نبات أو شجرة الهليلج أو الإهليلج هو نوع من النباتات الذي يمتلك العديد من الأنواع والأجناس المختلفة، والتي تتميز جميعها بامتلاكها لكمية كبيرة من المواد الدوائية التي تعالج العديد من الأمراض المختلفة. وهذا بدوره أدى لازدياد الطلب العالمي على هذه الهدية الثمينة التي تمنحها الطبيعة للبشر. وبالرغم من غرابة الاسم، وبالرغم من كونك ربما تسمعه للمرة الأولى إلا أن هذه النباتات قد تكون بجانبك وأنت لا تعلم. وذلك لأنك لم تتعرف عليها أو لعدم علمك بكيفية استغلال فوائدها الجمة.
تحتوي هذه النباتات الطبية على العديد من المواد الكيميائية النباتية التي يعمل بعضها بمفرده، بينما يعمل البعض الآخر عن طريق تقوية المواد الأخرى.
جميع أجزاء النبات من الفاكهة، البذور، الجذع، الجذور، وحتى الأوراق تحتوي على مواد معينة ذات فائدة طبية. كم فواكه نباتات الهليلج قابلة للأكل، وهي من النباتات المغذية بصورة كبيرة.
ما هو نبات الهليلج؟
- نبات الهليلج أو اللوز الاستوائي أو الهليلج الهندي أو اللوز الهندي أو القضب أو قضب اللوز، الكوتامبا، الكماني الكاذب، اللوز البحري وغيرها من المسميات المختلفة يتبع فصيلة القمبريطية.
- الهليلج الهندي أو اللوز الاستوائي هو أشهر أنواع نبات الهليلج المستخدمة في الأغراض الطبية والعلاجية. وهو _كما يوحي اسمه_ نبات استوائي تمتد أصوله إلى إفريقيا وآسيا وأستراليا ومن ثم انتشر في جميع أنحاء العالم.
- تنمو شجرة اللوز الهندي عادة حتى تصل إلى 35 متر في الطول، وتمتلك فروع أفقية والتي تترتب غالبًا في هيئة طبقات.
- الشجرة أحادية الجنس حيث تحمل الأزهار المؤنث والمذكر على نفس الشجرة. كذلك ثمرة هذه الشجرة أحادية النواة وتتراوح بين 5-7 سم في الطول، 3-5.5 سم في الاتساع.
- الثمرة غير الناضجة لها لون أخضر ثم تتغير إلى الأصفر ثم تبدأ في الاحمرار عند النضج.
- تتميز الفاكهة بمذاق شبيه بالبندق، كما أنها تحتوي على بذور قابلة للأكل والتي يشبه مذاقها مذاق اللوز تمامًا.
نبات الهليلج أو اللوز الاستوائي vs اللوز التقليدي؟ (Tropical Almond VS Almond)
- حصلت شجرة نبات الإهليلج على اسم اللوز الاستوائي أو اللوز الهندي نظرًا لأن قرون بذورها تبدو مثل لوز كبير غير مقشر يبلغ طوله ثلاث بوصات. كذلك فإن البذور أو النواة تشبه اللوز.
- كلًا من الفاكهة والبذور للوز الحقيقي أو اللوز الاستوائي صالحة للأكل نيئة.
القيمة الغذائية لنبات الهليلج
- في دراسة عام 2004 وجدت أن بذور الهليلج مصدر غني بالبروتينات بنسبة 25.81% وبالأحماض الأمينية مثل الليوسين (leucine)، الفينيل ألانين(phenylalanine) ، الأيزوليوسين (isoleucine)، هستيدين (histidine)، فالين (valine)، تريبتوفان (tryptophan)، ثريونين (threonine)، ميثيونين (methionine)، ليزين (lysine) وكذلك التيروسين (tyrosine).
- كذلك في دراسة عام 2014 وجدت أن نبات الهليلج يحتوي على عدة مواد كيميائية نباتية مختلفة مثل الستيرويدات (steroids)، الترايتربينويد (triterpenes)، الكربوهيدرات (carbohydrates)، سابونين (saponins)، القلويدات (alkaloid)، البوليفينولات (polyphenols)، الفلافونويد (flavonoids)، أحماض الطنطاليك (tannins)، والجليكوسيد (glycosides).
كما حصرت دراسة عام 2013 عدة زيوت أساسية موجودة في أوراق نبات الهليلج وهي كالتالي:
- 41.2% فيتول.
- 25.5% هيدروكربونات الألكان.
- 11% حمض بالميتيك.
- 4.7% نيروليدول.
كيفية تناول نبات الهليلج
- يمكن أكل اللوز الاستوائي كفاكهة طازجة. كما يمكن تكسير الفاكهة لاستخراج البذور وأكلها نيئة، حيث يمكنك تناولها بمفردها أو استخدامها في تحضير سلطة فواكه، سموزي، أو أطباق التزيين.
- كما يمكن استخدام زيت الهليلج لأغراض الطهي المختلفة.
الفوائد الصحية للوز الاستوائي
تتنوع استخدامات الإهليلج تبعًا لتنوع المواد الكيميائية الموجودة في كافة أجزاء النبات:
1. الهليلج كمضاد للميكروبات
- في دراسة لعام 2011 لتحديد سلالات البكتيريا والفطريات التي يستطيع مستخلص نبات الهليلج مقاومتها.
- وجدت النتائج أن مقاومة البكتيريا لنبات الهليلج أكبر من مقاومة الفطريات. وكانت النتيجة واحدة عند استخدام مستخلص النبات ككل، أو مستخلص المنثول (menthol).
- كما أن مستخلص الأوراق أظهر مقاومة بكتيرية كبيرة، أفضل من المضادات الحيوية المستخدمة تجاريًا.
- نشاط مستخلص اللوز الاستوائي كمضاد للميكروبات يظهر أكثر على البكتيريا الموجبة الجرام، من البكتيريا السالبة الجرام.
2. نبات الهليلج كمضاد للقرح المعدية
- القرحة المعدية عبارة عن كسر في بطانة المعدة، يتطور أولًا من الأمعاء الدقيقة ثم إلى الجزء السفلي من المريء.
- في دراسة لعام 2014، تم استخدام مادة الأوميبرازول كمادة قياسية لمعرفة تأثير مستخلص نبات الهليلج على القرح المعدية.
- كانت النتيجة أن مستخلص النبات ساعد على تقليل الرقم الهيدروجيني للمعدة PH، وتقليل كمية الحمض المعدي، وكذلك مؤشر القرحة والحموضة الكلية بشكل أفضل من الأميبرازول.
- يختلف تأثير المستخلص باختلاف الجرعة المستخدمة.
- ومن المثير للاهتمام أن المستخلص لم ينتج عنه أي آثار سامة حتى عند استخدامه بجرعات كبيرة.
- يعزى تأثير النبات المضاد للتقرحات إلى الفلافونويد الموجودة فيه.
3. نبات الهليلج والشهوة الجنسية وزيادة الخصوبة عند الرجال
- في دراسة عام 2000 قام أحد العلماء بدراسة تأثير مستخلص أنوية بذور اللوز الاستوائي على الشهوة الجنسية على فئران التجارب.
- نتائج التجربة كانت إيجابية، حيث لاحظ العلماء زيادة في الرغبة الجنسية والخصوبة عند ذكور الفئران. وأنه من الممكن استخدام هذا المستخلص لعلاج العديد من الاضطرابات الجنسية مثل سرعة القذف.
4. اللوز الاستوائي كعلاج لمرض السكري
- في دراسة عام 2013 وجد العلماء أن جميع مستخلصات نبات الهليلج سواءً باستخدام الميثانول، أو أثير البتوبل، أو الماء تمتلك جميعها قدرة على خفض سكر الدم.
5. خصائص مضادة للالتهابات
- تم استخلاص مادتي البانيكالاجين، والبوبيكالين من أوراق نبات اللوز الاستوائي عاد 1999 ووجد العلماء أنهما يمتلكان خصائصًا مضادة للالتهابات، وذلك عند تجربتهم على فئران التجارب. وأنهما يقللان من الإديما وذلك بنسبة 58.15% لمادة البانيكالاجين، و39.15% لمادة البوبيكالين.
- لكن من الجدير بالذكر أن الجرعات الكبيرة من مادة البوبيكالين قد تسبب تلف للخلايا.
- يملك نبات الهليلج نتائج واعدة في هذا الصدد، لكن يجب استخدامه بحرص تحت إشراف متخصص. كما أن تعميم استخدامه مازال تحت الدراسة.
6. نبات الهليلج لمحاربة علامات التقدم في العمر
- الجذور الحرة في الجسم تتسبب في تلف الخلايا، والتي تسبب العديد من التأثيرات الضارة والغير محببة للجسم، من بينها شيخوخة البشرة، التجاعيد، التصبغات والبقع الداكنة.
- تؤدي العديد من العوامل لشيخوخة الجلد مثل التقدم في العمر، التلوث، التعرض للشمس، والأشعة الفوق بنفسجية كلها عوامل تسبب شيخوخة البشرة.
- أكثر نوع من البروتين موجود في النسيج الضام للبشرة بشكلٍ طبيعي، وهو المسؤول عن نضارتها ومرونتها ومظهرها الشاب هو النوع الأول من بروتين الكولاجين. والذي يتم تصنيعه في الخلايا الليفية أو الفيبروبلاست.
- في دراسة عام 2011 وضحت أن المستخلص المائي من نبات الهليلج أو اللوز الاستوائي يمكن أن يمنع شيخوخة البشرة التي يسببها التعرض للضوء (photoaging)، والتي تحدث تحديدًا بسبب الأشعة الفوق بنفسجية.
- أظهر المستخلص القدرة على التخلص من الجذور الحرة، وكذلك حماية خلايا الدم من التحلل. وهو ما يدعم قدرة اللوز الاستوائي على زيادة إنتاج بروتين الكولاجين، وبالتالي محاربة ظهور التجاعيد والخطوط في البشرة.
7. الإهليلج كمضاد للفطريات
- عام 2015 تم تجربة العديد من مستخلصات نبات اللوز الاستوائي على عدة سلالات من الفطريات.
- أظهرت النتائج فعالية مستخلص الهكسان من جذع وخشب الإهليلج يثبط نمو الفطريات بمعدل أقوى من مستخلص أسيتات الإيثيل والمستخلص المائي.
- كي يعمل نبات الإهليلج كمضاد للفطريات يحتاج إلى استخلاص بشكلٍ خاص. بحيث يظهر خصائص مضادة للفطريات قوية مع بعض المستخلصات وليس جميعها.
8. نبات الإهليلج كمسكن للآلام
- في دراسة عام 2013 وجد أن المستخلص المائي لأوراق نبات الإهليلج ساعد الفئران على التخلص من آلام البطن المزعجة.
- يعتقد الباحثون أن آلية عمل الإهليلج كمسكن للآلام تعتمد على كل من الآلية المركزية والطرفية.
9.الخصائص المضادة للأكسدة لنبات الإهليلج
- أثبتت الدراسات لعام 2015 أن مستخلصات أوراق اللوز الاستوائي قادرة على تثبيط الجذور الحرة بفعالية، وبشكلٍ خاص مستخلص الميثانول الذي يثبط الجذور الحرة بنسبة 73.42%.
- يليه بعد ذلك مستخلص الماء والإيثانول.
- تدعم هذه الدراسة إمكانية استخدام الإهليلج كمصدر طبيعي للحالات المرضية المتعلقة بزيادة الجهد التأكسدي في الجسم. وكذلك كوقاية.
10.اللوز الاستوائي لعلاج التهاب الكبد (Hepatitis)
- دراسة عام 1997 وضحت أن المستخلص المائي لنبات الإهليلج يمتلك خصائص قوية مضادة لتسمم وتلف خلايا الكبد. وذلك بالإضافة إلى قدرته القوية ككاسح للجذور الحرة، خاصةً الجذور الحرة الفائقة الأكسدة.
11.الإهليلج لعلاج الأمراض الجلدية
- استخدمت أوراق الإهليلج في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض الجلدية مثل التهابات الجلد حيث يصبح الجلد أحمر اللون ومتقرح، ومنتفخ، ومليء بالبثور بسبب تعرض الجلد لعوامل خارجية أو تفاعلات الحساسية تجاه مادة ما.
12. زيت الشعر من اللوز الهندي
- يتميز زيت الشعر المستخلص من اللوز الهندي أو الإهليلج بقدرة فائقة على ترطيب الشعر، وكذلك على تحفيز نموه.
- يحارب هيشان الشعر ويحدد ثنيات الشعر الكيرلي ليجعله بمظهر أكثر صحة ونعومة.
- كذلك يحافظ على صحة الشعر وعلى نعومة الجلد.
الخاتمة
- الإهليلج أو اللوز الاستوائي أو اللوز الهندي ليس لوزًا بالمعنى التقليدي، إلا أن بذوره تشبهه في المذاق إلى حد كبير.
- يمتلك اللوز الاستوائي شجرة ذات أوراق كبيرة ومميزة تستخدم عادةً من أجل ظلها الوفير. فهي شجرة ذات ظلال ممتدة، وفاكهة قابلة للأكل ذات فوائد جمة.