شمع الأذن عند الاطفال هو أمر شائع الحدوث. شمع الأذن، المعروف أيضًا باسم الصملاخ، هو عبارة عن إفراز طبيعي من الجيم و جزء من آلية التنظيف الذاتي للأذنين. و عادة ما يتم طرده من الأذن من خلال حركات الفك العادية، مثل المضغ أو حتى التحدث. و مع ذلك، إذا تراكم الشمع بكثرة داخل الأذن، فقد يؤدي في النهاية إلى إضعاف القدرات السمعية. هذه الحالة تُعرف باسم الإنحشار، أي إنحشار الشمع داخل الأذنين. و في حالة التراكم، قد يشكو الطفل من شعور بعدم الراحة. لذلك، قد يتطلب الأمر زيارة طبيب الأطفال للتخلص من الشمع الزائد.
[ps2id id=’a1′ target=”/]لماذا تقوم الأذن بتصنيع الشمع ؟
يتم إنتاج شمع الأذن عن طريق الأذن لتنظيف و حماية نفسها. و هذا الشمع عبارة عن طبقة رقيقة لزجة و مقاومة للماء و واقية، و التي تتواجد بالقرب من الفتحة الخارجية للأذنين. و يتألف هذا الشمع من خلايا الجلد الميت و الشعر مع المكونات الثلاثة التالية :
- الكيراتين : و هو المكون السائد في شمع الأذن، و هو مادة شمعية تعمل كحاجز وقائي.
- العرق : و الذي تفرزه الغدد العرقية المعدلة ( أو الغدد الصمغية ). تفرز هذه الغدد عرق معدل له خصائص مضادة للجراثيم و الفطريات.
- الزهم : و هو الزيت أو الدهن الذي تنتجه الغدد الدهنية. يساعد هذا الزهم في الحفاظ على لزوجة قناة الأذن و جعلها مشحمة.
تعمل هذه المكونات الثلاثة لشمع الأذن معًا على حماية قنوات الأذن من التلف و التعرض للعدوى بسبب البكتيريا. جنبًا إلى جنب مع الشعر الموجود خارج قنوات الأذن، فإن شمع الأذن يحبس الغبار و الجزيئات الغريبة الأخرى التي يمكن أن تسبب أي ضرر بالأذن من الداخل، مثل طبلة الأذن.
[ps2id id=’a2′ target=”/]ما هي أعراض تراكم شمع الأذن ؟
عادة لا يسبب تراكم شمع الأذن الذي يصبح محشور داخل الأذن أي إزعاج، و يخرج من تلقاء نفسه. و مع ذلك، في بعض الحالات، قد يتسبب شمع الأذن الزائد في إنسداد قناة الأذن و ضعف السمع بشكل خفيف. و بالإضافة لذلك، هناك بعض الأعراض المختلفة المتعلقة بالأذن، و التي تشمل ما يلي :
- رنين الأذن ( أو ما يُعرف بإسم طنين الأذن ).
- وجع الأذن أو ألم في الأذن.
- الدوخة ( الدوار ).
- تهيج في الأذن.
- رائحة كريهة تخرج من قناة الأذن.
- إفرازات من الأذن.
- حكة في الأذن.
[ps2id id=’a3′ target=”/]ما هي عوامل الخطر لتراكم شمع الأذن عند الأطفال ؟
يمكن أن يحدث تراكم شمع الأذن في أي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس. و مع ذلك، فإن تراكم شمع الأذن شائع الحدوث بين الأطفال ( طفل واحد من كل 10 أطفال ) مقارنة بالبالغين ( شخص واحد من كل 20 شخص بالغ ).
يعتبر الاستخدام غير الصحيح و المتكرر للمسحات القطنية، أو إدخال عناصر أخرى في الأذن لتنظيفها، السبب الأكثر شيوعًا لتأثر شمع الأذن. تعمل مسحات الأذن و الأشياء الأخرى على دفع الشمع إلى عمق أكبر داخل الأذن، مما يتسبب في تراكمه و إنحشاره. يجب عدم استخدام المسحات القطنية في للأطفال.
و إلى جانب المسحات القطنية، قد تزيد العوامل التالية أيضًا من خطر إصابة الطفل بتراكم شمع الأذن :
- استخدام سدادات الأذن و سماعات الأذن.
- الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو.
- بعض الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما.
- التغييرات التشريحية في الأذن، مثل تضييق الأذن، أو ظهور ورم عظمي ( نمو عظمي حميد في قنوات الأذن الخارجية).
- فشل فصل الخلايا الكيراتينية في قنوات الأذن الخارجية كجزء من دورة تجديد الجلد.
- فرط نمو الشعر في قنوات الأذن.
[ps2id id=’a4′ target=”/]متى تذهب بطفلك إلى الطبيب ؟
يجب عليك إستشارة طبيب الأطفال إذا كان طفلك يعاني من أي من الحالات التالية :
- إفرازات من الأذن.
- الطفل يسحب و يشد الأذن بشكل مستمر.
- ضعف السمع.
- دوار و طنين في الأذن.
- ألم الأذن.
سيتحقق الطبيب من الأسباب المحتملة لتراكم مع الأذن، بما في ذلك وجود بعض الحالات الصحية التي قد تتسبب في تكوين شمع الأذن بكميات زائدة، أو تضعف حركة خروجه خارج الأذن.
[ps2id id=’a5′ target=”/]ما هو علاج تراكم شمع الاذن ؟
يعتمد العلاج على السبب وراء تراكم الشمع في الأساس، و مدى إنحشار شمع الأذن. قد تتم إحالة الطفل إلى أخصائي أنف و أذن و حنجرة متخصص لإزالة شمع الأذن. قد يفكر الطبيب في أي من العلاجات التالية لإزالة شمع الأذن الزائد :
- غسل الأذن أو التنظيف : عن طريق ضخ الماء الدافيء مع المحلول الملحي داخل قناة الأذن. قد ينتظر الطبيب بضع دقائق بين كل ضخ للماء.
- الإزالة اليدوية : حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار داخلي، و هو أنبوب به كاميرا في نهايته داخل الأذن لمشاهدته على الشاشة. ثم يتم إستخدام الأدوات المتخصصة لشفط شمع الأذن برفق. هذه الطريقة تستخدم بشكل أكبر مع الأطفال.
- الدواء : قد يتطلب الشمع وضع قطرة الأذن لتخفيف كمية الشمع الموجودة داخل الأذن.
[ps2id id=’a6′ target=”/]كيفية إزالة شمع الأذن عند الأطفال ؟
إذا كان طفلك بعمر أقل من ست سنوات، يجب أن تذهب للطبيب للتخلص من شمع الأذن المتراكم. بينما يمكنك التفكير في بعض العلاجات المنزلية التالية للأطفال أكبر من عمر الست سنوات.
[ps2id id=’a7′ target=”/]قطرات الأذن لتنعيم شمع الأذن
غالبًا ما تعتمد هذه القطرات على بيروكسيد الهيدروجين. تجنب القطرات التي تحتوي على بيروكسيد الكارباميد إذا كان عمر طفلك أقل من 12 عام، لأن المركب قد يكون غير آمن لهم. يمكنك إستخدام القطرات لمدة 4 أيام للتخلص من الشمع الزائد.
[ps2id id=’a8′ target=”/]محلول صودا الخبز
يمكنك صنع قطرات الأذن من صودا الخبز عن طريق خلط ربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز، مع ملعقتين صغيرتين من الماء. أضف خمس قطرات في الأذن التي يتراكم بها الشمع مرتين يوميًا لمدة أربع أيام.
[ps2id id=’a9′ target=”/]تنظيف قناة الأذن
ستحتاج إلى حقنة بمضخة، و التي تباع في الصيدليات. قم بشفط بعض الماء الفاتر داخلها، ثم رش الماء داخل قناة الأذن. انتظر لبضع ثواني، ثم قم بإمالة رأس الطفل لإخراج الماء. يمكنك القيام بذلك ثلاث إلى أربع مرات في الجلسة الواحدة.
تجنب وضع الزيوت أو الجلسرين في أذن طفلك لأنها قد تؤثر على طبلة الأذن أو قد تسبب تهيجها. إذا لم يشعر طفلك بالراحة بسبب تراكم شمع الأذن لمدة أربع أيام، يمكنك إستشارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم.