النوم مؤشر حيوي علي مستوي الصحة العامة لأننا ننفق أكثر من ثلث حياتنا في النوم ويفضل أن يكون نوم صحي ولا يزال يصبح أمر أساسي في حياتنا . هل تعرف أنه يمكنك تحديد كمية النوم التي تحتاج إليها وفقاً لعمرك. ومعظمنا يدرك أن الحصول علي ليلة نوم هادئة هو أمر مهم ولكن عدد قليل منا يحصل علي عدد الساعات اللازمة له وبالنسبة للكثير منها يعاني من عدم الحصول علي ساعات كافية لجسمه . وذلك بسبب المزيد من الأمور الاكثر تعقيداً مثل المنبهات كالقهوة والمشروبات الغازية والأضواء الخارجية والأجهزة الإلكترونية كل هذه الأمور تتداخل مع الساعة البيولوجية للجسم . تختلف إحتياجاتنا عبر الأعمار وتتأثر بشكل خاص بنمط الحياة وصحتك . لتحديد كمية النوم التي تحتاج إليها من الضروري معرفة إحتياجات النوم ودراسة العوامل التي تؤثر علي نوعية وكمية النوم مثل جداول الأعمال، الإجهاد .
لأننا نحاول تلبية جدول أعمالنا المزدحم والحد من النوم للقيام بالأنشطة اللازمة للعمل لأنه دائماً ما يكون الجواب الوحيد لدينا هو التضحية ساعة أو إثنين من أجل الحصول علي المزيد من الأمور التي نقوم بها ولكن الحد الأدني من فقدان النوم يؤدي إلي خسارة مزاجك والطاقة وقدرتك الذهنية والقدرة علي التعامل مع الإجهاد وعلي المدي الطويلة تشكل قلة النوم خطر علي صحتك .
لماذا النوم مهم ؟
تؤثر نوعية وكمية النوم بشكل مباشر علي صحتك العقلية والجسدية بما في ذلك إنتاجية العمل والتوازن العاطفي وصحة العقل والقلب والجهاز المناعي والإبداع والحيوية وأي نشاط أخر. فالنوم ليس مجرد وقت ينغلق فيه الجسم بينما أنت تستريح فإن عقلك يبقي مشغول وتحتاج الإشراف علي الصيانة البيولوجية التي تحافظ علي جسمك في حالة أعلي . بدون الحصول علي عدد ساعات كافية من النوم فلن تكون قادر علي العمل، التعلم، الإبداع والتواصل علي مستوي عالي .
والخبر السار لك هو أنك لا تحتاج إلي الإختيار بين الصحة والإنتاجية كما تبدأ في الحصول علي ساعات النوم التي تحتاج إليها والطاقة الخاصة بك والكفاءة والصحة العامة . نقص النوم يؤثر علي قدرتك في حل المشكلات وإتخاذ قرارت جديدة، مما يؤدي إلي أن تصبح أقل فعالية في العمل . يمكن أن تؤثر علي حياتك الشخصية أيضاً ويجعلك أكثر عصبية وتصبح أقل قدرة للتعامل مع الإجهاد وقبل كل شئ يؤثر علي صحتك البدنية .
علي المدي القصير يؤثر النوم علي ضعف الجهاز المناعي مما يجعلك أكثر عرضة لنزلات البرد وغيرها من الأمراض وعلي المدي الطويل الحرمان من النوم المزمن ينتج عنه خطر المشاكل الصحية الخطيرة مثل السكتة الدماغية، السكري،إرتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، الزهايمر، وأنواع معينة من السرطان .
كم عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسمك حسب عمرك ؟
قد يختلف الإجابة علي السؤال من شخص لأخر لأن كل شخص يحدد هذه الكمية وفقاً لنمط حياته فقد تجد بعض الأشخاص يحصلوا علي ليلة نوم كاملة وفي الصباح يشعروا بالتعب الذي يمتد معهم إلي نهاية اليوم وحان الوقت لكي تتعرف علي عدد ساعات النوم المناسب لك .
- الأطفال حديثي الولادة ( 0 – 3 أشهر ) بحاجة إلي 14 – 17 ساعة كل يوم .
- الأطفال الرضع ( 4 – 11 شهر ) بحاجة إلي 12 – 15 ساعة كل يوم .
- الأطفال الصغار ( 1- 2 سنة ) بحاجة إلي 11 – 14 ساعة كل يوم .
- مرحلة ما قبل المدرسة ( 3 – 5 سنوات ) بحاجة إلي 10 – 13 ساعة كل يوم .
- الأطفال في سن المدرسة ( 6 – 13 سنوات ) بحاجة إلي 9 – 11 ساعة كل يوم .
- المراهقين ( 14 – 17 سنة ) بحاجة إلي 8 – 10 ساعات كل يوم .
- البالغين الأصغر سناً ( 18 – 25 سنة ) بحاجة إلي 7 – 9 ساعات كل يوم .
- البالغين ( 26 – 65 سنة ) بحاجة إلي 7 – 9 ساعات نوم كل يوم .
- كبار السن فوق 65 سنة بحاحة إلي 7 – 8 ساعات كل يوم .
يجب أن تبدأ في تحسين نومك وجعل نومك يحتل الأولوية الأولي في حياتك وإليك طرق تساعدك علي تحسين النوم :
الحصول علي نظام غذائي صحي :
يؤدي إضطراب الأكل الليلي إلي مشاكل عدم إنتظام النوم وعدم الحفاظ علي النوم لفترة طويلة ليلاً . حيث يعاني المرضي من النوم المتقطع وعدم القدرة للعودة إلي النوم دون تناول الطعام أو الشراب . وتشمل النصائح الغذائية :
الحد من تناول الوجبات الكبيرة .
تجنب تناول السوائل الزائدة قبل وقت النوم فهي نصائح تساعد في تحسين النوم وتجنب السمنة في نفس الوقت .
إتباع روتين نوم صحي :
قد يبدو ذلك، مغرياً يمكنك تحديد روتين صحي للنوم بشكل جيد لأنه في حالة إضطراب الساعة البيولوجية للجسم يؤدي إلي مشاكل في النوم . يفضل تحديد حوالي 8 ساعات للنوم متواصل طول الليل والإنتظام علي هذا الروتين لتحسين عادات النوم .
تناول الحليب الدافئ قبل النوم :
عند تناول كوب من الحليب الدافئ قبل النوم وإدراجه في روتينك اليومي. ويجد الكثير من الأفراد أن الأنشطة الصحية تزيد من الشعور بالإسترخاء قبل النوم والإستمتاع بليلة نوم هادئة .
حليب اللوز :
وفقاً لبايو كلينك فإن السيروتين الطبيعي من أهم العناصر اللازمة للحصول علي ليلة نوم هادئة . حيث يزيد السيروتونين من نسبة التربوفان في الجهاز العصبي . ولاشك بأن حليب اللوز يحتوي علي نسبة عالية من التربوفان وكذلك العناصر الغذائية الأخري التي تزيد من الإسترخاء قبل النوم مثل المغنسيوم .
شاي النعناع :
إذا كنت تعاني من الأرق فإن شاي النعناع هو الحل المثالي لك لأنه يساعد في تخفيف الأرق والعديد من العناصر الجانبية الأخري للأمراض المختلفة مثل القولون العصبي والصداع النصفي .
مشروب العسل الدافئ :
يمد العسل الخام الجسم بالفوائد الصحية المفيدة وبالأخص التربوفان الذي يساعدك في تحسين النوم . حيث يساعد في تخفيف السعال الليلي وتأثير علي عملية الأيض وتثيت مستويات السكر في الدم والإفراج عن الميلاتونين الذي يعد من أهم العوامل الأساسية للإستمتاع بليلة نوم جيدة .
عصير الكرز :
عصير الكرز من العصائر التي تعمل علي زيادة نسبة الميلاتونين مما يحسن من نوعية النوم فهو يعمل علي تقصير المدة التي تحتاجها حتي تغفو وبالتالي زيادة عدد ساعات النوم طوال الليل .
التدليك بالزيوت العطرية :
هناك مجموعة من الزيوت العطرية مثل زيت الياسمين عند محاولة إستنشاقه قبل النوم يحفز علي الغفو مباشرة في النوم وزيادة شعور النعاس . يمكنك تدليك جبينك بزيت الياسمين رائحته تساعد علي النوم .
الإنتظام علي التمارين الرياضية :
عند الإنتظام علي ممارسة التمارين الرياضية يمكنك من جلب النوم بشكل طبيعي . القيام ببعض تمارين التنفس البطئ لتحقيق إسترخاء العضلات خصوصاً في الصباح والإنتظام علي المشي أو الجري أو السباحة يحسن من نوعية النوم .
شاي البانوج قبل النوم :
منذ فترة طويلة يتم إستخدام البانونج بإعتباره أحد العلاجات الطبيعية للحث علي النوم . القيام بوضع زهور البانونج في إبريق الشاي وغليه مع 4 أكواب ماء في إبريق شاي أخر والأن صب الماء علي زهور البانونج والحفاظ عليهم لمدة 4- 5 دقائق ثم تقديمه دافئاً لتناوله .
تجهيز الغرفة للنوم :
وذلك من خلال تشجيع الأفراد علي النوم بالحفاظ علي الغرفة مظلمة وهادئة أثناء الليل ومضاءة جيداً بعد الإستيقاظ من النوم . ويجب الإبتعاد عن التعرض للضوء الساطع في المساء وتطبيق الساعات العادية لتناول الطعام وغيرها من الأنشطة .
تجنب السهر لوقت متأخر :
هناك أشخاص يذهبوا إلي النوم في 1:00 و 2:00 صباحاً ويتسالوا لماذا يشعروا بالتعب في الصباح. إذا كنت ترغب في الشعور بالنشاط في الصباح حاول الذهاب إلي النوم قبل منتصف الليل لأن هذا هو الوقت الطبيعي لدورة النوم وتتمكن من تنظيم الساعة البيولوجية .
تغير نمط الحياة :
ويقصد به السهر لساعات متأخرة من الليل وتناول وجبات الطعام في وقت متاخر كما أن البعض يقوم بممارسة بعض الأنشطة ليلاً مما ينتج عنه عدم إنتظام ساعات النوم والحصول علي نوم متقطع .
الإبتعاد عن الأنشطة المجهدة :
من الأفضل تجنب القيام بالأنشطة المجهدة للعقل او الجسم قبل الذهاب إلي النوم كل الأنشطة المجهدة يجب تجنبها قبل النوم . لأن هذه الأنشطة تحفز العقل وترك لديك شعور بعدم الهدوء في السرير ويستغرق العقل المزيد من الوقت للدخول في مرحلة النوم العميق وبالتالي الشعور بالتعب في الصباح .
يمكنك قراءة كتاب او سماع موسيقي فهي من الأنشطة التي تؤدي إلي تهدئة العقل والسماح للجسم بالدخول إلي مرحلة النوم العميق .
عدم التعرض للاجهزة الإلكترونية قبل النوم :
قضاء وقت طويل في التعرض للشاشة تحدق في أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفاز أو الهواتف يمكن أن يتعب عينيك بسهولة وبالإضافة إلي تعب العينين فأنت تتعب عقلك. يمكنك وضع الشاشة في مستوي أقل منك كما أنه من الأفضل تنجب التعرض لشاشة في خلال عشرين دقيقة الأولي من الإستيقاظ هذه الخطوة تقلل من عدد ساعات النوم بالنهار .
إقرأ أيضاً :
أسباب النوم المتقطع وعلاجه