بعد وصول أول صور من مركبة كريوسيتى التى هبطت على سطح المريخ بالأمس 6/8/2012 تسائل العديد منا عن سبب قلة جودة الصور المرسلة بالأبيض والأسود وعن ان أول صور ملونة تم إرسالها كانت معتمه وضبابية بعض الشئ..
هناك أكثر من سبب لذلك
فأول صورة ملونة وصلتنا من كريوسيتى تم إلتقاطها بواسطة عدسة التصوير فى ذراع المركبة (MAHLI) وهى فى الأصل مخصصة لإلتقاط صور لأشياء قريبة من المركبة (كالتربة والصخور)، – (MAHLI) مجرد جزء من ذراع الآلة التى تؤدى خمس مهام أخرى-.. وعلى الرغم من ذلك إستطاعت هذه العدسة نقل هذه الصورة الضبابية للأفق على كوكب المريخ!
فهذه الكاميرا تلتقط صور بجودة 1600×1200 pixel ، مجرد كاميرا 2 ميجا بيكسل
كأغلب الكاميرات الموجودة فى الهواتف الذكية المنتشرة الآن.. لا تقلق فهذه الكاميرا قادرة على القيام بمهمتها التى ذكرناها منذ قليل فى تصوير التربة والصخور على أكمل وجه.. إذا كانت تؤدى مهمتها بنجاح فما الحاجة إلى التعقيد ؟
لكن قلة الدقة الخاصة بالكاميرا ليست السبب الوحيد فى تردى الصورة، هناك أمر آخر يجب أخذه فى الحسبان وهو أغطية الغبار التى تم تركيبها على كل عدسات الكاميرات الموجودة فى كريوسيتى، والغرض منها حماية العدسات اثناء الهبوط من العواصف الترابية الناتجة عن آخر مراحل الهبوط وحين تفعيل الصورايخ على الرافعة التى تتدلى من تحتها مركبة كريوسيتى، والتى يمكن ان تسبب ضررأ كبيراً للعدسات الحساسة فى المركبة.
أغطية الغبار هذه سيتم إزالتها كلها خلال الأيام القادمة بعد التاكد من ان العدسات أصبحت فى أمان من المخاطر.. ولأن فى ناسا هناك إحتمال لكل شئ، فقد جعل العلماء أغطية الغبار شفافة فى حالة حدوث فشل فى إزالتها.
بمجرد إزالة أغطية الغبار ستصبح لدينا صور عالية النقاء..
هذه الصور تم تصويرها بكاميرات التحذير من المخاطر (Hazard cameras)
وهى كاميرات أبيض وأسود دقتها 1 ميجا بيكسل فقط، وهذه الكاميرات ترسل صوراً ثلاثية الأبعاد للكمبيوتر فى المركبة ولمن يقودها عن بعد فى غرفة العمليات لتوضح لهم بالضبط ما الذى سيمر أسفل المركبة طوال الوقت.
كاميرات التحذير من المخاطر تأخذ فى الأصل صور بانورامية بعدسات الـ fisheye (عين السمكة) وهى عدسات تأخذ صوراً بزوايا واسعة للغاية، وهذا سبب من أسباب قلة الجودة فى الصور السابقة فى الأجناب، حيث ان هذه الصور تم تعديلها ببرامج التعديل من أجل رؤية أفضل لنا مما أدى إلى حدوث تشوهات وتقليل فى جودة الصورة من الجوانب بشكل بسيط.
من الأشياء التى حيرت الناس ايضاً، الصور المصغرة التى ارسلتها كريوسيتى وأثارت فرح عارم عند العلماء فى ناسا الأثنين الماضى، هذه الصور عبارة عن عينات من الصور الكبيرة التى أرسلتها المركبة، وهذه العينات تكون ذات دقة صغيرة جداً 64×64 بيكسل، ولكنها تعطى صورة مبسطة حتى يتم معالجة الصور على أجهزة معمل الـ JPL
نفس الأمر حدث مع الفيديو الملون لعملية الهبوط الذى تم تصويره بواسطة الكاميرا الموجودة فى أسفل المركبة واسمها (MARDI) .. نتوقع صدور النسخة العالية الجودة من الفيديو خلال الشهور القادمة، نعم ستأخذ وقتاً طويلاً وسبب ذلك المسافة الطويلة بيننا وبين المريخ، المركبة تقوم بأفضل ما يمكن لإرسال الصور والفيديوهات ولكن لنضع فى إعتبارنا انها تقوم برفع كل هذه البيانات بإستخدام موجات الراديو!
حتى الآن كل شئ يسير على ما يرام مع كريوستى ولا داعى للقلق، فكما أوضحنا الصور التى وصلتنا لم تكن من كاميرات كريوستى الأساسية، المركبة تحمل 12 كاميرا بعضها قادر على إلتقاط صوراً ثلاثية الأبعاد ولكل كاميرا وظيفة مختلفة.
فعندنا كاميرات الملاحة فى أعلى المركبة وكاميرات العلوم (MAHLI) وكاميرات الليزر التى تُستخدم فى الأغراض الكيميائية والتصوير الدقيق وكاميرات المخاطر
وأهم نوع من هذه الكاميرات بالنسبة لنا نحن هى كاميرا الـ MastCam وهى الكاميرات المخصصة لإرسال الصور الملونة الرائعة والفيديوهات بجودة عالية جداً،
ويوجد من هذا النوع كاميراتان فى أعلى المركبة من الأمام ولديهما عدسات تكبير رهيبة، هاتان الكاميراتان ستصبحان كأعيننا على مركبة كريوسيتى.
إعداد: عمر أبوليلة – فريق ثقف نفسك –
المصدر
بارك الله فيكم مقال ولا اروع.
بارك الله فيكم مقال ولا اروع.
بارك الله فيكم مقال ولا اروع.
كذابين
الله يعينك على عقليتك ..
جميل جدا شكرا
تقرير رائع…..
تقرير اقل ما يقال عنه
رائع