القئ من الحالات الشائعة عند الأطفال أقل من ثلاث سنوات ( الرضع )، لذلك، أنتي بحاجة إلي التعرف علي أسباب وعلاج قئ الأطفال الرضع . يرافق التقيؤ الكثير من التغيرات اللاإرادية مثل زيادة معدل ضربات القلب وإفراز اللعاب ويحدث عادة الغثيان ويصاحبه القئ في تسلسل ويمكن أن تحدث بشكل منفصل . فالقئ أمر غير مريح ويمكن أن يسبب الجفاف لأن الجسم يفقد السوائل وذلك بسبب عدم القدرة علي إعادة ترطيب قبل الشرب المحدد . وبالرغم أن معظم الأطفال الرضع يتمنكوا من التعافي دون أي علاج ومن الضروري لأم أن تعرف متي تطلب المساعدة حتي يصبح الطفل في شكل أفضل .
فالقئ من الأشياء التي تحدث للأطفال في معظم الحالات وتستمر لمدة 1- 2 أيام وليس علامة علي أي شئ أخر خطير . ويعد السبب الأكثر شيوعاً للقئ هو الأطفال الرضع هو إلتهاب المعدة والأمعاء . فهذه العدوي تصيب الأمعاء بسبب فيروس وبكتريا والتي تسبب الإسهال أيضاً . يمكن أن تكون أعراض القئ عند الرضع مزعجة ولكن يبدأ الطفل في التحسن بعد بضعة أيام . ويمكن أن يسبب القئ المستمر حدوث الجفاف للطفل ويصبح علامة خطيرة للإصابة بإلتهاب السحايا .
توضح لكي هذه المقالة كل ما تحتاجي إلي معرفته عن القئ عند الأطفال الرضع وكيفية الوقاية منه وعلاجه بطرق بسيطة وغير مكلفة .
أسباب وعلاج قئ الأطفال الرضع
هل من الطبيعي أن يحدث القئ للطفل ؟
من الشائع عند الاطفال الرضع حدوث القئ خصوصاً في الأسابيع الأولي من الولادة لأنها يحتاج إلي فترة لكي يتكيف مع التغذية ويساعد الجسم علي النمو ولكن عندما يتقئ الطفل، بدلاً من إعطائه المزيد من الحليب لأنه في هذه الحالة يؤدي إلي خروج المزيد من التقيؤ يمكن أن يكون الأمر مخيفاً لطفلك، ويتسبب في بكاء الطفل .
كل شئ مثل عسر الهضم يمكن أن يجعل الطفل الرضيع مريضاً وتؤدي في النهاية إلي إحداث نوبة طويلة من البكاء أو السعال . لذلك لا تقلقي من رؤية الكثير من القئ في السنوات القليلة الأولي لطفلك .
عادة ما يهدأ هجوم القئ عند الرضع في خلال 6-24 ساعة من بدء الإصابة به. ويجب ألا يحتاج الطفل أي علاج خاص بالإضافة إلي تناول المزيد من الماء لضمان ترطيب الجسم بكمية كافية من الماء وطالما تجدي صحة الطفل جيدة بشكل عامة ووزنه في زيادة لا داعي للقلق . يجب أن يكون لديكي ثقة في حدسك وإستعداء الطبيب في حالة القلق .
متي يجب القلق ؟
خلال الأشهر القليلة الأولي للطفل الرضيع من المحتمل أن ينتج القئ مشاكل غذائية خفيفة مثل إمتلاء البطن، وأيضاً عندما يحدث القئ مفاجأة من المرجح أن يكون ناجم عن عدوي البطن، مثل إلتهاب المعدة والأمعاء وغالباً ما يُصاحب هذا النوع عدوي الإسهال .
قد يعاني الطفل من القئ عندما يُصاب :
- البرد .
- عدوي البول .
- عدوي الأذن .
كما أن حساسية الطعام يمكن أن تسبب القئ . إذا توقف طفلك عن تناول الطعام قد يصدر رد فعل تحسسي. ويقول الكثير بأنه توقف عن الطعام لأنه مريض . ومع ذلك، يجب تحديد موعد مع الطبيب قبل إزالة هذا الطعام من نظامك الغذائي . في بعض الأحيان يمكن أن يكون القئ أحد الأعراض الخطيرة التي سنذكرها أدناه .
أعراض القئ عند الرضع :
علامات الجفاف، بما فيها جفاف الفم، عدم وجود دموع، الحفاضات المبللة بكمية أقل من المعتادة
- حمي .
- رفض الرضاعة الطبيعية أو حتي شرب الحليب .
- القئ لأكثر من 12 ساعة .
- طفح جلدي (إبيضاض وهو طفح جلدي لا يتلاشي عند الضغط علي الجلد ) .
- النعاس أو التهيج الشديد .
- ضيق تنفس .
- إنتفاخ في البطن .
- دم أو صفراء ( مادة خضراء ) في القئ .
- القئ القوي والمستمر في الأطفال حديثي الولادة في غضون نصف ساعة من تناول الطعام
الفرق بين القئ والبصاق :
أولاَ وقبل كل شئ هناك فرق بين القئ والبصاق. فالقئ، هو خروج كمية قوية من محتويات المعدة عن طرق الفم . أما البصق وهو من الأشياء الأكثر حدوثاً عند الأطفال الرضع أقل من عمر عام واحد وهو سهولة تدفق محتويات المعدة من الفم وفي كثير من الأحيان يُصاحبه حدوث تجشؤ .
يحدث التقيؤ عندما تنعقد عضلات المعدة والحجاب الحاجز بقوة وأثناء إسترخاء المعدة يحدث التقيؤ بطريقة لا إرادية من قبل مركز التقيؤ في الدماغ بعد أن يتم تحفيزه من قبل :
- الأعصاب المتواجدة في المعدة والأمعاء المتواجدة في الجهاز الهضمي والتي يحدث لها تورم أو تهيج بسبب عدوي أو إنسداد .
- وجود بعض المواد الكيميائية في الدم .
- المنبهات النفسية بسبب رائحة مزعجة .
- المحفزات من الأذن الوسطي ( مثل القئ الناتج عن دوار الحركة ) .
سبب القئ :
بعد أشهر قليلة من ولادة الطفل، يعد السبب الأكثر شيوعاً للقئ في المعدة أو إلتهاب المعدة . غالباً ما تكون الفيروسات هي السبب الكثر شيوعاً ولكن في بعض الأحيان البكتريا وحتي الطفيليات قد تكون هي السبب . العدوي تنتج أيضاً ألإصابة بالحمي والإسهال والغثيان وألام البطن
تختلف الأسباب الشائعة للقئ أو البصق وفقاً للسن . خلال الأشهر القليلة الأولي للطفل علي سبيل المثال فإن الرضع يبصق كميات صغيرة من الحليب أو لبن الأم وعادة ما تحدث في غضون الساعات الأولي من تغذيته ويطلق عليه ” قشط الحليب ” وهي مجرد حركة عرضية لخروج الطعام من المعدة . من خلال أنبوب المرئ ويخرج من الفم . وتحدث هذه الحركة في كثير من الاحيان بسبب تجشأ الطفل في كثير من الأحيان مع مرور الوقت تقل عند الطفل وتنخفض كمية البصق ولكن لا يستمر أكثر من 10 – 12 شهر وليس أمر خطير ولا يتداخل مع زيادة الوزن.
قد يحدث القئ أحياناً خلال الأشهر الأولي إذا كان يظهر بشكل متكرر أو غير قوي بشكل غير معتاد، يجب إستعداء الطبيب فهو قد يكون صعوبة في الحصول علي تغذية معتدلة ولكنه أيضاً يمكن أن يكون علامة علي شئ أخر خطيرة وهي مجموعة من الأسباب سوف نذكرها أدناه :
الإصابة بفيروس الروتا :
السبب الرئيسي للتقيؤ عند الأطفال الرضع هو وجود أعراض كثيرة مثل الإسهال والحمي .. هذه الفيروسات معدية جداً، ولكنها أصبحت أقل شيوعاً مما كان عليه في الماضي . وذلك لتواجد لقاح يمنع هذا المرض. ويعد فيروس روتا هو أحد الأسباب الفيروسية لإلتهاب المعدة ولكن أنواع أخري من الفيروسات مثل noroviruses وهي فيروسات معوية وغدية يمكن أن تسبب ذلك أيضاً .
الإلتهابات :
يمكن أن يحدث القئ بسبب إلتهابات في بعض الأحيان تكون خارج الجهاز الهضمي وتشمل هذه الإلتهابات الجهاز التنفسي، إلتهاب المسالك البولية، إلتهاب الأذن الوسطي، إلتهاب السحايا، إلتهاب الزائدة الدودية . بعض هذه الحالات، تتطلب معالجة فورية، لذلك يجب أن تكون في حالة تأهب للمتاعب التالية أيا كان عمر طفلك وإستدعاء طبيب الأطفال في حالة حدوثها وهي كالأتي
- ألم شديد في البطن .
- مادة خضراء اللون في القئ .
- التقيؤ المتكرر .
- إنتفاخ البطن .
- الخمول أو التهيج الشديد .
- التشنجات .
- ظهور أعراض الجفاف .
- القئ المستمر لمدة أربع وعشرين ساعة .
كيفية علاج والتعامل مع القئ عند الرضع ؟
القئ ليس مرض أو إضطراب يمكن علاجه بل هو عرض من الأعراض التي يمكن السيطرة عليها مع الأدوية والعلاجات المنزلية. كثيراً من الأطفال يجدوا صعوبة في تناول الأدوية عندما يواجهوا نوبات متكررة من القئ وفي هذه الحالات هناك مجموعة من الطرق للعناية بالطفل لكي تقلل من القئ لحد ما وتقديم الإغاثة للطفل .
إليك مجموعة من العلاجات المنزلية الأكثر شيوعاً ويوصي باللجوء إليها للأطفال الرضع الذين يعانوا من نوبات متكررة من القئ. لاحظ بأن هذه العلاجات تساعد فقط في السيطرة علي الأعراض إلا حد ما وإذا لم يتوقف القئ بعد هذه المحاولات قد يكون من الحكمة اللجوء إلي الطبيب للتأكد من السبب الدقيق للحالة ومعرفة طرق مقاومتها .
حصول الطفل علي قسط كافي من النوم :
في بعض الحالات، يجب أن تحرص علي تشجيع الطفل علي النوم فذلك يساعد في تقليل القئ من خلال إفراغ المعدة والحد من الشعور بالغثيان . لأن النوبات المتكررة من القئ ينتج عنها إستنزاف الطفل وفي النهاية يسقط نائماً بسهولة إذا حدث ذلك لا تحاول أن تيقظه لأنه بحاجة إلي النوم بهدوء والإستقيقاظ من تلقاء نفسه وبعد الإستيقاظ يجب محاولة تغذيته و إضافة بعض السوائل .
الإهتمام بالطفل :
بالإضافة إلي شعور الطفل بالتعب، تؤدي نوبات القئ المتكررة إلي التعرق الغزير .مع ترك شعور طعام حمضي في فم الرضيع لبعض الوقت . بالإضافة إلي رائحة العرق وهذا يؤدي إلي المزيد من الحوادث . لذلك، من الحكمة عناية الأم بالطفل وتغير ملابسه في كل مرة يحدث فيها التقيؤ .
ويجب أن تكون ملابس الاطفال فضفاضة ولكي تسمح بدخول الهواء ومريح حتي لا تؤثر الرطوبة علي صحته . بالإضافة إلي ذلك يجب توافر مناشف يدوية ناعمة من أجل مسح عنق الطفل ووجه بعد التقييؤ .مع مراعاة فتح مروحة بعد أن يحدث الطفل التقيؤ من أجل إدخال الهواء وإزالة رائحة القئ .
الحفاظ علي ترطيب جسم الرضيع :
النوبات المتكررة من القئ يمكن أن تترك الجسم جاف ومتعب. ومن أجل تعزيز الترطيب، يمكنك تشجيع الطفل علي شرب السوائل بكميات صغيرة . ومن أفضل الخيارات التي يمكن أن يتناولها الطفل هي الماء أو حليب الثدي . وإذا حدث التقيؤ للطفل فوراً بعد تناول السوائل . يجب الإنتظار لمدة ساعة علي الأقل قبل محاولة تغذية الطفل مرة أخري .
لا تحاول إعطاء الطفل المزيد من الماء العادي لأنه يمكن أن يؤدي إلي سد المعدة فقط بدون تجديد مستويات الشوارد في الجسم . يمكنك تشجيع الطفل علي إتخاذ رشفات من الماء والحليب علي فترات منتظمة طوال اليوم لتقليل القئ .
تقليل المنبهات المحتملة :
يمكن أن يتفاقم الغثيان والقئ مع مجموعة من المنبهات مثل الدخان، العطور، روائح الطبخ، الحرارة، الرطوبة، هذه الأمور من العوامل الضرورية التي يجب أن توقفها أثناء حدوث القئ عند الطفل الرضيع ويتعافي من المرض تماماً .
محاولة الحفاظ علي برودة الغرفة التي ينام فيها الطفل الرضيع وفتح النافذة من أجل السماح للهواء بالدخول إلي المنزل علي فترات منتظمة طوال اليوم أو اللجوء إلي مثبت مرطب للحفاظ علي مستويات رطوبة في الداخل . تجنب إستخدام العطور ومزيلات العرق ومعطرات الغرفة التي يمكن أن تكون بمثابة محفزات محتملة . ووقف طهي الاطعمة التي تحتوي الراوئح وبدورها تزيد من نوبات القئ . محاولة بقاء الطفل الرضيع في السرير حتي يتعافي لأن الحركات المفاجأة يمكن أن ينتج عنها تقيؤ وغثيان .
ابني يعاني من كثرة البكاء خاصة في الليل وهو نائم ويتقلب كثيرا في نومه ؟؟