حمض ألفا لينولينيك من الأحماض الأساسية والضرورية للجسم ولصحة القلب والعقل بشكلٍ خاص. غيابها يؤثر على نمو الجسم والتطور البدني والعقلي كذلك. فمن أين يمكننا الحصول عليها؟ وما هو أهميته بالتحديد للقلب وباقي أعضاء الجسم؟
ما هو حمض ألفا لينولينيك ( Alpha_Linolenic Acid)؟
- ربما سمعت كثيرًا عن أحماض أوميغا3 وعن أهميتها للعقل والقلب.
- حمض ألفا لينولينك هو أحد هذه الأحماض الهامة، ربما ليس بشهرة وأهمية غيره من أحماض أوميغا3 ، لكن دوره مازال هام جدًا ولا غنى للجسم البشري عنه أبدًا.
الأطعمة التي تحتوي على حمض ألفا لينولينك
ألفا لينولينك (ALA) موجود بنسب متفاوتة في الأطعمة الآتية:
- زيت بذور الكتان.
- بذور الشيا.
- نبات المريمية .
- زيت الجوز.
- زيت السمك.
ما الذي يمكن أن يحدث عند نقص حمض ألفا لينولينك في الجسم؟
نقص هذا الحمض الدهني الأساسي قد يسبب:
- ضعف الرؤية.
- الشعور بالضعف.
- وكذلك عدم القدرة على المشي.
- الشعور بألم في الساقين.
- تقشر الجلد.
- زيادة الكوليستيرول، وكذلك الالتهابات.
- كما يسبب نقصه في القرود الرؤية ضبابية.
لأجل منع حدوث هذا النقص في الجسم، يجب أن تحصل على 0.2 إلى 0.3 من سعراتك الحرارية من حمض الألفا لينولينيك.
ما هي أهم فوائد حمض ألفا لينولينك الصحية؟
ألفا لينولينك من الأحماض الأساسية مما يعني أن الجسم لا يستطيع تصنيعها بنفسه لكنه يحتاجها بشكل أساسي لبناء الجسم.
1. صحة القلب والأوعية الدموية
- تناول أحماض ألفا لينولينيك بكمية كبيرة في النظام الغذائي لفترة تصل إلى ست سنوات، يقلل من خطر النوبات القلبية بنسبة 59% في كلٍ من الرجال والنساء على حد سواء.
- زيادة تناول أحماض ألفا لينولينيك بنسبة 1-1.2 جرام في اليوم الواحد يقلل خطر الموت بأمراض القلب بنسبة 20% أو أكثر في الناس الذين يعانون من أمراض القلب أو غيرهم.
- من غير المعروف هل تمتلك مكملات الألفا لينولينيك نفس التأثير والفوائد، أم تقتصر هذه الفوائد على أحماض الألفا لينولينيك التي يتم الحصول عليها من الأطعمة المختلفة.
2.التقليل من خطر تصلب الشرايين
- تضمين أحماض ألفا لينولينيك ضمن النظام الغذائي يقلل أو يمنع تكون الكتلة الدهنية المميزة لتصلب الشرايين.
- كما يقلل كذلك من تركيز الدهون الثلاثية في الدم.
3.ضغط الدم المرتفع
- تناول نظام غذائي غني بأحماض الألفا لينولينيك يقلل من خطورة ارتفاعضغط الدم بنسبة تصل إلى الثلث.
4. الالتهاب الرئوي
- كذلك تناول نظام غذائي غني بأحماض ألفا لينولينيك يقلل من احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يهدد الحياة. خاصة عند الأطفال وذوي المناعة الضعيفة.
5. علاج مرض السرطان
- يعتقد البعض أن حمض ألفا لينولينيك يعالج مرض السرطان بشكلٍ عام، لكن من المفارقات أن حمض ألفا لينولينيك قد يزيد من احتمالية إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
- في دراسة على 350 مريض بسرطان القولون، و350 مريض بسرطان القولون في حالة تحكم بالمرض، زيادة مستوي حمض ألفا لينولينيك في الدم قلل من احتمالية تفاقم الحالات بنسبة 57% في سرطان القولون، و 59% في سرطان المستقيم.
- كما منع _في دراسة أخرى_ من انتشار الورم في حالات سرطان الثدي لدى السيدات بنسبة 80%. وقلل احتمالية الإصابة به بنسبة 65%.
6.صحة العيون
- في أحد الدراسات وجد أن المكملات الغنية بحمض ألفا لينولينيك تحسن من أعراض جفاف العين المزعجة.
7. متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
- في دراسة على 60 طفل مصاب بهذه المتلازمة، عند إعطائهم حمض ألفا لينولينيك بالإضافة إلى فيتامين سي لوحظ تحسن نسبة حمضي EPA , DHA في الدم، ونتج عم ذلك تحسن حالتهم السلوكية.
8.علاج الإمساك والإسهال
- زيت بذور الكتان الغني بحمض ألفا لينولينيك يمتلك خصائص ملينة يمكنها المساعدة في علاج حالات الإمساك، كما يمكنه المساعدة في علاج حالات الإسهال وذلك بسبب دعمه لعمل قنوات البوتاسيوم.
9.علاج للسمنة!
- في دراسة على 177 شخص بالغ يعانون من السمنة، عند تناول مكملات حمض الألفا لينولينيك الدهني _ثنائي الدهون وليس الثلاثي_ لمدة 12 أسبوع، لوحظ تناقص في كمية الدهون على الأعضاء الداخلية، وتناقص الوزن، وكذلك نقص حجم الخصر وكمية الدهون الثلاثية في الدم.
- حمض ألفا لينولينيك (ثنائي الجليسريد) ينشط الجينات المسئولة عن حرق الدهون، كما يزيد من إنتاج الحرارة في الأمعاء مما يؤدي إلى زيادة حرق السعرات الحرارية.
10. علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم)
11.التصلب المتعدد.
12. وكذلك مرض الذئبة الحمراء.
13.أيضًا يستخدم في أمراض الكُلى.
14.التهاب القولون التقرحي.
15. كذلك مرض كرون (crohn’s disease).
فوائد صحية محتملة لحمض ألفا لينولينيك
أيضًا توجد بعض الفوائد الصحية المحتملة التي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والتجارب للتأكد منها مثل:
1. سرطان البروستاتا
- توجد عدة آراء متضاربة عن تأثير أحماض الألفا لينولينيك على سرطان البروستاتا.
- حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الغني بأحماض ألفا لينولينيك قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، بينما تشير الدراسات الأخرى أنها لا تؤثر سواء بالسلب أو بالإيجاب.
- هذا التضارب في الآراء غير معلوم السبب. لكن يبدو أن أحماض ألفا لينولينيك التي يتم الحصول عليها من منتجات الألبان أو اللحوم هي التي تؤثر على سرطان البروستاتا، لكن يحتمل أن تكون مادة أخرى غير أحماض الألفا لينولينيك.
- بينما تلك التي يتم الحصول عليها من المصادر النباتية مثل بذور الكتان، لا تبدو ذات ضرر، أو ذات أي تأثير على سرطان البروستاتا.
2. عدوى الرئتين عند الأطفال
- تشير الأبحاث السريرية الأولية إلى أن أحماض الألفا لينولينيك بالإضافة إلى حمض اللينوليك قد تقلل مجمل عدد الإصابات بعدوى الجهاز التنفسي عند الأطف
3. الاكتئاب.
4. مرض السكر.
5. ارتفاع الكوليستيرول في الدم.
6. أمراض الكُلى.
7. كذلك الصداع النصفي.
10. وكذلك بعض الأمراض الجلدية
توجد كذلك لحمض ألفا لينولينيك استخدامات أخرى أقل شيوعًا،ومازالت تحتاج لبعض الأدلة مثل:
- حالة الانسداد الرئوي المزمن(COPD)، الصداع النصفي، وكذلك سرطان الجلد.
- أيضًا حالات الحساسية، والالتهابات الجلدية مثل الصدفية، والإكزيما.
لكن مازالت كل هذه الحالات تحت الدراسة، لمعرفة هل يمكن أن تساعد أحماض الألفا لينولينيك فيها أم لا.
كيف يعمل حمض ألفا لينولينيك؟
- ربما سمعت عن الحمض الدهني ايكوسابنتانويك (EPA)، وكذلك حمض ديكوساهيكسانويك (DHA) اللذان يوجدان بكثرة في زيت السمك واللذان يمثلان أهمية كبيرة للجسم.
- لكن، كن حذرًا، لا تعمل كل أحماض أوميغا3 الدهنية بنفس الكيفية في الجسم.
- لذلك قد لا يمتلك حمض ألفا لينولينيك نفس فوائد حمضي إيكوسابنتانويك، وديكوساهيكسانويك.
- يتحول حمض ألفا لينولينيك في الجسم إلى كلًا من حمض إيكوسابنتنويك، وحمض ديكوساكسنويك اللذان يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات.
- يعتقد البعض أن أحماض ألفا لينولينيك تقلل من مخاطر أمراض القلب عن طريق المساعدة في حفظ نبض وضربات قلب طبيعية.
- كما تقلل من خطر الجلطات في شرايين وأوردة القلب.
- على الرغم من فائدة أحماض ألفا لينولينيك للقلب، إلا أن الأبحاث لم تجد أي إشارة على أنه يمتلك أي فائدة تذكر على مستويات الكوليستيرول في الدم.
هل حمض ألفا لينولينيك آمن؟
- ألفا لينولينيك آمن بشكلٍ عام للبالغين عند استخدامه بالكميات الموجودة بشكلٍ طبيعي في الأطعمة. لكن لا توجد أدلة كافية يمكن من خلالها معرفة تأثيره عند استهلاكه بكميات أكبر.
- الألفا لينولينيك الذي يتم الحصول عليه من الطعام، يستطيع الجسم البشري أن يتعامل معه بشكلٍ جيد، لكن يؤخذ عليه أنه يمثل عدد كبير من السعرات الحرارية، ويمكن أن يسبب زيادة في الوزن عند استهلاكه بكميات كبيرة.
- أي أن حمض ألفا لينولينيك سلاح ذو حدين عندما يتعلق الأمر بوزن الجسم.
بعض الاحتياطات الخاصة عند تناول حمض ألفا لينولينيك
الحمل والرضاعة
- حمض الألفا لينولينيك آمن على الحوامل والمرضعات عند تناوله بالكميات الموجودة بشكلٍ طبيعي في الأطعمة المختلفة. لكن لا توجد أدلة على كون مكملات الألفا لينولينيك آمنة كذلك.
- لذا من الأفضل البقاء في الجانب الآمن وتجنب مكملات الألفا لينولينيك أثناء الحمل والرضاعة والاكتفاء بتناوله مع الوجبات اليومية التقليدية.
ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم
- لا تقم بتناول مكملات الألفا لينولينيك إن كنت تعاني من زيادة في نسبة الدهون في الدم؛ لأن بعض الآراء تشير أن مكملات الألفا لينولينيك قد تجعل الحالة تزداد سوءًا.
سرطان البروستاتا
- الأقوال متضاربة بشأن تأثير حمض الألفا لينولينيك على سرطان البروستاتا، لذا من أجل السلامة، لا تتناول مكملات ألفا لينولينيك إن كنت تعاني من سرطات البروستاتا، أو كنت معرض للإصابة به بدرجة كبيرة.
الجرعة الآمنة من حمض ألفا لينولينيك
- من أجل حماية الجسم من أمراض القلب، وأمراض الشرايين التاجية، تناول ما مقدراه 1.2-2 جرام يوميًا من حمض ألفا لينولينيك الموجود في الأطعمة المختلفة.
- هذه الكمية هي أكثر كمية يمكن الحصول عليها من
- الأطعمة بشكلٍ يومي، بعد ذلك تتناقص الجرعة حسب العمر.
- في الحقيقة لن يشغل أحد باله بتقدير كمية جرامات حمض الألفا لينولينيك في وجباته اليومية، لكننا نسدد ونقارب لنتقي الأمراض المزمنة قدر الإمكان عن طريق نظام غذائي صحي دون اللجوء لأي أدوية.
الخلاصة
- حمض ألفا لينولينيك من الأحماض الدهنية ذات الأهمية الكبيرة، وهو أحد أحماض أوميغا3.
- عليك دومًا بالاعتماد على نظام غذائي متوازن للحصول على كافة العناصر اللازمة لجسمك بشكل متوازن، وصحي.