هذا المقال عن نوع فريد جدًا من النباتات التي يمكنها أن تنمو بشكل طبيعي وتبدو نهارًا كأي النباتات العادية إلا أنها بمجرد أن تختفي الشمس يبدأ سحرها في الظهور حيث تبدأ في إظهار نورها يلمع في الظلام كما كنا نتخيلها في فيلم أفاتار. في الحقيقة هذة النباتات لا تضئ بطبيعتها هكذا في الطبيعية ولكنها نباتات معدلة وراثيا بحيث يتم تعديل حمضها النووي بنوع معين من البكتيريا التي تغير صفات النبات دون التسبب في الضرر لنفس النبات. بدأت الفكرة نتيجة إعجاب أحد العلماء الأوائل بإضاءة قنديل البحر تحت المياه في الليل ومن هنا بدأت الفكرة في حقن النباتات بمادة ما يمكنها أن تجعلها مضيئة مثلها. وهذا ما حدث بالفعل
بدأ التفكير في مثل هذه النباتات من القدم ولكن أول تجربة حقيقية لتكوين مثل هذه النباتات كان عام 1986 في جامعة كاليفورنيا عن طريق حقن جين لوسفرين وفي عام 2014 ظهرت العديد من النتائج المبهرة لتكوين مثل هذه النباتات. هذا الجين هو المسئول عن اشعاع قناديل البحر باللون الفسفوري
تخيلوا أن تمشوا في الشارع ليلًا لتجدوا أن الأشجار هي التي تضئ المكان وليس الأضواء الصناعية أو الكهرباء بحيث تكون الشوارع مليئة بالأشجار بدلًا من أعمدة الإنارة تخيلوا كم يمكن لهذه التقنية الجديدة في تطوير النباتات أن توفر على الحكومات في توليد الكهرباء والبنية التحتية للطرق بعد هذا الوقت ببضع سنوات
الباحثين الذين كانوا يعملون على هذه النباتات في عام 2014 أنشأوا شركة صغيرة لتطوير النباتات وتحويلها إلى منتجات يمكن أن تُباع وبالفعل هذه الشركة استطاعت انتاج بعض النباتات المضيئة بطريقة لا تؤذي النبات ولا تؤثر على البشر عند التعامل معها وهم يطمحون إلى نشر هذه النباتات واستخداماتها بشل موسع بداية في أوروبا
وقد استطاعت الشركة التعاون مع أحد مستثمري الانشاءات Heymans والتعاون مع الحكومة الهولندية لانشاء أول طريق تكون الاطاءة فيه باستخدام الأشجار المضيئة
هل يمكنك أن تتعامل مع نباتات من هذه النوعية بشكل طبيعي؟؟ هل ترى أن هذه التقنية يمكنها أن تنجح؟