واحد من أكث التحديات المحبطة التي يمكن أن تواجه الوالدين هي محاولة تهدئة الطفل وخصوصاً عندما يحصل الطفل علي التغذية والملابس الجيدة لحسن الحظ يمكنك تهدئة الطفل عند التدليك في هذه المناطق . يدرك معظم الأباء والأمهات مدي أهمية لمس الطفل فهو وسيلة رائعة لربط الطفل بالأب والأم ولكن هناك أكثر من طريقة لتحقيق التدليك الفعال للطفل خصوصاً عند إختيار مناطق معينة للتدليك والتي تصبح أكثر فعالية . فهو يشمل التعامل مع الطفل بعناية والإتصال الغير لفظي به وخلق لمسة تدعم إحتياجات الطفل سواء كان طفلك حديث الولادة أو صغير السن فالتدليك يمكن أن يحقق لك نتائج فورية .
تدليك الطفل في هذه المناطق من الأمور الهامة التي تحتاج الأمهات الجدد التعرف عليها لمواجهة مشكلة صراخ الطفل بدون سبب واضح لتعلم هذه التقنيات وإعطاء أطفالهم لمسة محبة خصوصاً عند الإستمرار علي هذه الخطوات 3 – 7 أسابيع مستمرة . فالطفل قبل أن تتطور لديهم المهارات اللغوية ويصبحوا قادرين علي الكلام يمكنهم التواصل مع العالم من حولهم من خلال اللمس لأن اللمس قوة غريزية تساعد في تهدئتهم .
تهدئة الطفل عند التدليك في هذه المناطق
وفقاً لنوريش فإن ريفليكسولوجي هو تدليك القدمين لتحفيز النهايات العصبية .. هذه النهايات العصبية تتوافق مع الأجهزة ومناطق في الجسم، حتي تتمكن من مطابقة التدليك الخاص بك لأمراض طفلك . ولمعرفة نطاق تدليك الطفل. ولكن قبل التدليك حاول الإنتقال الطبيعي يوصي بإسترخاء الطفل وتشجيع تدفق الدم إلي القدم وفرك القدم لتهدئتها أو اخذ حمام ثم التدليك والضغط بلطف في هذه المناطق :
أعلي أصابع القدم : إذا كان الطفل يعاني من التسنين فإن الألم الناتج عنه يجعل الطفل منزعج فترة طويلة ويصعب عليك تهدئته ولكن يمكنك تهدئة ألم التسنين أُنثاء نوم الطفل حيث يصبح أقل عرضة للإستيقاظ بسبب ألم التسنين ننصحك بالتدليك أعلي أصابع القدم .
وسط أصابع الطفل : وفقاً لما ذكرته الأبحاث في صحيفة دايلي هيلث بوست فإن نقاط الضغط التي تتوافق مع ألم الجيوب الأنفية عند الأطفال لأن هذه البقع تساعد مع ألم الجيوب الأنفية ومجموعة من أعراض البرد والحساسية في الجهاز التنفسي .
تحت أصابع القدم : عندما يعاني طفلك من مشاكل إحتقان الصدر وفقاً لما ذكره ديفيد وولف فإن مناطق الضغط المناسبة لها هي تحت أصابع القدم والتي تتوافق مع الصدر . وتطبيق الضغط اللطيف علي هذه المناطق في حركة دائرية يمكن أن يساعد في تخفيف الإنزعاج الناتج عن الإحتقان والسعال وتذكر أن ريفليكسولوجي هو علاج مجاني يعطي نتائج نهائية رائعة .
وسط : التدليك في هذه المنطقة وهي وسط القدم حيث تقع مع بداية التقوس يساعدك في تخفيف المشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي . حيث يشعر الطفل بعدم الراحة والإستياء بسبب التشنج ومتاعب التنفس يمكن أن تكون هذه المنطقة ذات صلة تساعد في تخفيف الألم .
منتصف القدم : عندما يعاني الطفل من ألم الإمساك وحرقة المعدة وعسر الهضم يوصي جرينواي بتدليك المساحة بين منتصف القدمين وأعلي الأصابع .
بين منتصف القدم والكعب ( بطن القدم ) : يرتبط الجزء الأسفل من منتصف القدمين وأسفل بطن القدم بتخفيف لغازات و والإنتفاخات التي يعاني منها الطفل وهي من أحد الأسباب الشائعة وراء عدم شعور الطفل بالراحة .
كعب القدم : عندما يعاني الطفل من ألم قرحة المعدة والإمساك يوضح ديفيدوولف بأن الأطفال ينموا سريعاً ويمكن أن يعانوا من ألم الوركين والشد العضلي بسهولة وعند تدليك هذه المنطقة يساعد في تخفيف الألم .
يجب محاولة إختيار وقت لعمل تدليك الطفل ما بين معاد الرضعات . حتي لا يشعر بالجوع أو الشبع التام . من الأفضل تدليك الطفل عندما يكون مستيقظ حتي يصبح أكثر إستقراراً وتأهب لكي يتفاعل معك .
يمكنك الحصول علي المزيد من الفوائد عندما تضع روتين تدليك الطفل ضمن وقت الإستعداد للنوم لكي يساعده علي الإسترخاء وتحفيزه ليصبح أكثر هدوءاً .
من الضروري البحث علي غرفة جيدة لتدليك الطفل في المنزل وتحقق الراحة لكي وللطفل بدون أي عائق . تأكد من أن الغرفة دافئة ( حوالي 24 درجة مئوية ) ووضع الطفل أسفل منشفة بمساحة تسمح للطفل بالحركة التامة عارياً .
لأن هذا الوقت خاص جداً للطفل، تأكد من عدم وجود ملهيات للطفل بداخل الغرفة مثل وجود حيوان أليف يفضل وضعه في غرفة أخري وإيقاف الهاتف المحمول لكي يسمح للطفل بسماع صوت غنائك الهادئ معه .
أيضاً أنتي بحاجة لتجهيز الزيت اللازم لتدليك الطفل والمناشف الناعمة، ملابس الطفل، حفاضة جديدة لتغير الحفاضة بعد الإنتهاء .
عند إستخدام زيت أو كريم يسهل من حركة اليد لكي تنزلق علي جلد الطفل ويشعر الطفل بأنه أكثر إسترخاءاً . الأمر متروك بالنسبة إذا كنت تستخدم المرطب إذا كان الطفل يعاني من جفاف الجلد إستخدمي المرطب، الكريم، الزيت النباتي، الزيوت المعدنية .
تحتوي الزيوت النباتية علي كمية عالية من حمض اللينوليك مثل زيت عباد الشمس وعند تطبيقه علي جلد الطفل يمد الجلد بحمض الأوليك يمكنك إستخدام زيت الزيتون مفيد أيضاً .
فوائد التدليك للطفل :
الأطفال يمكنك الحصول علي التهدئة عند التدليك وتحقيق الإسترخاء الجيد لهم وذلك لأن اللمس من الحواس المهمة لهم وهناك أبحاث تشير إلي أن تدليك الطفل الرضيع له فوائد مذهلة لمساعدة الطفل علي النمو والتطور . ويستفيد الطفل من التدليك وعلاج مشاكل مختلفة مثل ألام البطن، ألام التسنين، تعزيز نمو العضلات تهدئته قبل النوم والكثير من الفوائد التي لا تتوقف وإليك .
يحسن النوم : في دراسة أجراها تيفاني فيلد دكتوراه في معاهد بحوث اللمس في كلية الطب أظهرت أن الأطفال الرضع والصغار في السن الذين يعانوا من مشاكل في النوم والتأخر في النوم وعدم الحصول علي الساعات الكافية لهم عندما تم تدليكهم لمدة 15 دقيقة قبل النوم كل يوم ولمدة شهر كل يوم مع قراءة قصة يومية ساعدهم علي النوم بشكل أعمق وناموا .
يحفز هرمون النمو لزيادة الوزن :إذا كان الطفل يعاني من نقص الوزن، ينصح دكتور فيلد درس أيضاَ أن تدليك الأطفال ثلاث مرات في اليوم ولمدة 15 دقيقة إكتسبوا 47 % من وزنهم بالمقارنة مع الأطفال الذين لم يتم تدليكهم بالإضافة إلي الفوائد العاطفية التي يقدمها لهم التدليك .
يحسن الأداء العام للجهاز الهضمي : يساعد التدليك في حل مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل المغص، الإمساك، الغازات والتي تسبب الكثير من الإنزعاج للأطفال .
يخفف من الألم التسنين : واحد من الألم المرهقة للأطفال الرضع والأباء والأمهات أيضاً لأنه يجعل الطفل منزعج بسهولة فهو مسكن طبيعي يساعد علي إفراج الأندروفين والتدليك يقلل أيضاً من مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر.
الترابط : يشجع التدليك علي زيادة الترابط بين الأم والطفل في مرحلة مبكرة ويمكن أن تنفق وقت حميم وخاص مع طفلك ويساعدك في التعرف علي بعضهم البعض .
الثقة : يمكن أن يساعدك التدليك علي أن يصبح الطفل أكثر ثقة عند التعامل مع طفلك والتعرف علي إحتياجاتها . سوف تقضي وقت هادئ عند تدليك الطفل وهذا ما يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويجعلك تشعر بالإسترخاء في تلك الأشهر الأولي.
تهدئة الطفل : التدليك يساعدك في تهدئة غضب الطفل وممتاز لعلاج المغص والنوم . يرفع التدليك مستويات الأوكسيتوسين وهو هرمون الشعور بالراحة وهذا ما يزيد من شعور الإسترخاء والراحة .
طرق أخري لتهدئة الطفل :
تعديل درجة الحرارة : يفضل معظم البالغين النوم في درجات حرارة أكثر برودة والطفل أيضاً لا يختلف عنهم كثيراً خصوصاً في فصل الصيف .ومع ذلك، خلال ساعات اليقظة يجب أن تبقي غرفة طفلك أكثر دفئاً قليلاً. في محاولة الحفاظ علي منزلك بين 65 – 75 درجة فرنهايت عندما يحاول الطفل النوم . وإذا لم تتمكن من التحكم في درجة حرارة المنزل لازال بإمكانك ضبط درجة الحرارة من خلال ترك النافذة مفتوحة قليلاً أو بإستخدام المروحة ولكن تجنب درجات الحرارة أعلي من75 درجة و أقل من 57 درجة .
إطفاء الأضواء : لا يعرف الأطفال عادة التفرقة بين الليل والنهار عندما يولدون ولكن هناك طرق تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للأطفال ومساعدتهم علي التكيف مع جدول نوم مناسب وتوفير بعض الهدوء والراحة .
حاول إضافة بعض مخفتات الأضواء مثل إضافة الستائر في غرفة النوم سوف تساعد الأسرة بأكملها للذهاب إلي النوم خصوصاً خلال أشهر الصيف حتي يزداد ساعات النهار . ويفضل التأكد أيضاً من إيقاف التليفزيون .
تحقق من ملابس طفلك : إذا كان الطفل يبكي ولا تدرك ما سبب يجب أول شئ هو التحقق من ملابس طفلك أو حتي ملاحظة إذا كان هناك شعر يلتف حول أصابع قدمه حتي أن الطفل حساس لبعض أنواع الأقمشة والمنظفات التي تستخدمها الأم .
ملامسة جلد طفلك : أحياناً يكون ملامسة جلد الأم لجلد الطفل أحد الطرق الفعال في تهدئة الطفل خصوصاً الأطفال حديثي الولادة لأن هذه الطريقة تساعد في تنظيم درجة الحرارة وسماع أصوات مألوفة خصوصاً عندما يكون بالقرب من قلبك . هذه الطريقة تنشأ ترابط أقوي بين الطفل والأم .
أخذ حمام : قد يكون تجهيز الطفل للحمام هو أحد الطرق المناسبة لتهدئة الطفل قبل النوم وخصوصاً عندما يحدث ملامسة لجلد الأم مع جلد الطفل . وينتج عن شعور المياه الدافئة الهدوء والإسترخاء .
إعطائه للوالد : يمكن للأم أن تفشل في تهدئة الطفل بالطرق المختلفة وقد حان الوقت للذهاب بالطفل مع والده والسماح للأب بإتخاذ خطوة في محاولة تهدئة الطفل .
إحتضان الطفل : حسناً يمكن أن يهدأ الطفل بمجرد إحتضانه خصوصاً عند تكرار الإحتضان وإتباعه في تهدئة الطفل بإستمرار هذه الحركة تكفي لتهدئته بسهولة .
تأرجح الطفل :بعض الأطفال حقاً لا يهدأوا إلا من خلال زيادة الهز والتأرجح ولكن لا تحاول تأرجح الطفل بسرعة كبيرة يفضل إتباع سرعات منخفضة .
الخروج للمشي : قد يكون الخروج للمشي مع الطفل أو ركوب الدراجة أحد الطرق لتهدئة الطفل هذه الحركة تقلل من صراخ الطفل .
مراقبة ما يأكله الطفل : قد يعاني الطفل من الإنزعاج بسبب الغازات والإنتفاخات وتحتاج بهذه الطريقة إلي مراقبة ما يأكله طفلك وتجنب منتجات الألبان، الكافين، الفول الصويا .