أهمية البيتا-سيتوستيرول وأين تجدها هذا هو محور حديثنا في السطور التالية والتي سوف نتعرف فيها على مادة البيتا-سيتوستيرول، وهي أحد المواد الطبيعية التي توجد في النباتات، وهي مادة شبيه للكوليسترول في تركيبها، وتعمل معاكسه له، حيث يوجد نوعان من رئيسيان من الكوليسترول، وهما (HDL) ،(LDL) البروتين الدهني عالي الكثافة، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، فيعمل البروتين الدهني عالي الكثافة على مساعدة الجسم من التخلص من البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهذه واحدة من أهم خصائص مادة البيتا-سيتوستيرول، كما أن لها فوائد أخرى سوف نتحدث عنها، مع عرض طرق الحصول عليها، فتابعونا.
ما هو بيتا سيتوستيرول؟
بيتا سيتوستيرول هو واحد من الأحماض الدهنية الأساسية التي تتبع مجموعة الأوميغا-6، يوجد في النباتات، وله قدرة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك بسبب هيكله الذي يشبه الكوليسترول.
ويحل محل الكوليسترول لأنه يشبهه في التركيب، حيث يتم تعبئة الدهون والكوليسترول على بروتينات معقدة في الأمعاء، وبمجرد وجود مادة بيتا سيتوستيرول، يتم تعبئتها على هذه البروتينات المعقدة.
وهذا ينتج عنه في النهاية تقليل كمية الكوليسترول في الجسم أو ما يعرف بخفض مستوى الكوليسترول، لهذا أصبحت مادة بيتا سيتوستيرول تضاف إلى بعض أنواع السمن المصممة.
وذلك من أجل استخدامها كجزء من نظام غذائي يهدف إلى خفض الكوليسترول، وهذا بدوره يؤدي للوقاية من أمراض القلب.
وحدث ذلك عندما سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، للعاملين في مجال التصنيع الغذائي، بإدعاء أن الأطعمة التي تحتوي على استرات الستيرول النباتي، والتي تعد مادة بيتا سيتوستيرول أحدهم، أنه تعمل على تقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD).
أهمية البيتا-سيتوستيرول
تعرف أهمية مادة البيتا-سيتوستيرول على أنها مادة خافضة للكوليسترول، ولكن وجد أن لها أهمية أخرى وسوف نعرض أهميتها في السطور التالية:
تساعد في خفض الكولسترول الضار
يعد خفض الكولسترول الضار هو أحد الاستخدامات الأهم الأكثر شيوعا لمادة بيتا سيتوستيرول، لأنها تعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، وذلك لأنها من البروتين الدهني عالي الكثافة HD.
مما يجعل ارتباطه مع البروتينات المعقدة المتواجدة في المعدة يتم بشكل أسرع، وبهذا لن يتم استقبال البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والذي يعرف ب “الكوليسترول الضار”.
وهو الكوليسترول المرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتي من أهمها تصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي.
تحسين صحة البروستات
تستخدم مادة بيتا سيتوستيرول في تقليل الأعراض التي تكون مصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد، والذي يمكن أن يصيب نحو 50% من الرجال بحلول سن الستين، وهذا ما أفادت به جمعية المسالك البولية الأميركية.
ويتسبب التضخم الحميد في تكرار التبول لدى الرجال، ووجود مشاكل في التحكم في التبول، كنا أن الجمعية أوضحت كذلك أنه بمجرد حلول سن 85، يكون 90% من الرجال معرضون للإصابة بتضخم البروستاتا الحميد.
وقد أظهرت بعض الأبحاث أن مادة بيتا سيتوستيرول، تعمل على منع إنتاج دايهيدروتستوستيرون، وهي تساهم بشكل كبير في نمو خلايا البروستاتا.
تأثيرات داعمة للمناعة ومقاومة للسرطان
يمكن أن تحدث مادة بيتا سيتوستيرول فرق في نشاط الخلايا السرطانية، لأنها قد تكون قادرة على تثبيط نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية البشرية.
وهي خلايا معينة مثل تلك التي تكون في سرطان القولون وكذلك سرطان الثدي، ومن الهام معرفة أنها لا تستخدم بمفردها كعلاج للسرطان، ولكن تكون ضمن العلاجات المساعدة للأدوية والإجراءات الأخرى.
يساهم في الحفاظ على نضارة وصحة البشرة
أظهرت بعض النتائج الإيجابية لمادة بيتا سيتوستيرول فيما يخص صحة البشرة والشعر، لهذا أصبحت تصف على بعض أنواع الكريمات، لأنها تعمل على:
- حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
- يخفف التورم.
- يعالج الاكزيما.
- يقلل من حب الشباب.
- أظهرت بعض التجارب قدرته على تحسين نمو الشعر بالنسبة للرجال بنسبة 60%.
أين تجد البيتا-سيتوستيرول والمنتجات الغنية بالسيتوسترول
يبحث الكثير عن أهمية البيتا-سيتوستيرول وأين تجدها وبعد أن تعرفنا على أهميتها، جاء الوقت لعرض اماكن تواجدها بشكل طبيعي، فهي تتواجد في كل من:
- الزيوت الطبيعية ومن بينها:
- زيت الذرة.
- زيت بذور الكتان.
- زيت الفول السوداني، يحتوي كل 100 غرام على 270 ملغم.
- زيت فول الصويا، يحتوي كل 100 غرام على 270 ملغم.
- زيت الخردل والجزر.
- الحبوب والبذور، مثل:
- القمح
- الأرز
- اليقطين
- بذور الكتان والخردل.
- منتجات فول الصويا.
- الأعشاب البحرية.
- الفول السوداني.
- الأفوكادو، فهو يحتوي على 75 ملغم سيتوستيرول.
- الأطعمة التي تحتوي على مكمل البيتا- سيتوستيرول، فقد أصبح يضاف إلى السمن النباتي، والعصائر، والزبادي.
الجرعة المسموح بها من مكمل البيتا-سيتوستيرول
توجد من مادة البيتا-سيتوستيرول مكملات غذائية، بالإضافة إلى وجودها في بعض الأغذية وكذلك أغذية أخرى مضاف إليها كمكل غذائي، كل هذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار، والجرعة المسموح بها:
- تتراوح الجرعة النموذجية للأشخاص البالغين بين 150 و2500 ملليغرام يوميًا
- تعتبر الكمية 800 ملغم/ يوم التي يمكن أن يتم تناولها لمدة تصل إلى ستة أشهر آمنًا، وهذا يخص معظم الأشخاص، وهي تعتبر الكمية التي يوصى بها لتأثيرات خفض الكوليسترول.
- الجرعات المنخفضة والتي تتمثل في 150 ملغم/ يوم، تعتبر هي الأفضل لعلاج مشاكل المثانة والبروستاتا.
- ولكن يتم الاستفادة من أهمية البيتا-سيتوستيرول فيما يخص خفض الكوليسترول، فإنه من الهام أن يستهلك الشخص ما لا يقل عن 2 غرام من الستيرولات النباتية يوميًا، وهذه نسبة كبيرة عن الحد المسموح به.
الآثار الجانبية لمادة البيتا-سيتوستيرول
نتحدث هنا عن مكملات مادة البيتا-سيتوستيرول، فهي مادة طبيعية ولكن عند استخدامها بشكل مفرط أو لمدة طويلة، فيمكن أن تظهر لها بعض الآثار الجانبية والتي من بينها ما يلي:
- تسبب آلاماً في العضلات.
- زيادة خطر داء السكري.
- إحداث خلل في فحوصات أنزيمات الكبد.
- يسبب الغثيان.
- قد ينتج من الإسهال المفرط كذلك حدوث الإسهال.
- في بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبب تلف العضلات.
تأثير مادة البيتا-سيتوستيرول على الحمل
تعد مادة الستيرولات أكثر أمانا للنساء الحوامل، ولكنها قد ينتج عن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول عيوب خلقية، لهذا يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدام عقار الستاتين.
تفاعل الأدوية الأخرى مع البيتا- سيتوستيرول
مادة البيتا- سيتوستيرول لا تسبب أي مشكلة مع أي من الأدوية الآخرى أو أنها تسبب تعارض معها، ولكن عند التحدث عن العقاقير المخفضة للكوليسترول فإنها تتعارض مع بعض من الأدوية، وهي كالتالي:
- المضادات الحيوية مثل:
- الاريثروميسين.
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، ومن أهمها:
- مثبطات الأنزيم البروتيني.
- الأدوية المضادة للفطريات مثل:
- الكيتوكونازول.
- أدوية أمراض القلب، والتي من بينها:
- الأميودارون.
- الديلتيازيم.
- الفيراباميل.
- النياسين.
إلى هنا نكون انتهينا من التعرف على أهمية البيتا-سيتوستيرول وأين تجدها، حيث يعتبر خفض مستوى الكوليسترول في الدم أهم فوائدها، فهي تساعد من تقليل نسبة الكوليسترول الضار وزيادة نسبة الكوليسترول النافع.