ماهو سكر المالتيتول ؟ بدأ العديد من الناس بالتوجه إلى الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات أو الخالية من الكربوهيدرات، بما في ذلك استبدال سكر الطعام بأي منتج شبيه له في المذاق لكنه منخفض أو خالي من السعرات الحرارية.
لكن يجب أن يعلم هؤلاء أنه ليست كل هذه البدائل متشابهة، فمازال بعضها يمتلك بعض السعرات الحرارية كما يمتلك تأثيراً على سكر الدم، مثل سكر المالتيتول.
ما هو سكر المالتيتول (Maltitol Sugar)؟
- ينتمي سكر المالتيتول إلى عائلة السكريات الكحولية، التي لا يشبه تركيبها تركيب السكريات بشكل كامل، ولا يشبه كذلك تركيب الكحوليات بشكل كامل.
- السكريات الكحولية موجودة بشكل طبيعي في بعض الخضراوات وبعض الفواكه.
استخدامات سكر المالتيتول
- يتم إنتاج سكر المالتيتول وغيرها من السكريات الكحولية مثل سكر الإيرثريتول من أجل استخدامها كبديل لسكر الطعام في العديد من المنتجات التي نستهلكها بشكل يومي مثل المشروبات منخفضة الكربوهيدرات، الحلويات. وكذلك العديد من الأطعمة المعلبة، والمخبوزات المعلب منها والطازج.
- المنتجات التي يتم استبدال سكر الطعام فيها بسكر المالتيتول أو غيره من السكريات الكحولية أو غير الكحولية تعرف بالمنتجات الخالية من السكر (sugar free). لكن سكر المالتيتول مازال يمتلك القليل من السعرات الحرارية، وليس خالٍ منها تماماً كما يوحي الاسم.
سكر المالتيتول vs سكر المائدة
- سكر المالتيتول يشبه سكر الطعام من حيث المذاق ، الشكل، والبنية، وكذلك في طريقة تفاعله مع المواد الأخرى.
- أما سكر الطعام يمتلك 4 سعر حراري في الجرام الواحد، بينما يمتلك سكر المالتيتول 2-3 سعر حراري في الجرام الواحد.
- الفرق في السعرات الحرارية بين سكر المائدة وسكر المالتيتول ليس كبيراً لذا فإن سكر المالتيتول ليس من أفضل الأنواع إذا أردت خفض كمية السعرات الحرارية أكثر من هذه النسبة.
- المؤشر الجلايسيمي لسكر المائدة أكثر من 60، بينما المؤشر الجلايسيمي لسكر المالتيتول يصل ل 52 .
- المؤشر الجلايسيمي هي السرعة التي يستطيع نوع معين من الطعام ان يؤثر بها على سرعة ارتفارع سكر الدم أو زيادة هرمون الإنسولين.
- يعد من أكبر بدائل سكر المائدة من حيث المؤشر الجلايسيمي.
- المؤشر الجلايسيمي له وهو على هيئة بودرة يصل ل 35 وهي قيمة مازالت مرتفعة مقارنة بغيره من السكريات الكحولية، أو المحليات الصناعية.
- المذاق الحلو لسكر الطعام يقدر ب 100%، بينما المذاق الحلو له يتراوح بين 90-75%.
- سكر المائدة يحفز حدوث تسوس ونخر الأسنان، لكن سكر المالتيتول قد يساعد في منع حدوثها.
- إذاً فسكر المالتيتول يمتلك ثلاثة أرباع حلاوة السكر، وثلاثة أرباع المؤشر الجلايسيمي للسكر، وثلاثة أرباع السعرات الحرارية الموجودة في السكر. مما يعني أن عند زيادة استهلاك سكر المالتيتول قليلاً فإننا ببساطة سنحصل على نفس مواصفات السكر!
- من الجيد الحصول على مذاق مقارب لسكر المائدة، لكن ليس من الجيد الحصول على نفس المشاكل التي نحاول تجنبها، ألا ترى هذا معي؟!
فوائد سكر المالتيتول
على الرغم من تقارب سكر المالتيتول لسكر السكروز(سكر المائدة) إلا أنه يتميز عنه بعدة فوائد:
1. تقليل كمية السعرات الحرارية
- إن قمت باستهلاك سكر المالتيتول بنفس كمية سكر المائدة التي اعتدت عليها فبكل تأكيد سيحصل جسمك على كمية أقل من السعرات الحرارية.
- كذلك يمكنك استخدام المالتيتول ليساعدك في تقليل كمية السكر التي تستخدمها بشكل تدريجي حتى إن عدت لاستخدام سكر المائدة مرة أخرى استخدمت كمية قليلة منه، يبدو الأمر أشبه بالفطام!
2. صحة الأسنان
- سكر المالتيتول أفضل لتعزيز صحة الأسنانصحة الأسنان وفقاً لعدة دراسات، لكن مازالت توجد بدائل أفضل بشأن هذه الفائدة من البدائل الأخرى المنخفضة أو الخالية من السعرات الحرارية.
- بشأن تعزيز صحة الأسنان فإن السكر الكحولي المعروف بسكر الزيليتول (xylitol sugar) هو الخيار الأفضل لذلك، وكذلك لمنع تسوس ونخر الأسنان. أما سكر المالتيتول توجد عدة دلائل على أنه يعزز صحة الأسنان بنسبة بسيطة، لكن لا يوجد أي دليل على أنه قد يمنع نخر الأسنان بسبب النشاط البكتيري في الفم.
- في دراسة أخرى قام الباحثون بإحصاء عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالتهابات اللثة، أو زيادة الترسبات في الفم ممن يقومون بمضغ علكة محلاة بسكر المالتيتول أو سكر الزيليتول ولا يقومون بغسل أسنانهم مطلقاً. وجدوا تناقص في معدل حدوث هذه الالتهابات، ربما يعزى الأمر لبديل السكر وكذلك لكثرة اللعاب.
الآثار الجانبية لسكر المالتيتول
بعض الناس الذين يستخدمون سكر المالتيتول_خاصة بكميات كبيرة_ قد يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل:
- تشنجات واضطرابات في الأمعاء.
- امتلاء البطن بالغازات.
- الإسهال بسبب تأثيره الملين للبطن.
إن قررت استخدامه أو استخدام أحد منتجاته فابدأ بكمية قليلة ولاحظ كيفية تفاعل جسمك معه ومدى تقبله له.
إن لاحظت حدوث بعض الأعراض الجانبية فربما أنت تعاني من حساسية تجاه سكر المالتيتول وعليك استخدام نوع آخر.
بدائل سكر المالتيتول
- توجد العديد من البدائل والخيارات في الأسواق وكل نوع يمتلك خصائصه المختلفة.
- ربما معظمهم يمتلك سعرات حرارية أقل من المالتيتول. بل وبعضهم خالٍ من السعرات الحرارية كلياً لكن يمتلك بعضهم مذاق وبنية ربما لن تفضلها.
- أفضل بدائل سكر المالتيتول هي المنتجات التي تستخدم سكر الإيرثريتول.
- منتجات سكر الإيرثريتول عادة ما تمزج بين الإيرثريتول ونوع آخر من المحليات الصناعية مثل السكرلوز وذلك للوصول إلى المذاق والبنية المناسبة للاستخدام.
- أيضاً يلجأ الكثيرون لسكر الستيفيا كبديل عن سكر المالتيتول، حيث يفضله الكثيرون لكونه نوع من المحليات الطبيعية تماماً. كما أنه يمتلك مؤشر جلايسيمي صفر، أي أنه لا يؤثر على سكر الدم مما يجعله خياراً ملائماً لمرضى السكر.
استخدام سكر المالتيتول في الطبخ
- لا مشكلة هنالك من استخدامه في مطبخك، لكن ربما عليك التأكد أولاً من توفره في السوق القريب منك!
- أحد عيوبه أنك عند الاعتماد عليه ستجد الكثير من المشقة في الحصول عليه وتوفيره بشكل دائم. فهو من الأنواع غير المتوفرة بكثرة في الأسواق.
- ربما يمكنك الحصول عليه من بعض المتاجر الإلكترونية. لكن يبقى استخدام سكر المالتيتول في الطهي شائعاً أكثر بين الخبازين التجاريين وليس في مطابخ المنازل.
الأشكال المختلفة من سكر المالتيتول
- يوجد سكر المالتيتول على هيئة حبيبات، بودرة، أو سائل سكري.
- إن كنت تستخدم لتحلية القهوة الخاصة بك أو الشاي فإن الشكل السائل هو الأفضل.
- يرى بعض الطهاة أيضاً أنه بالإمكان استخدم شراب سكر المالتيتول كبديل لشراب الذرة أو العسل في وصفات الطعام المختلفة.
- الطهي باستخدام المالتيتول في شكله الحبيبي أو البودر يحتاج للعديد من المحاولات والخطأ.
هل سكر المالتيتول آمن؟
سكر المالتيتول يعتبر بديل آمن لسكر المائدة لكن توجد عدة احتياطات يجب أن نراعيها عند استخدامه
- بالرغم من أنه يمتلك سعرات حرارية أقل من سكر المائدة لكنها ربما تبدو غير ملائمة لمرضى السكر حيث يعد المؤشر الجلايسيمي له عالي.
- لكن عليك أن تعرف أيضاً أن الكمية التي يمتصها جسمك من السكريات الكحولية ليست مثل كمية السكر التقليدي.
- لا يتم هضمه بشكل كلي مثل سكر السكروز (سكر المائدة) أو سكر الجلوكوز لذا يحدث رفع لسكر الدم ولهرمون الإنسولين ببطء، لذا يمكن استخدامه بفعالية كبديل للسكر لمرضى السكر.
- لاستخدام سكر المالتيتول يجب ضبط الكمية المستخدمة منه، وقراءة ملصقات المنتجات بعناية.
- يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في المعدة والأمعاء عند تناول المالتيتول كما سبق ووضحنا. لكن تعتمد شدة هذه الأعراض على كمية السكر التي تم تناولها، حيث تزداد شدتها مع فرط الاستهلاك.
- لكن بشكل عام لا توجد مشاكل صحية شديدة يمكن أن يسببها المالتيتول أو غيره من السكريات الكحولية.
كيفية اختيار نوع سكر مناسب كبديل عن سكر المائدة
- السكريات الصناعية دائماً ما تكون ذات مذاق أحلى بكثير من السكر، وهي لا ترفع سكر الدم أو الإنسولين، لذا فهي مناسبة للعديد من الأنظمة الغذائية الصحية حديثة المنشأ.
- لكن بعض الدراسات الحديثة توضح أنه ربما تمتلك هذه السكريات تأثيراً غير مباشراً على سكر الدم!
- تلتزم بعض المنتجات بتوضيح هذا الأمر على ملصقات المنتجات، بينما يتجاهل البعض الآخر هذا الأمر لكون الأمر لم يخضع لدراسات كافية. بالإضافة إلى كون هذه الأنواع من السكريات حاصلة على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
- اقرا ايضا عن ما هو مالتوديكسترين Maltodextrin و ما فوائده و أضراره ” السكر الصناعي المُقلق “
- سكر المالتيتول وغيره من السكريات الكحولية تبدو خياراً ملائماً للأنظمة الغذائية الصحية الحديثة، لكن من المهم مناقشة نوع السكر المناسب لك مع طبيبك الخاص، خاصة إن كنت من مرضى السكر.
- لن يساعدك الطبيب في اختيار النوع المناسب لك فقط، بل سيساعدك كذلك في معرفة الكمية المناسبة لك.
- لا تشترِ أي نوع لمجرد أنه كتب عليه أنه خال من السعرات الحرارية، فمازالت بعض الأنواع تمتلك هذه بعض السعرات.
- تأكد من قراءة الملصق بحرص قبل الشراء.
الخلاصة
- تمتلئ الأسواق بالعديد من أنواع السكر الخالي أو منخفض السعرات الحرارية، وحتماً ستجد النوع الذي يناسبك مع تعدد الخيارات وتنوعها.
- سكر المالتيتول أحد هذه الخيارات والذي انتشر بشكل كبير رغم كونه أكثر السكريات الكحولية امتلاكاً للسعرات للحرارية لكنه الأفضل مذاقاً مقارنة بالعديد من الأنواع الأخرى.