هل تعلم ماهو تأثير القلق على جسمك وحياتك ؟ يشعر كل شخص منا بالقلق من وقت للآخر، و لكن القلق المزمن يمكن أن يتعارض مع جودة حياتك بشكل ملحوظ. و بالرغم من أن القلق قد يكون معروف أكثر بالتغيرات السلوكية، إلا أنه يمكن أن يكون له أيضاً عواقب وخيمة على صحتك البدنية.
[ps2id id=’a1′ target=”/]ما هي أنواع إضطرابات القلق
القلق جزء طبيعي من حياة الإنسان، فقد يشعر البعض بالقلق قبل مخاطبة مجموعة في العمل على سبيل المثال، أو حتى في الجامعة أو المدرسة. على المدى القصير ، فإن القلق يزيد من سرعة التنفس و معدل ضربات القلب و يركز تدفق الدم إلى عقلك حيث تحتاجه. هذه الإستجابة الجسدية تعدك لمواجهة المواقف الصعبة.
يمكن أن تحدث إضطرابات القلق و التوتر في أي مرحلة من مراحل الحياة. لكنها عادة ما تبدأ في منتصف العمر، و غالباً ما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بإضطراب القلق من الرجال. و ذلك وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة الأمريكية. هناك عدة أنواع من إضطرابات القلق التي تصيب الإنسان و التي تشمل ما يلي :
[ps2id id=’a2′ target=”/]1- إضطراب القلق العام
يعاني الأشخاص المصابون بإضطراب القلق العام من القلق المفرط دون أي سبب منطقي. وتشير الدراسات أن هذا النوع من القلق يصيب ملايين الأشخاص حول العالم سنوياً. و يتم تشخيص إضطراب القلق العام عندما يستمر الشعور بالقلق الشديد بشأن مجموعة متنوعة من الأشياء لمدة ستة أشهر أو أكثر. إذا كانت لديك حالة خفيفة من هذا الإضطراب فمن المحتمل أن تقوم بأنشطتك اليومية العادية بشكل طبيعي. بينما الحالات الشديدة قد تتأثر بشكل أكبر.
[ps2id id=’a3′ target=”/]2- إضطراب القلق الإجتماعي
يتضمن هذا النوع من القلق خوف شديد من المواقف الإجتماعية و من حكم الآخرين على الشخص أو تعرضه لإهانة لا يتحملها. هذا الخوف أو الرهاب الإجتماعي الشديد قد يجعل الشخص يشعر بالخجل و الوحدة بشكل أكبر.
و تشير جمعية مكافحة القلق و الإكتئاب الأمريكية إلى أن حوالي 15 مليون مواطن أمريكي يعانون من إضطراب القلق الإجتماعي. و الذي يظهر في عمر ال 13 تقريباً. تختلف شدة الإضطراب بين شخص و الآخر حيث قد يعاني البعض من الوحدة و العزلة. و قد يجد البعض الآخر صعوبات في التعامل مع الآخرين.
[ps2id id=’a4′ target=”/]3- إضطراب ما بعد الصدمة
يتطور إضطراب ما بعد الصدمة بعد مشاهدة أو تجربة شيء صادم. يمكن أن تبدأ الأعراض على الفور و قد تتأخر لسنوات. و تشمل الأسباب الشائعة لهذا الإضطراب : الحروب أو الكوارث الطبيعية أو التعرض لهجوم جسدي. و قد تظهر أعراض إضطراب ما بعد الصدمة فوراً دون أي سابق إنذار.
[ps2id id=’a5′ target=”/]4- إضطراب الوسواس القهري
قد يشعر الأشخاص المصابون بإضطراب الوسواس القهري برغبة شديدة في تكرار بعض الطقوس المعينة مرات عديدة، و قد يتعرضون لبعض الأفكار التداخلية غير المرغوب فيها و التي قد تكون مزعجة ( و هذه ما تعرف بالوساوس).
و تشمل الأعراض الشائعة للمصابين بهذا الإضطراب : غسل اليدين كثيراً، فحص الأشياء عدة مرات، مخاوف من النظافة و الحاجة إلى التناسق و الخوف الشديد من الهجمات العدوانية.
[ps2id id=’a6′ target=”/]5- إضطراب الرهاب ( الفوبيا )
يتضمن هذا النوع من القلق الخوف من الأماكن الضيقة ( فوبيا الأماكن المغلقة) أو الخوف من الأماكن المرتفعة ( فوبيا المرتفعات) و غيرها الكثير من أنواع الرهاب المختلفة. و يتسبب هذا الرهاب في تكوين دافع قوي لديك لتجنب الشيء أو الموقف المخيف بالنسبة لك.
[ps2id id=’a7′ target=”/]6- إضطراب الهلع
يتسبب هذا الإضطراب في حدوث نوبات هلع و شعور عام بالقلق أو الرعب أو حتى الموت الوشيك. و تشمل الأعراض الجسدية خفقان القلب و ألم في الصدر و ضيق في التنفس. و قد تحدث هذه الهجمات في أي وقت، و قد يصاحب إضطراب الهلع أيضاً نوع آخر من إضطرابات القلق.
[ps2id id=’a8′ target=”/]ما هو تأثير القلق على الجسم
تؤثر إضطرابات القلق المختلفة على العديد من أنظمة الجسم، و تتأثر حالة الجسم بإضطراب القلق الذي يصيب الجسم، و تشمل تأثير القلق على الجسم ما يلي :
[ps2id id=’a9′ target=”/]1- تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي
يمكن أن يتسبب القلق و نوبات الهلع طويلة الأمد في إفراز عقلك لهرمونات التوتر بشكل منتظم. ها يمكن أن يزيد من تكرار بعض الأعراض مثل الصداع و الدوخة و الإكتئاب. عندما تشعر بالقلق و التوتر، يقوم المخ بتغذية جهازك العصبي بالهرمونات و المواد الكيميائية التي تساعد الجسم على الإستجابة لهذا الشعور مثل الأدرينالين و الكورتيزول.
و بالرغم من أن التعرض لهذه الهرمونات على المدى الطويل قد يكون مفيد في بعض حالات التوتر الشديدة المفاجئة، إلا أنه يمكن أن يكون أكثر ضرراً على صحة الإنسان البدنية على المدى الطويل أيضاً، فمثلاً التعرض طويل الأمد للكورتيزول قد يتسبب في زيادة الوزن.
[ps2id id=’a10′ target=”/]2- التأثير على القلب و الأوعية الدموية
يمكن أن تسبب إضطرابات القلق زيادة معدل ضربات القلب و خفقان القلب و الشعور ببعض الآلام في الصدر. كما أنه يجعلك أكثر عرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم و أمراض القلب. إذا كنت تعاني بالفعل من أمراض القلب. فقد يتسبب ذلك في زيادة خطر الإصابة بالنوبات و السكتات القلبية.
[ps2id id=’a11′ target=”/]3- التأثير على الجهاز الهضمي
يؤثر القلق أيضاً بشكل واضح على الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، حيث يعاني المصابين به من آلام المعدة و غثيان و إسهال و مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي. كما أن الدراسات تؤكد أن هناك علاقة بين إضطرابات القلق و متلازمة القولون العصبي و التي تسبب القيء أو الإسهال أو الإمساك.
[ps2id id=’a12′ target=”/]4- التأثير على الجهاز المناعي
يمكن أن يؤدي القلق إلى زيادة بعض المواد الكيميائية و الهرمونات في جسمك مثل الأدرينالين. و على المدى القصير فإن هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب و التنفس حتى يتمكن العقل من الحصول على المزيد من الأكسجين و ذلك حتى يصبح مؤهل للتعامل مع المواقف الصعبة. قد يتأثر نظام المناعة لديك عند التعرض للقلق. لكن قد يعود جسمك إلى وظائفه الطبيعية عندما تتخلص من القلق بشكل نهائي.
و لكن إذا كنت تشعر بالقلق بشكل متكرر أو إستمرت النوبات لديك لفترات طويلة، فلن يتحسن أداء جهازك المناعي و قد يضعف. مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل العدوى البكتيرية و الفيروسية.
[ps2id id=’a13′ target=”/]5- التأثير على الجهاز التنفسي
يتسبب القلق في زيادة معدل التنفس ، و إذا كنت تعاني من مرض الإنسداد الرئوي المزمن ( COPD ) فقد تكون أكثر عرضة لنوبات ضعف التنفس. حاول أن تتجنب القلق قدر الإمكان إذا كنت تعاني من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
إذا كنت مصاب بأحد إضطرابات القلق، فمن الأفضل إستشارة طبيب مختص للمساعدة على التخلص من هذا الإضطراب و تجنب التأثيرات السلبية له. تجنب الأمور و الأشياء التي قد تجعلك عرضة للقلق و التوتر.