ماذا تريد النساء ؟ سؤال كثيرًا ما ردده الرجال منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا، ورغم أن النساء قد أجبن عليه بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة، إلا أن الرجال مصرين على التعامل معه وكأنه لغز لا إجابة له. المرأة ليست الكائن المعقد الذي تبدو عليه، فمطالبها بسيطة للغاية، فقط على الرجل أن يكف عن التعامل معها وكأنها لغز لا حل له.
اللوم لا يقع على الرجل وحده، فالمرأة ملامة في كثير من الأحيان، إذ ينسى الاثنان أنهما مختلفين، وأنهما بحاجة لإيجاد حلقة وصل ما بينهما، وطريقة واضحة للتفاهم.
لتسهيل الأمور على الرجل الذي يرى في المرأة كائن شديد التعقيد؛ سنعرض في هذا المقال ثمانية أخطاء يقع فيها الرجل عند تعامله مع المرأة.
- الخطأ الأول: عدم الاستماع
شكوى النساء الدائمة من الرجال أنهم لا يستمعون إليهن، مما يدل على أن الرجل لا يدرك أهمية حاجة المرأة للحديث، وأن ذلك طريقتها الأولى للتواصل معه. يعتقد الرجل أن المرأة تتحدث إما لتخبره شيئًا، أو لتطلب طلبًا، أو للشكوى؛ فيستمع لها دون اهتمام.
لكنها في كثير من الأحيان تكون بحاجة للحديث للتواصل، للمشاركة، لأنها تثق برجلها وتريد أن تشاركه ما بداخلها من مشاعر أو مخاوف أو رغبات.
لذا كلما تحدثت إليك، استمع إليها، أشعرها باهتمامك، بمتابعتك للحديث، شاركها إياه، وستحبك أكثر إن أعلنت لها عن رغبتك في الاستماع للمزيد.
- الخطأ الثاني: عد عرض المساعدة
عادةً ما يكتفي الرجل بعمله خارج المنزل، ويرى أنه بذلك قد أتم مسئوليته تجاه البيت، في حين يعق على عاتق المرأة القيام بالأعمال المنزلية كافة، وما أكثر تلك الأعمال.
تحتاج المرأة من رجلها أن يشعر بما تكابده من مشقة في إدارة المنزل، وأن يترجم شعوره بأمر بسيط للغاية، أن يعرض عليها المساعدة.
ترى المرأة في عرض الرجل لمساعدتها الحب والحنا والعطف، ستقدر ذلك العرض جيدًا، وفي كثير من الأحيان لن تسمح لك بمساعدتها، لكن الأكيد أنها ستكون ممتنة لك بشدة لذلك.
- الخطأ الثالث: الاعتقاد بأن الرجل والمرأة متشابهين
كثيرًا ما يعتقد الرجل أن المرأة تتشابه وإياه، لذا يعاملها بنفس الطريقة التي يرغب أن يتعامل هو بها، لكن الحقيقة أن المرأة مختلفة جدًا عن الرجل، وتحتاج لطريقة مختلفة في التعامل.
على الرجل أن يدرك أن المرأة مختلفة عنه، وعليه أن يتعمق أكثر في فهم اختلافهما، عليه أن يتعلم كيفية تقديم الدعم لها، وماهية احتياجاتها.
الأمر ليس معقدًا، كل ما عليه فعله هو أن يتحدث معها، أن يسألها فقط.
- الخطأ الرابع: سوء فهم صمت المرأة.
عندما تصبح المرأة قليلة الكلام وأقرب للصمت، يعتقد الرجل عندها أنها تعاقبه بصمتها، وبذلك يسيء تفسير ذلك الصمت.
بعض الرجال يجعلون الأمور تزداد سوءًا بتجاهل هذا الصمت، فهم لا يعرفون أن المرأة تصمت في حال كانت موجوعة، وأن الوجع يجبرها على الصمت. تحتاج المرأة في هذه الحالة للدعم والمساندة، ولن يتطلب الأمر منك إلا سؤالها عن حالها وعن سر صمتها.
السؤال على بساطته سيشعر المرأة أنك تهتم لأجلها، وسيكون البداية لأن تثق فيك وتستشعر معك الأمان وتخبرك بمشاعرها الحقيقة، وهو ما سيكسر حالة الصمت تلك.
- الخطأ الخامس: الفشل في التواصل
تشكو المرأة دومًا من أنها لا تعرف في ماذا يفكر الرجل، كما أنها تشكو في بعض الأحيان من عدم فهمها له.
عادةً ما يكون الرجل مختصرًا في حديثه، ولا يميل إلى سرح وتوضيح الأمور، مما يجعل المرأة تشعر بأنه يتعمد اصابتها بالحيرة، أو أنه يتعمد اهمالها.
مثال صغير يوضح كيف يفشل التواصل ما بين المرأة والرجل:
المرأة: هل تريد الذهاب للسينما.
الرجل: لا.
الرجل في هذا الموقف قام بالرفض دون تقديم الأسباب التي تدور في ذهنه مثل كونه متعب، أو أن السينما ستكون مزدحمة هذا اليوم، أو أنه يرغب في قضاء الوقت معها في المنزل.
عدم شرح الأسباب وتقديم المزيد من المعلومات يوصل للمرأة رسالة خاطئة مفادها الإهمال.
فعندما تكون اجابة الرجل مختصرة هكذا، فإن المرأة تفسر الأمر على أنه لا يكترث بما تريد، لا يرغب في قضاء الوقت معها، لا يهتم بإسعادها.
لتجنب هذا، على الرجل أن يقدم المزيد من التفسير والتوضيح للمرأة، ولا يتركها عرضة للفهم الخاطئ.
- الخطأ السادس: الاعتقاد أن التواجد الجسدي كافٍ
يرى الرجل أن تواجده في المنزل هو شكل من أشكال التواصل مع المرأة، بغض النظر عن ماذا يفعل أثناء هذا الوجود، فتراه جالسًا أمام الحاسوب، أو في مكتبه، أو يشاهد فيلمًا.
لكن الحقيقة أنه عندما ينشغل الرجل بأي شيءٍ آخر غيرها، فهو في نظرها غير موجود، ولا تواصل بينهما على الإطلاق. لذا إذا أراد الرجل أن يجعل من وجوده في المنزل شكلًا من أشكال التواصل مع المرأة، فعليه أن يتحدث إليها، وأن يشاركها أي نشاط من أنشطته أو أنشطتها.
- الخطأ السابع: الشعور بالاستياء تجاه تشتت المرأة
يقع على عاتق المرأة الكثير من الأعمال، لذلك تجدها دومًا مشتتة ما بين هذا العمل أو ذاك.
قد تكون المرأة مندمجة في حديثٍ هام مع الرجل على الهاتف، بينما عينها على الماء الموجود على النار، فإذا ذهبت لرفع هذا الإناء، يظن الرجل أنها لا تستمع إليه، وتركيزها ليس معه وإنما مع الإناء.
هذا غير صحيح فالمرأة تستطيع أن تقوم بعدة أشياء في وقت واحدٍ بكامل تركيزها، وعلى الرجل أن يدرك ذلك جيدًا ولا يسيء فهمها.
- الخطأ الثامن: عدم استيعاب كيفية تحليلهم للأمور
منذ قديم الأزل والمرأة مختلفة عن الرجل تمام الاختلاف، بيولوجيًا، نفسيًا، وعقليًا. في الوقت الذي تعبر فيه المرأة عن نفسها بالكلمات، يعبر الرجل بالأفعال. في الوقت الذي يتوزع تركيزها على عدة أشياء، يركز الرجل على شيءٍ واحدٍ فقط. في الوقت الذي تنتظر من الرجل أن يعرف ماذا تريد أو بماذا تفكر أو بماذا تشعر من تلقاء نفسه، يقوم الرجل بإخبارها بماذا يريد وبماذا يفكر وبماذا يشعر.
[adsense336][/adsense336]
اختصارًا، على الرجل أن يستوعب تصرفات المرأة وأن يتقبلها، وعلى المرأة تستوعب تصرفات الرجل وأن تتقبلها. وعلى الاثنين أن يجدا حلقة وصل، وطريقة مشتركة للتفاهم، حتى تمضي الحياة في خير وسعادة.
مهم جدا ؛ فجزيتم خيرا ؛ وضوعف لكم الأجر !!
شكرا لكم على كل هد المجهود
جميل جدا
جزاكم الله خير على النصائح القيمة
خلص نقعد بالبيت
كلام جميل جدا وطريقة متفهمة جدا في التواصل بين الاثنين فلابد من الاستماع من الطرفين والتفاهم بينهم
دائما مانرى مقالة عن المرأة وأنها تكون الجانب الضعيف من الحياة ولكن ما نراه في حياتنا اليوميه هو كبت للسلوك الرجل وتقويض لطاقة أيجابيه فمع أزدياد الضغوط على الرجل لن تخضع أي علاقة زوجيه الا بتنازل احد الاطراف والخضوع للطرف الاخر …. فعلينا ان نعيد النظر في طلب رفع الضغوط عن كاهل المرأة ليحملها الرجل فهل تعتقد انه صحيح بمجمل الحالات … لا أظن ذلك