المماطلة في وقت النوم للإنتقام تشير إلى ظاهرة يؤجل فيها الناس الذهاب للفراش للإنخراط في أنشطة ليس لديهم وقت لممارستها خلال النهار. و هي طريقة لإيجاد وقت للترفيه و التسلية، لكن على حساب النوم.
تم تقديم مصطلح ” تأجيل وقت النوم ” في ورقة بحثية عام 2014. و ظهرت إضافة كلمة ” الإنتقام ” لأول مرة في الصين لوصف كيف أن الأشخاص الذين يعملون في كثير من الأحيان لمدة 12 ساعة، جيث يظلون مستيقظين كطريقة وحيدة لإستعادة بعض السيطرة على أوقاتهم.
ما هي علامات هذه الظاهرة ؟
السهر لوقت متأخر ليس بالضرورة أن يكون مماطلة في النوم. لكن هناك بعض العلامات التي تعتبر واضحة للماطلة في النوم و هي :
- يجب أن يؤدي التأخير في النوم إلى تقليل وقت النوم الإجمالي للشخص في الليلة.
- لا يرجع هذا التأخير في النوم إلى أي أسباب أخرى. مثل المرض، أو التعرض لشيء يتداخل مع النوم.
- يدرك الأشخاص الذين ينخرطون في هذا السلوك أنه قد يؤدي إلى بعض العواقب السلبية. لكنهم يختارون الإنخراط فيه على أي حال.
قد يؤثر هذا الأمر على الأشخاص بشكل مختلف، و ذلك إعتمادًا على حالتهم و لماذا يشعرون بالحاجة إلى السهر لوقت متأخر. بالنسبة لآباء الأطفال الصغار، قد تكون تلك الساعات بعد وضع الطفل في الفراش هي الوقت الوحيد المتاح لهم وحدهم للقيام بما يرغبون به. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم جداول عمل مزدحمة، قد يكون الإسترخاء على الأريكة و مشاهدة البرامج التليفزيونية التي يحبونها هو الوقت الوحيد لتجربة الشعور بالإسترخاء.
قد يستخدم بعض الأشخاص هذه الساعات في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر لمتابعة الهوايات المفضلة، أو الإنخراط في أنشطة تستهلك طاقة أكبر. بالنسبة لمعظم الناس، تميل هذه الأنشطة إلى التركيز على الأشياء التي لا تتطلب قدر كبير من الجهد.
من يتأثر بهذه الظاهرة ؟
المماطلة في وقت النوم هي أمر يحدث للناس من وقت للآخر. الأشخاص الذين لديهم وظائف تسبب لهم الكثير من الضغط، أو أولئك الذي يعملون لساعات طويلة. و أيضًا الآباء الذين لديهم القليل من الوقت لأنفسهم خلال اليوم قد يعانون من هذه الظاهرة بشكل متكرر.
غالبًا ما تبدأ هذه الظاهرة بوقت قليل. يمكنك الإستمرار في اللعب على هاتفك أو متابعة برامجك المفضلة. و سرعان ما تتحول 10 أو 15 دقيقة إلى ساعة أو ساعتين. في بعض الحالات، قد تجد نفسك مستيقظًا في الساعات الأولى من الصباح تقوم بأشياء غير مهمة قبل الإستسلام للنوم مرة أخرى.
ما هي أسباب هذه الظاهرة ؟
يعد النقص في وقت الفراغ أثناء النهار هو السبب الشائع وراء تأجيل وقت النوم. لكن هناك بعض العوامل الاخرى التي تلعب دورًا في هذا الأمر أيضًا. فقد إقترحت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Frontries of Psychology أن تأجيل وقت النوم كان مرتبط بالتنظيم الذاتي للوقت.
قد تلعب أنماط نومك الطبيعية دورًا أيضًا في هذا الأمر. قد يضطر الأشخاص المعرضون بشكل طبيعي لما يسمى ب ” بومة الليل ” إلى إجبار نفسهم على الإستيقاظ مبكرًا. كما قد يؤدي الإرهاق أيضًا إلى المماطلة في النوم.
ما هو تأثير المماطلة في النوم على الأشخاص ؟
من غير المحتمل أن يكون للسهر في بعض الأحيان تأثير كبير على جدول نومك أو صحتك أو عافيتك بشكل عام. المشكلة هي عندما يصبح المماطلة في النوم عادة يومية. يمكن أن يؤدي هذا إلى الحرمان من النوم مع مرور الوقت. قد يتسبب الحرمان من النوم في التأثير على قدرتك على العمل في اليوم التالي. كما قد يؤثر على صحتك الجسدية و العقلية بمرور الوقت.
يمكن أن تشمل الآثار السلبية للحرمان من النوم الناتج عن المماطلة في النوم ما يلي :
- القلق.
- الإكتئاب.
- صعوبة التركيز.
- إرتفاع ضغط الدم.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- ضعف المناعة.
- زيادة الوزن.
- ضعف الذاكرة.
نصائح لتجنب المماطلة في النوم
إذا كان تأجيل وقت النوم يمثل مشكلة بالنسبة لك، إليك بعض النصائح التي يمكنك أن تساعدك في هذا الأمر :
إعطاء الأولوية للنوم
إذا كان هدفك هو الحصول على راحة أفضل، فإن أول ما يمكنك فعله هو جعل النوم أولوية قصوى. ذكر نفسك دائمًا بأهمية النوم في الوقت المحدد. إذا شعرت بالمزيد من الراحة في اليوم التالي، فمن المرجح أن تكون لديك الطاقة اللازمة لإنجاز المهام التي تحتاج لإنجازها.
مارس عادات النوم الجيدة
يمكن أن يؤدي النوم جيدًا إلى تحسين الصحة العامة، و ساعات النوم التي تحصل عليها. تتضمن بعض الأشياء التي يمكنك السعي لفعلها الحصول على وقت ثابت للنوم و الإستيقاظ، تجنب الكافيين في فترة ما بعد الظهر و المساء، و خلق بيئة نوم مريحة.
تقييم الجدول الزمني الخاص بك
نظرًا لأن الجدول الزمني المزدحم غالبًا ما يكون السبب الجذري للماطلة في وقت النوم. فم بإلقاء نظرة فاحصة على مطالبك اليومية. تخلص من الأشياء غير المهمة، أو التي تستهلك كل وقتك. إذا كانت أنشطتك النهارية تجعلك غير سعيد، إتركها إن إستطعت ذلك.
حدد وقت لنفسك
نظرًا لأنك تستبعد الأشياء من جدولك، ركز على إستبدال تلك الأنشطة غير المرغوب فيها بأشياء أخرى تحبها. قد لا يكون هذا سهلاً دائمًا، خاصة للآباء أو الأشخاص الذين ليس لديهم القدة على الإبتعاد عن إلتزاماتهم و مسؤولياتهم.
تتمثل إحدى طرق التعامل مع هذا في التخطيط و تحديد أولويات ” قضاء الوقت بمفردك ” كيف ستفعل أي شيء آخر. حدد هذا الجزء من الوقت لنفسك، ثم إبحث عن صديق أو شريك أو فرد من العائلة، يمكنه تولي المهام عنك أثناء إستمتاعك بالإجازة.
إبدأ روتينك الليلي مبكرًا
هناك طريقة أخرى لمكافحة مماطلة النوم، و هي أن تبدأ روتينك الليلي مبكرًا. إضبط المنبه ساعة مبكرًا قبل أن تبدأ الإستعداد للنوم. قد يساعدك هذا الامر في منح نفسك الوقت الإضافي للإسترخاء من اليوم على الشعور بالمزيد من النعاس. مما قد يساعدك على مقاومة الرغبة في السهر لوقت متأخر.
قم بإيقاف تشغيل الأجهزة الرقمية
قم بإيقاف تشغيل ميزة التشغيل التلقائي في خدمة البث و تخطي التمرير عبر مواقع التواصل الإجتماعي أثناء الإستلقاء على السرير. بدلاً من ذلك، ركز على ممارسة عادات الإسترخاء التي تعزز النوم. مثل القيام ببعض تمارين الإطالة الخفيفة أو التأمل، أو قراءة كتاب.