تعتبر حقنة الرئة للحامل من الأدوية الهامة التي يتم وصفها للمرأة خلال الشهور الأخيرة من الحمل، و هي عبارة عن حقنة من مادة ” ديكساميثازون ” و هي عبارة عن كورتيزون، و يتم وصفها للمرأة الحامل في بعض الحالات التي قد يكون بها إحتمالية حدوث الولادة المبكرة. و توصف هذه الحقنة في حالة عدم إكتمال نمو رئة الجنين و تأخذها المرأة الحامل بجرعة بسيطة لتساعد على نمو الرئة بشكل أسرع، كما أنها تقلل من نسبة تعرض حياة الجنين للخطر و تزيد من فرص ولادته بصحة أفضل. و تعتبر متلازمة الضائقة التنفسية مشكلة خطيرة تحدث عادة مع الولادة المبكرة ، و التي تعتبر سبب رئيسي في الوفيات المبكرة للمولود. و تحدث هذه الحالة نتيجة عدم تطور و نضج الرئة في الجنين بشكل كامل. و تشير التقارير الناتجة عن 12 تجربة ضمت أكثر من 3000 إمرأة حامل، أن الكورتيكوستيرويد ” الديكساميثازون ” يقلل من حدوث متلازمة الضائقة التنفسية للجنين، و هذا يقلل من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة.
ما هي الحالات التي تحتاج إلى حقنة الرئة ؟
تؤكد منظمة الصحة العالمية و العديد من الجمعيات المهتمة بصحة المرأة الحامل أن العلاج بالكورتيكوستيرويد يكون قبل الولادة لجميع النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة و ذلك بين الأسبوع 24 و الأسبوع ال 34 من الحمل. و فيما يلي بعض الأعراض التي تشير إلى إحتمالية الولادة المبكرة و التي تظهر على الأم الحامل :
- التقلصات الشديدة في الرحم.
- في بعض الحالات التي لديها تاريخ مرضي للولادة المبكرة أو في حالات الولادة القيصرية.
- عند زيادة الإفرازات المهبلية بشكل كبير ملحوظ.
- في حالات إتساع عنق الرحم قبل الشهر التاسع من الحمل.
- تستخدم في حالات الحقن المجهري.
- في حالة نزول السائل الأمينوسي ” ماء الولادة ” قبل الأسبوع 34 من الحمل.
- في حالات الحمل بالتؤام.
ما هي جرعة حقنة الكورتيزون للمرأة الحامل ؟
عادة ما يتم إعطاء جرعة حقنة الرئة للمرأة الحامل مقسمة على يومين، و هي جرعة 12 ملليجرام عن طريق الحقن العضلي كل 12 ساعة لمدة يومين ” 4 حقن “. أو يمكن تقسيم الجرعة لتصبح 6 ملليجرام كل 12 ساعة ” 8 حقن ” .
هل يجب إعطاء المرأة الحامل جرعة أخرى من حقنة الرئة قبل الولادة ؟
في العادة، لا يوصى بتكرار جرعة حقنة الرئة للمرأة الحامل و ذلك بسبب بعض المخاوف الطبية من الأضرار المتوقعة على الأم و الجنين، حيث تشير بعض التقارير الطبية إلى أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تكون ضارة للأم و الجنين على حد سواء، لذلك من الأفضل عدم تكرار جرعة حقنة الرئة مرة أخرى قبل الولادة.
ما هي أضرار حقنة الرئة للحامل ؟
قد تتسبب حقنة الرئة في بعض الأضرار و التي تشمل ما يلي :
- حدوث بعض الإضطرابات في النوم للأم الحامل.
- قد تتسبب في قلة حركة الجنين لمدة يوم أو إثنين عقب الحصول على الجرعة.
- حدوث بعض المشاكل في الجهاز العصبي و الجهاز المناعي للأم.
هل هناك أي آثار جانبية في حقنة الرئة للحامل ؟
هناك بعض الآثار الجانبية البسيطة التي قد تظهر على الأم الحامل بعد أن تحصل على جرعة حقنة الرئة و التي تشمل :
- إضطراب مستوى السكر في الدم للمرأة الحامل و خاصة في الحالات التي تعاني من عدم إنتظام السكر في الدم.
- تؤثر على حركة الجنين الطبيعية بعد أخذ الحقنة.
- قد تسبب تورم اليدين و القدمين للأم الحامل.
- إرتفاع ضغط الدم و لكن يكون لفترة قصيرة.
ما هي الإرشادات الواجب مراعتها قبل الحصول على حقنة الرئة للحامل
هناك بعض الإرشادات الوادب مراعتها من الأم الحامل قبل أن تحصل على حقنة الرئة، و هذه الإرشادات هي :
- يجب على الأم الحامل إجراء التحاليل اللازمة و الفحص قبل أن تحصل على حقنة الرئة.
- يجب على الأم الحامل متابعة حركة الجنين بعد أن تحصل على حقنة الرئة، و إذا كانت حركة الجنين قليلة لمدة أكثر من يومين يجب عليها مراجعة الطبيب المتابع.
- يجب على الأم الحامل الإلتزام بالراحة التامة حتى يكتمل نمو الجنين بشكل كامل.
- لا تحصل المرأة الحامل على حقنة الرئة إلا تحت إشراف الطبيب المتابع لها.
حقنة الكورتيزون أو ما يعرف بحقنة الرئة هي علاج ضروري في العديد من حالات الحمل و خاصة لدى النساء الأكثر عرضة للولادة المبكرة أو اللاتي يحملن بتوأم. و تفيد حقنة الكورتيزون في تقليل فرص الولادة المبكرة و تنشيط نمو الرئة بشكل سليم و تقلل من فرص حدوث إلتهابات رؤية للطفل. و بالإضافة لذلك فإنها تقلل من فرص حدوث نزيف في مخ الجنين و من خطر وفاة الجنين بنسبة تصل إلى أكثر من 40 %. لا يجب الحصول على هذه الحقنة إلا بإشراف الطبيب المتابع للحالة.