أظهرت بعض الأبحاث الجديدة أن السكان الذين يعيشون في المدن المزدحمة هم عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 40% أكثر من أولئك الذين يعيشون في البلدات الغير مزدحمة.
و حذر الباحثون من أن مستويات التلوث العالية في المناطق ذات الأبنية و المصانع الكثيرة قد تؤثر بشدة على الدماغ و تسبب ضرر كبير. و تؤكد الدراسة أن الناس الذين يعيشون في هذه المناطق قد يعانون من زيادة خطر الإصابة بالخرف العقلي أكثر من الذين يعيشون في المناطق المفتوحة.
و يقول البروفيسور فرانك كيلي المؤلف الرئيسي لهذه الأبحاث، أن 7% من حالات الخرف يمكن أن تكون بسبب تلوث الهواء.
و من بين 850.000 حالة في المملكة المتحدة فإن 7% منها تعني أنه يمكن منع حوالي 60.000 من المصابين بالخرف إذا تم التخلص من تلوث الهواء.
و قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لحوالي 131.000 مريض و مقارنتها بمستويات التلوث حول منازلهم، و قد وجدوا حوالي 2181 شخص قد أصيبوا بالخرف على فترات متباعدة على مدى 7 سنوات.
بينما الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن الريفية فهم أقل عرضة لإمتصاص ثاني أكسيد النيتروجين و غيرها من الغازات و العوادم الضارة.
و يؤكد الطبيب إيان كاردي رئيس هذه الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تزيد من الأدلة التي تربط تلوث الهواء بالأمراض العقلية و العصبية. لذلك يُنصح كبار السن بالإبتعاد عن المدن المزدحمة قدر الإمكان و التوجه للمناطق الريفية حيث التلوث أقل.