قد تلاحظ بأن المحادثات بين الأزواج تم إستبادلها بمجموعة متنوعة من تطبيقات الإعلام الإجتماعي أو مواقع التواصل الإجتماعي . أصبحت شبكة الإنترنت تضع حاجز بين الناس حتي في السرير ! معظم الأفراد يحمل الهواتف الذكية معه بإستمرار أينما ذهب سواء الفصول الدراسية، الحمام، غرف النوم، الهواء الطلق، العمل، الهاتف الذكي أصبح متواجد دائماً في متناول اليد يشعر البعض بأنه أداء للدفاع عن النفس من الشر الموجود في العالم . حدثت التطورات التكنولوجية بسرعة فائقة ولم يكن لدينا وقت كافي لوضع حدود لإستخدام الهاتف الذكي ونجد أنفسنا غير قادرين علي حفظ علاقاتنا وتشكيل التفاعلات . لاشك بأن الهواتف الذكية مفيدة في كثير من الأحيان ومع ذلك لها تأثيرات ملتوية علي العلاقات الإجتماعية .
تأثير الهواتف الذكية علي العلاقات الزوجية :
تشتيت الذهن :
يعد الهاتف الذكي هو أيقونة العصر الحديث وشائع الإستخدام نادراً ما تجد أحد الأفراد يتواجد بدونه . أصبح يرافقنا أينما ذهبنا ويحتاج إلي إهتمامنا عدة مرات في اليوم فأنت تحتاج إلي إجراء مكالمة هاتفية، مطالعة إشعارات الفيس بوك، وأصبحنا نعطي الأولوية للمجتمع الإفتراضي فمثلاً يفضل أحد الأزواج التواجد علي إينستاجرام في العشاء الذي تتناوله ليشاركك أصدقائك وقد لا تفعل ذلك مع شريك حياتك .
تجعلك الهواتف الذكية تفقد الإحساس باللحظة الراهنة ولحظات الإعجاب الفريدة بينكم، صرفت الهواتف الذكية إنتباكم عن اللحظات الحقيقة إلي الإهتمام بالتواجد علي مواقع التواصل الإجتماعي لمشاركة إنطباعاتهم .مما جعلت من الصعب أن نكرس إهتمامنا إلي الإخلاص للحظة الراهنة .
ضعف الإتصال :
يمكن أن تكون الهواتف الذكية هي الجاني وراء إنهيار التواصل بين الزوجين . من الصعب أن تحقق علاقة حميمة ناجحة بسبب متابعة صفير الإشعارات الخاصة بالبريد الإلكتروني وحلت الهواتف الذكية محل المحادثات الطويلة والعميقة وإستبدالها بتحديث حالتك علي الفيس بوك .
وفي الواقع،بعض الأفراد يتحدثوا أكثر عن علاقاتهم علي الفيس بوك من العلاقات المباشرة. ويصبح لديه هاجس كيف تبدو حياتنا للأخرين من خلال الزجاج الرقمي وننسي مدي أهمية أن نستثمر اللحظة الراهنة . فقد يفضل مستخدمي الهواتف الذكية التواصل مع الأخرين عبر شبكات التواصل الإجتماعي والتطبيقات المختلفة عن تواصلهم مع الشخص الذي يوجد بجوارهم .
زعزعة إستقرار العلاقات :
لكي تحافظ علي العلاقة الزوجية أنت بحاجة إلي العطاء المستمر بحيث أن نفكر في الطرف الأخر بقدر ما نفكر في أنفسنا ولكن الهواتف الذكية أصبحت قادرة علي أن تخل هذا التوازن وتزيد من الأنا عند الأفراد وزيادة القلق والتوتر فيهتموا بإشعارات إعجاب الصور الخاصة بهم علي إينستاجرام وبذلك ينصب التركيز علي الحياة الرقمية ونغفل تماماً الواقع .يؤدي ذلك إلي حلقة مغرغة، حيث كلما زاد التفاعل مع العالم الإفتراضي كلما أدي إلي ما يلي :
- تصبح غير مهتم بالعالم الواقعي .
- التعرف علي المزيد من الغرباء علي الإنترنت .
- لا تتفاعل مع شريك حياتك .
- تفقد إتصالك مع العالم الواقعي .
إعطاء الأولوية للأمور الغير الهامة :
لقد أصبحت مقتنع بأن الحاجة إلي الرد علي البريد الإلكتنروني أو التحقق من حسابات التواصل الإجتماعي حاجة ملحة لديناً مراراً وتكراراً، نتيجة طبيعية لذلك أصبح هناك تعلق مفرط بالهواتف الذكية وقلت التفاعلات الشخصية وسقطنا تحت وهم أن الهواتف الذكية تحسن من علاقتنا وخبراتنا ونشعر بالقلق إذا تواجدنا بعيداً عن هواتفنا لمدة 30 دقيقة .
الهاتف الذكي والقلق من الإنفصال :
إذا كنت لا تضع حدود لإستخدام الهاتف الذكي سوف تصبح مدمن لذلك . مع زيادة تواجدك علي مواقع التواصل الإجتماعي يزيد من المسافات الفاصلة بين الزوجين . وقد يكونوا عرضة للإنفصال .
زيادة الأسرار :
قد يقع أحد الزوجين في علاقة غرامية نتيجة التواجد بصفة مستمرة علي مواقع التواصل الإجتماعي وهذا بالتأكيد يؤدي إلي العديد من القضايا في الحياة الزوجية وتزيد الهواتف الذكية من تفاقم هذه المشكلة بسبب كثر رسائل الإتصال بينكم . وبالتالي فإن الهواتف الذكية مسئولة عن مجموعة من الأسرار المظلمة في حياتك .
تنافس الحب :
إذا كنت في مطعم مع زوجتك لتناول عشاء رومانسي معاً ولكن يبدو أنك تهتم بالهواتف الذكية أثناء تواجدكم معاً يبدو ذلك غير مألوف . مما يزيد من غضب الطرف الأخر والشعور بالغيرة إتجاه هذا التصرف .
ضعف الثقة :
تشير الدراسات بأن إستخدام الهاتف الذكي يقلل من الثقة بين الطرفين خصوصاً مع كثرة الإستخدام بسبب قلة التقارب بينكم وعدم وجود حورات يومية أدت كل هذه العوامل إلي حدوث فجوة ثقة بين الزوجين .
هناك مجموعة من العلامات قد تظهر أنت / أنتي تدل علي إدمان إستخدام الهواتف الذكية :
أسال نفسك هذه الأسئلة :
- هل الهاتف الذكي دائماً ما يتواجد معك ؟
- هل تضع الهاتف الذكي علي المنضدة بجوار السرير ؟
- هل يوجد علي طاولة القهوة أثناء إحتضان بعضكم ؟
- لا يجب شريك حياتك علي محادثتك أثناء التجول علي مواقع التواصل الإجتماعي ؟
- هل تقوم بإغلاق هاتفك أثناء التواجد في المنزل ؟
إذا كانت أحد السلوكيات الأتية تبدو غير مألوفة فهذا يعني بأن الهواتف الذكية يمكن أن تضر علاقاتكم .
لتجنب أضرار الهواتف الذكية علي العلاقة الزوجية :
- قم بتحديد وقت مخصص لقضائه مع شريك حياتك دون إستخدام الهاتف الذكي ويمكنك تحديد مواعيد زمنية للتعامل مع الهاتف الذكي أثناء التواجد في المنزل ويفضل عدم إستخدامه عند الخروج معاً في نهاية الإسبوع .
- لا تحاول أن تحمل الهاتف الذكي معك إلي غرفة النوم .
- حاول تحقيق الإنضباط الذاتي وتحمل المسئولية الشخصية عن مقدار الوقت الذي تقضيه علي الهواتف الذكية لكي تحقق التوازن بين جني فوائد الإنترنت وتجنب تأثيره السلبية علي حياتك الشخصية والعملية .
الأسوأ من الإدمان علي الهواتف النقالة و التي هي بالطبع تؤثر علي العلاقة الزوجية ، الأسوأ هو الكذب وعدم الصدق مع الشريك فيما يتعلق بالعلاقات الجديدة التي تنشأ علي مواقع التواصل الإجتماعي ، فالصراحة و الوضوح بين الزوجين هما السبيل الوحيد لمنع الشك و الملاحقة من قبل الطرف الآخر .
نصيحة لحواء : لا ترتبطي بآدم درس حاسوب ^ _ *
فعلا وهاذا الواقع ولايمكن الرجوع الى الوراء ولكن يجب علينا المحاوله في تحسين علاقتنابالاخﻻين وباقرب الناس لنا … نتمنى التغير الى الافضل حتى في احساسنا بالاخرين واحترام مشاعر الغير لو كل واحد سال نفسه كيف كانت حياتي قبل الهواتف النقاله والانترنت .. هل افضل ؟!
كل الكلام والتحليل صح
عاشت الايادي
ياااااانهار ابيض ده وصف دقيق لمدمني الانترنت
والله الموضوع صحيح 100% وللاسف كل الناس واقع بنفس الاخطاء المذكورة
معاك حق في كل شيء
حقيقة ان اكثر الحالات التي تحدث بين الازواج من تنافر وطلاق وخيانة الطرف الاخر لكلا الجنسين تعود الى الاستخدام الخطأ لهذا العالم اللامتناهي والذي يتمثل بالانترنت ومايحتويه من برامج كالفيس والتويتر والانستغرام وغيرها الكثير . ولهذا يجب علينا ان نقوم بالاستخدام الامثل لهذا العالم والتحلي بالاخلاق في معاملة الطرف الاخر .وتحديد اوقات معينة لاستخدامه……… وشكرا
بارك الله فيكم.وجزاكم الله كل خير
حق
اخطر من الشيطان على العلاقات بين الازواج