التهاب الانف الضموري أو ضمور الأغشية المخاطية في الأنف هي حالة تؤثر على الجزء الداخلى من الأنف .فتحدث هذة الحالة عندما يتقلص النسيج الذي يبطن الأنف ، والمعروف باسم الغشاء المخاطي والعظام تحته أيضاً . يعرف هذا الانكماش بالضمور الذي قد يؤدي إلى تغييرات في وظيفة المميرات الأنفية .غالباً ما تؤثر هذة الحالة على فتحتي الأنف في نفس الوقت ، بالتالي هي حالة مزعجة حيث أنها قد تسبب الشعر بجفاف شديد في الأنف بالتالي اسبب شعور بعد الراحة . ففي هذة المقالة سنتعرف على أسباب وأعراض وعلاج ضمور الأغشية المخاطية في الأنف .
ما هي الأغشية المخاطية في الأنف ؟
هي عبارة عن نسيج ضروري لكي تعمل الأنف بشكل صحيح ، حيث يساعده على :
- ابعاد البكتيريا عن الأنف .
- نقل معلومات الرائحة إلى الأنف .
- تنظيم ضغط الهواء أثماء التنفس .
أعراض التهاب الانف الضموري :
- انسداد الأنف .
- التهاب الجيوب الأنفية .
- رائحة كريهة في الأنف .
- نزيف الأنف .
- تقشر من داخل الأنف .
- فقدان حاسة الشم أو قلة التعرف على الروائح .
- تشوه شكل الأنف .
- السيلان الأنفي .
- إلتهاب الحلق .
- العيون الدامعة .
- الصداع .
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي المتكررة .
- حساسية الأنف .
ففي المناطق الاستوائية ، فقد يكون لدى بعض الأشخاص المصابين بضمور الأغشية المخاطية . ديدان تعيش داخل الأنف من ذباب الذي ينجذب إلى الرائحة القوية .
شاهد علاج احتقان الأنف بشكل سريع .
أسباب التهاب الانف الضموري :
يوجد نوعان من ضمور الأغشية المخاطية في الأنف ، هما نوع أولى ونوع ثانوي . كما أن الإناث تصاب بهذة الحالة في كثير من الأحيان أكثر من الذكور .
1– ضمور الأغشية المخاطية في الأنف الأولي :
يحدث هذا النوع من ضمور الأغشية الأنفي من تلقاء نفسه دون أي أسباب معروفة أو أسباب طبية معينة . غالباً توجد نوع من البكتريا يسمى Klebsiella Ozaenae عندما يأخذ الطبيب مزرعة من الأنف فيجدها في الأنف إذا كنت تعاني من ضمور الأغشية المخاطية .
على الرغم أنه ليس هناك سبب واضح لهذة الحالة ، إلا أن توجد العديد من العوامل الأساسية التي قد تزيد من خطر الإصابة بضمور الأغشية المخاطية في الأنف الأولى . وتشمل على الآتي :
- أسباب وراثية .
- سوء التغذية .
- الإصابة بالالتهابات المزمنة في الأنف .
- فقر الدم الذي ينتج عن انخفاض مستويات الحديد في الجسم .
- خلل في الغدد الصماء .
- اضطرابات المناعة الذاتية .
- العوامل البيئية .
- نقص فيتامين A .
- نقص فيتامين D .
- الإصابة بالعدوى .
2– ضمور الأغشية المخاطية في الأنف الثانوي :
يمكن الإصابة بضمور الأغشية المخاطية في الأنف الثانوي بسبب جراحة سابقة أو حالة كامنة . كما تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بضمور الأغشية المخاطية الأنفي الثانوي ، التي تشمل على الآتي :
- جراحة الجيوب الأنفية .
- التعرض للعلاج بالإشعاع .
- صدمة في الأنف .
بعض العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بضمور الأغشية المخاطية في الأنف الثانوي :
- مرض الزهري .
- مرض السل .
- الذئبة الحمراء .
بالإضافة إلى ذلك ،أثبتت الدراسات أن حالات ضمور الأغشية المخاطية في الأنف الأولي أكثر انتشاراً في البدان الاستوائية مقارنة بضمور الأغشية المخاطية في الأنف الثانوي .
طريقة تشخيص التهاب الانف الضموري :
إذا كنت تعاني من أحد أو بعض الأعراض التي تم ذكرها أعلاه . فمن المهم استشارة أخصائي أنف وأذن حنجرة لتشخيص الأعراض الأعراض بشكل صحيح .
حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة من خلال الفحص البدني والخزعة ، كما يمكنه أيضاً استخدام الأشعة السينية لتساعده على إجراء التشخيص الصحيح .
خيارات علاج التهاب الانف الضموري :
يمكن علاج ضمور الأغشية المخاطية الأنفي بالعديد من الطرق . وذلك اعتماداً على شدة الحالة والاحتياجات الفردية للمريض . تتضمن بعض خيارات العلاج النموذجية على ما يلي :
أولاً العلاجات الطبية :
تختلف العلاجات الطبية اعتماداً على ضمور الأغشية المخاطية ، تتمثل الأهداف الرئيسية للعلاج في ترطيب الأنف من الداخل وتخفيف التقشر الذي يتراكم في الأنف .
بالإضافة إلى ذلك ، قد يقترح الطبيب أيضاً استخدام منتج يساعد في منع جفاف الأنف مثل الجلسرين أو الزيت المعدني الممزوج بالسكر . ويمكن استخدامها كقطرة للأنف .
كما أثبتت إحدى الدراسات الحديثة في الهند أن استخدام قطرات الأنف بالعسل كبديل لقطرات الجلسرين . فقد تحسنت حالة الأشخاص المشاركين الذين استخدموا قطرات العسل بشكل جيد بنسبة 50 % مقارنة بالأشخاص الذين استخدموا قطرات الجلسرين . بالتالي يعتقد باحثو الدراسة أن عسل النحل يساعد الجسم على إفراز مواد مهمة في التئام الجروح ، كما أن عسل النحل يتميو بخصائصه المضادة للبكتريا .
كما قد يصف الطبيب أدوية معينة تساعد في التخلص وإفرازات السوائل التي يسببها ضمور الأغشية المخاطية في الأنف . وهناك العديد من الخيارات المتاحة ، التي تشمل على الآتي :
- المضادات الحيوية الموضعية .
- المضادات الحيوية عن طريق الفم .
- الأدوية التي تمدد الأوعية الدموية .
- المحلول الأنفي الملحي .
- غسيل الأنف بطرق معينة .
- المكملات الغذائية التي تعوض نقص الفيتامينات في الجسم .
قد يقترح الطبيب أيضاً ارتداء سدادة أنفية في الأنف لإغلاقها . بالرغم من أن هذا لا يعالج الحالة إلا أنه سوف يقلل من الأعراض التي تسبب المشاكل .
ثانياً العلاج الجراحي :
في بعض الحالات لا تتحسن الحالة بالأدوية ، لذلك في هذة الحالات قد يلجأ الطبيب إلى خضوع المريض إلى عملية جراحية . التي تعمل على الآتي :
- جعل تجويف الأنف أصغر .
- تجديد أنسجة الأنف .
- ترطيب الغشاء المخاطي في الأنف .
- زيادة تدفق الدم من الأنف .
خيارات العلاجات الجراحية لالتهاب الانف الضموري :
1– إجراء يونغ ( Young’s Procedure ) :
يغلق إجراء يونغ فتحة الأنف ويساعد التئام الغشاء المخاطي بمرور الوقت . وستختفي العديد من أعراض ضمور الأغشية المخاطبة بعد هذة الجراحة .
بعض عيوب إجراء يونغ تشمل على الآتي :
- يمكن أن يكون من الصعب القيام به .
- لا يمكن تنظيف فتحة الأنف أو فحصها بعد الجراحة .
- قد يحدث ضمور الأغشية المخاطية في مرة أخرى .
- يجب على المرضى التنفس من خلال الفم كما قد يلاحظون تغيراً في الصوت .
2– إجراء يونغ المعدل ( Modified Young’s Procedure ) :
إجراء يونغ المعدل هو عملية جراحية يتم إجراؤها بشكل أبسط من إجراء يونغ الكامل. لكن هذا الإجراء غير ممكن في جميع الأشخاص ، على سبيل المثال أولئك الذين يعانون من عيوب كبيرة في الحاجز الأنفي .
3– زراعة Plastipore :
يتضمن هذا الإجراء وضع غراسات إسفنجية تحت بطانة الأنف لتجميع الممرات الأنفية . بينما يشمل الجانب السلبي لهذا الإجراء هو أن الغرسات قد تخرج من الأنف بالتالي تحتاج إلى إعادة إدخالها .
أخيراً،إذا كنت تعاني من ضمور الأغشية المخاطية في الأنف ، فإن الخطوة الأولى نحو الشعور بالتحسن هي تحديد موعد مع طبيب متخصص في الأنف والأذن . لكي يستطيع الطبيب وصف لك العلاج والإجراء المناسب لحالتك لتمنع أي مضاعفات .