في بوركينا فاسو في قارة افريقيا، علي بعد 30 كيلو متراً فقط من العاصمة واغادوغو ، توجد قرية صغيرة تُسمي بازول Bazoule ، وعلي الرغم من أنها بلد غير ساحلي إلا أنه يحتوي علي بركة خاصة به ، وتحتوي علي 150 تمساح ، ومن العجيب أن سكان هذة القرية لا يجدوا أي مشكلة في العيش مع تلك التماسيح بالعكس كانوا يلعبون معهم ويجلسون وينامون بجوارهم .
كانوا أهل هذة القرية يحبون التماسيح حباً عظيماً ، فإنهم يهتمون بهم ويعيشون جنباً إلي جنب معهم ، وكانوا يعملوا للتماسيح جنازة بعد موتهم مثلما يعملون مع البشر ، كما كانوا يقومون بعمل مهرجان احتفالي كل عام للتماسيح .
يبدو كما لو أن تبجيل التماسيح قد آت ثمارة ، حيث أنه في أكثر من 70 عاماً لم يكن هناك أي حالة موت من هجوم تمساح ولا حتي واحد ، من الطبيعي أن تغسل النساء ملابسهن في الماء وجمع النباتات القريبة منه ، كما من الطبيعي أن يقوم الأطفال باللعب حول المياه أيضاً ، وكانوا يعتبر أهل هذة القرية أي لدغات يتعرضون لها تحدث كعقوبات من أسلافهم ، وليس كدليل علي العدوان من الزواحف .
بطبيعة الحال ، جذبت هذة العلاقة الغريبة الكثير من الاهتمام ، علي مر السنين توافد العديد من السياح إلي القرية ، في محاولة للقبض علي هذة العلاقة غير المتوقعة بين الإنسان والزواحف ، يقوم الزوار بشراء دجاجة كطريقة لإغراء التماسيح في الماء ، ويُمكنهك التقاط الصور ، وإذا كنت تشعر بالشجاعة الكافية ، يُمكنك تقليد أطفال القرية عن طريق الجلوس علي ظهر التمساح .
ازدهرت هذة القرية في مجال السياحة ، ولكن للأسف في السنوات الأخيرة أدي التمرد الجهادي في المنطقة إلي طرد الكثير من الزوار .
وهذة ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها سكان قرية بازول ، حيث تجد القرية نفسها محددة بالاحتباس الحراري وهذا يعني أن سقوط الأمطار السنوي المنخفض أن البركة التي تعيش فيها هذة التماسيح المقدسة معرضة لخطر التبخر ، ببساطة ربما تكون هذة الاساطير صحيحة وعندما يحدث ذلك ربما تنتقل التماسيح إلي مصدر جديد للمياه .
ومن المثير بالاهتمام أن هذا ليس المكان الوحيد الذي يعيش فيه الناس والتماسيح جنباً إلي جنب في انسجام ، حيث أنه يوجد قرية اسمها باغا وهي قرية صغيرة في مدينة غانا في أفريقيا ، يقوم أهلها بالاستحمام في بركة مجاورة تضم أكثر من 100 تمساح ، ويدعي سكان هذة القرية أنه لم يتم قتل أي شخص في القرية من قبل أي تمساح .