هل تعلم أن أعراض وعلامات التوحد عند الفتيات تختلف عن أعراض وعلامات التوحد لدى الذكور ؟ . فقد يشك الأطباء في أن الطفلة قد تكون مصابة بالتوحد لأنها لا تظهر عليها أعراض وعلامات التوحد حيث أن أعراض وعلامات التوحد كانت تعتمد إلى حد كبير على الأبحاث التي تركز على الأولاد . ففي هذة المقالة سنتعرف على أعراض وعلامات التوحد عند الفتيات .
أعراض وعلامات التوحد عند الفتيات
لا توجد علامة واحدة يمكن أن تحدد تشخيص مرض التوحد ، بغض النظر عن جنس الشخص عند الولادة أو هويته الجنسية . ومع ذلك ، هناك بعض خصائص مرض التوحد التي يمكن أن تساعد الطبيب على إجراء التشخيص .
بالرغم من ذلك ، قد لا تظهر الفتيات المصابات بالتوحد بعض العلامات الكلاسيكية التي غالباً تظهر عند الأولاد . في بعض الأحيان ، تتعلم البنات كيفية إخفاء أعراض وعلامات التوحد من أجل الظهور بمظهر يبدو طبيعياً أمام الآخرين .
إذا كنت أنثى وتعتقدين أنك قد تكون مصابة بالتوحد أو كنت ترعى طفلاً قد يكون مصاباَ بالتوحد . فهناك بعض العلامات التي تساعدك على تشخيص هذا الاضطراب . على سبيل المثال :
- الاعتماد على الأطفال الآخرين لتوجيهها والتحدث عنها خلال اليوم الدراسي .
- إذا كان لديها اهتمامات عاطفية لكن محدودة .
- إجراء محادثات تقتصر على الموضوعات التي تهمها فقط . قد تشاركك تركيزها على اهتمام معين لكنها تظل غير مهتمة برد فعل شخص آخر . وقد يتعارض هذا مع قدرتها على الانضمام إلى المجموعات أو تكوين صداقات .
- تصبح البنت حساسة بشكل غير عادي للتحديات الحسية مثل الضوضاء العالية والأضواء الساطعة والروائح القوية ( تعد هذه العلامة من العلامات الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من التوحد بغض النظر عن الجنس ) .
- الشعور الدائم بمستوى منخفض من الإحباط ، كما تجد صعوبة في التحكم في مشاعرها عندما تشعر بالإحباط .
- ظهور نوبات مزاجية غير مناسبة لعمرها التي تُسمى الانهيارات التوحدية . فقد يؤدي ذلك السلوك التخريبي إلى الإيقاف عن العمل أو الدراسة .
- قد يكون لديها سلوكيات مختلفة في المنزل والمدرسة . حيث ، ينفق بعض الأطفال المصابين بالتوحد الكثير من الطاقة في محاولة التأقلم ومحاولة متابعة ما هو متوقع منهم في المدرسة .
- بعض الفتيات تعانين من الاكتئاب أو القلق أو مشاكل صحية عقلية أخرى مثل اضطراب الوسواس القهري OCD و اضطرابات الأكل .
- قد يكون لدى الفتاة التي تعاني من اضطراب طيف التوحد صعوبات في تكوين صداقات جديدة أو الحفاظ على الصداقات و العلاقات القدمية حيث أنها تفتقد الإشارات الاجتماعية غير اللفظية أو تظهر انفصالاً عن سلوك الفتيات من حولها .
- يُطلق على الفتاة المريضة باضطراب طيف التوحد هادئة أو خجولة في المدرسة والمواقف الاجتماعية الأخرى .
- يتمتع الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بالمهارات اللغوية المتنوعة ، لكن بعض التحديات قد تجعل من الصعب على الطفل أن يشارك في المحادثات مع الأصدقاء أو يرفع يده في الفصل أو الاستجابة السريعة في المواقف الاجتماعية المختلفة .
- قد تكون الفتاة التي تعاني من اضطراب طيف التوحد سلبية بشكل غير عادي . فيمكن أن يمون كونها سلبية علامها على أنها غير متأكدة مما يجب فعله أو قوله في موقف ما وقررت أن الخيار الأكثر أماناً هو عدم القيام بأي شئ في المواقف الهامة التي يجب أن يكون فيها رد فعل إيجابي .
- بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد هو في الواقع أشخاص حازمون تماماً ، لكن البنات الصغيرات السلبيات قد يتم قبولهن أو مكافأتهن خاصة في المدرسة .
- عندما تصل الفتاة التي تعاني من التوحد إلى سن المراهقة تجد صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين مما يعرضها إلى الأزمة النفسية بين زميلاتها .
- قد تعاني الفتاة المصابة باضطراب طيف التوحد من نوبات الصرع . فأثبتت الأبحاث أن الصرع يمكن أن يكون أكثر شيوعاً لدى الفتيات المصابات بالتوحد مقارنة بالأولاد الذين يعانون من التوحد .
لماذا لا يتم تشخيص الفتيات المصابات بالتوحد ؟
تظهر لدى بعض الفتيات علامات وأعراض واضحة للتوحد ، على سبيل المثال ، سلوكيات التحفيز الذاتي أو الصعوبة الشديدة في الكلام واللغة .
- إذا كانت الصعوبات والتحديات التي تتعلق بالتواصل الاجتماعي أو المهام المعرفية واضحة ، فعادة ما تتم إحالة الفتاة للمساعدة ويتم تشخيصها في سن مبكرة . أما ، بالنسبة للفتاة التي تتمكن من إخفاء العلامات والأعراض قد لا يتم تشخيص لديها مرض التوحد حتى يبلغن مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ .
- تساعد المعتقدات الثقافية والمعتقدات الخاطئة أيضاً في عدم تشخيص مرض التوحد . فمن المتوقع أن تتصرف العديد من الفتيات بطرق أكثر هدوءاً وأقل شدة من الأولاد . قد يتم النظر إلى الفتاة التي تبدو خجولة ومنعزلة على أنها أنثوية . بينما ، الولد الذي يتمتع بنفس الصفات قد يحصل على تدخل سريع لأن هذا السلوك يبدو غريب وغير معتاد على الذكور .
- بالنسبة للفتاة التي تبدو ضائعة في التفكير فقد يطلق عليها حالمة بطريقة إيجابية ، لكن قد يتم النظر إلى نفس السلوكيات والصفات على أنها غريبة ومزعجة لدى الأولاد مما تؤدي مرة أخرى إلى التدخل .
قد يغفل الأطباء وأخصائيي الصحة العقلية عن تشخيص اضطراب طيف التوحد لدى الفتيات ، حيث أن الأبحاث والدراسات المتاحة ركزت بشكل أساسي على أعراض وعلامات التوحد لدى الأولاد والرجال بشكل كبير . فيتم حالياَ بذل خطوات كبيرة لدي تساعد في جعل معايير تشخيص التوحد أكثر شمولاً للأشخاص المصابين بالتوحد من الفتيات .
إذا كانت تظهر كل أو بعض الأعراض التي تم ذكرها في المقالة لدى ابنتك أو أي فتاة قريبة منك ، فربما أنها تعاني من اضطراب طيف التوحد فيجب عليك طلب المساعدة الطبية حتى تحميها من أي مضاعفات أو تطور للحالة .