أو تحليل جرثومة المعدة بالتنفس هو عبارة عن فحص يتم من أجل تشخيص الإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونية والتي تعرف (بجرثومة المعدة).
يأتي تحليل التنفس عند ظهور أعراض الإصابة بالقرحة الهضمية، والذي يكون مصاحب بالشعور بالألم في البطن، والشعور الدائم بالغثيان والقيء، وعسر الهضم.
حيث يلجأ الطبيب لإجراء تحليل جرثومة المعدة بالتنفس، بعد وصف العلاج للمريض مرة أخرى، من أجل التأكد من الشفاء تماماً من الجرثومة.
التحضير لإجراء تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
يجب مراعاة عدة تعليمات قبل الخضوع إلى فحص الزفير باليوريا للكشف عن وجود جرثومة المعدة، حتى لا تتأثر نتيجة الفحص وتظهر بشكل دقيقة جدًا، وهذه التعليمات المتبعة هي:
- الامتناع نهائياً عن تناول أدوية المضادات الحيوية بأنواعها المختلفة، وذلك قبل 4 أسابيع من الموعد المحدد لإجراء التحليل.
- يجب أن يكون الطبيب على علم:
- بوجود حمل.
- إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل القلب أو أمراض الرئة.
- في حالة وجود تحسس من الأدوية.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض بيلة الفينيل كيتون يجب عليهم أخبار الطبيب.
- يجب الامتناع تماماً عن تناول الأدوية المثبطة لمضخة البروتون، بمدة لا تقل عن أسبوعين كحد أدنى، حيث أنها تؤثر على نتيجة الاختبار، مثل:
- الأدوية الخاصة بحموضة المعدة.
- الأدوية التي تنتمي إلى ساليسيلات البزموت.
- لابد من مراجعة الطبيب المختص قبل التوقف عن تناول أي من الأدوية، حيث إنه هو من يقوم بتحديد ذلك.
طريقة إجراء تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
فحص الزفير باليوريا هو تحليل يتم إجراؤه عن طريق التنفس، ويمكن توضيح طريقة وكيفية إجراء هذا التحليل فيما يلي:
- يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بالتنفس من خلال كيس كبير، يشبه البالون وهو كيس خاص بالفحص، وذلك حتى يقوم بقياس كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي تخرج في الكيس من عملية الزفير.
- يقوم الطبيب بتحديد نسبة ثاني أكسيد الكربون التي خرجت من المريض قبل التحليل.
- بعد ذلك يتناول المريض كمية قليلة من محلول يحتوي في تركيبه على مادة اليوريا، وهو يشبه في طعمه طعم الليمون، ثم عليه الانتظار لمدة 15 دقيقة.
- يطلب الطبيب من المريض مرة أخرى القيام بالتنفس في الكيس مرة أخرى، حتى يتم أيضاً قياس كمية غاز ثاني أكسيد الكربون الخارجة.
- يتم عمل مقارنة بين النسبتين وتحديد نتيجة الاختبار.
نتائج تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
تتمركز فكرة التحليل في الكشف عن البكتيريا الحلزونية التي هي السبب في جرثومة المعدة، حيث يتم قياس قدرة تلك البكتيريا على تكسير اليوريا، من خلال ناتج غاز ثاني أكسيد الكربون:
- عند مقارنة كمية الغاز الخارجة بين الكيس الأول قبل تناول المحلول، والكيس الثاني بعد تناول محلول اليوريا، يظهر الفرق في الناتج
- عند زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الكيس الثاني عن المتواجدة في الكيس الأول، فهذا يعني أن الشخص مصاب بجرثومة المعدة، حيث أنها قامت بتكسير اليوريا وإخراج ثاني أكسيد الكربون منها، وهذا سبب ارتفاع النسبة.
- في حالة كانت النسبة متقاربة في كلا الكيسين، فهذا يعني أن النتيجة سلبية والشخص غير مصاب بهذه البكتيريا.
- يجب التنويه أن وجود النتيجة إيجابية لا يعني بالقطع وجود جرثومة المعدة، وذلك بسبب وجود أنواع من البكتيريا الغير مسببة للأمراض في المعدة والتي تعطي نفس نتيجة الاختبار، مثل بكتيريا Helicobacter heilmannii.
- كما أن النتيجة يمكن أن تظهر سلبية مع وجود جرثومة المعدة بالفعل، وذلك في حالة لم يلتزم المريض بالتعليمات التي تم ذكرها سابقاً وتناول أي أدوية مثبطة مضخة البروتون، أو أنه يتناولها بسبب إصابته بقرحة المعدة، فيفضل اللجوء إلى تحليل جرثومة المعدة آخر من التحليلات التالية.
تحليل مستضد البراز لجرثومة المعدة
فحص جرثومة المعدة بواسطة Stool antigen test مستضد البراز، يعتبر إحدى التحاليل التي تظهر وجود جرثومة المعدة من عدم وجودها.
والمستضدات هي عبارة عن مواد تحفز الجهاز المناعي، للقيام للمقاومة الجرثومة، وفي هذه الحالة تظهر مستضدات البكتيريا الحلزونية في البراز.
حيث أن الاختبار يتم من خلال أخذ عينة من البراز وإجراء تحليل مخبريًا لها، حيث يدل وجود مستضدات الجرثومة الملوية البوابية داخل عينة البراز إلى الوجد الفعلي لجرثومة المعدة.
كما أن هناك بعض الملاحظات يجب الحرص عليها وهي الحرص على العينة من الاختلاط بمياه البول أو المياه الآخرة أو ورق التواليت، كما أن الطبيب يجب أن يكون على علم بجميع الأدوية التي يتناولها المريض.
تحليل جرثومة المعدة بالدم للأجسام المضادة من نوع IgM
هو تحليل دم يتم سحبة بطرق المتبعة في عينات الدم، ويستخدم هذا التحليل بغرض الكشف عن وجود الأجسام المضادة من نوع IgM لجرثومة المعدة، والذي يساعد في تشخيص إصابة الفرد بجرثومة المعدة:
- تتشابه أعراض التهاب المعدة وأعراض قرحة المعدة مع بعضهم البعض، بهذا يجب التأكد من عدم وجود جرثومة المعدة حتى يتم البدء في العلاج.
- حيث أن الأجسام المضادة من نوع IgM نادرة، ولكنها تفيد في الكشف عن الإصابة المبكرة بجرثومة المعدة .
- يوجد أكثر من نوع من أنواع الأجسام المضادة التي يطلقها الجسم نتيجة العدوى بالبكتريا الملوية البابية، ومنها الأجسام المضادة من نوع IgG، أو الأجسام المضادة من نوع IgA، وينصح بإجراء تحليل شامل لهذه الأجسام عند إجراء تحليل جرثومة المعدة.
نتائج تحليل جرثومة المعدة بالدم للأجسام المضادة من نوع الغلوبين المناعي م
تاني نتيجة التحليل أما سلبية أي عدم وجود الأجسام المضادة من نوع IgM أو أنها إيجابية وهي تعني وجود الأجسام المضادة لجرثومة المعدة من نوع IgM:
- إذا كانت النتيجة سلبية فهي تعني عدم إصابة الشخص بجرثومة المعدة، وان ما يعانيه من أعراض بسبب أخر بخلاف الجرثومة.
- أما في حالة النتيجة الإيجابية فهي تعني إصابة الشخص بجرثومة المعدة، ويساعد هذا التحليل في الكشف مبكراً عنها، لأن الأجسام المضادة من نوع IgM هي أجسام نادرة.
- عند ظهور النتيجة إيجابية يجب على المريض الالتزام لمدة العلاج وبجميع التعليمات التي يضعها الطبيب، لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بقرحة هضمية أو سرطان المعدة.
تحليل جرثومة المعدة بواسطة التنظير العلوي
يعد خيار التنظير المعروف باسم (المنظار) أخر نوع من الفحوصات قد يحتاج الطبيب لإجراء من أجل تشخيص الإصابة بالجرثومة، ويكون ذلك في بعض الحالات فقط.
لأنه من الفحوصات الأكثر تعمقًا، حيث يستخدم الطبيب بأنبوب مزود بكاميرا صغيرة يقوم بإدخالها عن طريق الفم مروراً بالبلعوم والإثنى عشر.
وعند وجود أو ملاحظة أي اضطرابات في بطانة الجهاز الهضمي، فإنه يقوم بأخذ خزعة عبر هذه الأنبوب من أجل أن يتم فحصها بالمختبر لتحديد سبب الإصابة سواء كانت بعدوى الجرثومة الحلزونية أو غيرها.
ما هي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
يكون إجراء تحليل جرثومة المعدة ضروري في حالة ظهور أي من الأعراض الآتي ذكرها على المريض، حتى يتم التشخيص الصحيح لهذه الحالة والتي تتشابه أعراضها مع العديد من الأمراض الأخرى الخاصة بالجهاز الهضمي، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- ملاحظة فقدان الوزن بدرجة كبيرة وفي مدة قليلة.
- ظهور التجشؤ المتكرر.
- الإصابة بالحمى بشكل مستمر وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإحساس الدائم بالانتفاخ والغثيان.
- في الحالات المتطورة تتسبب الجرثومة في إحداث قرحة في المعدة وهذا ما ينتج عنه:
- ألم حاد في البطن.
- ظهور بقع دم في البراز أو القيء.
يجب اللجوء إلى تحليل جرثومة المعدة عند الشعور بأي من الأعراض التي تدل على وجود الجرثومة، حتى يتم البدء في العلاج قبل أن تتسبب في إحداث مضاعفات داخل جسم الإنسان.