هناك ما يقرب من 200 مليون حالة من حالات الإصابة بالجرب في العالم. فالجرب هو عدوى جلدية يسببها سوس أو العث الذي يعرف باسم Sarcoptes scabiei. فيؤدي ذلك إلى ظهور طفح جلدي مثير للحكة على الجلد. في حالة عدم علاجه، يمكن أن يعيش هذا السوس أو العث على الجلد لعدة أشهر. تتكاثر على سطح الجلد ثم تحفر فيه لوضع البيض بالتالي تصبح الحالة أصعب. ففي هذه المقالة سنتعرف على أعراض الجرب أسباب الإصابة به وطرق علاجه.
ما هو الجرب؟
الجرب هو حالة جلدية يسببها السوس أو العث، فتقوم هذه الحشرات الصغيرة بعمل جحور أو أنفاق في الجلد وتسبب نتوءات حمراء صغيرة وحكة شديدة. لسوء الحظ، ينتشر الجرب بسهولة من شخص لآخر خاصة بين الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من بعضهم البعض. لذلك إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من الجرب، فيجب على الطبيب فحص وعلاج أفراد الأسرة الآخرين في نفس الوقت.
يمكن أن يساعدك التعرف على لدغات الجرب والطفح الجلدي المميز في العثور على العلاج بشكل أسرع. قد يكون الطفح الجلدي لونه أحمر أو بني أو بنفسجي حسب لون بشرة الشخص المصاب. قد يظهر الالتهاب الناتج عن الإصابة بالجرب باللون الأحمر على درجات البشرة الفاتحة وباللون الرمادي على درجات البشرة الداكنة.
يعد الجرب مشكلة عالمية، لكن تحدث الإصابة بالجرب في الغالب في المناطق الاستوائية وفي الأماكن المزدحمة جداً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصاب الحيوانات أيضاً بالجرب لكن بنوع مختلف من العث. لذلك، لا يمكن للعث الذي يصيب الحيوانات الأليفة أن يتكيف مع العيش على البشر.
أماكن تواجد عث الجرب على جسمك
يعيش العث في الطيات والشقوق الضيقة في الجلد. تشمل مواقع العث الشائعة على ما يلي:
- طيات بين أصابع اليدين والقدمين.
- عند موضع انحناء المعصمين والركبتين.
- المنطقة التي تحيط بالخصر.
- تحت الأظافر.
- طيات في الفخذين ومنطقة الأعضاء التناسلية.
- تحت الخواتم والساعات والأساور.
- المنطقة التي تحيط بحلمات الثدي وتحت الثدي.
- القضيب.
- الرسغ.
- تحت الإبطين.
الأشخاص المعرضون للإصابة بالجرب
يمكن لأي شخص أن يصاب بالجرب، إنه ليس مرضاً ناتجاً عن سوء النظافة. فبعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالجرب، على سبيل المثال:
- الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المزدحمة.
- الرضع والأطفال حيث أن الأطفال يزيد لديهم الاتصال الجسدي الوثيق مع والديهم وأفراد الأسرة وزملائهم في الفصل.
- كبار السن خاصة الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية المسنين.
- العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالأشخاص الذين لا يدركون أنهم مصابون بالجرب.
أعراض الجرب
بعد التعرض الأولي للإصابة بالجرب، فقد يستغرق ظهور الأعراض من 2 إلى 5 أسابيع. تتطور الأعراض بسرعة أكبر لدى الأشخاص الذين تم إصابتهم بالجرب من قبل، غالباً تظهر الأعراض في خلال من 1 إلى4 أيام بعد التعرض للإصابة.
تشمل الأعراض المميزة للجرب على الطفح الجلدي والحكة الشديدة التي تزداد سوءاً في الليل.
يمكن أن يتكون الطفح الجلدي من الآتي:
- لدغات صغيرة.
- الشعور بالقشعريرة.
- ظهور المطبات تحت الجلد.
في بعض الحالات، يمكن أن تظهر آثار الإصابة بالعث على الجلد على شكل خطوط صغيرة مرتفعة أو متغيرة اللون.
أسباب الإصابة بالجرب
الجرب هو نتيجة الإصابة بسوس صغير ذو ثمانية أرجل. يحفر العث في الطبقة العليا من الجلد لكي يعيش ويتغذى وتضع أنثى العث البيض. يتفاعل الجلد مع العث فتظهر الإصابة بطفح جلدي مثير للحكة.
ينتقل العث بسهولة بين الناس، ويعد الاتصال المباشر بالجلد هو الطريقة الأكثر شيوعاً لانتشار الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتشر العث من خلال الأماكن المصابة مثل:
- الأثاث.
- ملابس.
- الفراش.
هل يمكن أن تنتقل العدوى بالجرب من الحيوانات؟
لا تنقل الحيوانات نوع الجرب الذي يصيب الإنسان حيث أن هناك نوع مختلف من عث الجرب الذي يمكن أن يصاب به الحيوانات الأليفة.
تشخيص الإصابة بالجرب
إذا كنت تشك أنك أو طفلك مصابين بالجرب، فيجب عليك استشارة الطبيب الخاص بك. فيمكن التأكد من معظم حالات الإصابة بالجرب بمجرد النظر عن قرب إلى الجلد. يقوم الطبيب بوضع زيت معدني على الطفح الجلدي واستخدام مشرط للحصول على عينة صغيرة من الجلد. ثم، يتم وضع العينة تحت المجهر وفحصها للتأكد من الإصابة بالعث وبيض العث.
هل يمكنك رؤية العث؟
العث الذي يسبب الإصابة بالجرب صغير جداً بحجم رأس الإبرة تقريباً ومن الصعب جداً رؤيته. كما، يتميز بأن لونه أبيض إلى أبيض كريمي له ثمانية أرجل وجسم مستدير فيمكنك رؤية العث إذا كان حجمه كبيراً.
المضاعفات المحتملة من الإصابة بالجرب
الجرب شديد العدوى ويمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض في المجتمع. في بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية لقروح الجرب مضاعفات خطيرة مثل:
- أمراض الكلى المزمنة.
- تسمم الدم وهو عبارة عن عدوى بكتيرية في مجرى الدم.
- الأمراض القلبية.
- الحكة المستمرة التي تنتج عن الإصابة بالجرب قد تؤدي إلى الأرق.
علاج الجرب
يشمل علاج الجرب التخلص من الإصابة باستخدام المراهم والكريمات والمستحضرات الطبية التي يمكن تطبيقها مباشرة على الجلد. كما توجد بعض أنواع الأدوية عن طريق الفم التي يمكن استخدامها لعلاج الجرب.
تشمل بعض أنواع الأدوية الشائعة لعلاج الجرب على الآتي:
- كريم بيرميثرين5%.
- لوشن بنزيل بنزوات25 %.
- مرهم كبريت10%.
- كريم كروتاميتون 10%.
- لوشن ليندين 1%.
يعد الإيفرمكتين خياراً آخر لعلاج الجرب عن طريق الفم، وهي عبارة عن أقراص مضادة للطفيليات تُعطى بجرعة واحدة تليها جرعة ثانية بعد أسبوع إلى أسبوعين.لا يجب عليك استخدام أقراص الإيفرمكتين في حالات الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب المعالج مضادات الهيستامين التي يمكن تناولها عن طريق الفم أو على شكل كريم لتخفيف الحكة. كما، يقوم الطبيب بعلاج أي نوع من العدوى إن وجدت.
الآثار الجانبية لعلاجات الجرب التقليدية
قد تسبب بعض علاجات الجرب التقليدية آثاراً جانبية غير مرغوب فيها مثل:
- الشعور بالحرقان على الجلد.
- احمرار أو تهيج.
- تورم الجلد.
- الخدر أو الوخز.
العلاجات الطبيعية للجرب
يمكنك استخدام العلاجات الطبيعية للجرب بدلاً من الأدوية التي قد تسبب الآثار الجانبية، مثل:
- زيت شجرة الشاي.
- الصبار.
- كريم الكابسيسين.
- الزيوت العطرية.
- الصابون.
متى يتم قتل العث؟
يتم قتل العث الذي يسبب الإصابة بالجرب بعد علاج واحد. فلا يلزم تكرار العلاج إلا إذا لم تختفي العدوى أو إذا عادت الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
متى تتوقف الحكة؟
قد تستغرق الحكة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع لكي تحتفي بالرغم من القضاء على العث.
متى يختفي الطفح الجلدي للجرب؟
يمكن أن يختفي الطفح الجلدي من على الجلد في خلال أربعة أسابيع بعد العلاج.
طرق انتقال عدوى الجرب
الجرب شديد العدوى، ويمكن أن ينتشر بالطرق التالية:
- ملامسة الجلد للجلد لفترات طويلة مثل مسك اليدين.
- الاتصال الجسدي أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- مشاركة الملابس أو الفراش أو المناشف التي استخدمها شخص مصاب بعدوى الجرب.
الوقاية من الجرب
أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالجرب هي تجنب الاتصال المباشر بالجلد مع الشخص المصاب بالجرب. كما، من الأفضل تجنب الملابس أو المفروشات الغير مغسولة التي يستخدمها الشخص المصاب بالجرب.
يمكن للعث أن يعيش لمدة من 2 إلى 3 أيام بعد سقوطه من جسم الشخص المصاب، لذلك يجب عليك اتخاذ بعض الاحتياطات لمنع الإصابة مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من غسل الأشياء التالية في الماء الساخن لدرجة تصل إلى 50 درجة مئوية:
- الملابس.
- الفراش.
- المناشف.
- الوسائد.
يجب عليك استشارة الطبيب على الفور إذا كنت تشك أنك أو أحد أفراد عائلتك مصاب بالجرب. حتى تتجنب تفاقم الحالة وللحصول على العلاج المناسب للحالة لمنع انتشار العدوى.