واحد من المصطلحات التقنية التي انتشرت مؤخراً وتزداد أهميته يوماً بعد يوم في عالم العمل عبر الإنترنت (SEO) أو السيو. مع التقدم العلمي والإلكتروني العالمي وصل مدّ السيو إلى العالم العربي وظهرت مكاتب وشركات كثيرة تقدم خدمة سيو عربي أو (Arabic SEO Services) ولذلك لا بد من التعرف على هذا الموضوع. سنتعرف معاً في هذا المقال على كل ما يحتاج الشخص إلى معرفته عن هذا المفهوم.
ترمز SEO إلى الأحرف الأولى من Search Engine Optimization ويمكن ترجمتها إلى العربية بتحسين محركات البحث. ويقصد بذلك طريقة التحسين التي يتم تطبيقها لظهور المواقع أو الصفحات الإلكترونية على الإنترنت عندما يتم البحث عن شيء محدد في محركات البحث التي تعمل بالمجان على الإنترنت والمعروفة من قبل الجميع مثل جوجل.
بكلمات أبسط يضمن الـ SEO أن يظهر موقعك الإلكتروني الخاص في مقدمة نتائج البحث للمستخدمين بدلاً من أن يظهر في الصفحة الثانية أو الثالثة من نتائج البحث التي لا يشاهدها أحد بشكل عام. يركز تحسين محركات البحث على الوسائل التي تستخدمها محركات البحث بحد ذاتها في طريقة عرض النتائج للمستخدمين ويستنتج من خلال هذه العملية الطريقة المثلى لتقديم موقع أو موضوع أو مقالة أو صفحة إلكترونية ما من بين ملايين النتائج المحتملة لتظهر بين العناوين الأولى الناتجة.
هل SEO قانوني؟
قد يتبادر للذهن أن هذا النوع من الأساليب نوع من التلاعب الإلكتروني وقد يكون غير قانوني. ولكن في الحقيقة يقسم السيو أو SEO إلى نوعين من هذه الناحية. النوع الأول الأخلاقي والقانوني ويدعى العاملون به بذوي القبعات البيضاء الذين يعتمدون على ذكائهم وخبرتهم في عمل محركات البحث لدعم الصفحات الإلكترونية بطريقة مشروعة وقد تكون بسيطة. أما النوع الثاني فهم ذوو القبّعات السّوداء الذين يعرف عنهم استخدام أساليب غير أخلاقية وغير مشروعة ويصفها أهل الخبرة أنها ملتوية وقد يصل الأمر إلى تجريمها في بعض الدول ذات القوانين الإلكترونية الصارمة.
تجدر الإشارة إلى أن مجال عمل SEO قد بات يدرس في بعض الجامعات كجزء من التخصصات الدراسية الإلكترونية أو على هيئة كورسات أو دورات قصيرة الأمد تعرف الطالب بالخطوط العريضة لهذا المجال وتهيئه لدخول سوق العمل فيه.
العوامل المؤثرة في تحسين محركات البحث
جودة محتوى الصفحة
قد يكون هذا الأمر بديهياً إلا أن جودة محتوى الصفحة ومدى ملاءمته للكلمات المفتاحية التي يبحث عنها المستخدمون واحد من أهم عوامل نجاح أسلوب الـ SEO.
ولا يجب التوقف عند هذه النقطة واعتبارها تعجيزية أبداً فالأمر لا يعتمد على التخمين أو الحظ. وإنما يمكن الدخول إلى بوابة خاصة في جوجل تدعى Google Keyword Planner للحصول على أهم الأرقام والكلمات المفتاحية التي يدخلها الزوار والمستخدمون والباحثون بشكل شهري عبر عدة خيارات أهمها:
- اقتراحات أوبر Ubersuggest.
- مؤشرات جوجل Google Indicators.
- محدد الكلمات المفتاحية KWFinder.
- أجب العامة Answer The Public.
العنوان
هناك أهمية كبيرة لعنوان الصفحة الرئيسي أو Page Title الذي يفضل أن يحتوي على الكلمة المفتاحية التي يدخلها المستخدم في محرك البحث. من المستحسن أن يصف العنوان المحتوى التي تقدمه الصفحة حيث يضمن ذلك معدل الزيارات للصفحة بما يتناسب مع عدد المرات التي تظهر فيها الصفحة في نتائج محركات البحث أو ما يسمى Click- Through- Rate. كما ويفضل أن لا تتجاوز كلمات العنوان الرئيسي بالنسبة للعدد 65 حرفاً وذلك لسهولة عرضه للمستخدمين سواء على أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الذكية.
الوصف الخاص بالصفحة أو Meta Description
يقصد بمصطلح Meta Description الوصف المختصر الذي يلخص محتوى صفحة ما. يساهم هذا الوصف كذلك بزيادة عدد المرات التي تظهر فيها الصفحة في نتائج بحث ما ويفضل أن يتجاوز عدد حروفه 156 حرفاً لسهولة عرضه على الشاشات الذكية وعرض الكلمة المفتاحية التي يحتويها.
رابط الصفحة أو URL
يعتبر رابط الصفحة بذات مستوى أهمية العاملين السابقين من حيث احتوائه على الكلمة المفتاحية مرفقة بعدة كلمات أخرى على أن لا يتجاوز عددها 5 كلمات بالمجمل ويساهم أيضاً بزيادة عدد مرات ظهور الصفحة في نتائج محركات البحث.
عناوين الصفحة الفرعية أو Headings
لا تساهم عناوين الصفحة الفرعية بتنظيم محتواها وترتيب أفكارها فقط. وإنما تساهم بشكل كبير في تحسين المحتوى من حيث الظهور في نتائج محركات البحث عبر احتوائها على الكلمات المفتاحية التي يتم إدخالها من قبل المستخدم.
محتوى الصفحة النصي والمرئي
ليس من السهل تقديم محتوى شامل ذو أسلوب مميز وجذاب للزوار وخصوصاً مع الكميات والأعداد الهائلة للصفحات الجديدة على الإنترنت والتنافس فيما بينها. لذلك يفضل اللجوء للمحسنات البصرية مثل الجرافيك والموشن جرافيك بهدف الإجابة على أي استفسارات يمكن أن تطراً في ذهن الزائر حول محتوى الصفحة أو حول أي منتج أو خدمة تقوم الصفحة بالترويج والتسويق له.
روابط داخلية وخارجية في الصفحة
يمكن تضمين روابط داخلية وخارجية في محتوى الصفحة أو النص الذي تقدمه لتقديم معلومات أو سبيل مختصر لمعلومات قد تهم الزائر تتعلق بنفس الموضوع أو الكلمة المفتاحية الأساسية. قد تكون هذه الروابط خارجية أي أنها تقود المستخدم إلى مواقع أخرى مما يثري المحتوى ويضمن اكتساب ثقة الزائر، أو داخلية أي أنها تقود المستخدم لمقالة أو صفحة ضمن الموقع نفسه وفي هذه الحالة تعتبر إيجابية إضافية من حيث عدد مرات الزيارة للموقع عبر ما يسمى بعملية عنكبة محركات البحث.