12 علامة لبدء نمو خلايا سرطانية في الجسم.. وكيف تتصرف بوعي؟

السرطان ليس مرضاً يظهر فجأة دون مقدمات في أغلب الأحيان؛ فالجسم يمتلك لغة خاصة يخبرنا بها أن هناك خللاً ما بدأ يحدث. المشكلة تكمن أحياناً في تجاهلنا لهذه الإشارات أو الخلط بينها وبين أمراض عادية. الاكتشاف المبكر هو السلاح الأقوى للعلاج، وهذه 12 علامة

يجب ألا تتجاهلها إذا استمرت لفترة طويلة.

أولاً: العلامات الـ 12 الأكثر شيوعاً

  1. فقدان الوزن غير المبرر:

    إذا فقدت أكثر من 5 كيلوجرامات من وزنك فجأة دون اتباع حمية غذائية أو ممارسة رياضة، فهذا يستدعي الانتباه. غالباً ما يرتبط هذا بسرطانات المعدة، البنكرياس، أو الرئة.

  2. التعب والإرهاق المزمن:

    لا نتحدث عن التعب العادي بعد يوم شاق، بل عن إرهاق شديد لا يزول بالنوم والراحة. قد يكون علامة مبكرة لسرطان الدم (اللوكيميا) أو سرطان القولون (بسبب فقدان الدم الخفي).

  3. تغيرات في الجلد:

    راقب الشامات (الحسنات) جيداً. أي شامة يتغير لونها، حجمها، شكل حوافها، أو تبدأ في النزيف، قد تكون مؤشراً لسرطان الجلد. كذلك اصفرار الجلد والعينين قد يشير لمشكلة في الكبد.

  4. كتل أو سماكة تحت الجلد:

    ظهور كتل صلبة غير مؤلمة، خاصة في الثدي، الخصية، أو الغدد الليمفاوية (تحت الإبط أو الرقبة). أي تكتل جديد يجب فحصه فوراً.

  5. سعال مستمر أو بحة في الصوت:

    السعال الذي يستمر لأكثر من 3 أو 4 أسابيع دون سبب واضح (مثل البرد)، أو تغير نبرة الصوت لتصبح “مبحوحة” باستمرار، قد يرتبط بسرطان الرئة أو الحنجرة.

  6. تغيرات في عادات الإخراج:

    الإسهال أو الإمساك المستمر لفترة طويلة، أو تغير شكل البراز، أو وجود دم في البراز (لون أسود أو أحمر)، كلها علامات تستوجب فحص القولون. كذلك الحاجة المتكررة للتبول أو الألم أثناءه قد يرتبط بالبروستاتا أو المثانة.

  7. صعوبة في البلع أو عسر هضم مستمر:

    الشعور بأن الطعام “يعلق” في الحلق، أو حرقة المعدة المستمرة التي لا تستجيب للأدوية، قد تكون مؤشراً لسرطان المريء أو المعدة.

  8. نزيف غير طبيعي:

    مثل السعال المصحوب بدم، دم في البول، نزيف مهبلي في غير موعد الدورة الشهرية أو بعد سن اليأس، أو نزيف من الحلمة.

  9. حمى متكررة أو تعرق ليلي:

    الحمى غير المفسرة التي تذهب وتعود، والتعرق الليلي الشديد لدرجة تبلل الملابس، قد تكون من علامات سرطانات الجهاز الليمفاوي.

  10. جروح لا تلتئم:

    القرح التي تظهر في الفم، أو الجروح الجلدية التي تظل تنزف ولا تلتئم لأسابيع، تتطلب فحصاً طبياً.

  11. ألم مستمر لا يزول:

    الألم هو وسيلة الجسم للقول بأن هناك خطأ ما. صداع لا يستجيب للمسكنات، ألم ظهر مستمر، أو ألم في البطن. (غالباً الألم علامة لمراحل متقدمة، لكنه أحياناً يكون مبكراً في سرطان العظام أو الخصية).

  12. انتفاخ البطن المستمر (للنساء):

    الشعور بالامتلاء السريع بعد تناول كمية قليلة من الطعام، وانتفاخ البطن الدائم، قد يكون علامة تحذيرية لسرطان المبيض.


 نمو خلايا سرطانية في الجسم..
نمو خلايا سرطانية في الجسم..

ثانياً: هل ترتبط هذه العلامات بأمراض أخرى؟ (حتى لا يلتبس الأمر)

نعم، وبنسبة كبيرة جداً.

وجود عرض واحد أو أكثر من هذه القائمة لا يعني بالضرورة أنك مصاب بالسرطان. في الحقيقة، الاحتمال الأكبر هو إصابتك بمرض بسيط وعارض.

  • مثال 1: الكتل في الثدي غالباً ما تكون تكيسات حميدة وليست سرطاناً.

  • مثال 2: السعال المستمر قد يكون بسبب حساسية أو التهاب شعبي مزمن.

  • مثال 3: الدم في البراز قد يكون ناتجاً عن البواسير وليس سرطان القولون.

  • مثال 4: فقدان الوزن قد يكون بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري.

الفرق الجوهري يكمن في كلمتين: (الاستمرار) و (الغرابة).

إذا كان العرض مستمراً لفترة طويلة ولا يستجيب للعلاجات التقليدية، وإذا كان غير مبرر (يحدث دون سبب واضح)، هنا يكمن الشك.


اقرأ عن : ما هو اختبار مستضد السرطان 9-19 في الدم (CA 19-9)

ثالثاً: كيف نتصرف وقتها؟ (خطة العمل)

إذا لاحظت أياً من هذه العلامات، اتبع الخطوات التالية بهدوء وبدون ذعر:

  1. قاعدة الأسبوعين:

    إذا شعرت بعرض ما (ألم، سعال، تغيير في الإخراج) واستمر لأكثر من أسبوعين دون تحسن، يجب زيارة الطبيب.

  2. لا تشخص نفسك عبر الإنترنت:

    البحث عن الأعراض في جوجل غالباً ما يؤدي إلى الذعر غير المبرر. الطبيب فقط هو من يملك أدوات التشخيص.

  3. سجل ملاحظاتك:

    قبل الذهاب للطبيب، اكتب: متى بدأ العرض؟ هل يزداد سوءاً؟ هل هناك أعراض أخرى مصاحبة؟ هذا يساعد الطبيب جداً.

  4. الفحوصات لا تعني الإصابة:

    إذا طلب الطبيب أشعة أو تحاليل دلالات أورام، فهذا للاطمئنان واستبعاد الشكوك، وليس تأكيداً للمرض.

  5. الفحص الدوري:

    لا تنتظر الأعراض. احرص على الفحوصات الدورية حسب عمرك (مثل الماموجرام للنساء، ومنظار القولون للرجال بعد سن معين).

الخلاصة: انتبه لجسدك، لا تتجاهل التغييرات المستمرة، ولا تفزع فوراً، فمعظم هذه الأعراض لها أسباب حميدة، ولكن الحذر والوعي هما مفتاح الأمان.

اترك ردّاً