من المعروف أن الرائحة الكريهة خلف الأذن هو شيء يحدث لأسباب عديدة. و في أغلب الأحيان، ترتبط هذه الرائحة الكريهة برائحة تشبه الجبن، و يمكن إكتشافها عند فرك خلف اذنيك بأصابعك أو مسحها بقطعة قماش. قد يكون من الصعب التخلص من الرائحة الكريهة خلف اذنيك في بعض الأحيان، و قد يتطلب منك تحديد سبب هذه الرائحة أولاً. و تتنوع الأسباب التي تؤدي لوجود هذه الرائحة السيئة، و لكن سوء النظافة هي السبب الرئيسي وراء هذه الرائحة السيئة خلف الأذنين والتي تشبه رائحة الجبن. وان كنت ترتدي نظارة نظر فأيضا على الاغلب انك تعاني من هذه المشكلة ولهذا سنخبركم بالأسباب والعلاج .
متى يلاحظ الناس وجود الرائحة الكريهة خلف الأذن ؟
يدرك معظم الناس وجود رائحة كريهة خلف آذانهم عندما يقوموا بفرك خلف آذانهم بأصابعهم، أو بإستخدام قطعة قماش أو قطعة قماش مبللة ثم يشمونها، او عندما يقومون بخلع نظاراتهم و تأتي عليهم نسمة هواء تجعلهم يشمون الرائحة. و تختلف كثافة هذه الرائحة من شخص للآخر. و هناك بعض الأشخاص الذين يجدون هذه الرائحة الكريهة شيء غريب فقط، بينما يقارن البعض الآخر هذه الرائحة برائحة الجبن الكريهة. و يمكن أن تتكون هذه الرائحة السيئة خلف الأذنين عند الرضع و الأطفال و البالغين من جميع الأعمار.
ما الذي يسبب الرائحة الكريهة خلف الأذن ؟
هناك العديد من الأسباب التي تسبب وجود رائحة كريهة خلف الأذنين، كما يمكن لأكثر من عامل أن يكون مسؤول عن هذه الرائحة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب العرق في وجود رائحة سيئة، و لكن بوجود العدوى البكتيرية، فإن هذه الرائحة تتضخم حتى تصبح الرائحة كريهة. و فيما يلي سنوضح لك أهم الأسباب لوجود هذه الرائحة الكريهة خلف اذنيك.
- عدم الإهتمام بالنظافة
عدم القيام بغسل خلف أذنيك بشكل متكرر يمكن أن يتسبب في ظهور الرائحة الكريهة. بعض الناس لا يحبون أن يغسلوا خلف أذنهم في الكثير من الأحيان، و البعض الآخر يهملون في غسل الخلايا الميتة و إزالة الغبار و الأتربة و البكتيريا و العرق، وكل هذا يتراكم و يتسبب في رائحة كريهة قوية تظهر خلف الأذن. كما أن عدم الإهتمام بنظافة الأذنين قد يزيد من خطر الإصابة بإلتهابات الأذن الداخلية والخارجية.
- الشعر الطويل
يغطي الشعر الطويل اذنيك تماماً و يحمل الشعر الغبار و الأتربة و الأوساخ و الملوثات و منتجات الشعر و العرق و زيوت فروة الرأس و خلايا الجلد الميتة. و هذا يمنع الهواء من الدوران مما و تزيد من إفراز العرق عن طريق الغدد العرقية الموجودة خلف الأذنين. كما أن الشعر الطويل يخلق بيئة رطبة تشجع على نمو البكتيريا خلف اذنيك، و خاصة عندما يكون الجو حار بالخارج، أو كنت تفوم بممارسة التمارين الرياضية، أو تعرق أثناء النوم. والشعر الطويل دائماً ما يكون متسخ و يكون تنظيفه أمر صعب. و قد يقوم الأشخاص الذين يكون شعرهم طويل بلمس الشعر باليد، أو يضعون شعرهم خلف آذانهم، أو يستخدمون منتجات العتاية بالشعر و التي تحفز إنتاج الزيت و هذا يؤدي لتراكم الكزيد من الأوساخ و الغبار في شعرك.
- فرط نشاط الغدد العرقية
قد يكون وجود رائحة كريهة خلف الأذن هي علامة على ودجود الكثير من العرق. حيث أن بعض الناس قد يعرقون حتى و هم جالسون و لا يقومون بأي نشاط. لأن العرق يحتوي على سموم و يخلق بيئة رطبة خلق أذنيك مما يشجع على نمو البكتيريا، و الإلتهابات الفطرية و الرائحة الكريهة خلف الاذنين. و كثيراً ما يصف الناس الذين يعرقون كثيراً بأنها رائحة كريهة و غير محبوبة.
- جفاف الجلد، الإكزيما، إلتهاب الجلد الدهني، وقشرة الرأس
تسبب الأمراض الجلدية الحكة و جفاف الجلد و تكون القشرة عليه. و كلما زادت الحكة، كلما زاد الضرر الذي تسببه للجلد، و تتساقط المزيد من الخلايا الميتة ثم تتراكم، مما يسبب إنسداد المسام ممما يسبب وجود رائحة كريهة. كما أن الحاجة للهرش وراء الأذنين يضعك في خطر التعرض للعدوى البكتيرية أو الفطرية والتي تتسبب في زيادة قوة الرائحة الكريهة.
- الإجهاد
معظم الناس الذين يعانون من الإجهاد يتعرضون للحكة التي لا يمكن تفسيرها، و التي قد تتطور أيضاً لعادات غير صحية مثل خدش الجلد. الخدش وراء الأذنين يمكن أن ينقل البكتيريا و الجراثيم الأخرى إلى المنطقة و يسبب العدوى و الرائحة الكريهة. الإجهاد يزيد من سوء حالة الإكزيما و قسرة الرأس أيضاً، مما يسبب تكون رائحة كريهة خلف اذنيك حيث يلتقي الوجه بالشعر.
- العدوى البكتيرية
أحد اكثر أسباب وجود رائحة كريهة خلف اذنيك هو وجود عدوى بكتيرية. يمكن أن تنتقل البكتيريا بسهولة إلى خلف اذنيك عن طريق الخدش بالأيدي الملوثة، أو وضع الشعر وراء اذنيك طوال الوقت. و هناك العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بالعدوى و تكون الرائحة الكريهة خلف اذنيك، مثل عدم الإهتمام بالنظافة، ثقب الأذن، الإكزيما التي تسبب الحكة و الخدش، الرطوبة تحت الشعر الطويل، وإرتداء النظارات.
- العدوى الفطرية
إذا لم تكن تعاني من الاكزيما و مازلت تريد أن تقوم بخدش الجلد وراءء اذنيك، فمن المحتمل أن تكون مصاب بالعدوى الفطرية. فعلى سبيل المثال، إذا كان لديك طفح أحمر دائري، فمن المحتمل أن تكون مصاب بمرض القوباء الحلقي خلف الأذن. العدوى الفطرية يمكن أن تسبب وجود الرائحة الكريهة عندما تتراكم زيوت فروة الرأس و خلايا الجلد الميتة و البكتيريا معاً. كما أن وجود الشعر الطويل و التعرق و عدم القيام بالإستحمام أو تجفيف شعرك جيداً يمكن أن يخلق بيئة مثالية للفطريات و يجعلها تنمو.
- ثقب الأذن
يعتبر ثقب الأذن احد الأسباب الشائعة لتكون الرائحة الكريهة خلف الأذن. و تتطور الرائحة عندما يصاب الثقب بالعدوى. قد تكون الرائحة أقوى إذا لم تقم بتنظيف الثقب الجديد أو قرط الأذن بشكل منتظم، و إذا لم تقم بتنظيف الثقب و قرط الأذن جيداً فإن ذلك سيكون ملحوظاً عند خلع قرط الأذن.
- العث
يتغذى العث على خلايا الجلد الميتة، وخاصة تلك الناتجة عن القشرة أو الإكزيما. و يمكن إستخدام مرطبات البشرة لمنع تكون القشرة، و إستخدام الزيت الطبيعي لفروة الرأس الجافة و قشرة الرأس، و كذلك منتجات العناية بالشعر المناسبة و المصممة خصيصاً لعلاج قشرة الرأس، قد يساعد كل هذا في حل المشكلة.
- الحساسية
بالرغم من أن الحساسية ليست من الأسباب الشائعة لتكون الرائحة الكريهة خلف الأذن، فهي من الممكن أن تتسبب في هذه الرائحة أيضاً. يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية طفح خلف الأذنين مما يجعلك تقوم بخدشها و تسبب إصابات صغيرة و التي قد تنمو بها البكتيريا.
- السموم و التلوث
مثله مثل الغبار و الأوساخ، فإن السموم و جزيئات التلوث يمكن أن تتراكم على بشرتنا، خلف شعرنا، و خلف الأذنين. العرق يجعلنا نخدش الجلد و تتكون بعض الجروح الصغيرة للغاية والتي قد تنمو بداخلها البكتيريا و مسببات الأمراض الاخرى، مما يتسبب في العدوى و تكون رائحة كريهة خلف اذنيك.
12. ارتداء نظارات لفترات طويلة
قد يتسبب ارتداء النظارة فترة طويلة الي حدوث تراكم بكتيري على الأذنين ومن ثم أنتقال هذا التراكم البكتيري على أذرع النظارات ولهذا يجب مراعاة غسل النظارات وبالاخص نظارة النظر على الاقل كل يومين لتلافي حدوث تراكم البكتريا عليها حتى وان كنت تهتم بتنظيف خلف أذنيك، فبمجرد ارتداء النظاره تعود البكتريا للتراكم مرة اخرى خلف الأذن .
كيف تتخلص من الرائحة الكريهة خلف الأذن ؟
يمكنك التخلص من الرائحة الكريهة الموجودة خلف اذنيك عن طريق معرفة سبب تكون هذه الرائحة أولاً. و سنوضح لك فيما يلي أفضل العلاجات لذلك:
- قم بغسل خلف اذنيك دائما بإنتظام، و خاصة بعد ممارسة الرياضة، أو عندما يكون الجو في الخارج حار، أو إذا كنت تتعرق كثيراً، أو عندما يكون هناك غبار أو طقس عاصف في الخارج، تعاني من الحساسية أو لديك شعر طويل.
- إستخدم الشامبو العلاجي، الشامبو الذي يحتوي على زنك البيريثيون يعتبر علاج جيد لإلتهاب الجلد الدهني، الإكزيما، الإلتهابات الفطرية و البكتيرية، و غيرها من الأمراض الجلدية و أمراض فروة الرأس التي يمكن أن تمتد أيضاً إلى منطقة الأذن ( الأذن الخارجية و خلف الأذنين).
- إستخدام الكريم المضاد للبكتيريا و المضاد للفطريات و المضاد للإلتهابات، و الذي سيصفه لك الطبيب لتضعه خلف أذنك. قد يكون مضاد للبكتبريا فقط، أو مضاد للفطريات فقط، أو كلاهما ليغطي العديد من الأسباب للعدوى و الأعراض.
- إستخدم الفازلين، يمكن إستخدام الفازلين مع مستخلص آزريون لعلاج الإكزيما، إلتهاب الجلد الدهني، الحكة و جفاف الجلد. فهو يصنع حاجز على الجلد، مما يمنع البكتيريا و الجراثيم الاخرى من المرور.
- قم بتنظيف ثقب الأذن و القرط بإنتظام لمنع الإلتهابات.
- إستخدم مناديل مبللة لتنظيف الجلد خلف الأذن أثناء الوجود خارج المنزل.
- قم بتنظيف المنطقة خلف اذنيك، ثقب الأذن و الأقراط بإستخدام الكحول لجعلها نظيفة و منع تكون الرائحة الكريهة.
- قم بقص شعرك إذا كان طويل للغاية و لا تملك الوقت الكافي لغسله في كثير من الأحيان و تجفيفه بشكل جيد.
- قم بغسل القبعات و أكياس الوسائد و غيرها من ملحقات الرأس و الشعر.
- قم بتقليل إستخدام منتجات العناية بالشعر أو حتى توقف عن إستخدامها، مثل مثبتات الشعر و جيل الشعر. حيث أنها تزيد من إنتاج زيوت فروة الرأس و تراكم الغبار و الأوساخ عليها.
- قد يستخدم بعض الناس مضادات التعرق للتخلص من الرائحة الكريهة خلف آذانهم.
- قم بوضع القليل من الزيوت العطرية لتقليل الرائحة الكريهة، مثل زيت شجرة الشاي، زيت بذور الجريب فروت، زيت النعناع، وغيرها. و لكن إحترس من ردود الفعل التحسسية للبشرة، إستخدم دائماً كميات قليلة جداً منها.
الإستنتاج
يمكن أن تكون الرائحة الكريهة خلف اذنيك محرجة و مثيرة للقلق. و عادة لا يجب أن تتواجد هذه الرائحة الكريهة خلف أذنيك، و عندما يحدث هذا فأنت تتساءل عما يمكن أن يكون الخطأ أو المشكلة التي حدثت. و الذي يزيد من صعوبة الأمر هو صعوبة تحديد أسباب وجود هذه الرائحة الكريهة خلف اذنك، مما قد يستغرق منك بعض الوقت لمعرفة السبب و علاجه أو تجنبه. ما قد يساعدك في معرفة السبب وراء هذه الرائحة هو أن تبحث عن أعراض إضافية مثل أعراض العدوى، أو علامات الإصابة بأي حالة مرضية جلدية اخرى.